مقالات وآراء

نوره يشرق دوماً

كلام الناس ـ نورالدين مدني

*درجنا في مثل هذه الأيام المباركة من كل عام على الاحتفال بحبيب قلوبنا خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه الله سبحانه وتعالى ليخرج البشرية جمعاء من الظلمات إلى النور ويهديها إلى الصراط المستقيم.

*لسنا في حاجة للدفاع عن الاحتفال بذكرى يوم مولده الشريف، فنحن نحتفل به لأننا نحبه ونقتدي به، رغم أننا نحتفي به يومياً عند كل صلاة آناء الليل وأطراف النهار، لكننا ننتهز هذه المناسبة الطيبة للقاء الأحباب الذين تجمعنا بهم محبته، نسترجع سيرته ونستمع للأحاديث والمواعظ والمدائح والمواجيد المرققة لقلوبنا من مشاغل الدنيا وضغوطها وابتلاءاتها.

*إن الذين ينكرون علينا الاحتفال بذكرى مولده -هداهم الله – يعتبرون الاحتفال بالمولد من البدع المحرمة، ينسون حديث الرسول الكريم : “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده دون أن ينقص من أجورهم من شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده دون أن ينقص من وزرهم من شيء”.. وحاشا لله أن يكون الاحتفال بمولده الشريف سنة سيئة.

*بحمد الله وفضله تزداد أعداد المؤمنين برسالته الخاتمة في كل بلاد العالم بغض النظر عن مظاهر الإحتفال بمولده‘ ويكفي أنهم يتنافسون في الصلاة عليه عند كل صلاة في إحتفال سرمدي بحبيب قلوبنا رسول الرحمة المسداه للعاملين.

* ننتهز فرصة هذه المناسبة الطيبة لنهنئ المسلمين في جميع أنحاء العالم وفي بلادنا خاصة بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، سائلين الله عز وجل أن يعيده علينا وبلادنا وبلاد المسلمين عامة تنعم بالسلام والاستقرار والوحدة والخير والمحبة والنماء والرخاء، إنه نعم المولى ونعم النصير.

* اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الأبرار، صلاة تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتزيل بها الضرر وتهون بها الأمور الصعاب وترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين، وأن تلحقنا ضمن معيته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
*إنه حبيب قلوبنا الذي قال فيه الإمام المجدد محمد ماضي أبوالعزائم طيب الله ثراه
وافى ربيع لنا بالخير والبشرى
فيه قد أشرقت شمس الهدى الكبرى
فيه ولد المختار واتضحت
اي الهدى والتهاني فيه قد تترى
قبل الولادة املاك السما نزلت
والنور يشرق دوماً ليلة الذكرى
*كل عام وأنتم بخير و في خير

تعليق واحد

  1. ردا على الاستاذ كاتب المقال اقول
    لا لأفتعال الازمات الجانبيه ولا لأثاره مواضيع هامشيه. فى الوقت الراهن الشعب السودانى يعيش ازمه بقاء وهو مهدد بالفناء من جراء هذه الحرب المفتعله من قبل اخوان الشيطان
    مولد الرسول الأعظم ليس من أركان الاسلام ولا من أركان الايمان والاحتفاء به بداء كتقليد أعمى ومنافسه للمسيحيين فى احتفائهم بالمسيح عيسى بن مريم عليه السلام كما هو الشأن فى الكثير من الممارسات التى أُدخلت على ديننا المحمدى بتأثير من المسيحيين. ولكن حتى ولو تمسكنا بميلاده صلى الله عليه وسلم وأعتبرناه بدعه حسنه او حتى شعيره مفروضه من شعائر الايمان فتبقى ممارسته بالاحتفاء او لا هى أمر يقع ضمن حدود حريه العبادات وحريه المعتقد بمعنى انه امر يعود للفرد وحده وليس للأخر سوى كان هذا الاخر فرد او جماعه او سلطه او اياً ما كان حق فرض او منع ممارسه الاخر لحرياته فى ما يعتقد. وأذا كنت ترى ان اِحياء ذكرى مولد الرسول جزء لا يتجزأ من اركان الايمان فلك كل الحق فى الاحتفاء به فى منزلك كممارسة شخصيه لما تعتقده.
    اما وأن يكون الموضوع مطروح على الملاء من أجل ادانه من ينكره وتكريم من يؤيده فتلك هى الغوغائيه ذات نفسها. رجاءاً دعونا من افتعال الأزمات وليكن جهدنا منكب على ايجاد طرق لوقف الحرب وبناء دوله الحريات حتى يتسنى للكل ممارسه معتقداتهم الدينيه دون وصايا تفرض ودون تخوين وتهديد بكفر وزندقه وإلحاد.
    مع احترامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى