مقالات سياسية

الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي من منظور الماركسيين السودانيين

محمود محمد ياسين

في السابع من الشهر الحالي في أعقاب العملية العسكرية “طوفان الاقصى” التي قادتها ” حركة المقاومة الإسلامية -حماس-” ضد إسرائيل أعلنت الأخيرة على لسان حكومتها عزمها على شن حرب شاملة على الحركة. ونتيجة للعمل العسكري الفلسطيني الذى اقتحم بقوة واتساع الحدود الإسرائيلية، أعلنت إسرائيل ان هدفها هذه المرة ليس فقط التصفية الجسدية لجميع قادة حماس، ولكن تدمير سلطتهم بجميع مؤسساتها الكائنة في قطاع غزة الذى تحكمه الحركة. ان إسرائيل أعلنت الحرب لأول مرة بعد خمسين عام منذ نشوب حرب أكتوبر بينها وبين مصر وسوريا.

لا نفتأ نكرر أن الموقف الثابت والصحيح من وجهة النظر الوطنية السودانية هو ان تأييد النضال الفلسطيني ضد إسرائيل ليس اختيارا، بل موقفا مبدئيا أصيلا يتواءم مع الأهداف ذات الأولوية الوطنية التي طالما ناضل الشعب السوداني من اجلها. فإسناد الفلسطينيين في نضالهم ليس تضامنا مستحقا مع حقوق الفلسطينيين ورفضا للتنكيل بهم وتماهيا مع النزعة العالمية العادلة التي ترفض تكوين الدول على أساس عنصري كما تفعل دولة العصابات الصهيونية فحسب، بل ضرورة لحماية امن السودان وسلامة سيادته قبل كل شيء باعتبار أن إسرائيل هي الأداة للإمبريالية الأمريكية في الهيمنة على منطقتنا.

ولا نفتأ نؤكد ان الصراع ضد إسرائيل لا يمكن تصوره كصراع عقدي “ديني” كما تعتقد “حماس” . التفسير العقدي للوقائع في مسار تحرير فلسطين يتجلى في فكر “حماس” المضمن في وثائقها السياسية حيث جاء (حركة المقاومة الإسلامية -حماس- هي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها مواجهة المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين، مرجعيَّتها الإسلام في مطلقاتها وأهدافها ووسائلها، ومنه تستمد أفكارها ومفاهيمها وتصوراتها……وبطبيعة الحال فإن الصبغة الإسلامية تنعكس على الفكر السياسي للحركة، ونظرتها للدولة، التي يتمثل فيها المفهوم الشامل للإسلام….) وهكذا، فان “حماس” تتعهد منذ توليها السلطة في غزة عام 2007 بـ “تدمير “إسرائيل وتأسيس “دولة إسلامية”.

إن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي سياسي وبالنسبة للفلسطينيين فان قضيتهم تتمثل في التحرر الوطني من نير الصهيونية التي تحتل أراضيهم؛ وهكذا من الناحية الاستراتيجية، فان الحل النهائي للصراع ضد إسرائيل يكمن في إقامة دولة ديمقراطية علمانية محل سلطة الاحتلال لأراضي فلسطين يتمتع فيها الجميع بحقوقهم الكاملة في المواطنة. وعلى الرغم من حضور الدين في الصراع العربي – الإسرائيلي، الا ان التفسير العقدي في هذا المضمار ضار بقضية التحرر الوطني الفلسطيني.

واستطرادا، فان التفسير العقدي الرافض لتاريخية المجتمعات البشرية وتطورها الاطرادى الذى تتبناه التنظيمات الإسلامية يعبر عن أوضاع اجتماعية-اقتصادية محدده (وهذا ما يفسر اختلاف المنهج والتوجه السياسي باختلاف المجتمعات التي تنشط فيها هذه التنظيمات)؛ وهذا ينطبق حتى على تلك التي ولدت في قلب حركات التحرر الوطني مثل ” حماس” . فالتنظيمات الإسلامية بطبيعة الفكر الذى تتبناه تنزع لليبرالية الاقتصادية (في أحد صورها تتمثل الليبرالية الاقتصادية في مضمون ما يسمى بالاقتصاد الإسلامي)؛ فما يسمى بالاقتصاد الإسلامي يقوم في الأساس على فكر لا يرى العلاقات/القوانين الاقتصادية كظاهرات اجتماعية تاريخية. فتجد الاقتصاد الإسلامي يرتكز على التجارة في ظل الملكية الخاصة (التي بطبيعة الحال يقرها الإسلاميون) وهذا يعنى الانتاج السلعي، أي الرأسمالية. والنتيجة هي أن النشاط السياسي لهذه التنظيمات ينزع لدعم ًعلاقات الإنتاج السائدة والعمل على تكريسها. والأهم هو أن تبنى الليبرالية الاقتصادية يقود بالضرورة الى التبعية. فالتبعية للدول الغربية لا تحدث كخيار، بل ضرورة اقتصادية يفرضها على ممثلي الليبرالية الاقتصادية اعتماد نشاطهم الاقتصادي على راس المال العالمي الذى يسيطر على مفاتيح اقتصادات الدول الفقيرة. فرأس المال العالمي حوّل الدول الفقيرة لبلدان مغلوبة على أمرها واسيرة توجهاته التي تعبر عنها وصفات مؤسسات التمويل الدولية.

إن اسرائيل صناعة الامبريالية لخدمة مطامحها المتعلقة بالهيمنة على بلدان منطقة الشرقة الأوسط المهمة وما جاورها من البلدان وفى اعتقادنا ان المهمة التي تواجه الفلسطينيين هي ضرورة تكوين رأى عام وسط العمال والشعيلة الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء بضرورة النضال من أجل قيام دولة ديمقراطية علمانية يشترك فيها الفلسطينيين والإسرائيليين يتم تشكيل أجهزتها السياسية والإدارية بالشكل الذى تقبله المجموعتان؛ دولة تضمن تحقيق الديمقراطية السياسية والاقتصادية وجميع الحقوق المدنية المعروفة لجميع السكان. والمهم هو ان مثل هذه الدولة لا يمكن ضمان تحقيقها بدون مفارقة طريق التطور الرأسمالي وهذا يواءم معطيات وطبيعة المرحلة التاريخية في العصر الحالي، مرحلة الإمبريالية ( الرأسمالية الاحتكارية) حيث تسيطر الامبريالية على البلدان الفقيرة، بشكل غير مباشر، سيطرة تامة من خلال التجارة العالمية وخاصة آلياتها غير المتكافئة، والعون الاقتصادي والقروض المشروطة. أن المهمة السياسية الرئيسية أمام البشرية هي الانتقال من الإمبريالية للاشتراكية النقيض (antithesis) المنطقي للإمبريالية (الرأسمالية). ولا يفوتنا التذكير على أن الدعوة لتأسيس دولة على انقاض التوجه الرأسمالي في اسرائيل، تتصف بما هو اكثر تعقيد من حال الدول الفقيرة التي تعانى من الهيمنة الأجنبية، وهذا لأن مفارقة طريق التطور الرأسمالي اكثر صعوبة بالنسبة للدولة العبرية باعتبار طبيعتها كأداة ترتبط عضويا بأمريكا وأهدافها الاستعمارية كما مر ذكره.

وفيما يخص الانتهاكات التي نسبتها اسرائيل لأفراد العملية العسكرية الفلسطينية وفى كونها استهدفت بعض المدنيين بشكل مقصود، فقد قامت وسائل الاعلام الغربية بالمبالغة في حجمها وعنفها وتصوير ما جرى بالمحرقة اليهودية “holocaust”. وعلى كل حال فان الاضرار الجانبية (collateral damage) شر لا يمكن تفاديه وقت الحروب، ويبدو ان هذا ما حدث خلال مجرى العملية العسكرية حيث سقط بعض المدنيين. إن الاعلام الغربي عمد على اتخاذ الانتهاكات والمغالاة في مداها كمحاولة لإخفاء الصورة الحقيقية للعملية العسكرية التي زلزلت الكيان الصهيوني، وذريعة للعدوان على غزة..

كما ان المسؤولية لحدوث أي انتهاكات من جانب الفلسطينيين تقع، في نهاية الامر، على إسرائيل كرد فعل على جرائمها عبر تاريخها ضد الشعب الفلسطيني. وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين تغذيها فكرة أن اليهود هم (شعب الله المختار) والآخرين هم ال(جوييم)، وهو مصطلح عبرى ديني يطلقه اليهود على غير اليهود تقابله كلمة (الأغيار) العربية. وعبّر مؤخرا، بشكل مقزز، عن هذا التعالي العنصري وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حيث قال أن هدف إسرائيل في حربها الحالية مع الفلسطينيين هو ” فرض حصار كامل على مدينة غزة ، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك.”

ظلت إسرائيل تتغول على الحقوق المادية والأدبية للفلسطينيين بإعطاء هذا التغول قدسية من خلال التذرع (invoking) بالمعتقدات الدينية المأخوذة من العهد القديم. ان إسرائيل لم تتوان في استخدام تصورات العهد القديم في خلق الكيان الصهيوني وتوظيفه لرعاية وحماية الاستعمار. وبلغ قهر الفلسطينيين وسلب حقوقهم بصور كاملة بإصدار (قانون القومية الإسرائيلي-2018)؛ فأهم سمات قانون القومية إعلانه أن حق تقرير المصير القومي في دولة إسرائيل هو حق يقتصر على الشعب اليهودي، ويتجاهل حقوق الفلسطينيين في الدولة. وهذا القانون الذى يكرس يهودية الدولة بمنح اليهود وحدهم حق تقرير المصير في إسرائيل، ينكر جوهر الديمقراطية (حتى بمفهومها الليبرالي)، وينحاز، بمعايير قيمية عرقية، ضد السكان من غير اليهود ، كما ينسف مبدأ المساواة نهائيا. والمساواة غير موجودة أصلا من ناحية الممارسة اذ انها متضمن (كمصطلح مجرد) في قوانين أساسية تحكم العلاقات في الدولة والتعامل مع حقوق الإنسان (إسرائيل ليس لديها دستور مكتوب)؛ لهذا فان قانون القومية الإسرائيلي يفاقم من انتهاك المساواة.

وهكذا، فان العالم لا ينسى المذابح الرهيبة في دير ياسين وخان يونس وصبرا وشاتيلا وكثير وكثير غيرها؛ اضافة لتشريد مئات الآلاف الذين سلبت أراضيهم وهُجروا من ديارهم.

كما ان سكان قطاع غزة ظلوا ( حوالى 3 مليون شخص يعيشون على أرض مساحتها 360 كيلومتر مربع فقط) يتعرضون خلال السنوات الخمسة عشر الماضية لأبشع صنوف العقاب. وجرائم إسرائيل ضد قطاع غزة أفاد عنها تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن حرب إسرائيل على غزة في 1908 ( وانتهاكات إسرائيل الخطيرة ومخالفاتها المنهجية للقانون الدولي تواصلت خلال حروبها اللاحقة في 2012 و2014..). يقول التقرير في أجزاء من فقراته:

” فرضت إسرائيل حصارا يبلغ حد العقاب الجماعي ونفذت سياسة منهجية وتصعيديه لعزل وحرمان قطاع غزة. أما إثناء العملية العسكرية، فقد دمرت المنازل والمصانع وآبار المياه والمدارس والمستشفيات ومراكز للشرطة وغيرها من المباني العامة ، وبقيت الأسر، بما في ذلك كبار السن والأطفال ، تعيش وسط ركام منازلها حتى بعد مرور فترة طويلة على انقضاء الهجمات ”

و” لقد قتل أكثر من 1400 شخص. إن عمليات غزة العسكرية كانت موجهة من قبل إسرائيل ضد شعب غزة ككل، وذلك تعزيزا لسياسة شاملة تهدف إلى معاقبة سكان غزة، وضمن سياسة متعمدة من القوة غير المتناسبة والتي تستهدف السكان المدنيين. إن تدمير منشآت الإمدادات الغذائية، ونظم الصرف الصحي للمياه، ومصانع الخرسانة والمنازل السكنية جاء نتيجة لسياسة متعمدة ومنهجية لجعل الحياة المعيشة اليومية والحياة الكريمة، أمرا أكثر صعوبة بالنسبة للسكان المدنيين. كما قامت القوات الإسرائيلية بإذلال السكان ونزع الصفة الإنسانية عنهم والاعتداء على كرامة الشعب في قطاع غزة ، من خلال استخدام الدروع البشرية ، والاحتجاز التعسفي ، وظروف الاحتجاز الغير مقبولة ، ونشر العبث والدمار في البيوت ، ومن خلال المعاملة التي أنتهجت عند الدخول إلى منازل الناس، وكتابة الرسوم والشعارات النابية والعنصرية على الجدران. إن العمليات الإسرائيلية كانت مخططة بعناية في جميع مراحلها على نحو هجوم متعمد من القوة غير المتناسبة تهدف إلى فرض العقاب، والإذلال وزرع الإرهاب وسط السكان المدنيين ”

وان ” إسرائيل لم تتخذ الاحتياطات اللازمة المطلوبة بموجب القانون الدولي لتجنب أو تقليل الخسائر والإصابات في أرواح المدنيين ، والأضرار التي لحقت بالأعيان المدنية. إن إطلاق قذائف الفسفور الأبيض على مجمع الأونروا ، والضرب المتعمد على مستشفى القدس باستخدام قذائف مدفعية ذات قدرة تفجيرية مرتفعة ومتفجرات الفوسفور الأبيض..”

إن حال الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، قبل عملية “طوفان الأقصى اتسم بركود نسبى على صعيد نشاط المقاومة الفلسطينية يقابله تهافت محموم من قبل العديد من الحكام في المنطقة للتقرب والتطبيع السياسي مع إسرائيل ” ، فبعد مصر والأردن طبعت، خلال السنوات القليلة المنصرمة، دول الامارات والسودان والمغرب علاقاتها مع الكيان الصهيوني. وتوجه الدول العربية للتطبيع مع اسرائيل بلغ ذروته في صفقة القرن التي أعدها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في 2019. والصفقة ما هي إلا امتداد لوعد بلفور “1917” بتحقيق استسلام الفلسطينيين الكامل (capitulation)، وبيع فلسطين بالكامل لإسرائيل. وباختصار فإن الصفقة تحصر الوجود الفلسطيني في كنتونات أو “محلات سكانية” بلا سيادة ومجردة من السلاح. فالأراضي الفلسطينية سوف تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، مع منح الفلسطينيين بعض الأراضي خارج الضفة والقطاع وهي أراضي صحراوية مجاورة للحدود المصرية وأخرى هامشية متاخمة للأردن. أما القدس ستبقى العاصمة غير المجزّأة أو المقسمة لإسرائيل في حين تقضي الخطة بأن تقع العاصمة المقترحة للفلسطينيين على أطراف القدس!!

لقد جرى تبرير الأنظمة العربية الحاكمة وأبواقها للتطبيع بدعاوى مبتذلة تفتقد للمنطق وعدم الالمام بطبيعة ما يجرى في العالم مثل ان العالم يشهد متغيّرات وتطورات كبيرة تستوجب إعادة النظر في استنتاجات وخلاصات جديدة تواءم هذه المتغيرات. لكن ما هي هذه المتغيرات؟ فصحيح، كما في كل العلاقات والظاهرات، فان المتغيرات العميقة تحدث وتظل تحدث، لكن بالنسبة لموضوعنا ( الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي) فان جوهر الدولة الصهيونية لم يتغير وما زالت تمارس جبروتها بكل الوسائل الوحشية وتنهش في الجسد الفلسطيني وتتغلغل في دول المنطقة في ظل أكبر هجمة استعمارية تشهدها حاليا المنطقة.

ولا يفوتنا ان نشير في هذا الصدد الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال78 المنعقدة في سبتمبر 2023 ، حيث غابت اثارة القضية الفلسطينية من قبل المجتمعين في المحفل الدولي باستثناء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذى دعا في خطاب ضافي امام الجمعية الى تسوية القضية الفلسطينية ووقف الإجراءات الأحادية غير القانونية المتمثلة في لأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واسترجاع حقوقه الكاملة وانهاء الاحتلال. كما طالب تبون بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة.

طوال أكثر من سبعة عقود هي عمر دولة إسرائيل ظلت الحلول التي تُقدم لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي تركز على ضمان وجود إسرائيل فقط ومواصلة هضم حقوق الفلسطينيين. وخلال خمسين عاما لم يهدأ فيها النضال الفلسطيني منذ انطلاقه ضد الكيان الصهيوني الذى اشتركت فيه حركات فلسطينية تحمل أفكارا سياسية تنبع من مشارب فكرية متعددة. ورغم ان وجهة نضال المقاومة الفلسطينية تقع على عاتقها وحدها، الا أن النضال ضد الدولة الصهيونية يرتبط بالنضال العالمي التاريخي ضد الإمبريالية للأسباب المار ذكرها؛ وكثير من شعوب العالم أصبحت تدرك هذا وهو ما عبرت عنه التظاهرات الواسعة التي شملت معظم مدن العالم ( واشنطن دى. سى. ونيويورك ولندن وليفيربول وباريس وجاكرتا وعمّان الخ،) عقب تهديدات إسرائيل بشن حرب شاملة على غزة كرد على “طوفان الأقصى”؛ فقد جاءت الشعارات التي رفعها الآلاف، الذين قاموا بالاحتجاجات، تعبر بوضوح عن حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه المغتصبة وإدانة الدعم الغربي لإسرائيل.

وبالنسبة لموقفه من الاحتلال الصهيوني، فان الشعب السوداني ظل يتمسك بموقف مبدئ داعما للنضال الفلسطيني ومعارضا للقرار المخزي، الذى اتخذه الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، بالسير على طريق التطبيع؛ وقد عبرنا عن تصورنا لموقف السودان في مقالي ” مقاطعة إسرائيل : السودان أولاً ” الذى جاءت فيه النقاط التالية:

ان ” مقاطعة إسرائيل ليست اختيارا، بل موقفا مبدئيا اصيلا يقع ضمن الاهداف ذات الأولوية الوطنية التي طالما ناضل الشعب السوداني من اجلها. فمقاطعة إسرائيل ضرورة لحماية امن السودان وسلامة سيادته أولا وقبل أن تكون تضامنا مستحقا مع حقوق الفلسطينيين ورفضا للتنكيل بهم وتماهيا مع النزعة العالمية العادلة التي ترفض تكوين الدول على أساس عنصري كما تفعل دولة العصابات الصهيونية. وفى هذا الخصوص يجب ان لا ننسى ان إسرائيل دولة معادية للسودان حيث بلغت عداوتها للسودان أن تشن على أراضيه ضربات جوية همجية في 2011 و2012 و2015.”

وان ” عملية تطبيع السودان مع إسرائيل بدأت في فبراير 2020 واعقبها توقيع السودان والولايات المتحدة الأمريكية في يناير 2021 ما يسمى الاتفاق الإبراهيمي للسلام مع إسرائيل. ان تطبيع السودان مع إسرائيل يأتي تماشيا مع خضوع الحكم الانتقالي الحالي في السودان للوصاية الدولية الموروث من نظام عمر البشير المخلوع في ابريل 2019.” وان “عملية التطبيع … تنسجم مع التوجه السياسي للحكم في السودان المتمثل في التفريط في المصالح الوطنية وفتح الأبواب على مصاريعها لتكريس التبعية والارتهان للقوى الأجنبية.” و” بلغت حالة انهاء العداء بين السودان وإسرائيل مداها بإجازة مجلس الوزراء في السادس من أبريل2021 الغاء قانون مقاطعة إسرائيل لسنة ١٩٥٨م سيمهد الطريق لإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين بتوقيع اتفاق السلام والتعاون بينهما. ”

وان ” التطبيع مع إسرائيل لا يمنحها الشرعية التي أنكرتها على الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين وبالتالي توطيد سلطتها في المنطقة فحسب، بل يجعل الكيان الصهيوني أكثر تهيؤا وقدرة على لعب دوره كأداة من أدوات خدمة المصالح الأمريكية في المنطقة. ”

وان ” إسرائيل تمثل الذراع الذي يقدم الخدمات الاستخباراتية لأمريكا في اتجاه تسهيل الهدف الاستراتيجي للأخيرة المتعلق بالتمدد والهيمنة على بلدان الشرق الأوسط وافريقيا؛ وتطبيع السودان مع إسرائيل يقع ضمن هذه الاستراتيجية.”

[email protected]

‫19 تعليقات

  1. 🥸 مقال ينم عن استلاب الكيزان لشيوعيي سودانستان الذين ايد اباهم المبارك حينها الاتحاد السوفيتي قيام دولة اسرائيل لان المستوطنين الاوئل كانوا قد بنوا مستوطناتهم الاولى على النسق الاشتراكي 😳 وكان كثير من قادة اسرائيل الاوائل من جزور شرق اوربية 😳

    عداء المسلمين لليهود لم يبدأ بسبب تاسيس دولة اسرائيل إنما بدا منذ ان وضع محمد الرسول اليهود كأكبر عدو لكل المسلمين لا بل ان احد شروط قيام الساعة عند المسلمين هي ان يقتل المسلمين كل يهود الأرض كما في الحديث ادناه 👇

    قتال اليهود إحدى النبوءات التي أخبر النبي محمد بها المسلمين، وإحدى من علامات الساعة الصغرى. حيث روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة: «أنه رسول الله ﷺ قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ.»،[1] وفي رواية أخرى في صحيح مسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» 😳😳

    هذا عدا الآيات القرانية التي نلعن اليهود و تصفهم بصفات مثل احفاد القردة و الخنازير و الضالين 😳

    اليهود يعرفون ان كراهية المسلم لهم هي كراهية مقدسة لذا فان حديثك عن قيام دولة علمانية واحدة ستكون خطرًا داهمًا على اليهود و لن يرافق اليهود عليها أبدًا 😳

    كما ان كيزان فلسطين و الكيزان عمومًا هم اشد الناس عداوة لفكرة الدولة العلمانية و لا مجال الموفقة على قيامها الا من باب اظهار ما لا تبطن كما اوصى القران المسلمين حين يكونون في حالة ضعف مثل الايات ادناه 👇

    ( مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

    لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ

    هل يعتقد السيد يسن ان اليهود لا يعرفون دقائق دين الاسلام مع كل مراكز دراساتهم المحترمة و رجال دينهم الذين يعرفون عن الاسلام اكثر منك و غالب المسلمين 👆

    ثم تاتي ايات القران التي توضح ان الارض التي يتنازع عليها اليهود و المسلمين اعطاها الله بايات صريحة لليهود لا بل فصلهم على العالمين فاذا كانت مجموعات كيزان فلسطين يؤمنون بان ما ورد في القران هو كلام الله فكيف يسيرون ضد مشيئة الله 😳

    اخيرا اود التطرق لما ذكره السيد يسن عن الاقتصاد الاسلامي هذه الكذبة التي سارت بها الركبان لكنها انطلت على الشيوعي العتيد كالسيد بسن و اعطى لهذه الفرية قيمة ليست فيها بسبب ان هذا الاقتصاد الاسلامي المزعوم هو اقتصاد غزو الشعوب الغنية و سرقت ثرواتها كما أوصى الشيخ ابو إسحاق الحويني الملقب باسد السنة 💡 و كما فعل الكيزان عندنا و الجنجكوز حاليا 😳😳

      1. 🥸 و لماذا ادافع انا عن الكنيسة هل انا لست على دراية بما فعلت الكنيسة من اجرام و سرقة و لعب بعقول معتنقي الديانة المسيحية التي هي عبارة عن ترهات و خرافات و عبط لا يمكن لإنسان لديه عقل ان يصدقه 😳😳

        انا ارجح انك اقحمت الكنيسة لتفادي الرد على ما اثرت انا من نقاط في تعليقي 😳

        فانت مثل الرجل الذي يخبره الشرطي بان ابنه لص فتقول للشرطي ان ابن الجيران لص ايضا 😳😳😳😳

  2. نحن نستغرب من واحد قنيط يكتب كتاب كامل عن فلسطين ودين بلدو طالعة. يعني القتل و الاغتصاب والتدمير الكامل لكل شي علي قلته لم يحرك ساكنا في قلبك المريض بحب من لايحبك يا قرقور. ما لنا في الماركسية و فلسطين ولا كثم. اكتب عن الخرطوم من منظور قنيطة الكيزان او منظور قنيطك. صحيح ان البلد عاوزة نظافة شديدة من امثالك وامثال قراقير دارفور وعبيد الشوايقة. داهية تلمك.

    1. 🥸 ردًا على سؤالك خصوص رفض تأسيس انظمة حكم على اساس اسلامي ببساطة لان الاسلام يلغي الدولة الوطنية و يهدف الي اقامة الخلافة التي تشمل كل امم الاسلام و هذا هدف لا يمكن تحقيقه أبدًا 😳

      لا احد يريد ان تمحى دولنا لصالح دولة الاسلام التي لو فرضنا جدلًا انها تمكنت من القيام فلن تكون الا دولة تسعى لحرب كل من هو غير مسلم الي يوم القيامة كما تنص الآية 👇👇

      فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبة 5).

      هذه الاية تعطي امرا صريحا لكل مسلم بقتال المشركين حتى ولو كانوا يسكنون معك في نفس الدولة او حتى لو هم في دولة 😳

      الجهاد في الاسلام قائم الي يوم القيامة وهوفريصة على كل مسلم بما فيهم انت يا مناضل ستصير مجاهدًا حتى يعم الاسلام كل الأرض 😳

      اليهود لا يسعون للجهاد من اجل دينهم لا لا لا يقبلون احدا غير يهودي للانضمام لدينهم عكس ما هو شائعزعند المسلمين بسبب الاية التي نصها ؛

      : وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ {البقرة:120}. المراد به أن مجموع اليهود والنصارى – ما داموا باقين على كفرهم ولم يسلموا – لن يرضوا عن النبي حتى يتبع دينهم

      1. أنت يا نجير بتنجر من راسك كالجمهوريين وتصور الإسلام بفهم فقهاء التقليد والتقديس لأقوال التابعين لإثبات ان الإسلام لا يصلح اليوم والسبب هو جهل الأولين من الصحابة والتابعين لطبيعة خطاب القرآن للنبي والرسول الكريم لأن الوحي كان يتنزل عليه بين ظهرانيهم وهو بدوره يأمرهم بتطبيقه تحت امرته واشرافه فلم يميزوا جانب الخصوصية في الخطاب للرسول النبي لتمكينه من تأمين إكمال الرسالة فظنوا أنهم معنيين بالخطاب القرآني بقتال الكفار والمشركين والتضييق عليهم وقهرهم. بالطبع هم معنيون بذلك ولكن طاعة للرسول فهو الأمور بالأصالة وهم يطيعونه بتنفيذ أوامره للخروج في الغزوات ولم نسمع بغزية أمر بها صحابي في حياة النبي المعصوم. لكن التابعين لم يفهموا ذلك وظنوا الأمر والأذن بقتال الكفار والمشركين للنبي هو لهم كذلك ولهم أن يطبقوه من بعده. وتبعهم المقلدون وتابعوهم وتابعوا تابعيهم إلى يومنا هذا حتى خرجوا لنا بقاعدة خطاب القرآن للنبي الرسول هي خطاب لنا!! وهي قاعدة فعلا ولكن ليست هكذا قاعدة عامة لا تفرق بين ماهو مخصوص للرسول النبي وماهو عام لجميع المسلمين كبائر آيات الحلال والحرام والعبادات علما بأنه حتى في هذه ماهو خاص بالنبي في الصلاة والنكاح والصدقات والميراث الخ. وكذلك شئون الحكم وادارة الدولة فشورى النبي غير ملزمة له لعصمته بالوحي بينما هي ملزمة لولاة أمر المسلمين من بعده لأنهم غير معصومين ولا يتنزل عليهم الوحي. بل أن اختيارهم لا يكون إلا بالشورى بينهم لأنهم وعامة المسلمين متساوون لا أحد منهم له عزيمة على الآخرين. (وأمرهم شورى بينهم) ولم يقل إذا عزم الخليفة أو أمير المؤمنين فليتوكل على الله. وإذا الشورى تحققت المساواة فلا تتحقق الشورى بين المتساوين إلا بالتصويت وهذه هي الشورى الحقيقية المعنية وهي شورى عامة (الديمقراطية) وليس شورى الأعيان المعينين وليس هناك تعيين في الإسلام إلا بتفويض صريح من هيئات الشورى أو التشريع (البرلمانات). أما ولاية المسلم على غير المسلم فلا تفهم تبعا لما تقدم لا تكون إلا بقرار الأغلبية إذا كانوا مسلمين علما بأن الإسلام يأمر بمراعاة حقوق الاقليات وبهذا تتميز ديمقراطية المسلمين على ديمقراطية الأغلبية الميكانيكية بهذا البعد الأخلاقي.

      2. أنت يا نجير بتنجر من راسك كالجمهوريين وتصور الإسلام بفهم فقهاء التقليد والتقديس لأقوال التابعين لإثبات ان الإسلام لا يصلح اليوم والسبب هو جهل الأولين من الصحابة والتابعين لطبيعة خطاب القرآن للنبي والرسول الكريم لأن الوحي كان يتنزل عليه بين ظهرانيهم وهو بدوره يأمرهم بتطبيقه تحت امرته واشرافه فلم يميزوا جانب الخصوصية في الخطاب للرسول النبي لتمكينه من تأمين إكمال الرسالة فظنوا أنهم معنيين بالخطاب القرآني بقتال الكفار والمشركين والتضييق عليهم وقهرهم. بالطبع هم معنيون بذلك ولكن طاعة للرسول فهو المأمور بالأصالة وهم يطيعونه بتنفيذ أوامره للخروج في الغزوات ولم نسمع بغزية أمر بها صحابي في حياة النبي المعصوم. لكن التابعين لم يفهموا ذلك وظنوا الأمر والأذن بقتال الكفار والمشركين للنبي هو لهم كذلك ولهم أن يطبقوه من بعده. وتبعهم المقلدون وتابعوهم وتابعوا تابعيهم إلى يومنا هذا حتى خرجوا لنا بقاعدة خطاب القرآن للنبي الرسول هي خطاب لنا!! وهي قاعدة فعلا ولكن ليست هكذا قاعدة عامة لا تفرق بين ماهو مخصوص للرسول النبي وماهو عام لجميع المسلمين كبائر آيات الحلال والحرام والعبادات علما بأنه حتى في هذه ماهو خاص بالنبي في الصلاة والنكاح والصدقات والميراث الخ. وكذلك شئون الحكم وادارة الدولة فشورى النبي غير ملزمة له لعصمته بالوحي بينما هي ملزمة لولاة أمر المسلمين من بعده لأنهم غير معصومين ولا يتنزل عليهم الوحي. بل أن اختيارهم لا يكون إلا بالشورى بينهم لأنهم وعامة المسلمين متساوون لا أحد منهم له عزيمة على الآخرين. (وأمرهم شورى بينهم) ولم يقل إذا عزم الخليفة أو أمير المؤمنين فليتوكل على الله. وإذا الشورى تحققت المساواة فلا تتحقق الشورى بين المتساوين إلا بالتصويت وهذه هي الشورى الحقيقية المعنية وهي شورى عامة (الديمقراطية) وليس شورى الأعيان المعينين وليس هناك تعيين في الإسلام إلا بتفويض صريح من هيئات الشورى أو التشريع (البرلمانات). أما ولاية المسلم على غير المسلم فلا تفهم تبعا لما تقدم لا تكون إلا بقرار الأغلبية إذا كانوا مسلمين علما بأن الإسلام يأمر بمراعاة حقوق الاقليات وبهذا تتميز ديمقراطية المسلمين على ديمقراطية الأغلبية الميكانيكية بهذا البعد الأخلاقي.

        1. انت هنا يا سيد الكيك تاتي بما لم يقله الاولين و اللاحقين و تختلف حتى مع القرآن كما في الاية التي تعظم الاولين 👇👇

          {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا} (الحديد

          و تختلف الحديث النبوي الذي فحواه 👇👇

          خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ

          ثم لماذا يصر السيد الكيك على تصنيفي ضمن مجموعة ما بسبب عدم رضاه عن ما أقول و انا لا علاقة لي من قريب او بعيد بها؟
          هل تريد الهجوم على الجمهوريين فاشرت اليهم جزافًا ؟😳😳

          ثم لماذا التدليس و التضليل في محاولة ربط الشورى بالديمقراطية و هما مفهومان لا يلتقيان أبدًا أبدًا ؟

          اللا تستحون من محاولاتكم المستميتة في تضليل المسلم العادي الطيب مرات ومرات ؟😳😳😳

          1. طبعا أنا قلت بما لم يقله الأولون وإلا إذا قالوا بما أقول فلا مشكلة مع الخلافة ولا إدارة الدولة ولا نزاع على السلطة ولا فتن ولا ضحايا ولا وحشية لم يسلم منها الحرم ولعبة المسلمين وقبلتهم وأهلها. هل تعتقد أن كل الذي جرى من صراع على السلطة في الخلافة الإسلامية من الإسلام؟ هل جاء الإسلام ليملأ الأرض جورا أم عدلا وأخلاقا وسلاما ومحبة تلك القيم الإنسانية النبيلة؟!
            ثم إن قولي في الأولين من الصحابة والتابعين وتابعيهم من الفقهاء التقليديين ليس قدحا في إيمانهم ولا ذممهم فمنهم السابقون الأولون والآخرون وأصحاب اليمين وهم أعظم منا درجة عند الله بنص الكتاب لسبقهم بالإيمان ونصرة الرسول الكريم والجهاد معه بأنفسهم وأموالهم فأين نحن منهم في مضمار هذا السبق؟؟ ولكن الأمر أمر فهم واستيعاب للرسالة وتمييز ما خاص بالنبي وهو بينهم وما هو خاص بهم بعده. وقد وجدنا العذر للصحابة الذين عاشوا حياة النبي والرسول المعصوم فلم يميزوا بين يأمرهم من خطاب التنزيل ويطبقه عليهم وبهم لذا لم يكونوا في حاجة للسؤال عما يقومون به بأمر الرسول الكريم هل هو تفويض لولاة أمر المسلمين للقيام به من بعده أم لا. وإذا كان هذا عذرآ للصحابة المعاصرين للنبي فلا عذر لهم إن عاشوا بعده وكذا التابعين من دراسة الأمر والتفقه فيه لمعرفة ما كان للرسول النبي بالأصالة وفعله الصحابة تحت امرته وما يفترض أن يقوم به المسلمون من بعده وخاصة آيات جهاد الطلب ونشر الدعوة بالسيف ولكنهم لم يتدبروا الأمر وتركوه للتقليد الأعمى وبلا روية والنتيجة هي فقه الإسلام السياسي والدواعش والانتحارين.
            أما الأولون ممن تصارعوا على السلطة والجرائم التي ارتكبوها في الصراع عليها فلا نضعهم في نفس المكانة ولا نقيم وزنا لنزاهتهم وذممهم وتقواهم ولا نعفيهم وإن صحبوا الرسول الكريم في جزء من حياتهم ونحملهم مسؤولية مآل الامور إلى يومنا هذا ونشمل معهم علماء السلاطين وفقههم السلطاني الذي شرعن لانحراف تطور التطبيق الصحيح للشورى كنظام حكم إسلامي ديمقراطي لا بديل عنه إلآ الدكتاتورية والبطش باسم الخلافة الإسلامية وخاصة الملكية منها.

  3. الماركسيين السودانيين ما عندهم رأي في الصراع السوداني السوداني؟؟؟؟
    دا إغتراب ولا إستعراب ولا إستلاب ولا إنفصام شخصية عديل كدا!!!!!!
    شفاكم الله يا مواهيم الحرب الباردة
    بالمناسبة دي
    وين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
    والجبهة الشعبية
    وجورج حبش ؟؟؟؟

  4. أما قول نجير “الاسلام يلغي الدولة الوطنية و يهدف الي اقامة الخلافة التي تشمل كل امم الاسلام و هذا هدف لا يمكن تحقيقه أبدًا”
    وقوله ” الجهاد في الإسلام قائم إلى يوم القيامة”
    فهذا أيضآ هراء يردده العوام الجهلاء من علماء التقليد والترديد الأعمى. أما قوله الإسلام يلغي الدولة الوطنية فمأخوذ من تاريخ الخلافة الإسلامية والتي انقلبت في منتصف طريق تطورها ملكا عضوضا يورث بدلا من دول وطنية ديمقراطية كتطور طبيعي للشورى الملزمة بفهمها الصحيح كما قدمنا وبالتالي فكلامه لا يستند إلى أية نصوص قرآنية من الكتاب أو نبوية من السنة وإنما فقط استقراء لأنظمة الحكم التي قامت كواقع مفروض وأن كل ما كتب في كتب السياسة الشرعية والطرق الحكمية والحكومة النبوية وما شابه هراء في هراء تعلق به في نهاية المطاف جهلاء الإسلام السياسي أمثال الماوردي والمودودي وسيد قطب والبنا وغيرهم وأخيرا الدواعش وهو هراء مستقل من تراث الحكم الذي مورس بعد النبي الكريم بدءا من سخيفة بني ساعدة التي بذرت بذرة التوريث الجاهلي أي التوريث القبلي في مبتدأها في السقيفة ثم طورها الخليفة الأول إلى تعيين خلفه وسارت كذلك مرورا بالثاني والثالث وأدت إلى الفتنة الكبرى في الرابع ثم عهدها بنو أمية بالرعاية حتى صارت ملكا يورث. وجاء فقهاء السياسة الشرعية ليستخرجوا لنا الأحكام من هذا الإرث وليس من نصوص الكتاب ولا السنة ونسوا كل ذلك إلى الإسلام والإسلام منه براء فحكم الإسلام هو الشورى الملزمة ابتداء وانتهاء كما جاء في سورة الشورى والتي ميزها القرآن عن شورى النبي المعصوم غير الملزمة له إبان حكم دولته لأنه رئيس دولة نبي ورسول معصوم كما جاء في سورة آل عمران “فإذا عزمت فتوكل على الله”.
    أما الجهاد فهو نوعان، جهاد النبي الرسول بالإذن والأمر والتفويض الإلهي في كافة سور وآيات السيف وقتال المشركين حتى يسلموا كإذن خاص به حتى يكمل رسالته ويحرر دعوته ” أمرت بأن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله..الخ” فإن شهدوا عصموا منى مالهم ودماءهم. وهذا الجهاد لإخضاع مشركي العرب وكفارهم يسمى جهاد الطلب وهذا لا ينبغي إلا للنبي وصاحب الرسالة ولا يجوز لغيره من بعده لأنه لا نبي بعده وهو خاتم المرسلين. ولم يبق إذن إلا جهاد الدفع أي الدفاع عن النفس وهو كان ولم يزل حق عالمي معروف في القانون الجنائي المحلي والدولي ولكن فقهاء التقليد والتقديس الأعمى لا يفقهون الفرق وبسبب جهالتهم هذه كم فظايع ارتكبت وفتن أحييت أدت إلى انفصال الشعوب من بعضها كما حدث لنا في جنوب السودان أرضنا الحبيبة التي انفصلت عنا بسبب جهل الإسلام السياسي وذهاب المجاهدين إلى الجحيم وضحاياهم إلى الجنة بإذن الله لموتهم دفاعا عن عرضهم وأرضهم أي بجهادهم بجهاد الدفع للمعتدين عليهم. وأظن الترابي قد غير مقولته عن استشهاد المعتدين ووصفهم بالفطائس بعدأنكانيقيملهمأعراس الشهيد!

    1. 🥸 مرة اخرى السيد المحترم الكيك لا ييأس من محاولات التدليس و الخداع خصوص الدول الوطنية و كيف أنها ضد الدين الذي لم بشر من قريب او بعيد لها و انما اشار الي الأمة و اشار الي دار الاسلام و دار الحرب وزازيد السيد الكيك من الشعر بيتا و تضيف اذا ان مفهوم الوطن الذي اتى به الغرب مع دخول نابليون لمصر لم يجد له فطاحلة اللغة العربية معنا مرادفًا الي كلمة وطن و التي تعني في اللغة العربية مكان إقامة الإبل 😳

      السيد الكيك كاني به لم بسمع مقولة الكيزان الماثورة التي فحواها الوطن وثن 😳😳😳😳

    2. 🥸 ماي أمل ان يتخلى السيد الكيك عن الدوغماتية و يطلع على ما سطره قلم فارس التنوير سيد القمني عن موقف الايدلوجية السياسية الإسلامية لنفهم الوطن و الدولة الوطنية 😳😳

      كما امل ان بطلع على مقال القمني اكبر عدد من المسلمين العاديين الطيبين حتى يصلوا للنتيجة المرجوة ان العقيدة الاسلامية لا تصلح الا لتكون علاقة راسية بين العابد و المعبود فقط اما غير ذلك فهو الخراب و الدمار و الدماء وزالارهاب و التدليس و السلب و النهب و السبي وبالقطع و الصلب وزالكراهية و معاداة العلم و الحرية 😳😳😳

      انظر مقال سيد القمني 👇👇

      https://m.ahewar.org/s.asp?aid=761112&r=0

  5. 🥸 السيد المحترم الكيك يريد ان يقنعنا بان ايدلوجية بني كوز لا غبار عليها و ان المطلوب منا عدم نقاش خطل هذه الفكرة لان الحلول دائمًا جاهزة عند المتاسلم الذي يمكن ان يغرقك في تفاصيل من ترهات كتب الفقه و خلاصات غير منطقية و مغالطات لا اول لها و لا اخر😳😳

    يكفي ان نعلم ما هو موقف المتاسلمين بكل صنوفهم و بما فيهم المسلم المسكين الطيب من مفهوم الوطن حتى يكون سببا كافيا لما لحرب هذه الجماعات حربا لا هوادة فيها 😳

    هاكم ما كتبه غيري عن موقف المتاسلمين من مفهوم الوطن ثم احكموا بأنفسكم هل نترك هولاء الناس ليعملوا بحرية بيننا في حال ان وقفت حرب الجيشكوز ضد الجنجكوز ؟😳😳

    انظر المقال 👇👇

    مفهوم «الوطن» في الفكر الإخواني

    فهد مطلق العتيبي
    نشر في: 24 مايو ,2022: 02:24 ص GST
    آخر تحديث: 24 مايو ,2022: 02:25 ص GST
    الدولة الوطنية (الوطن) هي الوحدة السياسية المعترف بها في النظام العالمي.. وهي مصدر هوية الإنسان اليوم، ومصدر مكانته في هذا العالم. ولم يكن الاعتراف بالوطن وأهميته غريباً على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وهو الذي قال مخاطباً أرضه (مكة): «والله إنك لأحب بلاد الله إلي»، وهو المصطفى الذي بعث رحمة «للعالمين» بالمفهوم الجغرافي الواسع.

    والمتأمل في فكر الجماعات المتطرفة والإرهابية يجد لديها مشكلة مع مفهوم «الوطن»، ومرد هذه المشكلة هو حقيقة أن الانتماء الوطني هي الصخرة التي تتحطم عليها آمالهم وطموحاتهم السياسية في الوصول إلى الحكم. فجماعة كجماعة الإخوان المسلمين عملت منذ نشأتها على محاولة هدم الأوطان، وبناء «دولتهم المنشودة» (دولة التنظيم الدولي للجماعة) القائمة على «آيديولوجيا التنظيم»، فكل من هو خارج التنظيم هو خارج هذه الدولة التي يسعون منذ منتصف القرن المنصرم لإقامتها على أنقاض الدول العربية والإسلامية القائمة. يقول حسن البنا مؤسس الجماعة: «يجب أن نصل إلى أستاذية العالم، والوطن وسيلة وليس غاية». ويقول مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين: «.. الإخوان فوق الجميع»، فالإخوان كتنظيم وجماعة، على حسب رأيه، فوق الوطن! بينما الحقيقة أن لا أحد فوق الوطن.

    مادة إعلانية

    ومن أجل التعمية والتمويه واكتساب المتعاطفين تم تغليف هذا التوجه السياسي بغلاف ديني حيث تم الادعاء أن الهدف من كل ذلك هو الحكم بما أنزل الله وإحياء الخلافة الإسلامية كما يأتي في خطابهم «على منهاج النبوة» لتحقيق هذا الهدف.

    لقد حرص الفكر الإخواني على إفراغ مناهج التعليم في الدول التي وُجدوا فيها من ذكر الوطن، وقادته، أو تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلاب، وكان جل اهتمامهم بالفكر الإخواني الأممي العابر لحدود الوطن. ولكن قدر الله أن تنكشف سوءة هذا التنظيم، وأنه لم يكن سوى مخلب في يد بعض أجهزة الاستخبارات الدولية والإقليمية لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في الأوطان القائمة.. وسيحفظ التاريخ لملوك هذه البلاد المباركة دورهم الكبير في التصدي لـ»الفوضى غير الخلاقة» التي كادت أن تعم المنطقة بعد انطلاق «الخريف العربي

  6. أنت ترد على نفسك وما تشعر
    ألم ينصب نقدي للفقه التقليدي حول الخلافة والحكم وعلى مفهوم الخلافة عندهم وعندي بالفهم الصحيح للشورى تأتي الخلافة بالتوريث القبلي حيث انعقدت لأبي بكر الصديق القرشي لأنه قرشي أولا من قوم النبي الكريم ثم بعد كونه قرشي فهو من السابقين اسلاما ونصرة للنبي والهجرة معه ولو اقتصر أمر الخلافة على السبق في الإسلام والنصرة – أي القرب والإخلاص للرسالة والدعوة لكان سببا معتبرا تسير عليه الخلافة بعقدها للقوي الإيمان بها والأمين عليها مما يعني الترشيح والشورى في اختيار الشخص المناسب لها بمعرفة المسلمين جميعأ ولا يتأذى ذلك إلا بالاستفتاء العام مما يعني ديمقراطية الاختيار ولكن أبابكر الصديق عهد بها لعمر وزيره الأول وعمر جعلها في ستة ووجه بقتل من يختارونه لها ولا يقبل بل بقتلهم جميعأ إن لم يقبلوا بها وبذلك جعل عثمان بن عفان الخليفة الثالث حتى قتل في الثورة عليه بعد ١٢ عاما في الحكم وكانت الخلافة مدى الحياة وأول محاولة للعزل جرت لعثمان لطول مكوثه في الحكم وتغلغل أهله من بني أمية في مفاصل الخلافة وما نتج عن ذلك من فساد ومحسوبية أدت إلى الفتنة الكبرى ومقتله عندما رفض العزل بالتنازل واستبداله بعلي بن أبى طالب الخليفة الرابع ولم يقبل به بنو أمية الذين صاروا ولاة ونازعوا عليا بزعم الأخذ بثأر ابن عفان أولا وطالبوه بذلك قبل مبايعته خليفة ما عرف بذريعة قميص عثمان وهي فتنة كبرى انقسم فيها المسلمون إلى خوارج وشيعة وأمويين وانشقت الخلافة إلى خليفتين علي ومعاوية ودارت الحروب بينهما ومع الخوراج عليهما الاثنين من جهة أخرى. ولما دانت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان عمل فورا بوصية أبيه أبي سفيان له عندما كان معاوية واليا على الشام بأنه إذا وصل للرئاسة أن يجعلها في عقبه أي يورثها لأبنائه من بعده وهذا حصل. وأنا اعتب على الفقهاء التقليديين ومن أصحاب المذاهب باستخراج أحكام السياسة الشرعية من هذا الإرث المضطرب فجوزوا الخلافة بالتعيين وبالمغالبة والغلبة وبالتوريث تطبيقا لماجرى منذ سقيفة بني ساعدة والخليفة الأول والثاني الثالث والرابع حيث استخدمت الغلبة وما تبع ذلك من أحكام طاعة الخليفة الغالب ولو كان فاسقا أو فاجرا أو قاتلا. هذه هي فحوى كتب السياسة الشرعية والطرق الحكمية والأحكام السلطانية استنادا على ما جرى أو كان يجري من ممارسات الخلفاء وسلطانهم المغتصب أو المفروض بالتعيين وذلك إرضاء وتقية من صولجاناتهم وجعلوا الشورى فقط لأهل العقد الذين يختارهم صاحب السلطة لعقد الخلافة لنفسه أمامهم وهي شورى حرص هؤلاء الفقهاء على أن يجعلوها غير ملزمة مستعيرين بذلك شورى النبي التي تنص على ” فإذا عزمت فتوكل على الله ” على الرغم من صيغة الخطاب الموجهة صراحة للنبي بتاء المخاطب الصريحة لغة ومعنى. فجعلوا العزيمة لولي الأمر السلطان أو الخليفة من غير عصمة ولا وحي ولا رسالة ولا نبوة. وهذا العتب على فقهاء السلطان لا يستثني جماعات الإسلام السياسي والحاكمية من الاخوان المسلمين والسلفية المجسمة منها وغير المجسمة.

  7. 🥸 كل الذين تحدثت عنهم من الذين رضي الله عنهم كانوا يجالسون النبي و لهم صلات دم معه و ارتكبوا كل هذه الجرائم و خالفوا ما اصطلح على تسميته بالدين الصحيح فكيف نلوم المدعو عمر البشير الذي فتح خزائن الدولة لبني كوز و لعائلته و كل الحوش بانقيين فقط 😳

    1. مين قال ارتكبوا جرائم نحن نتحدث عن فهم نصوص سور وآيات قتال المشركين لنشر وحماية الرسالة في حياته وبعده أما الجرائم بعد الرسول الكريم فقد كانت نتيجة الفهم الخاطئ للشورى كطريق للخلافة وليس التوريث والتعيين والغلبة.

      1. 🥸 و ما هو الفهم الصحيح للشورى يا سعادتك ؟😳

        و اين عنوان خبراء الشورى الذين فهموها فهمًا صحيحا و لا يأتيهم الباطل من بين يديهم و لا من خلفهم ؟😳

        و هل هم موجودون في نفس مكان الخبراء المتخصصين في الاسلام الصحيح ام ان لكل تخصصه ؟😳

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..