خدام اميركا في السودان البرهان وحميدتي واوركسترا حمدوك

عثمان بابكر محجوب
من أكره الامور في السياسة هوالاحالة الى نظرية المؤامرة لتبرير الازمات الداخلية . فأي شعب لا يبني حصانة لبلاده في وجه مطامع الغير لا يستحق البلد الذي يحتضنه ،واي بلد يغرق في حروب أهلية دائمة كما حال بلدنا ولا يتعظ أهله او يكون لهم من تلك العبثية عظة وعبرة لا يأسف عليه ، واي بلد يشمت أهله بضحايا الاقتتال الداخلي ، سواءا كانت الضحية تنتمي الى أسرة كوز او كانت الضحية تنتمي الى شذاذ غرب افريقيا او اية ضحية مسالمة ، لا يستحق نتباكى على خرابه لان الضحية بالنسبة لنا كبشر اذا ما كنا من البشر هي واحدة ، والحرب الداخلية دائما قذرة لانه لا يمكن اعتبارها مباراة كرة قدم، نقفز فرحا اذا ما سجل فريقنا هدفا في مرمى الخصم . وحول ما نحن فيه ورد في الانجيل المسيحي جملة تقول : “مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا المَطْلُوبُ وَاحِد!” بالنسبة لنا في السودان المطلوب واحد هو وقف الحرب .
لكن السؤال لماذا لا تتوقف الحرب ؟ ببساطة اميركا (مرتا) تهتم بامور كثيرة وتنسى ان المطلوب وقف الحرب هي تنفذ خطتها ورؤيتها الاستراتيجية حول السودان بهدوء ونحن نتلهى بالحديث عن اوسمة وعقوبات وتحليلات لا فائدة منها . وهنا لا نتحدث عن مؤامرة اميركية بل عن خرائط جيوسياسية امركية تضمن لاميركا الهيمنة على النظام العالمي لسنوات قادمة لكن للاسف يقع السودان على تضاريس هذه الخريطة الاميركية كدولة مريضة وهنا ليس حشوا اضافة اسرائيل ونواياها العدوانية اتجاه السودان خصوصا واننا لا ننسى دورها في انفصال جنوب البلاد وبالطبع يجب ان نتنبه الى دور مشيخة ود زايد في حرب السودان خصوصا بعد ان اصبحت ذراعا للصهيونية بعد اكتشاف المشترك الابراهيمي والتبشير بالديانة الابراهيمية حيث بات من الثوابت اعتناق ال دقلو للدين الجديد وظهر ذلك بوضوح خلال زيارة راعي الابل المغترب البدوي يوسف عزت لاسرائيل في بداية الحرب وأيضا لا نهمل ان البرهان تناول قربان اعتناقه الدين الجديد على يد الحاخام نتنياهو في اوغندا قبل انقلابه على الحكومة المدنية ومن الجائز ان حمدوك من اتباع هذه الديانة حيث يبدو انه اعتنقها بشكل سري.والدليل هو ظهوره المفاجئ ضمن اوركسترا الاعتراض على دعوة البرهان الى الامم المتحدة بعد تلقيه ايحاء من ود زايد .ومما تقدم ان خطة اميركا هي اطالة امد الحرب حتى بلوغ اهدافها مع ذر الرماد بالعيون وتغليف استمرار الحرب بضخ ضباب وغبارلاقناع السودانيين بحيادتها وبراءتها وحرصها على السلم عبر مسار جدة المجمد بقرار منها .
ومن اهداف اميركا والجوقة الابراهيمية : تقسيم السودان وضمان الهيمنة على حوض البحر الاحمر وابعاد روسيا والصين عن القارة الافريقية للتحكم بشرايين المواصلات والتفرد باستغلال الثروات والهيمنة على الاسواق. وفي المقال القادم سنتعرض بالتفصيل لموقف اميركا مع ما يتيسر من اثباتات والويل والثبور لوحوش البلاد من فلول وجيش فلول ودعم الفلول السريع واوركسترا خمدوك وكل من يبحث له عن دور على جثث اهل السودان وخراب بيوتهم .
تتحدث عن نظرية المؤامرة وأنت غرقان فيها لاذنيك, لماذا أضفت حمدوك لمن تسميهم المتواطئين للتطبيع مع اسرائيل والرجل لم يقم بأى عمل أو تحرك يدل على ذلك بل بألعكس كان دائما يشير الى أن ذلك شأن يقر فيه برلمان منتخب, فعليك أن تكون صادقا ولا تقمع الرجل فى أمر لم يكن أبدا طرفا فيه , حاول أن تعطى نظريتك التآمرية هذه القليل من المعقولية.
الى كودى
اولا : انا لم اذكر التطبيع بل قلت ان هناك خيطا مشتركا يجمع البرهان وحميدتي تحت مندرجات المشترك الابراهيمي وبالتالي يمكن لاميركا بالاشتراك مع الامارات واسرائيل الضغط على اخوتهم في الايمان لوقف الحرب لكن اميركا لم تفعل ذلك وهذا يعني ان اميركا تريد استمرار الحرب حتى تقسيم السودان اي ليس مؤامرة بل هي خطة معلنة سابقا ورغم علم البرهان وحميدتي بهذه الخطة يشاركان في تنفيذها عبر حربهما
ثانيا : انت تعلم انه في المسلسلات التلفزيونية هناك عدد من الممثلين الرئسيين يشاركهم ممثلين ضيوف. حالة حمدوك هي حالة الممثل الضيف الذي يظهر في حلقات وفق طلب المخرج . انت تعرف ان حمدوك ظهر في اول الحرب وظهر بعد دعوة البرهان . هل تعرف ما هو السبب ؟ اميركا تريد ان تقول انها الوحيدة الحيادية وان الامم المتحدة منحازة تارة لصالح حميدتي وتارة اخرى لصالح البرهان . اذن ظهور حمدوك مشبوه وهو لم ينتقد ما قاله البرهان في الامم المتحدة بل اكتفى بانتقاد دعوته .وهو يتخذ موقف الخراف والشعب يذبح فلا استنكار ولا شجب من قبله ولا حتى اسف وفي النهاية انا قلت انه من الجائز ان ….. لذلك عندما تقرأ لا تقرأ بعصبية .
ليتك لم ترد لان من تكلم كثيرا كثرة أخطائه
الكلام واضح. كل هذا الخراب يصب لصالح أمريكا والسياسيون السودانيين يتنافسون لأجل رضاها ومن لم يفهم فهو اما مغيب او عميل.