دبلوماسيون وخبراء: لجنة التقصي خطوة أولى في طريق انهاء حالة الافلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين السودانيين

واشنطن – الراكوبة
قال دبلوماسيون و خبراء في مجال حقوق الانسان، أن قرار مجلس حقوق الانسان بانشاء لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق عن مزاعم انتهاكات حقوق الانسان و الجرائم الفظيعة التي ارتكبها طرفا الحرب، هو خطوة اولي من المجتمع الدولي في طريق انهاء حالة الافلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين في السودان على ما ارتكبوه من جرائم في حق المدنيين العزل في السودان منذ اندلاع الحرب.
و أفاد دبلوماسيون وخبراء حقوق الانسان الراكوبة بأن خطاب البرهان في الامم المتحدة مؤخرا و قبله تكوينه للجنة تحقيق و طنية للنظر فقط (( في انتهاكات قوات الدعم السريع)) ربما كان كارثيا لجهة انه وفر فرصة لمجموعة من الدول و المنظمات غير الحكومية للتحرك لاعتماد قرار من مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق (( تشمل ولايتها طرفي الحرب )) رغم رفض حكومة الانقلابيين له ابتداء في تناقض واضح مع تشكيلها للجنة تحقيق حسب هواها للنظر في جرائم الطرف الاخر فقط ، وكأنها لم ترتكب جرائم في حق مدنيين عزل تارة بالقصف بالطائرات و اخري بعرقلة وصول الاغاثة الي المتضررين من الحرب اضافة الي التضييق علي منظمات المجتمع المدني و لجان المقاومة و المدافعين عن حقوق الإنسان و تعذيب المشتبه بهم من المدنيبن و احتجازهم قسريا..الخ.
ويرى الدبلوماسيون والخبراء أن القرار يشكل اداة ضغط على طرفي الحرب، و اختبارا لجدية تصريحات قادة الدعم السريع مؤخرا باستعدادهم للتعاون مع اي لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق، و ربما يساهم تعنت الطرف الحكومي ورفضه قرار المجلس و التعاون مع اللجنة و منعها من زيارة السودان لاحقا في زيادة عزلة (( الحكومة)) و فتح جبهة مواجهة جديدة مع المجتمع الدولي الذي من الممكن ان يصعد من وسائل الضغط المتاحة وهي كثيرة.
و للتذكير فقد ساهم قرار مجلس حقوق الانسان في ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ بتشكيل لجنة دولية من خبراء مستقلين للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في افليم التقراي رغم رفض الحكومة الإثيوبية انذاك للقرار و منعها أعضاء اللجنة من زيارة اثيوبيا، ادي الي تشكيل ضغط سياسي و اخلاقي عليها للانخراط في عملية سياسية انتهت بتوقيع اتفاق بريتوريا للسلام ( رغم هشاشته ) العام الماضي بينها و بين المتمردين التقراي.
الدول الرافضة للقرار تتجاهل و تتناسي المعاناة و المآسى التي يمر بها الشعب السوداني
وقال الدبلوماسيون والخبراء أن الدول العربية ووالاسيوية والافريقية الرافضة للقرار تتحجج بان الدولة المعنية يجب ان يؤخذ رايها بالاعتبار ( السودان ) و ان المجلس يتجاهل تعاون ( حكومة ) السودان مع آليات حقوق الإنسان العديدة الموجودة منذ يناير ٢٠٢٠ و انه لاتوجد حاجة لانشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة لتقصي الحقائق نظرا لوجود آليات اخرى ( المكتب القطري لمفوضية حقوق الإنسان و الخبير المعين التونسي نويصر و ووحدة حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة المتكاملة للسودان UNITAMS) و ان الأولوية يجب ان تكون لاسكات البنادق ( ومعروف الطرف الذي يتلكأ في الذهاب الي جدة و يرفع شعار الاستسلام او الفناء ) إضافة الي احترام سيادة السودان و استقلاله ووحدته الترابية ..الخ وهذه الدول تتجاهل و تتناسي المعاناة و المآسى التي يمر بها الشعب السوداني جراء الحرب من نزوح داخلي ل ٥ مليون شخص و لجوء اكثر من مليون الي دول الجوار و مقتل اكثر من ١٠ الاف شخص و ما تعرضت له منازل المواطنين من نهب و قصف ااضافة الي حالات الاغتصاب و القتل علي الهوية و التهجير القسري … تتجاهل هذه الدول كل هذا في منبر دولي لحقوق الانسان تحت ذريعة التضامن و عبارات لامعني لها علي شاكلة ( حلول افريقية لمشاكل افريقية ) و احترام رغبة حكومة السودان ، وكما غرد المحلل الامريكي في المجلس الاطلنطي كامرون هدسون ( انه لمن المخجل ان لا تصوت دولة افريقية واحدة لصالح قرار تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة بشان انتهاكات حقوق الانسان في بلد افريقي هو السودان )..
من الطبيعي أن يرفضه السودن، أتعرف لماذا ياشاطر؟
لأن القزار تبنته الدول المعادية للجيش السوداني وتتمني منذ عشرات السنوات لو تجد ثغرة لتفكيكه واستبداله بمليشيات لا عقيدة لها غير المصلحة، سلسلة القياد قابلة للبيع والشراء والعمل كمرتزقة.
وعلى رأسها بريطاني وامريكا وهما التان رفضتا التحقيق في جرائمهما في فيتنام والعراق وافغاتستان والصومال وسوريا او في اي مكان.. ولكنها تريد استخدام الأمم المتحدة ووكالاتها من اجل تحقيق أجنداتها وأغراضها في الدول الضعيفة، وخاصة الدول الإسلامية النازعة بفطرتها وفطرة شعوبها الى الأعتزاز بهويتها وحضارتها الإسلامية .
رأنت ايها المنشرح لهذه الألاعيب (العرفانية البريطانية الأمريكية)، لماذا لا تسأل نفسك عن سبب الموافقة الفورية على هذا القرار من القوات المتمردة التي المتهمة، بل المدانة من قبل معظم الجهات الدولية والاممية والمخلية بارتكاب جرائم حرب؟
طبعا لأنها تعزف أن تلك الاتهامات والإدانات الصادرة من هذه الدول والجهات الدولية ضد التمرد الجنجاوي لم تكن عملا أخلاقيا نابعا من إرادتها الذاتية، وإنما كانت إستجابة منها لضغوط المنظمات والجمعيات المحلية والعالمية والواقغ والوقائع المشاهدة من كل العام، ولكنها الآن بعد أن أرضت تلك المنظمات والرأي العام المحلي والدولي بإدانات علنية شفوية للمليشيا المتمردة، تريد الآن الكيد للجيش السوداني لإحداثتوازن مصلحي بتلفيق تهم إنتهاكات تقليها على قادة الجيش السوداني لضمان إبتزازهم وتحقيق أجنداتهم عن طريق الإبتزاز والإذلال والإذعان.
أنها تمارس الألاعيب التي تجيدها. وإلا لو كان هذا الموفق أخلاقيا نابعا من رغبة هذه الدول في تحقيق العدالة للضحايا فكان الأولى بها أن تخضع قواتها وجيوشها هي نفسها لمساءلة هذه الجهات الدولية التي شارمت في تأسيسها وفرضها على الآخزين ورفضها الخضوع لها.
أليس كذلك؟
يجب أن نفرق بين الدولة والحكومة أو الحكومة والوطن (فلا أفرح، بصفتي معارضا للحكومة، أن أفرح وأنبسط وأهلل لأي تدخل في سيادة دولتي لأنني أعارض الحزب أو الأيديولوجيا الحاكمة، لأن هذا التدخل يساعدني ويخدم هدفي في إضاف الحكومة والدولة وإسقاطها لأركب مكانه).
نعم أنا اؤيد رايك ولكن للأسف الافلات من العقاب جعلنا في هذا الموقع لو كان كل مجرم اخذ الجزاء الحقيقي وبما يرضي الله وانصافا للمظلوم وعدم تدخل الدولة في شؤون القضاء والعدالة لما وصلنا لما نحن فيه الآن وعليه ربما جعل الله انصاف المظلوم علي يد من نختلف معه في الدين حتى.
نعم أنا اؤيد رايك ولكن للأسف الافلات من العقاب جعلنا في هذا الموقع. لو كان كل مجرم مهما كان موقعه في الدولة او الحروب أو القبيلة اخذ الجزاء الحقيقي وبما يرضي الله وانصافا للمظلوم وعدم تدخل الدولة في شؤون القضاء والعدالة لما وصلنا لما نحن فيه الآن وعليه ربما جعل الله انصاف المظلوم علي يد من نختلف معه في الدين حتى. ولله في خلفه شؤون
لا يوجد احقر واتفه واوسخ من الكوز…تفو عليك يا عديم الانسانية والاخلاق
تحليل رصين و وواضح ان وقت الافلات من العقاب قد ولي و الصراخ والبكاء لا يجدي يا ابوهلا…ستبدأ اللجنة عملها خلال هذا الشهر و الويل للمجرمين من الطرفين..اما شماعة امريكا و الغرب يريد تحطيم الجيش السوداني فأقول لك ..اي جيش ..لعلك تقصد ميليشيا الكيزان المسيطرة علي هذه الموسسة منذ العام ١٩٨٩ …استعد انت و غيرك للمساءلة و الحساب …و كذلك علي همج القرن الحادي و العشرين جنجويد السجم الذين خرجوا من رحم جيشك الاستعداد للحساب .
ولا لاحرب .