الحركة الاسلاموية … وخازوق البرهان..!

د. محمد عطا مدني
البرهان لم يكن يتحدث فى الأمم المتحدة باسم الشعب السودانى كما ادعى كذبا وبهتانا وانما كان يتحدث باسم الحركة الاسلاموية لأن هدفهما واحد..فقد استنهض العالم لمساعدته فى القضاء على ما قرره على كرتى فى اجتماعه للإعداد للحرب فى أول إبريل ب(المتمردين). وهذه تحدث لاول مرة فى تاريخ الأمم المتحدة..أن يأتى خصم (ضال) ليطلب من المنظمة الدولية مساعدته فى الانتصار على خصم (ضال آخر) ينافسه على السلطة وعلى ثروات البلاد، وهكذا اتخذ البرهان أن يصطف فى الجانب المعاكس لارادة الشعب (كعادته) منذ أن ظهر اسمه على مسرح الأحداث وحتى اللحظة الحاضرة، وذلك لهدفين: أولهما تحقيق حلم أبيه الخائب، وثانيهما لخوفه من أن يصفوه كيزان الحركة الاسلاموية..!
ولهذا سقط البرهان الى الأبد فى نظر الشعب السودانى كما سقطت الحركة الاسلاموية الى الابد أيضا ولن تقوم لها قائمة وسط الشعب فى المستقبل، فالحركة الضالة التى كانت سببا فى كل مآسى السودان طوال أكثر من نصف قرن، تريد محاربة الدعم السريع لآخر سودانى حتى ولو تم تدمير السودان بأكمله.. لأن فى اعتقادها أن الدعم السريع يقف حجر عثرة أمام عودتها إلى السلطة لنهب ماتبقى من الهياكل العظمية للشعب السوداني. وبهذا أصبحت الحرب بين ضال وضال أو بين باطل وباطل، والفقه الاسلامى يقرر أن الحرب بهذه الطريقة لن تنتهى بفوز أحدهما على الآخر، وانما ستنتهى بدمار شامل للوطن.
وهكذا ستدفع الحركة الاسلاموية ثمنا غاليا لغبائها لأنهم كانوا يسمعون صوتهم الذاتى وصوت مؤيديهم فقط وهو .. (لا لإيقاف الحرب حتى نقضى على الدعم السريع)..!!
ولو استمعوا لصوت الحق من بعض من يعتبرونهم أعداء لغبائهم، مثلى ومثل كثيرين ومنهم مهدى أمين التوم وحسن مكى وغيرهم. والذين نصحوهم بالتوارى لفترة ثم الظهور بمسمى جديد
وبرنامج حديث يخدم تطور السودان يدخلوا به الانتخابات..
ولكن الغباء الفطرى، والران الذى كبس على عقولهم وأفهامهم، جعلهم يتنكبوا الطريق الخطأ وعدم الاستماع لأصوات الحق..فقط استمعوا لأصوات مؤيديهم (نعم للحرب) للاستمرار فى لغف واستغلال ماتبقى من أموال الشعب المسكين بالباطل وقتله وتعذيبه كما اعتادوا لثلاثة عقود مضت..! وهم يظنون أنهم لو انتصروا على الدعم السريع سيستقبلهم الشعب بالأحضان وبأكاليل الغار..ولا يدركون أن الشعب يمقتهم كما يمقت مولودهم السفاح الجنجويد..!
ويالحسن ما اختاروا لانه فى صالح الشعب السودانى المسكين..!
جوله البرهان لتسويق الحرب حسب رؤية الكيزان تعصم دمه منهم. ولكن لأن طبعه خبيث (وهذا طبع فطرى فى الكيزان) تركهم ليسيروا إلى حتفهم شيئا فشيئا، فقد ورطهم وأعطاهم خازوق كبير جدا.. أكبر خازوق سيسجل فى كتاب حركتهم الأسود..قال لهم ها أنذا فعلت كل ماتريدون..! وأنتم تريدون الحرب حتى النهاية ؟ ياللا حاربوا.. وأعطاهم أكبر خازوق فى تاريخهم وهرب بعيدا الى بورسودان..!!
🥸 حال انتصار مليشيا الجنجكوز على مليشيا الجيشكوز و حليفه مليشيا الكوزكوز فلن يوثر ذلك على المحصلة النهائية لما يريده بني كوز بسبب ان هنالك حل سحري يتيحه لهم الفقه الاسلامي فحواه انه يجب على المسلم الخضوع و مبايعة الإمام المتغلب حسب جمهور الفقهاء 😳😳😳
و بما ان الأطراف المتقاتلة ولدت من كنف الكوزكوز فهم لن يكونوا خاسرين باي حال 😳😳
اتمنى ان اكون مخطئا 😳
من فوائد هذه الحرب انها لم تسقط الإسلاميين فقط والذين اصلا سقطوا في ديسمبر١٩م لكنها أسقطت ايضا قوي اليسار بكل أحزابها ونخبها ولا اتوقع ان تقوم لهم قايمة لزمن طويل وهكذا تتجدد حالة الوعي لدي الشعوب عند الابتلاء.
تصحيح بسيط وتعديل لآخر كلمة في تعليقك ليس الابتلاء يا Mohd… ولكن “عند الابتلاءات” …
ومعاها انفناسة .. وتفخيم للمخارج وتكويعة و تقليب الكفيين وغروزة العينين وابتسامة ترابية واسعة بلهاء صفراء تسر الناظرين!
التشبث بالسلطة خوفا من العقاب فهؤلاء تنتظرهم المشانق و خصوصا فيهم مطلوبين للعدالة الدولية لا يمكنهم الهروب هذا هو السر في التمسك بالسلطة باي ثمن الخوف من الاعدام