مرارة المشقة

د. الفاتح خضر رحمة
نكتب وحنظل من مرارة المشقة تنهك الروح والم موجع يولب في النفس المواجع ومناظر وحكايات مؤلمة تراها العين ويرويها بعض من الناس الخارجين من تحت أنقاض وركام الكارثة وتتداولها الاسافيير ،فالاحداث تحبط كل امل يلوح في أفق سماءنا المتعب من الانتظار والترقب ولم تعد من طاقة لتحمل الحزن الممدد على أجسادنا الهزيلة ولا صبر للانتظار على صف المشقة لقد تعبنا من ملاذات الهروب المفجع ومن احتمالات التربص الدامي فلا نفاج يامن العقل من ظلام التفكير وسواد المجهول المغلق، ومابين الاماني المعطونة في الرجاء والامل تختبئ اللحظات المملوءة بالألم.
كارثة غطت كل السبل وتمددت في كل صوب وأصبحت عنوان لمعاني تصعب المفردات عن وصفها وتعجز الحروف من البوح بما في كنها في وطن صار الجحيم منتهاه وتلبدت خلف غيوم العجز كل بشارات العبور به إلى بر آمن، حجبت المصائب الافراح في كل ربوعه وأصبح كل شئ غانم موحش، شرخ عميق بقيح صدى أفرز بكل كراهية ما كان ينتح في الأرواح وما كانت تضمره النفوس المريضة من حقد قمي وحسد مستعر وبغضاء وشحناء متبلدة قضت في لحظة تعصب اعمى على كل امشاج التلاحم والتكاتف الوطني وصنعت في النفوس جرح عميق وهدت كل جسور الترابط الوطنى ليبقى ما بعد الكارثة السوال لماذا كل هذا القتل والإرهاب والاغتصاب والنهب والغل وكل هذه الأحقاد والهياج والتعصب الاحمق.
لقد بينت الكارثة أن الجسور الممتدة علاها تصدع وان الوطن لم يعد بخير وان من زرع بذور الأحقاد بهشيمها المقزز قد اشعل نارا قضت على الأخضر واليابس وعرت ما في النفوس من شعور قمي بائس واحقاد دفينة أظهرتها الكارثة وبينتها الحرب.
كل شئ ممكن يتصلح بس كيف تجي قيادة واعية عندها علم و ضمير و دة الما ممكن!!!إيه …