مقالات وآراء

خروج مشعل الحرب (كباشي) وقفزة كبير (البلابسة) ضياء بلال!

علي أحمد

ما إن رأيت كبير البلابسة والمحرضين على استمرار الحرب يظهر في مقطع فيديو متعجل زائغ العينين مخلوع القلب منكسر الخاطر، يرتجف، حتى إنه لم يستطع صبراً لينتظر استضافته الدائمة مدفوعة الأجر في (قناة الجزيرة) التي كانت تتيح له منبراً يثير من خلاله غبار الحرب حاملًا طبله الأجوف يضربه (كحكامة) مخضرمة!
حين هرع (ضياء الدين بلال) إلى مقطع فيديو، بالتزامن مع خروج مشعل الحرب (الكباشي) من الخرطوم إلى بورتسودان، كان كبير أبواق الكيزان في الإعلام العربي الإخواني يعلم يقيناً أن المعركة انتهت، وأن القادة هربوا وتركوا عاصمتهم (للعدو) – كما يحلو لهم القول- وأن عليه القفز من المركب التي تبحر في بحر الدماء التي ساهم في إراقتها بفعالية يحسد عليه، هو و(شلته) في الدوحة.

شرعوا في الانسحاب من المشهد التحريضي، وغادروا جملتهم الحقيرة الخالية من الحساسية تجاه دماء الناس وأرواحهم (بل بس)، فهل يا ضياء (المُعتم) خرجت الدعم السريع من المنازل والأعيان المدنية ليبدأ عسكرك وكيزانك مفاوضتها في جدة؟ أليس هذا شرطهم بالعودة إلى الطاولة؟ أم تغير الأمر بين طرفة عين وانتباهتها؟
بل لماذا تدعم أنت شخصياً ومن معك الآن العودة إلى مفاوضات جدة، دون تحقق شرط الإنسحاب من (الأعيان المدنية) كما صدعتنا مُعتصماً بجزيرتك، مُردداً كببغاء غبي: “لا بُدّ من الخروج من المنازل والأعيان المدنية” حتى يعود وفد الجيش إلى المفاوضات!

الجيش – يا أيها البلابسة – لو تعلمون وما ظننتكم، كسرت أنفه لعنة الانتظار الطويل، إنها الحرب يا أولاد (الهرمة)، قد تثقل القلب، لكنها أثقلت دمكم ومشاعركم وأثقلتكم على الناس فصرتم (مستثقلين) في الأرض بمن فيكم كباركم من أمثال: عبد الله علي إبراهيم ومحمد جلال هاشم وعشاري، وغيرهم من زمرة المثقفين الذين أرتضوا لأنفسهم بأن يصبحوا (أبوات) للعسكر، فهل يا ترى سنري لهم مقاطع فيديو مؤيدة لـ(جدة)، أم سيمضون ما تبقى من سنوات عمرهم القليلة بلابسة راديكاليين؟!
هنا لن اتحدث عن الصغار وإن كان جميع البلابسة، صغار، لأنه لا فائدة من أشخاص يدورون في فلك (الضو بلال) – وهذا اسمه قبل التحسين، وكل شيء عند الكيزان زائف !
يقول لهم (صفا) فيصطفون (انتباه)، يصيح به (خلف دور) ويسير أمامهم، فيتراجعون مثله، هؤلاء مجرد طرفة في حكايات البلابسة، ومحض خبر صغير في بروباغاندا الحرب الكيزانية اللعينة، مثلهم مثل: التاجر مزمل أبو القاسم، والمرتشي الرخيص الطاهر ساتي، ومحمد محمد خير ذلك المنحط الدنييء الذي ينافس العاهرات في بيع كل شييء، واللص غير الشريف عادل الباز، وبقية اللصوص من (أولاد الضو)!

علق أحد هؤلاء الرجال البلهاء، بأن الدعم السريع ستنسحب من (البيوت) بناءً على اتفاق سيبرم في جدة؟
أليست هذه نكتة بلبوسية تتسع لبلاهة (الذاكرة)؟
فهل ستنحسب قوات الدعم السريع من البيوت أم من القصر الجمهوري والتصنيع الحربي ومصنع اليرموك وسلاح الكيمياء والجوية و الاحتياطي المركزي والمدرعات ..الخ، وتفك الحصار عن القيادة العامة والمهندسين؟؟
لكن بعد كل هذا قل انها موجودة بالمنازل فقط وانسحبت بموجب اتفاق، فهذا هو المطلوب، وهذا ما ظل يطالب به وفدها دائماً، بأنه لا تغيير على الأرض إلا بعد، فيما ظل وفد الجيش والكيزان يرفض ويُشدد أن لا مفاوضات إلاّ بعد الانسحاب، أليس كذلك أيها البلابسة؟.

الآن يذهب الكباشي إلى جده، ليفاوض الدعم السريع وليس أي جهة أخرى، فهل انسحبت الدعم السريع من الأماكن التي حررتها من قبضة مليشيات علي كرتي وبلابسته، كشرط كان يردده (الضو) ولصوصه وتلامذته المشار إليهم آنفًا، أم أنها الهزيمة الماحقة؛ أجبرتهم صاغرين بقبول جدة؟
طيِّب، دعكم عن هذا، لماذا يفاوض البرهان وكباشي مليشيا متمردة تم حلها مرتين بموجب قرار (سيادي)؟، كيف يفاوض الجيش، كياناً محلولاً لا وجود له؟؟

كانوا جميعهم يكذبون على الشعب السوداني، يكذبون بأسنانهم كلها، بعبارة كبيرهم الذي علمهم السحر، كانوا دائمًا خطى أسيادهم الكيزان الذين اشعلوا الحرب من أجل العودة إلى سلطة نزعها منهم الشعب السوداني، كانوا يكذبوا بكل جوارحهم.
للأسف كانوا يكذبون بناءً على كذبة كبرى، وهي أن المعركة ستحسم خلال ساعات ثم أيام قليلة، فشهر أو شهرين، ثم عندما وقع الفأس على الرأس، وهرب قادتهم من قيادتهم وتركوا العاصمة دون عاصم، وقالوا (نتفاوض)، انقلب السحر على السحرة فطفقوا ينسحبون واحداً تلو الآخر، فمن ياتُرى التالي بعدك يا (الضو)؟
في الواقع سنرى قريباً على (بنر) الانسحاب والتراجع عن (بل بس) بعض كبارهم؛ شاكلة عبد الله علي إبراهيم وعشاري وجلال هاشم، أما صحافيو (الضو) فيكفي كبيرهم ليمثلهم، فهم أوفياء له لا يخالفونه وسيرددون جميعهم ما قاله في المقطع الصوتي – وأوقف قلمي إن لم يحدث هذا.

‫8 تعليقات

    1. سواء اتفقت مع الرجل او اختلفت معه فان الحق الواضح هو أنطلب البلابسة بضرورة خروج الدعم السريع من البيوت ما هو الا ضحك على الذقون و خداع واضح
      اخراج الدعم السريع من البيوت هو مهمة الجيش بالاساس , حيث انه لا يوجد مواطن دعا الدعم السريع لدخول بيته , كما انه حينما سمح المجلس السيادي للدعم السريع بالتمدد و التوسع و السيطرة على المقار الحكومية في العاصمة لم يستشار احد من المواطنين

  1. البل سخن معاكم ياجنجويد يامغتصبين ياحراميه يامرتزقه .
    تارنا معاكم بناخدو بناخدو حتي لو حصل سلام.
    وتحياتنا لقائدكم الهالك حميدتي.نسأل الله له عدم التخفيف في قبره.

  2. اين انت واسرتك من هذه الحرب اللعنية ؟؟ هل ماذا مازلت في الخرطوم,,ام غادرت الي ولايات السودان المختلفة ام انت خارج البلد كما يغرد كثيرين من خارج السرب اقلامهم واصابعهم في الماء البارد..

  3. أحرق العفن .. أحرق الكيزان على شاكلة الأحوص الضو بلال
    الله لا ترحهم الحرامية اللصوص أولاد العهر

  4. الكوز ضياء الدين بلال معروف ب (الضو البو) معروف عنه انه عضو الامن الشعبي الكيزاني الارهابي وهو من سكان المناقل وكان يعمل بسوق العيش الى ان جاءت عصابة الكيزان الارهابية بانقلاب ٨٩م مع العلم بانه كان هنالك انتخابات في منتصف ١٩٩٠م لكن الكيزان الارهابيين عارفين انهم مكروهين وحتى زعيمهم الهالك حسن الترابي سقط سقوط مدوى في انتخابات ١٩٨٦م النزيهة الغير مدغمسة
    انضم الضو البو الى الامن الشعبي الارهابي الى منتصف التسعينيات التعيسة الكئيبة ثم خرج فجاءة واصبح صحفي ومن اصحاب الاملاك والاطيان وهو الحافي الجعان صبي سوق العيش بالمناقل

    لعنة الله على الكيزان الارهابيين تجار الدين والمخدرات وعلي البلابسة الملاعين

  5. سؤالي للبيقول هرب العسكر من الخرطوم إلى بورسودان
    هل استلمها الجنجدويد
    هل دخل الجنجديو القيادة
    هل مازال الجنجويد محاصرن القيادة
    انتم من وين تفهمون
    لو خرج العسكر كلهم مايقدر جنجويدي واحد يدخلها لانها عصية عليه
    ياناس العين مابشوف العاميها
    عينك في الفيل وتطعن في ظله
    ياناس عيب عليكم
    مهما كان هذا جيش السودان
    ونحن معه قلبا وغالبا منتصر ومهزوم
    لو يريدنا دفاع او يريدنا هجوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..