السلام والدور المجتمعي المطلوب

خارج السياق
مديحه عبدالله
تم استنئاف المفاوضات بين الاطراف المتقاتلة فى جده برعاية دولية واقليمية ،بغرض تحقيق وقف اطلاق النار، وفتح الطريق للمساعدات الانسانية كمرحلة اولى حسب ما هو معلن مسبقا،وسط تعتيم شديد الان ،الا أن الميسيرين لعملية التفاوض عازمون فيما يبدو على رسم طريق محدد امام المتفاوضين للوصول الى نتائج ملموسة فى الاجندة الموضوعة بالتزامات محددة يصعب عليهم التنصل منها ، اعتمادا على حقائق موضوعية ، اولها رغبة اطراف القتال انفسهم فى وضع حد للحرب بعد حالة الانهاك والخسائر فى الارواح والعتاد فى صفوفهم، رغم مظاهر الانتصار فى معارك هنا وهناك، والعزلة التى فرضها شعب السودان عليهم رغم مظاهر الاستنفار والاستقطاب التى حاولا عبرها تغذية وقود الحرب، وفشل الالة العسكرية الضخمة فى تحقيق اغراضهم اذ لم تفلح الا فى قتل المدنين وتدمير المدن والاحياء ،وتخريب وسلب ونهب ممتلكات المواطنين، والضغوط المحلية والدولية والاقليمية بشتى الطرق على اطراف الحرب لوقفها وتصاعد الدعوات لمحاسبتهم، وتصاعد مد المقاومة المدنية المنظمة ضد الحرب ولاجل استعادة المسار المدنى الديمقراطى….
المحك فى تحقيق السلام المنشود فى يد الشعب صاحب المصلحة والكلمة العليا،عبر تنظيماته المدنية واحزابه السياسية وكل اشكال التعبير التى يبتدعها يوميا من اجل رفع صوته وارسال رسالته لاطراف الحرب،رغم القتل والنزوح والتجويع والقهر السياسى،وهو عمل بدأ متزامنا مع اندلاع القتال مما اذهل اطرافها ودعاتها، ومازال ، ومع ذلك فالمطلوب المزيد من العمل المنظم،عماده وبشكل اساسى هو رأى المواطنين نساء ورجال بكل فئاتهم الاجتماعية ورؤيتهم للسلام،مما يستدعى فتح المزيد من منابر النقاش،والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى وتحويلها لمنصات استماع وتبادل الاراء والافكار والمقترحات حول ما انسب وافضل السبل لتحقيق سلام مستدام فى الوطن، ودورهم فى تحقيقه والدفاع عنه…
ان رأى ورؤية المواطنين للسلام يشكل الحاضنة الاجتماعية له ، فالمجتمع بكل مؤسساته القاعدية هو الذى قاوم الحرب باشكال مختلفة، وقدم تجارب قيمة بقيادة اهلية تستحق الدراسة والفحص،لانها تكشف عن ارادة مجتمعية للمحافظة على مصالح اجتماعية هددتها الحرب،هذا الرأى والرؤية والتجارب يجب ان تكون مادة اساسية فى اى عملية تفاوض ومراقبة وتنزيل بتودها على الارض، لأن السلام لايحققه المحاربون باى حال من الاحوال مالم تصبح عين ويد المجتمع هى صاحبة الفعل الاعلى المؤثرعلى الواقع.
الدور المجتمعي ما عنده اي مشكلة كلنا بنحب بعض والله الشعب دا ما عنده اي مشكلة مع بعض بس العمالين فيها نخب يحترموا نفسهم ويختشوا ويبقوا قدر المسؤولية وافضحوا الاقلام الماجورة التي تحرض للعنصرية ما يؤكد كلامي باننا بنحب بعض التحريض العنصري الذي مر به السودان خلال هذه الحرب يسقط دول يشتت شعوب لكن الشعب السوداني اكبر من الحكومات واكبر من النخب التافهه اكرر كلامي فقط خاطبوا النخب ولادة الندم ديل والاقلام الماجورة نحن بخير وابحك ياشعب واحبك ياوطن