مقالات سياسية

لا للتقسيم وخذوا العبرة من أنفصال الجنوب

نقطة …. وفاصلة

يعقوب حاج آدم

– الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق أطلق نداء وطني مفعم بروح المواطنة نادي من خلاله بضرورة المحافظة علي وحدة السودان وانصهار كل ولاياته في بوتقة الجماعية الشاملة بعيداً عن التشرزم والشللية والتفكير في تقسيم السودان والبعد عن تقسيمه لدويلات مشدداً علي أهمية وقف الحرب ووضع حد لعنفوانها ونيرانها التي أكتوى بها كل أهل السودان من اقصائه إلى ادنائه،،

ونحن حقيقة نقف خلف حديث السيد حمدوك مؤيدين ومساندين بكل مانملك من قوة وارادة وحدب علي مصلحة السودان الوطن الواحد وكفانا ماجنيناه من انفصال الجنوب الذي قال عنه البعض بانه يشبه أستقلال السودان أي أن السودان قد نال استقلاله يوم انفصال الجنوب وهو حديث ممجوج مردود علي كل من ردده وشايعه في تلك الفترة المظلمة من تاريخ السودان فالسودان الشمالي كان اكثر المتضررين من انفصال الجنوب خصوصاً في النواحي الاقتصادية التي شهدت تدهوراً مريعاً القى بظلاله علي شكل الحياة العامة لأنسان السودان الشمالي الذي دفع فاتورة أقتصادية باهظة الثمن بعد انفصال الشطر الجنوبي وحتى اخوتنا في الشطر الجنوبي فأن الانفصال قد كان وبالاً عليهم فهو لم يضيف أليهم جديداً ولايزال أنسان الجنوب يعاني ويلات الفقر والجوع والجهل والمرض والتخلف وحتى نكون واقعيين وصادقين مع انفسنا فيجب أن نقول بان الشطرين الجنوبي والشمالي قد تضرروا كثيراً من ذلك الانفصال المشئوم ولو أن عجلات الزمن تعود للوراء ولو أن اخوتنا الجنوبيين قد خيروا من جديد بين الانفصال والبقاء في ارض المليون ميل مربع لبصموا بالعشرة علي خيار البقاء في الوطن الواحد،،

وتبعاً لذلك فأننا نقول لأخوتنا في الشرق والغرب والوسط ولكل من تسول له نفسه التفكير مجرد التفكير في أنفصال أي جزء اخر من الوطن عن المنظومة الجماعية الشاملة فان هذا يعتبر ضرباً من الجنون سيفتت وحدة البلاد بصورة مشينة وسيجعل السودان لقمة سائغة لكل طامع للأستفادة من خيراته الوفيرة التي لم ينعم شعبه الوفي بها وابنائه يتلاعبون بتلك الخيرات ويعبثون بها بلا جدوى ولا نفع فلنكن حماة للوطن في كتلة واحدة لاتتجزاء فالاتحاد قوة الضعاف فلأهل الشرق ولأهل الغرب ولأهل الوسط نقول حذاري من التشرزم والتفتت وإن حدث ذلك فقل علي السودان الحبيب السلام وساعتها سيسهل الهوان عليه ومن يهن فسيسهل الهوان عليه هذه حقيقة لايتناطح فيها كبشان أليس كذلك وعليه فكونوا كالجسد الواحد ايها السودانيين أذا أشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى،،

((ومضة))

– في خضم كل تلك الأرهاصات التي أفرزتها الحرب العبثية المجنونة تخرج الينا من بين الزحام تلك الوجوه السودانية النيرة التي تمارس كل صنوف الأنسانية برغم شظف العيش وقسوة الحياة ليؤكدوا ولكل ذي عين بصيرة بأن أنسان السودان يبقى هو ذلك الرجل العصامي الذي لايزيده الاحراق إلا طيباً،،

((فاصلة …… أخيرة))

– الأجتماعات  التي تقام في العاصمة أديس اباب  هذه الايام والتي تضم بين طياتها كل ممثلي القوة السياسية السودانية بواقع 75 ممثل لتلك القوة السياسية السودانية ولجان المقاومة وحركات الكفاح المسلح والمهنيين واطياف المجتمع المدني بمكوناته الحديثة والتقليدية هي خطوة إيجابية نتوخى ان تخرج اجتماعاتها بنتائج إيجابية تصب في هدف محدد وهو وقف الحرب وأعادة تأسيس البلاد بعد الخراب والدمار الذي طال كل مؤسساتها وبنياتها التحتية لتنهض من تحت انقاض الدمار وتتعافى من نكبتها الاليمة التي المت بها وبلاشك فأن الحضور الكثيف المتنوع الذي شرف فعاليات هذه الاجتماعات يبعث في النفوس الأمل بتحقيق شئ نافع ومقبول من خلال هذه الاجتماعات التي تعد خطوة إيجابية واسعة نحو بلوغ وحدة وطنية ديمقراطية شاملة تحافظ علي أمن البلاد واستقرارها،،

 

‫3 تعليقات

  1. يا اخونا الكاتب تعال نحسبها بطريقة اخري اولا انفصال الجنوب كان بارادة الجنوبيين انفسهم بعد استفتاء تقرير المصير وهو حق كفلته كل القوانين الدولية ثانيا الشمال غني بالموارد لو وظفناها لكان خيرا عميما فليس الجنوب هو بقرة السودان الحلوب للشمال تعال لدارفور اذا اختار اهلها الانفصال فلهم حق تقرير المصير اسوة باخوانهم في الجنوب واصلا لم يكسب الشمال خيرا من بقاء دارفور في السودان معظم مشاكل البلد من اهل دارفور وهم ليسوا وحدهم المهمشين السودان كله مهمش ولم يرفع احد السلاح في وجه الدولة الا هم الحركات المسلحة من نصيبهم وقطع الطريق والنهب في دارفور وحدها الجنجويد منهم والحرب الخيرة هم سببها بل معظم الكيزان منهم وكذلك جهاز الامن اغلب عناصره منهم . اكبرداعم للانقاذ منهم . من اراد النفصال فلينفصل ويتحمل مسؤليته ولكن اقول لك ما لم تذكرة عن الجنوب ان الجنوبيين انفسهم ذكروا ان عدد من قتل بيد الجنوبيين منذ الانفصال كان اكبر من الذين قتلوا بيد الجيش طوال الحرب بينهما ؟ دارفور كلها صرعات لو انفصلت مائة سنة لن تستقر ولن تهدأ وسيموت منهم خلق كثير اكثر مما ماتوا حتى الان . هذا هو الذي يخيف الدارفوريين ولا هذه الحقيقة لانفصلوا من زمان

  2. انت انسان طيب ساكت.. الشعوب لا تقرر الانفصال.. الذي يدغدغ مشاعر الانفصال هم النخب التي تفكر في الثروة والسلطة فقط اما الوطن العملاق فاليذهب للجحيم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..