منظمة يهودية تلغي فعالية لفائز بجائزة “بوليتزر” بسبب “موقفه من إسرائيل”

زادت الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في أعقاب إطلاق سراح رهينتين تحملان الجنسية الأميركية بوساطة قطرية، من أجل تأجيل أي عملية برية محتملة بسبب احتمالية نجاح المساعي لإطلاق سراح الرهائن عبر المفاوضات.
وذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، الجمعة، أن عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس يضغطون على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل لاتفاق مع حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) ينتهي بإطلاق سراح ذويهم.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين قالوا إن قطر حذرت حماس من أنها سوف تقطع أي مساعدات للقطاع حال تعرض أي من الرهائن المدنيين لدى الحركة للأذى.
وأطلقت حماس سراح رهينتين أميركيتين، الجمعة، بوساطة قطرية.
“الجهود مستمرة”.. ترحيب واسع بإطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إطلاق سراح رهينتين أميركيتين احتجزتهما حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، ما استدعى بترحيب عدد من الدول بالإفراج عنهما.
وشدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على أن الإدارة الأميركية تعمل كل دقيقة لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس، داعيا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، لافتا إلى تواجد أكثر من 200 رهينة في قطاع غزة، محملاً حماس مسؤولية سلامة الأميركيين المحتجزين لديها.
ونقلت الصحيفة الأميركية، عن محللين أن إطلاق سراح الرهينتين سوف يزيد حجم الضغط على إسرائيل وحماس من أجل الانخراط في مفاوضات أكبر بشأن الرهائن.
حول هذا الشأن، قال دانيل ليفي، المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، إن قنوات التفاوض التي تقودها قطر أثبتت أنها فعالة وسيكون نتانياهو “تحت الضغط من أجل استمرارها”.
“التهدئة ثم السلام”.. تحليل: خطوات أميركية يجدر اتخاذها في الشرق الأوسط
قبل بضعة أسابيع، كان الشرق الأوسط هادئا نسبيا والقصة الأبرز فيه عنوانها تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل، قبل تقلب حماس كل ذلك من خلال أعنف هجوم لها على إسرائيل.
وهناك بالطبع مخاوف من أن أي عملية برية لإسرائيل في قطاع غزة والتي تهدف بحسب التصريحات الإسرائيلية إلى القضاء على حماس، سوف تعرض حياة الرهائن للخطر سواء بالخطأ بسبب القصف أو بواسطة حماس نفسها.
تحاول عدة دول استغلال نفوذها واتصالاتها مع حماس من أجل الضغط عليهم لإطلاق سراح الرهائن، وبحسب ما نقلته “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي، فإن الحكومة القطرية كانت “متعاونة جدا” في هذه المسألة.
لكن المسؤول أشار أيضًا إلى أن هناك صعوبات في التوصل لاتفاق في هذا الملف في ظل استمرار القصف الإسرائيلي لغزة والأزمة الإنسانية في القطاع.
وترفض إسرائيل بشكل قاطع فتح معابرها الحدودية مع غزة، لكنها وافقت على دخول المساعدات من رفح بطلب أميركي. واشترطت إسرائيل التي تفرض حصارا على غزة منذ أكثر من 16 عاما، التأكد من عدم ذهاب المساعدات إلى حماس.
رجّح الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن تعبر أولى شاحنات المساعدات معبر رفح من مصر إلى غزة خلال اليومين المقبلين.
وأشار عدة مسؤولين للصحيفة أنه خلال الأسبوع الأول من الصراع لم تقبل حماس بالدخول في أي محادثات بشأن الإفراج عن الرهائن، وفي الأيام الأخيرة تم تبادل مقترحات تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار وإعادة المياه وإدخال مساعدات إنسانية.
وبحسب المسؤولين، فإن اتفاقا شمل الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، كان من المفترض أن يقود إلى الإفراج عن 50 رهينة لدى حماس، فشل ضمن تلك المحادثات.
بايدن: هجوم حماس استهدف تعطيل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن جزءاً من أهداف هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الحالي، كان لإحباط جهود إسرائيل لتطبيع العلاقات مع السعودية.
وذكرت تقارير إعلامية بينها لوكالة بلومبرغ وصحيفتي وول ستريت جورنال وتايمز أوف إسرائيل، بأن الولايات المتحدة مع حكومات غربية أخرى يمارسون ضغوطا على إسرائيل من أجل تأجيل عمليتها البرية في غزة لكسب الوقت لاستمرار محادثات سرية جارية عبر قطر للإفراج عن الرهائن.
وقالت مصادر “بلومبيرغ” إن المفاوضات مع حماس، المصنفة إرهابية، “حساسة وقد تفشل”، رغم أن هناك دلائل على أن الحركة قد توافق على السماح على الأقل لبعض المدنيين بالرحيل دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أي سجناء في المقابل.
وفي سياق متصل، رد الرئيس الأميركي جو بايدن، على سؤال خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، الجمعة، عما إذا كان يريد أن ترجئ إسرائيل غزوها البري لحين الإفراج عن المزيد من الرهائن بالقول: “نعم”.
لكن نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، أوليفيا دالتون، أوضحت في وقت لاحق أن بايدن لم يسمع سؤال الصحفي جيدا.
وأضافت دالتون أن المقصود برد بايدن بـ “نعم”، هو أنه يريد الإفراج عن مزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس وليس تأجيل العمليات البرية، وفق ما ذكره مراسل الحرة.