لماذا وُضعنا في حالة حرب مستمرة وكيف نخرج من منطقة الخطاب السياسي الي الفعل السياسي
عبدالحافظ سعد الطيب
لماذا وُضعنا في حالة حرب مستمرة وكيف نخرج من منطقة الخطاب السياسي الي الفعل السياسي كشعوب سودانية وتنظيمات سياسية بدل إصلاح الجيش وجيش واحد (كدي فكروا بصوت عالي معانا في دولة دون جيش دولة خالية من السلاح) بالمناسبة الديمقراطية نفسها حلقة شريرة ليس العسكرتاريا وحدها الذي يحاصر ويوقف الأكسجين الذي يزيد اشتعال الحرب
من قول لا للحرب وإيقاف الحرب الي الفعل الجمعي المشترك لإيقاف الحرب ومع بعض نشوف الفعل ده كيف عسكرة المجتمع المدني وعسكرة الاقتصاد هو مخطط لنخر أعمدة الدولة ووضعها فى خانة دولة فاشله ودي بتترتب عليها حاجات كتيره وضع الدولة في حالة طوارئ مستمرة ووهم العدوان خارجي وضعت الشعوب السودانية في حالة هذيان ومتلازمة مفهوم العسكرة ثقافة وسلوك واسلوب تفكير منذ ماقبل الاستغلال ومابعده، وأهداف الحرب منها انها تسجن كل الشعب وتسجن كل الحراك السياسي المدني في خانة الانكفاء الذاتى وجعلهم في حالة هول ونتائج الحرب وحالة الهروب الطبيعية بدل إصلاح الجيش وجيش واحد (كدي فكروا بصوت عالي معانا في دولة دون جيش دولة خالية من السلاح) بالمناسبة الديمقراطية نفسها حلقة شريرة ليس العسكرتاريا وحدها العسكرة بمفهومها الفني المحض إستراتيجية تعبوية وتدابير احترازية تضعنا كشعب ودولة في حالة طوارئ وفي حالة ترغب لمواجهة عدوان خارجي او اختلال في الوضع الامني الداخلي، وده عنده علاقة بسوق التسليح والتسلح العالمي ١
المفروض انها حالة طارئة تنتج بوجود المؤثر وتنتهي بزواله، لكن وضعنا في هذا الاستمرار الطارئ عشان نكون نحن في حالة تفكير عسكري في الحالة النفسية بتاعة الحرب واهوالها
بدل إصلاح الجيش وجيش واحد (كدي فكروا بصوت عالي معانا في دولة دون جيش دولة خالية من السلاح) بالمناسبة الديمقراطية نفسها حلقة شريرة ليس العسكرتاريا وحدها
رغم انها حالة اي العسكرة ضيف غير مرحب به على الجسد المدني للمجتمع يرغب برحيلها باسرع الاوقات،
وضع كل المجتمع السوداني داخل هذا المفهوم الشمولي العسكرتاري، كمنظومة فكرية ومؤسساتية، بيضعنا داخل خضوع الدولة العسكرية بسائر مؤسساتها لقرار المنظومة العسكرية تخطيطا وتنفيذا،
وتعتبر الاجهزة الامنية في الانظمة العسكرية هي صاحبة القرار النهائي الذي تبنى عليه الحكومات سياساتها، ولوتتبعنا تاريخ الساسة حتى الآن هم جزء طبيعي من المنظومة العسكرية الأمنية الاقتصادية ببدل دون رتب معينة ،
بنلاحظ الكثير منهم جاءت به تلك المنظومة العسكرية المرعبة الى سدة الحكم او رئاسة أجهزة أمنية استخباراتيه آلة عنف الدولة
بدل إصلاح الجيش وجيش واحد
(كدي فكروا بصوت عالي معانا في دولة دون جيش دولة خالية من السلاح)
بالمناسبة الديمقراطية نفسها حلقة شريرة ليس العسكرتاريا وحدها
الحديث بهذا الاتجاه الغاية منه التفكير بشكل جاد
ليس اتجاه اصحاح الجيش وتركيبتة ودمج المليشيات وتغير عقيدتة
بل التفكير الجاد حول هل نحن نحتاج الي منظومة عسكرية (جيش) بهذه التكلفة العالية المدمرة للاقتصاد منظومة عسكرية تهدد الأمن المجتمعي وتهدد اقتصاده
وتهدد سيادة القانون المدني والتعايش الحضاري وابدلته بثقافة الخوف من شخوص العسكر ودوائر الامن
اذا ماقدرنا نمرق من متلازمة العسكرة والجيوش الضخمة المكلفة المهددة لاقتصادياتنا وامننا
نفكر في بناء جيش ذكي صغير محدد العناصر والاولويات والقدرات التقنية من ثورة المعلومات
. فالأسلحة الدقيقة “الذكية”، والجنود المتفوقين ذكاء و تدريبا، صمام امان مستقبلي .
خلونا نسلط الضوء بصورة مختصرة على اسباب ونتائج ظاهرة عسكرة الدولة السودانية يمكن استخلاص مايلي:
في بالنا كلنا مسألة الحلقة الشريرة ديمقراطية انقلاب ومسألة الديمقراطية نفسها حلقة شريرة بنرجع ليها براها بشكل منفصل
1- التاريخ الطويل للمنظومة العسكرية السودانية لاستخدام الالة العسكرية ( آلة عنف الدولة) في الاستحواذ على الحكم تمهيدا للسيطرة على الاقتصاد والموارد طبعا المدنين العسكريين معاهم
بالانقلابات والمؤامرات على كل موجات الثورة السودانية وقطع الطريق امامها والاغتيالات وغير ذلك من تصفيات جسدية وشخصية.
2- السياسات الهمجية وغير المسؤلة من قبل الانظمة المتعاقبة على سدة الحكم في كل تاريخنا الحديث والمعاصر والتي تجعل هدفها الاول محاربة ماتسميه دائما العدو الخفي والطرف الثالث المتمثل بـ(المؤامرات) التي رافق اسمها جميع الحكومات المعاصرة والسابقة والسياقات العسكرية المتبعة في ادارتها.
3- الخطاب المتشدد والمعزز بالقوة المفرطة المستخدم في ادارة امور الدولة الامنية منها والخدمية على طول الفترات السابقة، بحيث ينظر الكثير من الموظفين والمواطنين لمدير الدائرة على انه جزء من منظومة عسكرية.
4- خلق وتخطيط للحروب المتتالية الداخلية وجعل المجتمع عجلة تدور في فلكها، بدون اي دور له ولاحوله له ولاقوة في ايقادا او إيقافها. حتى لو سميت أهلية وقبيلة تجد من ورائها هذه المنظومة العسكرية توزيع السلاح الفتاك
5- تقديم الجوانب العسكرية والامنية ووضعها بالمرتبة الاولى قبل الجوانب التثقيفية والقانونية والاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني، مما جعل غالبية الشباب الاتجاه نحو ايجاد فرص العمل داخل السلك الامني والعسكري طلبا للمال والسلطة.
6- عدم الجدية في معاقبة ومحاسبة القيادات الامنية في حال تجاوزها على المواطنين حتى لو خرقت تلك القيادات القوانين والأنظمة. وقامت بمجاذر ضد الإنسانية
9- نشر المواقع العسكرية وثكنات الجيش في مراكز المدن او بالقرب منها، والاحتكاك اليومي لتلك القوات بحياة المواطن بحيث اصبحت جزءا من التركيبة الاجتماعية ومشهد مألوف حتى السلاح صار مألوف في جميع المدن والقرى تقريبا.
10- تغييب ومنع كامل لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات المعرفية والثقافية في اخذ مكانها الموازي والموازن لمنظومة العسكر وجعل القليل الموجود منها لسان ناطق باسم الحكومات المهيمنة.
[email protected]