مقالات سياسية

لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ هل السودان هو الأجابة واقعاً؟

"نعم لتفكيك التمكين، لا للشراكة معه و إصلاحه"

منظور قُطري لقضية عالمية معقدة

أحمد محمود أحمد

*ماذا عن هذا المقال*:

هذا المقال يحاول أن يجيب علي سؤال تم طرحه قبل أكثر من مئة عام و هو المتصل بتخلف و تراجع المسلمين..يقدم هذا المقال اجوبة علي هذا السؤال بعد ان يناقش علاقة المسلمين بالغرب و يكشف تنميط الغرب للشرق عبر مدرسة الاستشراق ذات الرؤية الاستعمارية..المرتكز الذي يقوم عليه هذا المقال يرتبط بالإجابة علي سؤال التخلف عبر تجربة اسلامية تحققت في أرض الواقع و هي تجربة حكم الإسلاميين في السودان و التي انتهت بتدمير السودان نفسه و اجابت علي سؤال لماذا تأخر أو تخلف المسلمون…المقال يتأسس علي ثلاثة محاور: محور تاريخي و محور مفاهيمي ثم اخيرا المحور المرتبط بالنموذج..

*رؤية تاريخية لعلاقة المسلمين بالغرب*

السؤال المعنون به هذا المقال لم يطرحه كاتب المقال أنما طرحه و في العام ١٩٠٦ المفكر اللبناني الراحل شكيب أرسلان و الذي هو سؤال الحائرين، لماذا تأخر المسلمون قياسا بغيرهم… و هو سؤال صعب نتج عن انفتاح المسلمين علي الغرب و بالذات بعد الحملة الفرنسية علي مصر و بروز التناقض في الحالة التي يعيشها المسلمون قياسا بالغرب و الذي غزا مصر لأنه كان متفوقا علميا و تكنولوجيا و مرتبطا بفكرة التوسع علي حساب الآخرين..لقد حاول السيد شكيب أرسلان الأجابة علي ذلك السؤال عبر كتاب أتخذ ذات السؤال و لم يقدم اجوبة حقيقية غير فكرة العودة أو النكوص نحو تجربة الإسلام في الماضي و تبرير هذا التخلف نتيجة للبعد عن الإسلام و تحديدا البعد عن فكرة الجهاد..الخطير في الأمر أن المسلمين لم يكتشفوا درجة هذا التأخر و التخلف ، الا بعد ان احتكوا بالغرب و نظروا اليه بأعتباره رمزا للتقدم، و الاخطر ان المنظور الذي صاغه الغرب تجاه المسلمين اصبح هو المنظور الذي يحاكم به بعض المسلمين أنفسهم، و لم يستطيعوا صياغة منظور يقع داخل الذات و بالتالي الامساك بقوانين الواقع و من ثم أكتشاف الخلل في تجربتهم المعاصرة… و لهذا نجد حتي رواد النهضة ضمن المشروع العربي- الاسلامي كانوا ينظرون لمشروع النهضة ضمن القياسات الاوربية لكن ضمن منظور ديني يفتش للحلول في الماضي، و لهذا فمفكر كمحمد عبده عندما ذهب للغرب قال مقولته الشهيرة بأنه قد وجد الاسلام و لم يجد المسلمين ، و هنا يتم ترحيل الزمان نفسه نحو الغرب، اي زمان الاسلام ، و يصبح الغرب في هذه الحالة مجسدا لأزمنة الإسلام ضمن نسقها العالي، لكن مع تغييب المسلمين أنفسهم اي تغييب البعد البشري الحامل لهذا الدين ، و طالما الغرب قد أنجز محتوي الاسلام حيث كل شيء كامن في هذا الاسلام اذن فلنجلب كل ما هو غربي و تصبح هي بضاعتنا التي ردت إلينا كما باتت بعض تيارات الاسلام السياسي تردد ذلك..من هذه الزاوية اي زاوية التبعية و زوايا اخري عديدة يمكن النظر لمدارس الأستشراق الغربية و كيفية تنميطها للمسلمين، و لنأخذ مثالا من ذلك و من خلال منظور طرحه المستشرق الفرنسي ارنست رينان في جامعة السوربون ١٨٨٣ و قال فيه الآتي(ان الاسلام كدين و العرب كشعب يتسمان بالعداء للعلم و الفلسفة و ان وجد اي منجز عربي أو اسلامي في هذين المجالين فقد تم رغم انف الاسلام و علي ايدي أناس ليسوا عربا و ليسوا مسلمين في الغالب، و أنما ينتمون لشعوب غزاها العرب و المسلمون، و بمجرد ان نجح العرب في فرض سيطرتهم مجددا و استعاد الاسلام قوته محقت هذه الانجازات و ظهرت الروح الحقيقية لكليهما العروبة و الاسلام و التي تتسم ب كراهية العلم

(١)..

هكذا تصور بعض الغربيين و أقع العرب والمسلمين ضمن هذا التنميط المخل، و هذا الجانب قامت به مؤسسة الاستشراق ذات البعد الاستعماري و التي حاولت تزييف تاريخ المسلمين و النظر للشرق عموما كحيز جغرافي تم تجريده من التاريخ..و الملاحظ ان اهم من تصدي لتلك المدرسة الاستشراقية و الغربية عموما كان من المسيحيين العرب و التي مايزت بين الواقع الاوربي و العربي و الاسلامي حيث نقرأ لميشيل عفلق التالي( اننا نري ان البلاد العربية لا تشبه في شيء حالة الأمم الغربية في مطلع القرن التاسع عشر، فهي اي الأمم الغربية قد انهت دور تشكلها و استكملت شروطها و دخلت في دور جديد من التوسع، و من ناحية اخري فالبلاد العربية ليست في حالة الأمم الغربية من حيث المحافظة الروحية و الفكرية او الأجتماعية

(٢)..

كما ان المفكر الفلسطيني- الامريكي الشهير إدوارد سعيد قد قام بتفكيك مدارس الاستشراق جميعها و كشف طبيعتها و منظورها السلبي و لفت الأنظار في الغرب و قبل الشرق الي الدور التهديمي الذي قامت به هذه المدارس تجاه شخص و تاريخ الشرق عموما و العرب و المسلمين علي وجه الخصوص..كما ان جوزيف مسعد في كتابه اشتهاء العرب قد فند الرؤية الغربية تجاه العرب و بالذات حول المنظور الجنسي الذي ينمط به بعض الغربيين الشرق عموما و العرب اختصاصا، و هذه مجرد أمثلة للمفكرين العرب المسيحيين الذين واجهوا المنظور الغربي، و هذا لا يعني ان ليس هنالك مفكرين اسلاميين قد واجهوا هذه الظاهرة لكن ظاهرة المفكرين المسيحيين اعمق تجذرا لأنها تجاوزت المفهوم الديني المتشابه مع الغرب و انتصرت للبعد الأنساني أو القومي في تجربة العرب و المسلمين..الجانب الغير مطروق كثيرا في علاقة الغرب و الشرق هو ان الشرق قد تميز بالأنتباه مبكرا الي ثلاثة مرتكزات مهمة و قبل أن يوجد الغرب نفسه الا في اطار قبائله المتناحرة..هذه المرتكزات ترتبط بقضية العدل و الحرية و المساواة و قد طرحتها كافة الاديان التي ظهرت في منطقة الشرق سواء كانت سماوية او غير ذلك ، و حتي المسيحية و التي تطور علي أساسها الغرب و بالذات عبر الصراع الذي انتجته و بالتالي بروز المذهب البروتستاني و الذي قامت الرأسمالية علي مبادئه، و كذلك استنادا لفكرة التجسيم و التجسيد المسيحيتين للألاه مما يشير ذلك الي حضور مادي يغذي الذهنية المعتنقة للمسيحية مما يقود لتلمس الأشكال المادية في الحياة و هذا ما قام به الغرب عبر تجربته… اقول حتي هذه المسيحية هي منتج شرقي و لم تنشأ في مجال الغرب..لقد تميز الغرب عن الشرق عبر التطبيق الواقعي لهذه المفاهيم التي نادي بها الشرق عبر آلاف السنين حتي بأشكالها الدينية، حيث ان الأنبياء هم في الأساس مصلحين اجتماعين، هذا اذا اخضعنا الدين لطبيعته البشرية النسبية.. كما ان الحضارات التي نشأت في الشرق كان لديها اساس مادي و روحي ، و هذا البعد لم ينتبه اليه المسلمون و انتبهوا للتجربة الغربية و اصبحوا يدورون في فلكها و يقبلون حتي بأسس التنميط الغربي لهم في بعض الحالات..هل يرمي هذا الحديث الي القطيعة مع الغرب ؟ هذا الحديث لا يدعو للقطيعة مع الغرب لكن يحدد الطريقة التي من المفترض ان يتم التعامل بها مع الغرب و هنا استلف مقولة كارل ماركس و التي يقول فيها( يمكن لكل امة بل ينبغي عليها ان تتعلم من الأخري، و حتي عندما يضع مجتمع ما اقدامه علي الطريق السليم نحو اكتشاف القوانين الطبيعية لحركته لن يستطيع إزالة العقبات الراسخة في المراحل المتتابعة لتطوره الطبيعي لا بالقفزات الجريئة و لا بتطبيق القوانين، كل ما يستطيعه هو إختصار الام المخاض او التخفيف منها

(٣)..

و هذا يعني ان طريق التطور و النهضة صعب و معقد و يحتاج أكثر من التعلم من الآخرين و الانتباه للذات و للواقع و المحاولة الجادة لمعرفة طبيعة و قوانين الصراع ضمن الواقع المحدد..و فق هذا المنظور و المرتبط بالنظرة للغرب او ردة الفعل تجاه الغرب فيمكننا تحديد ثلاثة اتجاهات قد تبلورت عبر العلاقة الطويلة مع الغرب و هي:

١-الاتجاه السلفي الذي تظاهر برفض الغرب كلية و ذهب للبحث عن الحلول في الماضي دون ما أدوات، و قد اصبح مجال اعاقة في تطور الواقع العربي – الاسلامي..و هذا العقل يمكن ان نطلق عليه عقل النقل المنفعل..
٢- الأتجاه التغريبي الذي تماهي مع الرؤية الغربية ناظرا للإصلاح في الواقع الاسلامي ضمن محددات و تصورات الرؤية الغربية و هذا هو عقل التجاوز..
٣- الأتجاه الثالث: هو الأتجاه العقلاني الذي حدد موقفا من الغرب ضمن تجلياته التوسعية الاستعمارية، و لكنه لم يهمل التجربة الحضارية للغرب و التي نظر لها من خلال منظور إنساني عام يستوعب تداخل الحضارات و التعاطي الإيجابي معها، حيث اخذ الغرب نفسه من الحضارة العربية الاسلامية..كما حدد هذا التيار موقفه تجاه الماضي من زاوية ان الماضي يمكن العودة اليه ضمن قضية الوعي بالتراث و توظيف الإيجابي فيه من أجل مشروع النهضة..لقد رفض هذا التيار سلطة التراث و سلطة الغرب معا و لكنه لم يرفض التعامل معهما ضمن منظور علمي يخضع كليهما لمتطلبات الواقع و ضرورياته، و هذا العقل هو العقل العلمي الجدلي….و ضمن هذه الأتجاهات فقد كان حظ السودان الأتجاه الاول، اي الاتجاه السلفي النكوصي و هذا ما نحاول تفصيله و من ثم الأجابة علي سؤال لماذا تأخر المسلمون، لكن هذه المرة وفقا للواقع المجسد..

*السودان و الأجابة الصادمة*

يمكن و دون الاستغراق في التاريخ ان نقول أن تجربة السودان من حيث الإسلام هي التجربة الصوفية..و هذه التجربة و في الغالب ترحٌل قضايا الحاضر الي الآخرة و ليست مهمومة بالغوص في الواقع و لكنها غير متزمتة او متعصبة، و لهذا فعند معاينة تجربة الحكم في السودان و قبل تجربة حكم الإسلاميين، فأننا نجد ان السلطنة الزرقاء و هي اول سلطنة إسلامية في السودان منذ العام ١٥٠٤ و حتي العام ١٨٢١ كانت محورها هو الشيخ او الفكي- الولي و لهذا لم تقدم إجابات حقيقية لواقعها حتي قضي عليها محمد علي باشا حاكم مصر حينها..اما الثورة المهدية و دولتها منذ عام ١٨٨٥و حتي عام ١٨٩٨ فبالرغم من قوة و مضمون هذه الثورة التحرري من الاستعمار، فلم تستطع بناء تجربة وطنية متماسكة و كانت أثيرة ظروفها و نمطها الديني الصوفي المرتبط بفكرة المهدي المنتظر ، و لم تخرج من نمط هذا التفكير و الذي يرحُل كل شيء الي الآخرة و لم تستطع تجاوز عقبات التطور حتي قضي عليها الاستعمار البريطاني..لم تسلم هذه التجربة الأخيرة من النظرة الاستشراقية الغربية التي تحاول الحط من شأن كل ما هو مرتبط بالمسلمين و سنأخذ نموذجين لوصف غربي لأم درمان عاصمة الدولة المهدية و بعد ان سيطر عليها كتشنر الحاكم البريطاني..لقد قال المراسل الصحافي بالديلي ميل جي دبليو استيفتس ان المدنية اي ام درمان بأنها حديقة حيوانات و شبُه مساكنها بأنها مثل جحور الأرانب و أعشاش الطيور و خلايا النحل المذدحمة و حفر قذرة و بيوت كلاب مبنية من الطين و انها تشبه حظائر للحيوانات المتوحشة(٤)..اما القس الامريكي جي كيلي قيفن فقد كتب في مؤلفه الاستسلام الصادر عام ١٩٠٥ الآتي( فلتزل ام درمان من وجه الأرض بعد أن زال المهدي حيث يقول ان السكان في ام درمان لا يتنافسون علي قطع سكنية ذات ناصية اذ لا توجد زوايا اصلا، فعقول الغربيين وحدها هي التي تعمل علي شكل زاويا و خطوط مستقيمة بينما تعمل عقول اهل الشرق و المتوحشين علي شكل منحنيات(٥)..هذه التجارب السودانية بالضرورة كانت فاشلة لكنها ليست بهذا السوء الذي وصفته به مدرسة الاستشراق، اذ القيمة الحقيقية لهاتين التجربتين بكونهما وليدتي الواقع الا ان ما خذلهما هو الدوران في فلك الدين و الغيبيات و كذلك ادي الاحتلال و الاستعمار الي تدمير التجربتين و قطع الطريق امام تجربة التفاعل الذاتي القائمة علي السلب و الايجاب..التجربة الاخطر و التي ستجيب علي سؤال لماذا تأخر المسلمون هي التي نتناولها ضمن المبحث التالي..

*الاسلام السياسي و لماذا تأخر المسلمون*

ربما لكي يدرك المسلمون لماذا تأخروا فيمكنهم الوقوف علي التجربة السودانية و التي حكم فيها ليس من هم مسلمون فحسب لكنهم أخوان المسلمين و الذين حكموا السودان لمدة ثلاثة عقود..و ضمن هذا الإطار من الحكم يمكن تلخيص لماذا تأخر المسلمون و هنا نحن نحكي علي مستوي التجربة و الواقع و ليس التنظير وحده.. و وفقا لهذا الواقع السوداني يمكننا القول ان المسلمين تأخروا للأسباب التالية:

اولا: لقد عكست التجربة السودانية طبيعة الخلط بين الدين و السياسة مما ادي ذلك في النهاية الي تشويه الدين و تخريب السياسة و معها تخريب السودان ككل..حيث تم تدمير كافة المكتسبات السودانية و علي مستوي الحريات و علي الأسس المادية، حيث عاد السودان و في عهد الأخوان المسلمين الي عصور ما قبل التاريخ سواء كان ذلك بالهدم او من خلال الحرب الدائرة اليوم و هي نتاج استراتيجية الأخوان المسلمين..

ثانبا: لقد تم تغييب العقلانية تماما عبر تجربة الأخوان المسلمين في السودان، و قد سيطرت الفكرة الدبنية في بداية حكم الأخوان المسلمين، و غياب هذه العقلانية يمثل الخلل الجوهري في تأخر المسلمين حيث و عبر هذا الحكم اللاعقلاني تم اهدار موارد السودان و من ثم ضرب كل الأسس التي تقوم عليها النهضة..

ثالثا: من اهم التراجعات التي احدثها الأخوان المسلمون هي المتصلة بالتخلي عن العلم و العلمية حيث حول حكم الأخوان المسلمين السودانيين الي دائرة الجهل و الخرافة عبر تعليم سطحي أساسه الغيبيات و أعادة انتاج عقل الخرافة الذي شاع عبر حقبة السلطنة الزرقاء..

رابعا: لقد غابت عبر حكم الأخوان المسلمين المرتكزات الثلاث التي تحدثت عنها في صدر هذا المقال و هي العدل و الحرية و المساواة و هذا هو الأتجاه الذي قضي علي اي تصور لمفهوم الدولة الحديثة..

خامسا: لقد افتقد نظام الأخوان المسلمين الشفافية و أتسم حكمهم بسرقة المال العام و قد وظفوا العقيدة و القبيلة و من أجل الغنيمة حسب المفهوم الذي قال به المفكر المغربي محمد عابد الجابري و من هذه الزاوية انتهي السودان ليكون هو الافقر في المنطقة..
اخيرا: المستفاد من تجربة حكم الإسلاميين و حين تعميمه خارج الدائرة القطرية السودانية هو ان حكم الفرد و المستمد من تجربة المسلمين عبر التاريخ لا يؤدي الا لتدمير الاوطان.. و هذه الحقبة التي حكم فيها الأخوان المسلمون السودان هي دلالة و دليل علي تأخر المسلمين، و بشكل عام فهي تشير الي ذهنية التخلف.. و للخروج من هذه الذهنية فلابد من سيادة العقلانية في المجال الاسلامي، و اطلاق حرية المجتمعات مع ضرورة البناء الديمقراطي القائم علي إشراك كل المجتمع، كما يقود ذلك الي ضرورة فصل الدين عن السياسة و تحقيق الدولة المدنية و هذا ما فشل فيه الأخوان المسلمون في السودان و فشلت فيه غالبية الدول الاسلامية و لهذا السبب تأخر المسلمون..

*المصادر*
١- جوزيف مسعد- اشتهاء العرب-طبعة دار الشروق- القاهرة-٢٠١٣- www.noor-book.com
٢- ميشيل عفلق- معالم الاشتراكية العربية-٢٠٠٢-
abite.canalblog.com
٣-جوزيف مسعد..مصدر سابق..
٤-روبرت اس- كرامر- مدينة مقدسة علي النيل -ام درمان في سنوات المهدية ١٨٨٥-١٨٩٨- ترجمة بدر الدين حامد الهاشمي- دار المصورات-٢٠١٩- نسخة علي الانترنت..
٥-روبرت اس-كرامر- المصدر السابق

‫4 تعليقات

  1. سرد تاريخي رائع مع التوثيق الذي يقارن بين الغرب وانجازاته العلميه الهائله والتخلف الذي يستشري في الشرق،الذي ما زال يقبع في عالم الخرافة والشعوذه والدجل، ولعل تجربة حكم الاخوان المسلمين في السودان ، البائسه ،الظالمة،،الفاشله التي دمرت البلاد والعباد في السودان خير دليل علي ذلك ..

    ..مقال يستحق الاطلاع عليه والشكر موصول للاستاذ احمد محمود علي هذا الجهد المقدر..

  2. 🥸 المسلمين و الاسلام في اكبر ورطة منذ ولادة الاسلام 😳😳

    الانترنت و سهولة التواصل الاجتماعي مكنا عدد لا يستهان به من المسلمين من الاطلاع على ما يدور في كل الكرة الأرضية و التي يؤمن بعض كهنة الاسلام انها مسطحة و ليست كروية كما يزعم الفسقة الكفرة 😳

    المسلمون اليوم لا يريدون انتاج العلوم الحقيقية لكنهم يتفاخروا بشراء و استخدام ثمار تلك العلوم لدرجة ان اصبحت مقولة ( الله سخرهم لنا ) تجرى على كل لسان 😳😳

    المسلم يهرع لشراء ايفون مهما كلفه ذلك و يعتقد انه قد تم انتاج هذا الجهاز بمعزل عن الحضارة التي انتجته لكنه لا يعلم ان هذا الجهاز هو هو نتيجة لمئات من السنين من استخدام العلوم الحقيقية لرفاه و تقدم كل البشر عند تلك الحضارات 😳

    انتاج العلوم الحقيقية يحتاج لعقول حرة لا قيود دينية لمدى ابداعها او فكرها و هنا تكمن معضلة المسلم لان جوهر الاسلام هو رفض فكرة الحرية الفردية و الفلسفة و المنطق و العقلانية 😳

    المسلم لا يمكن ان يؤمن بحرية الفكر و القول و لا بحرية المرأة و لا بمساواة البشر و لا حرية المعتقد و لا حرية الفن لكنه في نفس الوقت يمكن ان يركب اهوال البحر الي الاماكن التي تتيح الحريات لمواطنيها ليعيش بينهم و لكنه بشعر في دواخله انه افضل و اطهر و اذكى منهم 😳

    انا شخصيا اصبحت على قناعة تامة ان كل البلدان التي يسود فيها الاسلام لن تنتج علوم او تتقدم حضاريا مهما حاولوا حتى يبعد الاسلام من النطاق العام و يصير علاقة بين العابد و المعبود 😳 قولًا واحدًا 😳

  3. دعكم من الفلسفة العبثية دي ليس للدين او الإسلام اي علاقة بتخلفنا.. التخلف الحقيقي هو في نخبنا السياسية والثقافية.. الغرب تطور لانه عرف كيف يدير الاختلاف دون اقصاء اما نحن الاقصاء هو شعارنا كنا أحزاب يمين او وسط أو يسار تعبير عن حالة العجز أمام الاخر وضرورة سحقه للانفراد بالحكم.. كيف نحاكم نظام الانقاذ على مستوى الشفافية ونزاهة الحكم ونحن نعلم سلفا انه نظام شمولي.. الافضل عندي أن نجاوب على السؤال لماذا قاموا بالانقلاب في ٨٩م وماهو دورنا في السماح بذلك..الغريبة لا زالت حالة الاقصاء مستمرة ومع ذلك نستغرب نحن متخلفين ليه وبنحارب بعضنا ليه.

  4. 🥸 ما هي هذه الفلسفة العبثية ؟ و من هم روادها ؟ 😳

    ماهو الرابط بين افغانستان المتخلفة و الصومال المتحلفة رغمًا عن الاختلاف الجغرافي و الاختلاف الاثني؟😳

    هل تطور الغرب بسبب معرفته ادارة الخلاف ؟ 😳
    و ما هي الطرق التي أستخدمها لفعل ذلك ؟ 😳
    ماذا تعني بجملة ما زال الاقصاء مستمر ؟ 😳

    اجب على الاسئلة حتى نعرف اذا لم تكن كوزا يلقي الكلام على عواهنه 😳😳

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..