العيلفون

يوسف السندي
في عام ١٩٩٨ شهدت العيلفون مذبحة طلاب معسكر عزة السودان الاولى حيث قتل اكثر من ١٠٠ طالب ثانوي في معسكر لتدريب الطلاب بالعيلفون برصاص جنود الكيزان.
السلطات الكيزانية حاولت إخفاء اثار هذه الجريمة في وقتها بشتى السبل، لكن الأسر التي لم يرجع ابناءها من المعسكر علمت الحقيقة كما كان سكان العيلفون شهودا على هذه المذبحة البشعة في حق طلاب ابرياء صغار السن.
بعد إسقاط حكومة الكيزان فتحت حكومة الثورة ملف هذه المذبحة، وتم العثور على مقبرة جماعية لهؤلاء الطلاب، وبدأت محاكمة المتهمين فيها، لكن انقلاب الكيزان وعساكرهم داخل الجيش على حكومة الثورة في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ اوقف هذه المحاكمات كما اوقف غيرها من محاكمات قتلة الشهداء.
بالأمس الجمعة شهدت العيلفون هجوما من قوات الدعم السريع التي صنعها الكيزان أنفسهم لقتل اهل دارفور ويحاربونها الان في صراع بينهما من أجل السلطة التي هي ملك للشعب وليس لمن بيده السلاح.
بعد سيطرة الدعم السريع على العيلفون نتوقع في اي لحظة ان تمطر كتائب الكيزان والبرهان العيلفون بالقذائف الجوية والمدفعية وتدكها على رؤوس المواطنين كما كان فعلها في شرق النيل وجنوب الحزام، فمن نجا من رصاص اقتحام الدعم السريع سيقتله قصف الجيش، وبالتالي وصيتنا لاهل العيلفون ولكل مواطن في مواقع الاشتباكات، ان الطرفين لن يرعوا فيكم الا ولا ذمة، سيقتلونكم كما فعلوا في طلاب العيلفون العزل، فغادروا مناطق الحرب، وأرض الله واسعة.
يجب التأكيد على أن التهجير القسري الذي يعتمده الدعم السريع لسكان المناطق التي يقتحمها كتكتيك حربي لتحييد فعالية سلاح الطيران ومدفعية الجيش، يظل عمل إجرامي مخالف لقوانين الحرب الدولية، كما يظل استهداف كتائب الكيزان الإرهابية واذرعه العسكرية بالجيش للاعيان المدنية بالقصف الجوي والمدفعي فعل إجرامي مخالف لقوانين الحرب.
نتيجة لسلوك طرفي الحرب الاجرامي وتاريخهما الطويل في قتل العزل والابرياء ايام الانقاذ وبعد الثورة، فالطبيعي هو ان يقف الجميع ضد هذه الحرب التي ينتهك فيها الطرفين كل قوانين الحرب بحق المدنيين وبحق الوطن، أما ما هو غير طبيعي فهو ان يدعم البعض مليشيات الكيزان التي تقود الجيش في هذه الحرب من أجل تنصيبها مجددا فوق رؤوس السودانيين لتمارس من جديد قتلها لطلاب الثانويات وصناعتها للمليشيات!!!
يوسف السندي[email protected]
لمؤيدي استمرار الدمار والخراب والهزائم علي غرار الكارثة التي حاقت بمستنفري العيلفون .. لمؤيدي وطبالي الحرب نورد هذا الاقتباس من الاسافير ..
دائما الحجة هي الدفاع عن ممتكلات المواطنيين من النهب واحتلال الدعامة ليبوت الناس .. مقتطفات من مقال طويل دسم مشحون بما يحري علي ارض الراهن السياسي .. الرابط:
https://sudaneseonline.com/board/510/msg/1696591037.html
لكن نقتبس منه هذين المقتطفين:
“صديقنا وحبيبنا عماد الباشا رباطابى عبابسى من قرية “ندى”.. لكنه أدروب كامل الدسم وذلك لأنه تربى فى مدينة “جبيت”، وعاش حياة البداوة البجاوية. يعرف لغة البداويت، بل يعتبر حجة فيها وفى كل ما يتعلق بالشرق. عماد الباشا فراعى.. خريج جامعة القاهرة فرع الخرطوم، ثمانينات القرن الماضى. وأحد شهود العيان على موت “الشهيدين” بلل والأقرع، شهيدى أحداث الفرع، واللذين يتهم الاسلاميون ياسر عرمان بقتلهما.. عماد الباشا فى مرة من المرات – بعد رواج قصة أن ياسر عرمان مجرم – كان يتحدث إلى شباب اسلاميين فى محفل خاص.. سرد روايته.. القصة التى كان حاضرا تفاصيلها ويعرف من قتل “الشهيدين”.. حين فرغ من المحفل، تلقى توبيخات تنظيمية التنظيم قال إن من قتلهما هو ياسر عرمان، إذن هو ياسر عرمان… شايف كيف؟”
“السرقة خشوم بيوت… يمكن للدعامة أو مستنفريهم أن يكسروا البيت.. بإرشادات من بعض شباب الحى، الأحياء المجاورة.. بأن هناك سيارة، بوكسى، أكثر من سيارة.. والمرشد – الذى هو من ناس الحلة – سيكون قد قبض ثمن “المعلومة”.. .. سيخبرك من بقى من المواطنين فى الخرطوم أن هناك أحياء بكاملها، ستصحو صباحا وتتوجه إلى أحياء أخرى لتنظفها من كل شيء.. الأم، الأب، الأبناء والبنات… كل شخص فى المنزل سيخرج صباحا ليأخذ “حقه” من بيتك… فى المناطق التى تقع تحت سيطرة الجيش، على قلتها، سيخبرك من لا يزال مرابطا فى الخرطوم، أن الجيش السودانى بنفسه يقوم بكسر بيتك وأخذ ممتلكاتك وبيعها… بعضكم لن يصدق أن الحارس مالنا ودمنا يكسر بيوتنا ويسرقنا…. ذلك أن الجيش السودانى كان يفعل ذلك وأكثر، فى مناطق الحروب.. لكن ناس الخرطوم لا يعرفون. لكنهم يعرفون أن الشرطة السودانية – أفرادا وضباطا – يفعلون كل شيء مشين: رشاوي، نهب، سرقة، تنسيق مع اللصوص، ضرب متهمين حتى الموت، أحيانا.. فما الذى يدفعك لتصدق أن الشرطة تفعل ذلك، فيما لا يفعل الجيش والدعم السريع أفعالا مشينة لا تشبهنا.. حسنا… هل تعتقد أن الذى نهبك شخصا لا تعرفه ولا يعرفك؟”
ممكن تفهمونا كيف التهجير القسرى حا يحيد سلاح الطيران؟
حسب فهمى العكس هو الصحيح.
ارجو من الجميع التفريق بين قوات مسلحه وبين قوات التيار الاسلامي ومليشياته امن شعبي وكتايب ظل وأمن طلابي ولجان شعبيه بالأحياء كلهم جواسيس اما القوات المسلحة صاحبت الاسم ما أظن البشير ترك لها وجود نتمني من الله أن تعود قوات الشعب المسلحة الحقيقية