شيخ السجادة القادرية يبارك اجتماعات اديس أبابا

التحيه لكل من دعى الى وقف الحرب وإستعادة المسار الانتقالى وصولا الى الحكم الديمقراطى القائم على اسس وشعارات ثوره ديسمبر المجيده
فى هذه المرحله ما نتوق اليه هو وحده الصف ووحده الكلمه الرافضه لتدخل العسكر فى الحياه السياسيه
اياً كان مصدر هذه الكلمه، اما خارج هذا السياق فأن الطرق الصوفيه بكل مسمياتها كانت ولاتزال تعمل (دون وعى) كمعول هدم وكأداوات تمنع وتعيق مسار التقدم والتطور من خلال الركون الى اسس مغلوطه فى فهم الدين وفهم علاقه الانسان بالخالق والتى لا تحتاج الى وسائط بشريه لدعمها . فبدلا من فتح ابواب (التكايات والمسايد) ودعوه الشباب للأنخراط فى جلسات الوهم والتخبط كان من باب أولى على هؤلاء المشايخ دعوه هذه السواعد الفتيه للأنخراط فى مجالات أنتاجيه وتنموية تدفع بمناطقهم خاصه وبالاقتصاد عامه الى الامام والاهتمام بشؤون حياتهم الدنيويه والعمل على تنميه مقدراتهم الذاتيه من خلال التحصيل العلمى والمعرفى حتى يتمكنوا من مواجهة المشاكل التى تمر بها مناطقهم (فقر ومرض وجهل) وبالتالى وضع الحلول العمليه والعلميه المناسبه بدل الارتكان الى مدد المشايخ .
ديننا الحنيف يدعونا الى السعى والعمل واعمال العقل والفكر بالتدبر والنظر فى ملكوت السموات والارض وتلك هى الادوات التى توصلنا للفهم الحقيقى لعلاقة الانسان بالخالق، ولا أجد فى القرآن ايه واحده تحثنا على اتباع مخلوق بشر لكى نتقرب به الى الله سوى ماجاء فى القران من ضروره اتباع الرسول الكريم فيما اتاه الله وبلغه هو خير تبليغ. ولكن يظل يقينى قوياً بأن كل منتجات الفكر هى انعكاس للمحيط الانسانى المؤسس على ظروف الواقع الاقتصادى ومتى ما تغير هذا الواقع ستكون هناك ظروف واقعيه جديده تنتج فكر مغاير وملائم لهذا التغيير. حتى ذلك الحين سيظل الدين فى موقعه الحالى حبيس المذاهب التى انتجتها ادوات المعرفه فى القرن السابع الميلادى وحبيس الطرق الصوفيه بكل افرازاتها الظلاميه.
ولا فكاك من هذا الشرك الا عن طريق استعاده الديمقراطيه القائمه على كفاله الحريات التى تمكننا من نشر الوعى وبالتالى تخليص الدين من براثن الفكر الشافعى ومن قبضة مشايخ التكايات والمسايد ووضعه فى مكانه الطبيعى.