د. الفاتح خضر رحمة
لا احد يمنحك الامل في ظل عتمة غطت كل الدروب وواقع أزمة دكت كل المنافذ وما عاد من شئ نستبصره من خلف ركام الكارثة لقد انتهت كل الاماني الجميلة في عمق الاحداث المقيتة وتلاشى كل حلم خلف ضباب كثيف غطى الرؤى من النظر ،ولا شئ يبين في أفق سماءنا المبلدة بغيوم حجبت كل شئ وما تركت من منفذ للاستبصار والوعي وأصبح الجميع يضغط ليغوصوا بنا إلى عمق الفناء.
هرب من تأكد من استحالة الوقوف أمام عاصفة الجحيم وركض السياسيون إلى ملاذاتهم البغيضة وتركوا النار تلتهم الوطن ويلتظى من جحيمها القابضون على جمر البقاء والعاجزون من الفرار والضعاف الذين تقطعت بهم سبل الخروج وانتهى بهم مصيرهم إلى معانقة الموت أو أسرى في مناطق النزاع تحاصرهم الماسي والمجاعة والإذلال.
ولازال البغضاء يزكون نار الفتن والحمقى يمارسون ضلال الكذب تحملهم اماني السلطة بالنفاق إلى غض الطرف عن شناعة الاحداث والصمت يلف أفواههم عن الصدح بالحق وادانة مسلك ملشيا القتل وما حاق بالابرباء من انتهاكات جسيمة من قتل واغتصاب وتشريد ونهب ،ولا زالت المواقف المخزية عنوان عريض لنفاق سياسي كامل لأحزاب مارست الخوف وفضحتها المواقف وكشفت زيف ما كانت تمارسه من حياد مفضوح في لحظة كل الوطن منهوب وكل الأسر تضيق بها سبل الهروب وتمارس في حقها الانتهاكات من قبل المليشا.
ستنتهي قريبا الكارثة وينجلي ضبابها وتبقى المواقف تحت طاولة الحساب ويتعرى الباطل من ثوب الزيف ويفضح الحق كل متعاون مع الجنجا.
حقا ستنتهي الكارثة!! ما الذي سيبدأ!! ام سالت مشاعر الناس جداول فقط.