
هيئة مياه البحر الأحمر .. (رزنامة) الفشل فى سقاية (17) شقر
ظل مربع (17) شقر ولعدة سنوات سابقه (زى إبل الرحيل شايله السقا وعطشانه) ، فالمربع المأهول بعدد كبير من السكان والمحتضن لثلاثة مدارس وعدد من المساجد تعبره المياه وتمر عليه مرور الكرام دون أن تغشاه !!! لتذهب إلى أقصى الاحياء الجنوبية من بورتسودان ، ويتم ذلك تحت رعاية وعلم وإدارة هيئة مياه الولاية التى لا تعيره إهتماما بعد أن ألغت (بلف التحكم) وأنتزعت منه (القلب) الذى يحبس المياه لترتد إلى مربع (17) والمربعات المجاورة له .. فالهيئة أزالت البلف الذى كان موجود عند محطة ود العبيد عمداً لتزيل معه عدالة التوزيع منذ أكثر من عاميين ، وقام المواطنون بالشكوى للوالى شخصيا وفى مكتبه وفى وجود مدير هيئة مياه الولاية المهندس / عمر عيسى ووجه الوالى بإعادة البلف لحين توفير بديل يسقى المربع ، وقامت الهيئة بفعل ذلك تمويها وتضليلا ، حيث عادت وأنتزعت قلب البلف مجددا ، ولا أدرى ما السر وراء تعطيش مواطنى (17) شقر والمياه تعبر مربعهم ؟؟ وما الفرق لدى هيئة مياه الولاية بين مواطنين ومواطنيين ؟؟ .. وهو التساؤل الذى يقود المواطنين إلى تفسيرات وتأويلات تثير الشكوك المرتبطة بالمصالح والتأويلات ، وإلا فما الذى يجعل مواطنى شقر محرومين من إحدى الثلاثة التى جعلت سنة المصطفى الناس شركاء فيها وهى الماء والنار والكلأ ؟؟؟ .
هذا البلف هو أصل الداء وأُس البلاء ومدير هيئة مياه الولاية حريص على فتحه بإستمرار ولم يلتزم بتنظم فتحه وإغلاقه حتى بتعليمات والى الولاية التى أصدرها أمامنا ونحن شهود عليها ليحرم مربع (17) والمربعات المجاورة من المياه فى وقت تتوفر فيه المياه وتسقى يباب الأرض جراء الكسورات هنا وهناك !!!!! وهذا ظلم بيًن قبل أن يكون فشلا زريعا لهيئة مياه كاملة بإدارتها ومهندسيها وعمالها تعجز عن سقاية مربع تعبره المياه !!!! .
مواطنى مربع (17) شقر لهثوا خلف هيئة مياه الولاية وخلف والى الولاية ووزارة المالية وإدارة المشروعات وحتى القطاع الخاص العامل فى مجال المياه ومازال العطش سيد الموقف !!!
ولتتجاوز هيئة مياه الولاية أمر بلف (ود العبيد) لشيئ فى نفس يعقوب أو بدعاوى تعلمها هى ، وعدت مواطنى شقر بتنفيذ خط (6) بوصه ينقل المياه من الخط الغربى (20) بوصه بالقرب من حى (اللالوبه) بمحازاة غرب المربع وتم تنفيذه بكلفة تقترب من الـ (6) مليار جنيه ، وفشل الخط فى سقاية مواطنى (17) ، وقالوا إن به أخطاء وملاحظات ويجب تعديله وتعاقد سكان الحى مع (أعمال حاج كرار محى الدين) لتعديل الخط بمبلغ (620) ألف جنيه دفعها المواطنيون من حر مال فقرهم المدقع ومرارة معاناتهم فى ظروف يعلمها الجميع ومع ذلك فشل الخط فى نقل المياه للمرة الثانية .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سعى أهل المربع خلف مشروع آخر بكلفة تبلغ قرابة الـ (6) مليار جنيه ، وحفيت أقدامهم خلف المشروع ما بين المشروعات ووزارة المالية وهيئة مياه الولاية ومركز البحر الاحمر الاستشارى الهندسى والادارة القانونية ووالى الولاية نفسه حتى تمكنوا من إستخراج المبلغ وتم تنفيذ المشروع ليحكى أيضا قصة الفشل المتكرر نفسها إمتلأ سد أربعات فى المحابس العليا للمياه وأنسابت المياه إلى جُل إن لم يكن كل الاحياء حتى الأحياء البعيدة فى أقصى جنوب المدينة إبتل ريقها عبر الخط العابر لمربع (17) ومربع (17) الذى تعبره المياه ويتمدد الانبوب فى وسطه ويحازيه غربا خط جديد فشلت جهود مواطنيه ومهندسى هيئة مياه الولاية فى سقايته فمن أى طينة هؤلاء المهندسين ومن أى عجينة هذه الهيئة ؟؟؟؟!!!!! .
المبلغ الذى صُرف لسقاية المربع قرابة الـ (12) مليار جنيه هذا غير ما دفعه وصرفه أهل المربع من حر مال فقرهم وعوزهم وحاجة أسرهم فى هذا الزمن الأغبر المشؤوم وغير المواسير التى أُستجلبت للمشروع وأودعها المنفذون باطن الأرض وفنوا معها حلم السقاية لمربع به ما به من سكان ومساجد ومدارس ، فأين المشكلة إذن ؟؟؟؟ أهى فى هيئة مياه الولاية بكل مهندسيها وإدارتها وعامليها ؟؟ أم هى فى إدارة المشروعات بكل مهندسيها وتخطيطها ودراساتها ؟؟ أم هو ظلم مقصود بسوء إدارة التوزيع ؟؟ أم إن ذلك لشئ فى نفس يعقوب يرتبط بمصالح ما ؟؟ .. الامر بين يديك سيدى الوالى وإذا أرته مفصلا بأوراقه فأهل المربع جاهزون .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
عوض الباري ارسل لي رف\قم جوالك يادفعة