ماذا يحدث في المنعطفات التاريخية؟

م/ التجاني محمد صالح
تلفت السودانييون يمنة و يسرى فلم يجدوا مؤسسات قومية تعصمهم في هذا المنعطف التاريخي الدقيق او يمكن أن يلتفوا حولها حتى يستجمعوا شملهم و يلملموا بقاياهم. لم يجدوا مؤسسات حزبية ذات قيمة و لا نقابات ذات هيبة و لا مؤسسات رسمية من قبيل حكومة أو جيش وطني أو شرطة أو خدمة مدنية تسير دولاب الدولة.
في ظل هذا الفشل الماحق لم يتبق للسودانيين إلا أن يتوجهوا نحو الإدارة الأهلية الملاذ الأخير الذي يمكن أن يلتف حوله الناس و يعطي بصيص أمل في إمكانية القيام بالدور المفقود الذي كانت تقوم به الحكومة و مؤسساتها خاصة الأمنية و بالإشراف على الخدمة المدنية و تسيير دولاب العمل في المجالات الحيوية التي تختص بأمن و سلامة و صحة المواطنين.
إذا سارت الأمور على هذا النحو من التدهور فيصبح من المحتم على الإدارة الأهلية على مستوى السودان أن تتدخل بقوة على المستوى المحلي لرعاية شؤون الناس و العمل على توفير الحماية.
6 أبريل يحبنا و نحبه
معناه رجعنا لعهد العصور الوسطى .سبحان الله