منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي: بيان صحفي حول موقف الموسم الزراعي

بسم الله الرحمن الرحيم
منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي
في يوم السبت الموافق ٢٠٢٣/٩/٢٣
بيان صحفي حول موقف الموسم الزراعي في السودان:
الموسم الزراعي الحالي يقابل تحدياتٍ كبيرة نتجت عن سوء الإعداد له بالتزامن مع نشوب الحرب التي تسببت في خروج مساحات زراعية كبيرة داخل كل من ولاية الخرطوم، دارفور وكردفان حيث فقد السودان ملايين الأفدنة المعتمَد عليها في إنتاج الذرة والدخن والقمح.
كما أن عدم توفر التمويل المطلوب من المصارف المحلية المختصة بالإضافة لانعدام توفر المدخلات الزراعية المطلوبة شكل خطراً يحول دون تمكن المزارعين من حصاد الدخن والذرة والاستعداد الملائم للموسم الشتوي للقمح.
اجتماع كل هذه العوامل حتماً سيؤدي إلى فجوة غذائية جامحة ستصيب العديد من المواطنين السودانيين، وتهز توازن الأمن الغذائي كما توقعت كل المنظمات العالمية المختصة.
حالياً الموسم الزراعي في السودان يواجه أكبر تحدٍ له والذي يتمثل في عدم توفر التمويل اللازم لعمليات الحصاد على الرغم من قلة المساحات المزروعة. خطورة وضع الأمن الغذائي السوداني حالياً تستوجب عدم تعريض أي منتج للتلف والحفاظ على ما تمّ إنتاجه.
من أجل المحافظة على الأمن الغذائي السوداني في ظل هذه الظروف يحتاج المواطنون المتواجدون في السودان إلى حوالي ٤-٥ ملايين طن من الذرة وما يفوق ٣ ملايين طن من القمح، وحوالي مليون طن من الدخن.
من جانبٍ آخر تأثرت منظومة التصنيع الغذائي في السودان المتمركز معظمها في منطقة الصناعات بولاية الخرطوم، والتي بدورها تأثرت بالحرب والسيولة الأمنية وما أصابها من خرابٍ وعمليات سلبٍ ونهبٍ وخاصة في منطقة الخرطوم بحري، الأمر الذي أدى إلى خروجها عن العمل. ومن ثم حدثت فجوة في السلع المصنعة محلياً، والتي كان من الممكن سدّها عن طريق الاستيراد، الذي يواجه الآن تحديات في الاستمراية بسبب استمرار تداعيات الحرب.
كذلك تأثر قطاع الثروة الحيوانية ومنتجاتها، خاصة قطاع الدواجن وإنتاج الألبان. ونتوقع أيضاً شحّاً في توفر الأعلاف والغلال المستخدمة في تغذية مختلف الحيوانات.
وحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من ٢٠.٣ مليون شخص (ما يعادل أكثر من ٤٢% من سكان السودان) يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ١٣.٦ مليون طفل، وصل منهم ٤.٦ مليون لمرحلة سوء التغذية الحاد.
لدرء تفاقم الفجوة الغذائية في السودان والبدء في برمجة المواسم الزراعية في مواقيتها بالإضافة لتوفير الغذاء مع تحسين مستوى الأمن الغذائي، جاءت فكرة مبادرة شراء جوال ذرة/ دخن/قمح التي نحثكم ونتمنى منكم دعمها والمشاركة فيها حيث تهدف لمساعدة صغار المزارعين وجمعياتهم التعاونية في الاستمرار في العملية الإنتاجية الزراعية وتجنيب بلادنا خطر المجاعة المحدق والاعتماد على العون الغذائي الخارجي، مما سيمكنهم من مقابلة تكاليف الحصاد وكذلك تمويل الزراعة في الموسم الشتوي، وهو الموسم الذي نعتمد عليه في السودان لإنتاج محصول القمح الذي يعتبر من أساسيات الأمن الغذائي في السودان.
يمكن للمتبرع/المشتري اختيار منطقة محددة داخل السودان ليتم إيصال الكمية المشتراة إليها، وسيكون المبلغ المدفوع في هذه الحالة سعر الجوال الأصلي مضافاً إليه تكلفة التوصيل إلى المنطقة المعنية.
في حالة التبرع لصالح مبادرة المنصة بصورة عامة دون تحديد أو شراء جوالات معينة، سيتم مقابلة المبلغ المتبرع به مع عدد الجوالات الممكن شراءها به على أن يتم توزيعها لصالح الأسر ذات الحوجة في كافة أنحاء السودان. ستتم عملية توزيع الغلال بواسطة لجنة متخصصة بالتعاون والتنسيق مع منظمات العون الإنساني العاملة في المجال.
تحددت الأسعار التشجيعية كالآتي:
– جوال الذرة ٤٠ ألف جنيه
– جوال الدخن ٥٠ ألف جنيه
– جوال القمح ٤٥ ألف جنيه
ملحوظات:
* العملة المستخدمة: الجنيه السوداني
* وزن الجوال الواحد: ١٠٠ كيلو جرام
تتم عملية التبرع من كل أنحاء العالم عن طريق الروابط أدناه:
1- رابط خريجي جامعة الخرطوم بأمريكا ( UOKANA)؛
[email protected]
2- رابط سودان NextGen :
وأخيرا ً نتقدم نحن أعضاء منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي بجزيل الشكر والعرفان لجميع الحضور وخاصة المنظمات المشاركة في هذه الحملة الوطنية الواجبة على كل السودانيين و نخص بالذكر:
– رابطة خريجي جامعة الخرطوم بأمريكا
– منظمة صوت السودانين الموحد
Sudanese Collective Voice
– منظمة سودان NextGen
– منظمة صدقات بالسودان
– منظمة أمل بأمريكا والسودان
Amal Foundation
الذين قاموا بمجهودات طيبة لإحياء هذه المبادرة.
وفي الختام ندعوا الله العلي القدير أن يهيئ الأسباب لوقف هذه الحرب اللعينة ، ليعم الاستقرار و الأمن و السلام كل ربوع السودان، حتى نتمكن من البدء في مواجهة التحدي الأكبر و هو إعادة إعمار هذا الوطن العزيز .
مع خالص التحية و التقدير .
دكتور بشير عمر رئيس مجلس إدارة منصة السودان للزراعة و الأمن الغذائي
عمل ممتاز…نشكر جميع القائمين على هذا البرنامج و نسأل الله تعالى التوفيق والسداد للجميع والقبول وفي ميزان حسناتكم وان يعود السودان آمنا مطمئناً ويتم تعميره بسواعد مواطنيه ويعم الأمن والسلام والاطمئنان والتنمية والنماء والرخاء