بيان حول رأى حزب حزب المستقلين القومى التلقائى من الحوار الوطنى

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب المستقلين القومى التلقائى
الأمانة السياسية
بيان حول موقف الحزب من الحوار الوطنى
إنطلاقا من أهداف الحزب ومبادئه السياسية العشرة والتى علا فيها الحزب قيادة وقاعدة المصلحة القومية العليا على المصلحة الحزبية الشوفينية الضيقة التى قادت البلاد إلى شفا حرب أهلية يدفع فيها الصغير الثمن قبل الكبير ويطال شررها القرى والحضر , أوضح حزبنا وجهة نظره تجاه الحوار الوطنى ومنذ إنطلاقته الأولى بعيد الجلسة التشاورية فى أبريل الماضى التى دعا لها رئيس الجمهورية أكثر من 80 حزبا , حيث وصفه رئيس الحزب بروف/ مالك حسين حامد بالفاشل حيث قائلا : ” إن حوار الأحزاب مع المؤتمر الوطنى الفاشل سيفتح المجال لعواسة جديدة يتفنن فيها الفاسدون وأكلة المال العام , ويفلت فيها المجرمون الذين أكلوا أموال الشعب السودانى وفشل جديد وإنهيار إقتصادى جديد حيث تترهل فيه الأجهزة الدستورية , وغيرها ويصبح الفساد موسع المواعين ” صحيفة المستقلون العدد التاسع بتاريخ 22 أبريل 2014 م .. كانت تلك هى الرؤية العميقة لحزبنا والتى صدح بها رئيس حزبنا فى كل المحافل السياسية والريبورتاجات الصحفية , ليس لشئ سوى انها كانت نابعة من قراءة سليمة لواقع التركيبة الجيوسياسية لأحزاب الحوار الوطنى , التى وضعت ليلتها فى شكل أشبه بحدوة الفرس المفتوحة الأطراف والتى لايمكن أن تقود إلا إلى اللاشئ .
قف .. إن الحوارات الوفاقية المفضية إلى مآلات يعتد بها , لابد لها من توفر عناصر رئيسة حتى تثمر وتقود الشعوب إلى ما يلبى طموحاتها الإجتماعية والسياسية وأولى هذه العناصر لحواراتنا إن أريد لها النجاح , هى وقف الإحترابات القبلية ووقف العدائيات والتراشقات السياسية الغير مثمرة وتوفر الإرادة السياسية للأطراف المتحاورة , وتأتى إطلاق الحريات العامة من صحافة وتجمعات سياسية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون تمييز من الجسور الناقلة إلى الوفاق ولم الشمل الوطنى , إلا أن الحزب الحاكم مضى فى غيه يعمه ولم يستصحب كل هذه العناصر الهامة للحوار الوطنى ولم يأبه بالكارثة الوشيكة جراء تعنته ومضى يقود العربة بحصانه الأعرج ..
قف .. كما أن الحوار وفكرته جاءت جوفاء ليرتب عن كيفية إستمرارية الإنقاذ فى الحياز على نفس السلطة فى الظاهر وإقصاء كل الأحزاب ولم يستصحب الحوار فى أجندته الحوار الإقتصادى ولا المعاناة ولافشل الإنتاج الزراعى ولاخراب الصناعة وعدم الخدمات العلاجية والتعليمية ولا الإستثمار ولاتوفير منا خ الحريات , بل طفق الحوار يجادل فى كيفية تقسيم السلطة بين أحزاب الحوار وآليته العرجاء ( 7 + 7 ) التى تناقصت إلى ( 6 + 7 ) بآلية إقليمية نشك كثيرا فى حسمها لمشاكل السودان المستعصية .
قف .. قبل أن يبدأ الحوار إستبقه المؤتمر الوطنى فى التجهيز لإنتخابات تحمل الغلبة للمؤتمر الوطنى , بينما المدينة منشغلة بأمر الإنتخابات وغول الغلاء يطحن المواطن والمرض يقتله والعوز يكدر صفو حياته وحدود السودان تتآكل كل يوم وتتناقص ..
قف .. لذلك كان موقف حزبنا ومن اليوم الأول لإنطلاقة الحوار الوطنى بأنه حوار فاشل وأعرج سيفضى بنا إلى إنتخابات مزورة متزامنا مع مواسم زراعية فاشلة وإقتصاد منهار وشعب يغلبه المرض والعوز , كان هذا موقفنا المبدئى منذ البداية وهاهم القوم أخذوا يسترجعون ما ذهب إليه رئيس حزبنا منذ البداية .. حيث قال السيد الصادق المهدى رئيس حزب الأمة القومى لرئيس حزب المستقلين القومى التلقائى : ( يبدو أن كل الناس سيرجعون إلى رأيكم بأن الحوار أعرج فاشل ) ..
قف .. فى هذا المناخ الملئ بالتوجس والوساوس والبيات السياسى , جاء إعلان باريس منعشا لذاكرة القوى السياسية ومحركا للركود السياسى الذى خلفه على الساحة السودانية الحوار الوطنى الذى لازمه الغموض وتغييب الكثير من الأجندة والقضايا الأساسية التى تهم المواطن السودانى والتى تهدده فى أدق تفاصيل حياته .. فلا غرو أن إلتفت حوله الكثير من الأحزاب السياسية والقوى الأخرى لنبرته الوطنية العالية ولما يتسم به من بنود قابلة للتعاطى بين القوى السياسية , حيث نال إعلان باريس وعلى الرغم من الهجوم الذى جووبه به من قبل الحزب الحاكم الإهتمام المحلى والإقليمى والدولى الذى يستحقه , كاتبا بذلك شهادة وفاة بائنة للحوار الوطنى ..
والسلام عليكم والعزة والرفعة للشعب والسودان
الأمانة السياسية لحزب المستقلين القومى التلقائى
16 / 9 /2014 م

تعليق واحد

  1. قال البيان (الرؤية العميقة التي “صدح” بها رئيس الحزب ) ده رئيس حزب واللا “كرومة” البيصدح ده !!!! ثم ثانيا إنتو كم نفر يعني بالعربي جمعيتكم العمومية نصابها كم 7 واللا 9

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..