أخبار السودان

أزمة السودان.. مبادرة محلية واجتماعات بالقاهرة وجوبا تنشد الحل

تحركات أفريقية مكثفة على كافة الأصعدة تضمنت مشاورات مع القوى السودانية بشأن إطلاق عملية سياسية غرضها التوصل لتوافق سياسي وترتيبات دستورية جديدة، فضلا عن مبادرة محلية خالصة.

وبينما عقد الاتحاد الأفريقي والهيئة للتنمية “إيغاد” اجتماعًا في العاصمة المصرية، الاثنين، مع عدد من القوى السياسية السودانية، كشفت وسائل إعلام محلية عن اجتماع مرتقب في جوبا لقادة الحركات المسلحة مطلع الأسبوع المقبل للتباحث حول السبل الكفيلة لوقف الحرب.

وبحسب الموقع الإخباري “سودان تربيون” فإن الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “الإيغاد” كثفا على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، مشاوراتهما مع القوى السودانية بشأن الأزمة التي تعيشها البلاد وسبل الحل.

وأوضح أن الاجتماعات عقدت في العاصمة المصرية، الاثنين، مع الحرية والتغيير ــ الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني والتراضي الوطني والإعلان الوطني وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس ومراكز دراسات وإدارة أهلية، فيما التأم الثلاثاء لقاء مع الحرية والتغيير.

وقالت “الحرية والتغيير” إنها قدمت رؤيتها لوفدي الاتحاد الأفريقي والإيغاد، والتي تتلخص في قيام منبر تفاوضي موحد وشمول العملية السياسية مع استثناء مشاركة المؤتمر الوطني ــ حزب الرئيس المعزول عمر البشير ــ وواجهاته فيها.

وطالبت بأن تخاطب العملية السياسية أسباب اندلاع الحرب وتضع حلولًا نهائية تجعل النزاع المندلع بين الجيش والدعم السريع آخر حروب السودان، على أن تنصف العملية الضحايا وتقود لتحول ديمقراطي وجيش واحد مهني يخرج عن السياسة كليًا.

بدورها، قالت القوى السودانية التي عقدت لقاءات مع الاتحاد الأفريقي والإيغاد يوم الاثنين، إن الاجتماع أمّن على “مبادئ تُشكل قاعدة للحوار بين الأطراف السودانية، على أن يبدأ حل الأزمة بوقف إطلاق النار”.

ودعا الاجتماع، وفقًا لبيان مشترك، إلى ضرورة التزام الأطراف بما جرى التوقيع عليه في منبر جدة، علاوة على الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية قبل إطلاق العملية السياسية.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، وقع الجيش والدعم السريع إعلان مبادئ، تضمن قواعد الاشتباك والتي من بينها حماية المدنيين والابتعاد عن المنشآت الخدمية؛ حيث كان يأمل السودانيون تطويره إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن الخطوات اللاحقة تعثرت.

وبحسب البيان فإن المجتمعين اتفقوا على إطلاق حوار شامل بلا إقصاء شريطة أن يكون “سوداني ــ سوداني” دون تدخل من أطراف خارجية، ومن ثم الاتفاق على مكان عقده وتنظيم ورش تشاورية لبلورة رؤية حول القضايا.

كما أكدوا ضرورة “تكوين آلية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد وجامعة الدول العربية، تتولى قيادة جهود تسوية الأزمة السياسية وإنهاء الحرب لقفل الباب أمام أي تدخلات خارجية في الشأن السوداني”.

اجتماع مرتقب في جوبا

ومن القاهرة إلى جوبا، تعتزم وساطة دولة جنوب السودان عقد اجتماع موسع لقادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مطلع الأسبوع المقبل للتباحث حول السبل الكفيلة لوقف الحرب.

ونقل الموقع الإخباري عن القيادي في حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي ووالي ولاية شمال دارفور نمر عبد الرحمن لسودان تربيون “إن الوساطة قدمت الدعوة لأطراف السلام للاجتماع في 21 أكتوبر الجاري بجوبا للتفاكر وتبادل الآراء بين الأطراف لإيقاف الحرب”.

وأوضح أن الدعوة شملت كل من رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بجانب رئيس الحركة الشعبية – الجبهة الثورية مالك عقار وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.

وأشار إلى أن الهدف من الاجتماع التشاور مع أطراف السلام حول إيقاف الحرب والعمل مع بعض المبادرات الإقليمية والدولية ومبادرة دول الجوار خاصة الإيقاد لدعم مساعي السلام بما في ذلك منبر جدة.

وأشار إلى ضرورة أن تشمل الدعوة الضامنين والشهود والمسهلين لاتفاق سلام جوبا للتداول حول ما تم تنفيذه من الاتفاقية حتى الآن.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقعت الحكومة السودانية وحركات مسلحة اتفاق سلام جوبا وشمل حركات مسلحة ظلت تقاتل الحكومة المركزية في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى جانب قوى في شرق السودان وشماله.

مبادرة محلية

وتحت شعار “من أجل سودان آمن ومستقر ومزدهر”، انطلقت مبادرة جديدة لحل الأزمة من جامعة الجزيرة.

ووفق مدير جامعة الجزيرة صلاح الدين محمد العربي، في مؤتمر صحفي، فإن مبادرة الجامعة لحل الأزمة تهدف لتحليل أسبابها ومصادرها وتحديد تأثيراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أن المبادرة تسعى إلى تقديم مقترحات وحلول علمية وعملية ورسم خريطة طريق لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وتكون هادية للنخب في وضع الاستراتيجيات والتخطيط السليم لإنفاذها.

وأشار إلى أن المبادرة ستعمل على دراسة عدة محاور لحل الأزمة أبرزها السياسي والأمني والقانوني وأهمها محور السلام.

العين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..