مقالات سياسية

المستنفرون – لا ناقة لهم في هذه الحرب …!!

إسماعيل عبدالله

المستنفرون لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب التي يقودها فلول النظام البائد ضد قوات الدعم السريع، فراعي الإبل في سهول البطانة يعلم أن الحرب أشعلها الحالمون بعودة المؤتمر الوطني الحزب المحلول إلى السلطة، وأن المتخمين من رموزه الذين هرب بعضهم في الساعات الأولى من فجر ثورة ديسمبر إلى تركيا، ثم لحق بهم المسجونون الذين فك وثاقهم وأطلق سراحهم عناصر من فلول الحزب المحلول، بعد أن شنوا حربهم الباغية على قوات الدعم السريع، وكما هو ديدن من حكم البلاد بالحديد والنار وبالترهيب والقتل والسحل والتحايل والاحتيال، فقد غرر بالشباب المدنيين الذين لا يجيدون إطلاق الحجر من (النبلة)، ناهيك عن الإمساك بزناد البندقية الكلاشنكوف، إنّ ما أقدمت عليه جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في رموز الحزب البائد، من عار الاستنفار والاستتار خلف السواعد الغضّة، التي لا عهد لها بحمل السلاح، لا يمكن أن تسامحهم عليه جماهير الشعب، فبعد أن نهبت هذه الجماعة المتطرفة ثروات البلاد وأحالتها إلى سيولة نقدية بحساباتها البنكية الخارجية، لم يغمض لها جفن حتى زجّت ببعض الأغرار في حربها الخاسرة ضد أصدقاء الأمس، وهي تعي حجم الدماء التي سوف تسيل جراء فعلتها الخاسئة، فعلى أرباب الأسر عدم الخضوع لدعايتها الكاذبة، وعدم الانجرار وراء افتراءاتها الصائحة بأن هنالك حرب لاسترداد كرامة الإنسان، فالحقيقة الماثلة أمامنا أن كرامة هذا الشعب قد انتهكت مع مجيء جماعة الإخوان المسلمين – حزب الجبهة الإسلامية القومية المتحولة إلى حزب المؤتمر الوطني الى الحكم، بعد انقلابها على الشرعية في العام الخاتم للعشرية التاسعة من القرن العشرين.

إنّ الحرب الدائرة اليوم بين الجيش المختطفة قيادته من قبل الإخوان المسلمين، وبين قوات الدعم السريع الداعمة للانتقال المدني والواقفة سداً منيعاً ضد المعيقين للتحول الديمقراطي، هي حرب خطط لها بليل تآمري دامس أولئك الذين قذفت بهم ثورة ديسمبر على قارعة الطريق، وزجت برؤوسهم في سجن كوبر، فلا يجب على المواطن أن يرجو من انتصار جيشه الذي تسيطر عليه هذه الجماعة ذلك الخير الوفير، لأن مثل هذا النصر المتخيل الذي لا توجد مؤشرات على إمكانية حدوثه، سيكون وبال على نفس هذا المواطن الذي دفع أطنان من الأثمان الغالية والنفيسة، دماءً وثروات طائلة طيلة سنوات تحكم الإخوان المسلمين على مقاليد السلطة، والسجلات المدنية والعسكرية شاهدة وشاخصة تعبر عن حجم الجرم الذي ارتكبته هذه الجماعة المتدثرة برداء الدين، والتي يتبرأ منها الدين في كل آية من آياته التي يتلوها الفقراء والبؤساء، من النازحين واللاجئين الذين داست عليهم أسنان آلتها الباطشة، فلا يظن أحد أن الهتاف بالأهازيج الوطنية والافتراء على قوات الدعم السريع، التي أنشدت في وجهها ذات الأناشيد الوطنية الثائرة من قبل، بأن هذه الجماعة تؤمن بالوطن، لأن قاموسها يقول بغير ذلك، وقد ورد في جزئية من فصول هذا القاموس مقولة ظلت ترددها أفواه صغار وكبار الجماعة، ألا وهي مقولة (دينه لنا وطن)، التي تعتبر دليل إدانة لها بجريمة ذبح مبدأ المواطنة على مرأى ومسمع العالم، هذه المقولة التي بناء عليها تم فصل جنوب البلاد على الأساس الديني والإثني والعرقي، والتي دشين بموجبها خط تحرير صحيفة الانتباهة العنصرية إبّان العهد الإخواني المظلم، فعلى المستنفرين المخدوعين الحيطة والحذر.

إنّ العهد الذي قطعه قائد قوات الدعم السريع وكابينة قيادة المؤسسة، هو الوصول للحكم المدني الديمقراطي، المتوافق عليه من جميع مكونات وشرائح الشعب السوداني المتعدد والمتنوع، وإنّه لوعد من رجل لم يخذل الثوار حينما قال للدكتاتور لا، واصطف مع صفوف ثوار ديسمبر، في ملحمة لم يشهد التاريخ مثيل لها، ولو لم تكن تلك الوقفة الفاصلة والصادقة، لفعل الطاغية وحاشيته من علماء السلطان بالناس ما لا يخطر على بال إبليس، وكفانا مثلاً فتوى شيخ بلاط الدكتاتور المدعو عبد الحي يوسف، الذي أباح سفك دماء ثلث السكان تمكيناً لكرسي سيّده، هذه هي حقيقة صراع الاخوان المسلمين وحزبهم – المؤتمر الوطني المحلول، فهم عصابة أشبه بمافيا أمريكيا اللاتينية، التي جعلت الأنظمة الحاكمة هنالك رهينة لإشارة إصبع يدها، ورسالتنا للمستغفلين من اليافعين واليافعات من بنات وابناء الوطن الكبير، أن اخرجوا من هذه المعسكرات التي تعدّكم لمجازر محققة الوقوع، وقولوا لمن استنفركم اذهب أنت وقومك فقاتلوا نحن ها هنا قاعدون، وأخبروه بأنكم لا ناقة لكم ولا جمل في هذه الحرب التي قطّعت أوصال المواطنين بصفائح براميل الأنتونوف الحارقة، وكسّرت عظام أطفالكم ونسائكم بصواريخ مقاتلات السوخوي التي لا تعرف الرحمة، فإن من يريد استرداد كرامة الشعب وحفظ وصون أعراض حرائره، عليه أن لا يستجيب للاستنفار.

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. المستنفرين للدفاع عن اسرهم من القتلوالنهب ونهب الممتلكات واجابة للنداء لرباني 0 وما لكم لا تقاتلون في سبيل والمستضعفين من الرجال والنساء الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصير ا
    كيف لا تكون لهم ناقة ولاجمل ياجنجويدي يا خبيث؟

    1. نعم لا ناقة ولا جمل لهم في الحرب من يجندهم ويستنفرهم الآن هو نفسه من جند الجنجويد وهو من له نياق وجمال يجلس في تركيا ومصر والخليج وماليزيا خليهم هم واولادهم يجو يحاربو ويجيبو الفلوس السرقوها عشان المجهود الحربي بدل ما العسكر يسرقون ويشحتون في الشوارع تركتوهم حتى بدون حاضنتهم الاجتماعية بسبب افعال اللجنة الامنية الكيزانية في الجيش وقتل الثوار وفض الاعتصام وكل من يدخل هذه الحرب سيموت فطيس كما قال الترابي على شهداء الجنوب انها حرب الكيزان بين جيش الكيزان وجنجويد الكيزان ومليشيات الكيزان والشعب لا ناقة له فيها ولا جمل

    2. احترم نفسك يا اسحق و خاف ربك قبل كل شيء
      انقل كلام الله عز وجل كما هو او اترك ذلك . هذا قرءان و ليس كلام أحد من البشر!

      هل برهان يقاتل من اجل المستضعفين أم من أجل السلطة أيها المنافق

  2. كل ما اقرأ عن هذه الحرب العبثية، إحس “بلا شك في دواخلي” أنه يوجد دعم سريع *أصلي”، و دعم سريع “كيزاني”،.. الثاني متخفي في ثياب الأول و هم سبب معاناتنا.. #لازم_تقيف

  3. انت عارفين الفلول و شرورهم و الانتهاكات التى ارتكبوها خلال ال 33 سنة الماضية ومازالو يفعاون ذلك لانهم بلا اخلاق ولا قيم ولا خبر ياتى معهم نعرف ذلك ولكن الدعم السريع انشى اساسا للقتل والنهب والاغتصاب حماية لاسياده الفلول ,, وعليه لا تحدثنا عنهم لانهم بلا شك وكما خبرناهم اسوآ من اسيادهم .. جاكم البلا

  4. اللهم انصر الجيش وانصر معاونيه
    فلول كيزان المهم هم من وقف وثبت مع الجيش حين فر الاخرون ادعياء الثورية

  5. المستنفريين هم من يرعبون الخونة والمرتزقة والعملاء ويرهبون قحت ومليشيات الدعم السريع وهم شوكة حوت فى حلق المرتزقة الجبناء

  6. اسمهم المستغفلون يا استاذ. او قل المخدوعين من شعبنا الذين خدعهم الكلاب السفلة المنحطين الكيزان وتوابعهم من الفلول.
    ارسلوا اولادهم لتركيا ومصر وجامعات رواندا وارسلوا هؤلاء المخدوعين لمحرقة الحرب التي لا ترحم.
    الاشاوس يعرفون انها الحرب. وفي الحرب اي حرب اما تقاتل لاجل هدفك بشجاعة واقدام واما تقاتل لاجل لا هدف بل لاجل شلة وثلة من السفلة الصعاليك كالكيزان فتموت موت الضان غير مأسوفا عليك.
    الاشاوس هدفهم واضح جلي لمن في اذنيه وقر. هزيمة ودحر الكيزان وقهر مشروعهم السلطوي وهزيمة دولة ٥٦ الفاجرة الفاشلة الظالمة وارسالها لمزابل التاريخ وتأسيس وطن واحد لا يعرف العنصرية والكراهية والاستهزاء بباقي القبائل. وطن حر أبي يحكمه شعبه الأبي. وطن العدالة والحرية والمساواة في الحقوق والواجبات وياله من هدف ولهذا نؤيدهم.
    اما ديش الهنا المتهالك ديش الكلاب السفلة المنحطين الكيزان فلا بواكي له. فهو ديش لَقيط ديش عنصري ديش خايب لا هم لقادته الا البيزنيس والجيوب المنتفخة باموال الشعب المقهور. وديدن اي جيش هذا مسلكه مصيره معروف. هزيمة ساحقة ماحقة في كل معركة يخوضها وهذا ما نشاهده ويشاهده العالم كله رأي العين.
    النصر للاشاوس ان شاء الله
    كردفاني ودعامي افتخر دشليون
    البرهان كوز جبان وسيقتل
    حميدتي يمثلني

  7. 😳 السيد اسماعيل له اصرار عجيب بتكرار ان الجنجكوز هم من سيوصلنا للدولة الديمقراطية العلمانية و التي يخاف هو و غالب شعب سودانستان من التصريح نصا او ضمنا ان التغيير الحقيقي يتطلب ان تقوم دولة ديمقراطية علمانية كاملة الدسم 😳😳

    السيد اسماعيل يعلم تمامًا ان امير قوات الجنجكوز له تحالفات مع القوى التقليدية القبلية و ان هذه القوى لن ترضى بغير استمرار الدولة الدينية و التي ستطبق الدين الصحيح 😳😳

    و ان قوات الجنجكوز ما هم الا نسخة من مجاهدي القرن السابع الميلادي الذين كان ديدنهم و محركهم الأول هو السلب و النهب و الاثخان في الأرض و السبي و اخذ الانفال و احتلال الدور و القصور فهل سترضى هذه الجحافل بغير كراسي السلطة كجائزة كبرى لكل مجهوداتهم 😳😳

    الجنجكوز و امراءهم ليس لهم الدافع و لا المعرفة بما تتطلبه اقامة دولة القانون و الدستور و لن أتوقع منهم ان يقوموا بالتصويت لبرنامج انتخابي يدعو للمواطنة و هم لا يعرفون غير القبلية و صرخات التكبير و التهليل 😳

    هل تريد يا سيد اسماعيل حقيقة بيعنا وهم ان الجنجكوز هم قوى ثورة و استنارة و ديمقراطية و حرية تعبير و حرية عقيدة ؟😳😳

    الجنجكوز يا سيد اسماعيل مؤهلون فقط لاقامة دولة على النسق الطالباني شئت ام ابيت 😳😳

    1. انظر في مواقع التواصل الاجتماعي من يدافع عن جنجويد الكيزان ضد جيش الكيزان ومليشيات الكيزان جميعهم من خلفية كيزانية اخونا اسماعيل عبدالله اخونا الربيع عبدالمنعم اخونا فارس النور والانسان الرخيص المرتزق الوضيع ابراهيم بقال واولاد الضي المتعاونين مع الاجهزة الامنية زمن الكيزان وعمرهم كله مع من يدفع اكثر هذه حرب كيزانية بامتياز بين جنجويد الكيزان وجيش الكيزان ومليشياتهم ويقتات منها بعض المرتزقة امثال اردول وعسكوري والتوم هجو وجبريل ومناوي إن كان حميدتي صادق فاليتقدم صفوف اعلامه رجال معروفين بالصدق والرؤيا الواضح والتاريخ الناصع يستطيعون مخاطبة الشعب بكل صدق وتجرد اما الشعارات عمرها ما جعلت من الباطل حق

  8. واصطف مع صفوف ثوار ديسمبر، في ملحمة لم يشهد التاريخ مثيل لها، ولو لم تكن تلك الوقفة الفاصلة والصادقة، لفعل الطاغية وحاشيته من علماء السلطان بالناس ما لا يخطر على بال إبليس.

    من قام بقتل الثوار في ميدان الاعتصام؟!!!!
    ألم يكن إبليس نفسه حرامي الحمير؟ لا خيراَ فيكم ولا فيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..