لا حياة

د.الفاتح خضر رحمة
عندما يسقط الضمير الوطني وتختفى خلف شعارات الزيف كل المعانى وتسقط في قاع الانتهازية الاخلاق يصبح كل شئ منتهاه الوجع والحزن العميق ولا شئ بعد الاخلاق للبكاء يستحق مشقة الدمع والأسى في وطن ادمت خطى فجره الخيانة وتربع على عرش صباحه الانحطاط وباتت كل دروبه تنتهى في نفق مظلم مجهول المصير ،ولم تعد من بشريات تزف فتفرح أو خلف افقها يتسرب امل لقد باتت كل الاخبار دامية تحتضن المصائب وتوغل في الوجع ولا شئ يخفف من هول المصيبة والكارثة .
والوطن يتمزق بشظايا الكراهية و الاصطفاف الاحمق والمعارك لازالت تفتت فيه وتحيل كل اخضر نضر إلى يباس مقفر وخلف ضباب الانتظار الزائف لا زالت العيون شاخصة تستبصر وعد كذوب وفرج مستحيل ،،والحالمون بفجر أتى لا زالت عيونهم زايقة لا تدرك أن النهار أفلت فيه معارج الامل واحترق تحت حرارة ولهب نهاره كل شئ وان جنة الغد المزعومة تحولت لركام ،وأن جميع الايادي باتت ملوثة بدم الفتنة والقتل والتدمير .
وعلى أبواب الفردوس المفقود فقد كل شئ وبيع كل شئ في سوق الكارثة لتصبح لا حياة عنوان كل شئ لقد دمر الوطن وانتهت كل حكايات جماله في لحظة وسقط في كتب الحاضر عنفوان مجده وأصبح نسيا منسيا في ذاكرة المستقبل ،ولازال الاوباش يحلمون ويرسمون مهازل الانتصار الزائف وعلى نفق سرابهم المقفر يرفعون اكفهم الملوثة بالقتل والتنكيل وينتظرون بتضرع سحب العشم بفجر يغسل فيهم درن الخطايا ويطهرهم من رجس الافك.
وخزة;
قريبا ستنتهي كل حكاياتنا الدامية بفجر جديد على اعتابه سنغسل كل حزننا تمسكوا بالأمل لتعود الحياة لديارنا المكلومة
الكراهية والاصطفاف القبلي والعنف اللفظي والبدني والانحاط الخلقي والكذب والمؤامرات هي من أدوات جماعتك الكيزان قايتوا انا ما عارف كيف اصبح هؤلاء اساتذة جامعات ودكاترة وهم يناصرون وينشرون اكاذيب الكيزان دون استحياء كل هذا يعكس مدى الازمة التي يعيشها السودان
الله يجازي اللى كان السبب
نحن لم نفقد الأمل ابدا ونعلم ان الدنيا بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء والصبر مفتاح الفرج.اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
كلامك جميل بدون معرفة الحق ما بتعرف ماهية العمل ولا الأولويات و لا الإبداع ولا النظام و التعافي بالتدريج و التعامل مع الواقع بعيد عن التشنج و البلادة و الأهواء او الامزحة