حميدتي يهزم البرهان في الخطابات

يوسف السندي
في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال ٧٨ طالب عبدالفتاح البرهان الامم المتحدة بأن تصنف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية وتحاسبها على جرائمها امام المحكمة الجنائية المختصة بجرائم الحرب.
الامم المتحدة وحضور جلستها كلهم يعلمون انه البرهان ياؤي ويحمي مجرمين ارهابين مطلوبين من المحكمة الجنائية، بل ان هؤلاء المطلوبين هم من يدعمونه الان بالسلاح والمال والكتائب في هذه الحرب.
إستغل حميدتي هذه الحقيقة وذكرها في خطابه متهما البرهان بإيواء وحماية والتحالف مع هؤلاء المجرمين الإرهابيين المطلوبين رسميا لدى المحكمة الجنائية الدولية.
حديث حميدتي وضع البرهان في ورطة انه اذا اراد ان يطلب من الامم المتحدة والمحكمة الجنائية محاسبة الدعم السريع فالواجب عليه اولا ان يسلم المجرمين الكيزان المطلوبين لدي المحكمة الجنائية (البشير، عبدالرحيم، احمد هارون.. الخ) الموجودين في مناطق سيطرته.
في خطابه طلب البرهان وترجأ من المانحين الدوليين ان يفكوا تجميد الأموال التي تبرعوا بها من قبل للسودان.
جميع ممثلي وحضور جلسة الامم المتحدة يعلمون ان المانحين جمدوا تبرعاتهم للسودان بعد ان انقلب البرهان على الحكومة المدنية في ٢٥/اكتوبر/٢٠٢١، وقد ذكر هؤلاء المانحين ان شرطهم لإعادة ضخ هذه الاموال هو إنهاء الانقلاب وعودة الحكومة المدنية.
استغل حميدتي هذه النقطة وذكر ان سبب اطلاق الحرب ضده من قبل البرهان والكيزان كان هو اعترافه بخطأ الانقلاب وتراجعه عنه والتزامه بالاتفاق الاطاريء الذي رعته الامم المتحدة والمانحين الدوليين وكان سيعيد الحكومة المدنية وبالتالي يعيد المنح للسودان.
في خطابه اتهم البرهان جهات إقليمية ودولية بدعم الدعم السريع في الحرب، ولكنه لم يذكرها بالاسم.
حميدتي في خطابه اتهم الجيش بانه مدعوم من قبل كيانات متطرفة وسماها بالاسم: داعش، وذكر انهم يعتقلون زعيم داعش بالسودان محمد علي الجزولي، كما ذكر حميدتي جبهة النصرة وعلاقتها الوثيقة بكتائب البراء بن مالك.
الأمم المتحدة تعلم علم اليقين ان داعش تنظيم ارهابي محظور عالميا ومحظور ان يتعامل معه اي طرف وخاصة الدول والجيوش، وكذلك جبهة النصرة المصنفة كتنظيم إرهابي.
بهذا أثبت حميدتي ان البرهان مدعوم من أسوأ المنظمات الارهابية في العالم، بينما لم يذكر البرهان سوى اتهامات عامة لجهات لم يسمها، مما يشي بانها جهات رسمية او شبه رسمية وليست متطرفة ولا إرهابية، وهذه غالبا جهات قد تكون خشيتها من حلفاء البرهان المتطرفين هو سبب تدخلها، وهذا ما لا يمكن أن يلومها عليه احد، فداعش هي المنظمة الإرهابية الاولى دوليا والاخطر والاسوا على الاقليم والمنطقة اذا فتح لها البرهان والكيزان السودان كما فتحوه من قبل لابن لادن والظواهري، فان الاقليم كله سيكون في خطر داهم.
واكبر هزيمة للبرهان وحلفاءه بالتأكيد هي ظهور حميدتي بشحمه ولحمه في فيديو الخطاب، مما صرف الانظار عن خطاب البرهان، وحول النصر الذي كان يتوهمه البلابسة من فكرة مخاطبة البرهان للامم المتحدة الى وجوم وخيبة امل بظهور (البعاتي) كما سماه احد دبلوماسيي البرهان في زمن انهيار الدبلوماسية وانحطاط الوطن.
مقال موضوعي و هادف، يستند على الوقائع و الشواهد و مجريات الأحداث.. اشكرك جدا عليه، اخي يوسف السندي.
و إن كان من إضافه او ملاحظه، فهي آجتماع مدعى المحكمه الجنائيه مع البرهان على هامش إجتماعات الدوره 78 للامم المتحده.. فقد تم إخطار البرهان العنبج، بأنه سيساق و من معه من المتهمين بإرتكاب جرائم حرب و إنتهاكإت حقوق الانسان، من طرفي الحرب، و قياداتهم، و من “الهاربين من كوبر” إلى المحكمه الجنائيه.. ذاك كان تحد واضح و صريح، و تهديد مباشر بما هو متوقع من المجتمع الدولي تجاه الذي حدث و يجري في السودان، جراء “الحرب العبثيه”، و المهم ان مقابلة المدعي العام للمحكمه الجنائيه كانت أمام أعين العنبج و في حضوره، و بشهادة العالم اجمع.
و لك تقديري؛؛؛
من الأخطاء التي لا تغتفر وتجلب الأسى والحزن وتطيل أمد الحرب ومعاناة المواطنين فرار الجبان البرهان خلسة من القبو. هذه السحسوح الذي لايستحي مستعد لبيع شرفه لو كان له شرف اصلا وذلك من أجل كرسي الرئاسة. الآن يبرطع ويكذب في الأروقة الأممية ويكفيه دناءة قلة أدبه و انكشاف أمره للقاصي والداني. البرهان هو رأس الحية. كنا فرحين بكرفسته في البدون (القبو) وكنا كلنا أمل في القبض عليه وقطع رأسه على الفور حتى تثلج صدورنا. لا يزال هذا الخربان الخسران في هلع وعدم استقرار وليس له مأوى أمن او صليح، حتي من أجبن الناس وأكثرهم نفاقا وانحرافا الا وهم الكيزان خلصاؤه المرحليين في أيامنا هذه. إنه على مرمى حجر من طلق ناري حتى لو إقام في غواصة The Widow Maker. فالكيزان هم اول الساعين لتصفيته. يا برهان أيها المافون كثرت السكاكين حولك من كل الجهات. مافي حلم جديد لي أبوك وكدة؟ هاك اللقيمات دي تفوووووووووو.
(حميدتي يهذم البرهان في الخطابات).. طيب والنتيجة شنو يعني.. هل توقفت الحرب وانسحب البرهان.. تضيعوا الوقت في الكلام الفاضي ساكت.. كان ممكن المقال يحلل نقطة خلافية واحدة بالأدلة موثوقة المصدر حتى نستفيد منها وتساعد في اتخاذ المواقف الصحيحة.
١-
إقتباس:
حديث حميدتي وضع البرهان في ورطة انه اذا اراد ان يطلب من الامم المتحدة والمحكمة الجنائية محاسبة الدعم السريع فالواجب عليه اولا ان يسلم المجرمين الكيزان المطلوبين لدي المحكمة الجنائية (البشير، عبدالرحيم، احمد هارون.. الخ) الموجودين في مناطق سيطرته.
٢-
تعليق:
المصدر- “الراكوبة”- 23 سبتمبر، 2023:- التقى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني. وشدد المدعي العام على التزامات السودان بموجب قرار مجلس الأمن والتعاون مع المحكمة. و قال المُدعي العام للجنائية الدولية كريم خان انه أخبر البرهان أن التحقيقات في انتهاكات دارفور ستشمله. واضاف في حديث نشرته العربية انه اخبره “بان في هذا اللحظة نحن بحاجة الى العمل الجماعي بل وطرحت الالتزامات القانونية لمجلس الامن ومهامي انا واشرت اليه انه مهما كان منصبك كبيرا فسنسأل امام الله هل نحن على قدر المسؤولية ” والحديث له . و شدد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان على التزامات السودان بموجب قرار مجلس الأمن والتعاون مع المحكمة.