الجيش لا يساوي الدولة

د. الجيش لا يساوي الدولة
في تبريرهم لموقفهم الغريب الداعم لاستمرار الحرب المدمرة في السودان، لجا بعض الكتاب والمفكرين الى الاستناد الى حجة عجيبة وهي ان دعمهم ووقوفهم مع الجيش ضد الدعم السريع في هذه الحرب يعني دعمهم ووقوفهم مع وجود الدولة وأن دعم الدعم السريع يعني تقويض وفناء الدولة.
التفسير البسيط لمنطق هؤلاء انهم يجعلون الدولة تساوي وجود الجيش، اي بمعنى اخر عدم وجود جيش في اي دولة يعني عدم وجود دولة من الأساس. وهذا منطق معوج وغير سليم وتبرير من لا تبرير له، والادلة كثيرة لضحده.
هل يعلم هؤلاء ان هناك دول في هذا العالم لا تملك جيشا، مثل كوستاريكا، وهناك دولا لا تملك جيشا وتعتمد في الحماية على دول اخرى مثل اندورا التي تعتمد في الحماية على فرنسا واسبانيا، وساموا التي تعتمد على نيوزلندا.
هل يعلمون ان دولة مثل اليابان رغم ان لها قوات دفاع عسكرية الا ان دستورها ينص بعدم وجود الجيش بشكله المفهوم لدينا، حيث نصت المادة التاسعة في دستور اليابان على: ( تتخلى الدولة رسمياً عن حق السيادة في القتال وتهدف إلى سلام دولي قائم على العدالة والنظام). (وأنه لتحقيق هذه الأهداف، لن يتم الحفاظ على القوات المسلحة ذات الإمكانات الحربية.) بغض النظر عن اسباب وتاريخية هذا النص الا انه مازال محترما.
هل يعلم هؤلاء ان في دولة موريشيوس ألغى البرلمان وجود الجيش ،كذلك في دولة بنما صوت البرلمان بإلغاء الجيش، وتم الاحتفاظ بقوات عسكرية محدودة في الدولتين. نفس الامر ينطبق على أيسلندا وهايتي حيث لا يوجد جيش بالمعني المفهوم في المخيلة، وانما مجرد قوات محدودة كالشرطة.
ونعلم جميعا أنه في مايو/٢٠٠٣ بعد غزو العراق تم إصدار قرار بحل الجيش العراقي بالكامل وحل وزارتي الدفاع والإعلام، وإلغاء عدد من أجهزة الأمن والتنظيمات الشعبية، وتسريح جميع عناصر الجيش العراقي والحرس الجمهوري، وإلغاء جميع الرتب العسكرية لنظام صدام حسين، وفي اغسطس من نفس العام تم إصدار قرار بتشكيل جيش عراقي جديد.
بناءا على كذلك مساواة وجود الدولة بوجود الجيش هذا عبط ليس إلا، ومبرر ضعيف وهش لدعم حرب عبثية تدمر الدولة وتمزق البلد وتقودها الى درب الفناء، فعلى هؤلاء ان يبحثوا لهم عن مبرر اخر موضوعي غير هذا المبرر الواهن. والأفضل بالطبع لهم وللدولة ان يثوبوا الى الرشد ويقفوا مع الموقف السياسي الوطني المحلي والموقف السياسي العالمي المتطابق الذي يرى ان هذه الحرب اكبر مهدد للدولة السودانية والشعب السوداني واستقراره ومستقبله، وان ايقافها ومعالجة اسبابها بالحوار والتي هي احسن هو افضل الخيارات لضمان استمرار وجود السودان دولة وشعب.
يوسف السندي
[email protected]
يسلم يراعك..هؤلاء هم الكيزان الاوباش الذي يروجون هذه الفكرة
طيب حاليا وين العراق ووين الدولة الاتكلمت عنها … نحنا في السودان بنختلف تماما عن الدول التي اشرت لها في مقالك اخي العزيز السودان دولة عمق استراتيجي لافريقيا والشرق الاوسط والادني موقع مميزا جدا قلب افريقيا النابض والسودان بلد هجرات من القدم الحجيج الافارقة كان بجي شاقي السودان بالجمال ومشيا على الارجل للوصول إلى مكه لاقامة شعائر الحج والعمر ومازال السودان ملتقي طرق لدول غرب افريقيا ومحاطين بدول جوار 8 دول حدودك مع مصر وليبيا وشاد دولة الجنوب ارتريا اثيوبيا افريقيا الاوسط النيجر مالي كلها دول مجاوره لنا وما ادراك ما الحدود حاليا حرب الخرطوم السبب في اشعال فتيلها مهاجري دول غرب افريقيا وظاهر وباين دخلو الخرطوم اثناء الثورة في 4 سنين الاخيرة دي انت حدودك مستباحة وهي سبب المشاكل دي كلها وانتشار الاوبئة والامراض والسلاح وتفشي الظواهر السالبة والاستلاب الثقافي والمخدرات ونهب ثرواتنا كلها سببها الحدود ودول الجوار والغرب الافريقي فلابد من وجود جيش وجيش قوي ويعتمد عليه في السودان السودان من غير جيش زي الغرفة من دون تقفيل ابواب وشبابيك ما بنفع والسودان حاليا بي جيش ما نافع ينفع من دون جيش دا كلام ما بدخل العقل والدول تتفاوت تداخلاتها مع احترامي لجميع دول العالم لكن السودان قارة والسودان بلد شاسع ومترامي الاطراف عشان كدا الجيش خط احمر
هذا الجيش القوى كما ذكرت لم يستطع حماية ارض الوطن فهاهي حلايب وشلاتين وابورماد محتلة وجيشنا جيش الهنا سادى دى بطينه ودى بعجينه قال جيش قوى قال قوم لف
سؤال بسيط ارجو الاجابة عليه بكل مفهومية وخبرة جيوسياسية للدول.
في حال ذهب الجيش السوداني وتم حله كما ذكرت امثلة لدول كثيرة ( هايتي ـ ايسلاند ـ اليابان ، سويسرا ، هايتي )
هل الدعم السريع يمر نفس هذا السيناريو الذي قلته ومن ثم
نضمن ان يكون السودان دولة سلام ومحبة واستقرار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا استاذ يوسف هؤلاء يقفون مع ما يسمى بألجيش ليس بزريعة تغويض أو فناء الدولة بل من منطلق عنصرى اثنى بحت ولا يجرأون على الاعتراف بذلك نفس الطريقة التى تعاملوا بها مع حرب الجنوب أنهم يتعرضون لتهديد ليس لتغويض و فناء الدولة بل لتغويض و فناء تفوقهم العرقى المستند على نظرية المؤامرة التى لا تغيب أبدا عن عقولهم.
ملاحظة لغوية: دحض وليس ضحد
.. تحياتي
جيش في السلم عالة و في الحرب عاهة. فليسأل كل عاقل نفسه لماذا نلنا هذا المصير
لا يتكلم في الجيش الا منافق
انت جنجويد للنخاع عايز اهلك من النيجر يستبيحو السودان عرب الشتات عايزين يستوطنو السودان عشان كدة ساعين لتفتيت الجيش
العراق وين اليوم مع انو عندو جيش بعد حل الجيش في العراق داعش استباحت العراق والميشيات الايرانية استباحت العراق
مثلكم يامليشات الشتات عايزين تستبيحو السودان لو اخر سوداني لن نتخلا عن جيشنا ايه المرتزق انتو غجر ليس لكم ارض
في السودان ابحثو عن بديل اخر