مساومة الدعم السريع

يوسف السندي
الامر كله يتمحور حول السلطة والقوة، اذا كانت السلطة والقوة بيد الجيش والكيزان سوف يقهرون الشعب وينكلون به كما فعلوا طيلة سنين الانقاذ، اذا كانت السلطة والقوة بيد الدعم السريع سوف يقهر الشعب وينكل به كما فعل في دارفور ويفعل الان، لذلك اذا لم يستلم الشعب هذه السلطة والقوة سيظل مقهورا الى الابد.
لماذا تقهر إسرائيل الفلسطينين؟ لانها أقوى منهم عسكريا. ولماذا لا يقف العرب عسكريا مع الفلسطينين؟ لان ذلك ان حدث ستتدخل امريكا ودول الغرب لصالح اسرائيل وهم اقوى من العرب، الامر متعلق بحسابات القوة.
في عام ١٩٦٧ في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم أعلن العرب موقفهم ( لا تفاوض لا اعتراف لا صلح مع اسرائيل) وسمي بمؤتمر اللاءات الثلاثة. هذا الموقف تغير في عام ٢٠٠٢ حينما قدم العرب لإسرائيل مبادرة السلام العربية وهدفها قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس مقابل الاعتراف والتطبيع مع إسرائيل.
التحول في موقف العرب سببه وجود القوة مع إسرائيل وحلفاءها الغربيين، لذلك قال العرب لإسرائيل أن وجودها في منتصف دول العرب، يجعلها مهددة باستمرار، والأفضل لها ان تعترف بدولة فلسطينينة لكي يعترف بها العرب ويطبعوا معها، ويعيش الجميع في سلام بدل التصادم، وهذه تسمى المساومة.
المساومة هي الطريقة السياسية لإنجاز الأهداف في ظل اختلال ميزان القوة او في ظل تكلفة الصدام العالية.
الله سبحانه وتعالى في القرآن قال ذلك: (الا ان تتقوا منهم تقاة ) وهي جواز موالاة المسلمين للكفار لاتقاء شرهم اذا كانوا أقوى من المسلمين.
لذلك يمكن للشعب السوداني في ظل وجود القوة والسلطة لدى الجيش والدعم السريع، وفي ظل تكلفة صراعهما المكلفة له ولهما، ان يساومهما عبر قواه السياسية من أجل تحقيق أهدافه في السلام.
وقد فعلها السياسيون من قبل مع الجيش والدعم السريع، رغم انهم قتلا الجماهير في المظاهرات وفي فض الاعتصام، الا انهم وقعوا معهما اتفاق الوثيقة الدستورية. وحتى حين انقلبا على الوثيقة الدستورية باستخدام القوة ضد قحت، عاد السياسيون وقدموا لهما الاتفاق الاطاري.
هذه هي طريقة السياسي ان يساوم، فالطريق الاخر تكلفته باهظة وهو طريق الحرب، لذلك هو ليس خيار للسياسيين ما كان بالامكان تفاديه.
واقع الحرب الحالية يقول ان الدعم السريع يملك قوة، مصادمة هذه القوة بالقوة هي وسيلة مكلفة، الطريق السليم هي مساومته للتخلي عنها، تماما كما حدث في الاطاريء، اذ وقع الدعم على قرار اندماجه في الجيش، كذلك لدى الجيش القوة العسكرية، والطريق السليم مساومته وليس مصادمته لاخراجه من السياسة.
اذا لم نفعل ادوات المساومة السياسية التي تحفظ للشعب والجيش والدعم السريع حقهم جميعا في وطن يعيش فيه الجميع متساويين في ظل دولة الحقوق والقانون فان الحرب ستظل مستمرة، وسيدفع ثمنها الجميع شعبا وجيشا ودعما، ولن ينج احد.
يا حضرة كاتب المقال , السؤال هو : من سيقنع الديك ؟؟؟؟
لو كانت النخبة البائسة تفكر بهذه الطريقة العقلانية الملخصة في ( الخروج باقل قدر من الخسائر) لما اشعلت هذه الحرب من الاساس
لعل الكثيرون يدركون ان السبب الاساسي لهذه الحرب ان طرفا من الطرفين المتقاتلين وقع على الاطاري و هو يعلم ان الاطاري فيه فخ و افخاخ و لكن هذا الطرف عندما وقع التوقيع الاولي كان يظن انه ذكي يستطيع الزوغان من الفخ و ان الطرف الاخر غبي يمكن الضحك عليه و عندما اكتشف هذا الطرف ان الاخر واعي و صاحي و لن يستطيع الضحك عليه أشعل هذه الحرب
عرفنا ان حق الشعب ان يعيش فى سلام , طيب ورينا حق الجيش شنو وحق الدعم السريع شنو ,,, هل من حقهم ان يحكموا ويسيطروا على مقدرات واقتصاد البلاد ام واجبهم ان يحموا الحدود والعباد ,,, بلاش مساومة بلا كلام فارغ .. زي كلامك دا هو الضيع ثورة ديسمير وواصل البلاد الى ما هى عليه الان.
تتحدث وكأن الشعب السوداني يقف متفرجاً على هذه الحرب ولكن الغالبيه العظمى منه قالت كلمتها في هذه وهي (شعب واحد جيش واحد) حتى نهاية المعركة اما اذا كنت تعتبر ان الشعب السوداني هو شرذمة قحت المقبورة بذلك تكون لا تعرف كيف تحلل الواقع السياسي
هذا هو كلام العقل
“تماما كما حدث في الاطاريء، اذ وقع الدعم على قرار اندماجه في الجيش”
أبسط شى خليك صادق في كتاباتك، وكان تقول وقع على قرار اندماجه بعد ١٠ سنوات بل وطالب ب ٢٢ سنة، مع أنه كان ممكن يبدأ في إجراءات الدمج مباشرة على أن تكتمل في خلال سنة.
يا سندى المشكلة مامشكلة مساومة ولا غيرو
المشكلة بعد ما تستلموا الحكم فتقوم انت وبقية الصحفيين الزيك تقعدوا تهاجمو في حكومة الثورة وتطالبوا بالحرية لعصابة الكيزان الارهابيين زناة نهار رمضان تجار الدين والمخدرات اولاد الحرام ولبلطجيتهم من مايسموا بالاعلاميين
واقرب مثال هو .. مقالك بتاع من حظر ضياء الدين تتذكر المقال المثالي دا لمن كان الكوز البلطجي الارهابي الاعور ضياء الدين بلال يهاجم في حكومة الثورة ولجنة ازالة التمكين بالطلس والكذب والدجل الكيزانى المعهود كنت انت ي وهم بتطالب بالحرية للبلطجي ضيا الدين البو الشهير بالاعور الدجال