قوى الحرية والتغيير: الحرب تهدد حياة 75% من سكان البلاد

الخرطوم – الراكوبة

قالت قوى الحرية والتغيير بالسودان، اليوم الاثنين، إن الحرب في السودان باتت تهدد حياة حوالي 75% من إجمالي سكان البلاد، بعد شبح تمددها إلى ولايات جديدة.

وأشارت إلى أن الخسائر الاقتصادية للحرب بلغت حوالي 80% من إجمالي حجم الناتج الصناعي في البلاد، وذلك بعد تدمير البنى التحتية والقاعدة الأساسية للشركات الصناعية الموجودة بولاية الخرطوم.

جاء ذلك في بيان للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، اليوم الاثنين، بمناسبة مرور 6 شهور على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، بأجزاء واسعة من البلاد بما فيها العاصمة الخرطوم.

وقال البيان إنه “بعد نصف عام من الحرب الكارثية أصبحت تتمدد صوب ولايات جديدة لم تكن أصلًا جزء منها خلال الشهور الماضية”، موضحًا أن الحرب دخلت فعليًا إلى حدود ولايتي “الجزيرة والنيل الأبيض” ليصبح عدد الولايات الواقعة في نطاقها عشرة ولايات، بينها أكبر ثلاثة ولايات من حيث حجم السكان، ما يعادل تقريبًا 40% من إجمالي سكان السودان.

وذكر أن الحرب تهدد حوالي 70% من سكان البلاد، بعد أن أصبح عدد الولايات المتأثرة بالحروب (12) ولاية يمثل سكانها حوالي 75% من إجمالي سكان البلاد.

وكشف البيان عن تعرض أكثر من 150 ألف سيارة للسرقة من أصحابها داخل ولاية الخرطوم خلال الشهور الأربعة الأولى من عمر الحرب.

وأكد أن خسائر فقدان الإيرادات الضريبية تمثل أكثر من 80% من إيرادات الميزانية العامة، وهو أدى للجوء للخيارات الإقتصادية الأكثر كارثية بطباعة النقود لتغطية التزامات القوات العسكرية.

وشدد البيان على أن “منبر جدة” يمثل الخيار المتاح حاليًا لطرفي الصراع لوضع حد للقتال وبداية عملية سياسية تؤدي لإنهاء الحرب وإعادة بناء البلاد ووضعها في المسار الصحيح.

ويشهد السودان، منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، صراعاً على السلطة بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”.

وخلّف النزاع آلاف القتلى والجرحى، ودفع مئات الآلاف إلى النزوح داخلياً واللجوء إلى دول الجوار، وسط أزمة إنسانية كبيرة تواجهها البلاد، بينما لم تفلح الجهود السياسية الداخلية والخارجية في التوصل إلى أي اتفاق لوقف العنف.