نتيجة الحرب لن تنهي دولة ٥٦ بالضرورة

بسم الله الرحمن الرحيم
معمر حسن محمد نور
ربما المثال الشاخص الذي يؤكد زعمنا هو اتفاق جوبا الذي هير بموجبه موقعوه أكبر من حجمهم بداعي تعرضهم لظلم دولة ٥٦ ومعالجة جذور المشكلة، فكانت النتيجة عجزا كاملا عن تحقيق السلام وتوزع الموقعين بين طرفي الحرب اللعينة. ذلك بأنهم في الواقع قد تموضعوا فقط داخل نفس الدولة وعدنا مرة أخرى للحديث عن جذور المشكلة.
وهو ما سيعاد إنتاجه إن ارتكبنا نفس الخطأ بشحن المفهوم بحمولة جهوية وعنصرية بحتة.
للتوضيح فإن دولة ٥٦ لم يؤسسها رواد الاستقلال، بل أسسها الاستعمار التركي لصالح نهبه لموارد البلاد.
وهي تحالف بين المستعمر المحتكر للموارد والعسكر لحماية التحالف والطائفية ورموز الدين لتوسيع قاعدة المنقادين والإدارة الاهلية بسلطات قاهرة لتنوب عن المستعمر حيث لا يتمكن من الوصول وكبار الافندية كمحللي انكحة بين أطراف التحالف.
وقد واصل الاستعمار الانجليزي بنفس التحالف وورثه رواد الاستقلال بلا تعديل اللهم إلا إبدال المستعمر المستثمر. وغني عن القول أن ما وصلنا إليه هو نتيجة لفشل هذا التحالف. وأهم مخازيه هو عدم اهتمامه بالخدمات المستحقة لمواطني الدولة.
ففي كل السودان خاصة الريف، ترك امر بناء المدارس والمرافق الصحية والأندية والمساجد وخدمات المياه للمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تركيز الاستثمار حيث تسهل إفادة المستثمر دون اعتبار لدور الدولة في تنمية المجتمعات وهو سبب الحروب والصراعات.
ويمثل واقعا لا يغادر جهة في الدولة ما يجعل تحميله الجهوية والعنصرية مجافيا للحقيقة. لكن ما يسوق إلى هذا الفهم هو حصول العسكر على امتيازات أكبر بفعل لجوء بقية أطراف التحالف إليها للفوز بنصيب أكبر من السلطة والثروة. لكن وجود السلاح في يد العسكر لقمع الآخرين زاد اسهمهم علاوة على تأمين العسكر لأنفسهم بالولاء ما زاد احتكار القيادة لجهات محددة. ولم يسلم باقي أطراف التحالف من محاباة الأهل والأقارب ما زاد الخلل.
عليه فإن نتيجة الحرب قد تحطم مركزية العسكر والمستقوين بهم لكن سنبدل سيدا بسيد بمرور الزمن. هنا يظهر الفرق بين ما توصلت إليه تنسيقيات تأسيس سلطة الشعب من البداية بنزع السلطة من القواعد وبين ما قدم من رؤية سياسية من الدعم سزيع يظن ان نهاية دولة ٥٦ بتحطيم الجيش وهذا مجر وهم.
دولة ٥٦ المقصود بها الفساد من قتل بواسطة أجهزة الدولة القمعية و القتل خارج القانون، المحسوبية و عدم الشفافية و الظلم و بالضرورة كمحصلة نهائية العجز التام عن القيام بمتطلبات التنمية الشاملة
لا نختلف معك بأن دولة 56 أسسها الاستعمار التركي لنهب ثروات البلاد … ولكن بعد انتهاء الاستعمار أشتغل أذنابهم لصالح أنفسهم لتحقيق ذات الهدف… فأين المشكلة في الهدف المعلن من القضاء على دولة 56 … سواء كان أسسها الاستعمار أو واصل في تكريسها إذنابهم…. وهذه حقية لم تغيب عن من أطلقوا هذا الشعار ….لذلك فمدخلك لمقال غير موفق وهو ما يجعلنا ذاهدين في متابعته.