مقالات سياسية

قراءة سريعة في خطاب البرهان، ورسالة حميدتي الى الجمعية العامة للامم المتحدة

عثمان بابكر محجوب

بعد خطاب البرهان امام الجمعية العامة للامم المتحدة ورسالة حميدتي الموجهة لنفس المنظمة الدولية لم يبق امام السوداني سوى ان يردد بعد ان بلغ مرتبة النفس المطمئة : في البال أُغنيةٌ يا أخت عن بلدي
نامي… لأحفرها وشماً على جسدي.
نحن ابتلينا كسودانيين في بلاء لا فكاك منه لان من يقرر مصيرنا هو هذا الثنائي “منكر ونكير ” ونحن للاسف على قيد الحياة . لكن من المضحك ان “منكر” خلع نياشينه وارتدى بذلة مدنية وجال العواصم والمطارات وحط به الرحال امام المنبر الدولي ليتقدم بمطالعة ضد الدعم السريع وظنه انه يخاطب الزول الذي عينه للنظر بجرائم الدعم السريع وكم ظهر سخيفا في تلك القاعة نتيجة تحديه الامم المتحدة سابقا باعلان ممثلها شخصا غير مرغوب فيه اضافة الى عرقلته حاليا دخول ممثلي المنظمات الدولية الى السودان والتضييق عليهم وابتزازهم في توزيع المساعدات.

اما “نكير” االمتهم بانه ميت حتى يثبت انه لم يدخل الكفن ففي رسالته ذكرنا بتعريف الراحل القذافي بالديمقراطية الذي قال انها كلمة عربية هي ” دايما كراسي” اي الركوب على الكرسي برغبة الشعب لكن حميدتي يراها باحتلال الكرسي رغما عن الشعب .

واذا انتقلنا الى الحديث في السياسة لا بد من استعراض بعض المستجدات من خلال مقاربة ما نضح من معلومات عن رحلات البرهان الخارجية اذ يبدو ان هناك توجه مصري-أميركي في طور التشكل لاغراء البرهان بالانفصال عن كتائب الاخونجية بحيث يتخلى عن مشاركتهم السعي في العودة الى الحكم وتدويرهم كنفايات والبحث عن مطمر لهم في مستقبل السودان لقاء تعويم الجيش السوداني بقيادته واولى الاشارات هو تنكره للفلول واتهام حميدتي باطلاق سراحهم من السجون والمؤشر الثاني هو لقاء البرهان برئيس اوكرانيا حيث ان هذا اللقاء ليس له اية علاقة بالحديث عن فاغنر بل من المعروف ان لدى اوكرانيا فائض في عدد الطيارين وهم يعملون منذ سنوات كطيارين مرتزقة في عدة دول افريقية وهذا ليس سرا لذلك يبدو ان البرهان عقد صفقة مع زيلنسكي لاستئجار طيارين اوكران اضافة الى خبراء في تشغيل الدرونات لان الجيش السوداني يمتلكها لكن ليس لديه الخبرة الكافية لتشغيلها .

وفي هذا السياق لا بد من الرجوع الى الحرب التشادية –الليبية حيث استخدم التشاديون في حربهم ضد ليبيا شاحنات التويوتا المحملة بالصواريخ والرشاشات وهزموا الدبابات الليبية حتى اعتبر بعض الخبراء العسكريين ان هذا النمط من العمليات الحربية السريع يستحق الدراسة لانه تكتيك فعال , هذا النمط تم استنساخه من قبل الدعم السريع وهو احد الاسباب الذي ادى تقدم الدعم السريع في مدن العاصفة اضافة الى سبب انتشارهم المسبق في المراكز العسكرية التي سيطروا عليها وبالتالي يبدو ان استخدام الطائرات المسيرة ” الدرونات ” تستطيع القضاء على فعالية هذا النمط من العمليات الحربية .

وفي الختام يبدو ان الامور بعد الخطاب والرسالة متجهة الى التصعيد وان خفت حدة القتال او اصبحت مناوشات هي مجرد استراحة قبل التصعيد . هي محنة وهي مستمرة .

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. ليس البرهان وحميدتي وحدهما . القوى المدنية المساندة للبرهان والقوي المدنية المساندة لحميدتي هي المسؤول الأول عن هذا الحال وحتى الآن كل واحد فيهم يشحن في بطله للفوز بالضربة القاضية في استمرارية سافرة للاقصاء السياسي الذي ظل يمارس طوال ٤سنين قبل الحرب للتكويش على السلطة فى فترة انتقالية.

  2. يا المدعو Mohd يا كوز الحرب دى اشعلها الكيزان وجيش الكيزان لذلك قحت لن ولم تكون حاضنة لحميدتى ابدا وبلاش طلي كيزان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..