مقالات وآراء

المشاريع المتصارعة في الحرب

يوسف السندي

هناك عدة مشاريع تتصارع في خضم الحرب الحالية وهي:

١/ مشروع الجيش:
هنالك مشروعان يتصارعان داخل الجيش:
– الاول هو المشروع الكيزاني العسكري:
قيادات جيش كيزانية ومليشيات كيزانية مسلحة ، يستهدفون انتاج حكم عسكري كيزاني جديد عبر تحطيم الدعم السريع وتحطيم قوى الثورة المدنية والسيطرة على البلاد بقوة السلاح.
– الثاني هو مشروع العسكر المستقلين داخل الجيش:
هؤلاء رتب صغيرة وجنود ، يطمحون للحفاظ على شرف القوات المسلحة من الهزيمة عبر مواصلة القتال ، وقد وضح لهؤلاء ان انتصارهم اذا حدث سوف يكوش عليه المشروع الأول (الكيزاني العسكري) لذلك اصبحوا زاهدين في الحرب والانتصار ، وينتظرون حدوث هزة داخل الجيش تستعدل الوضع بطرد عساكر الكيزان ومليشياتهم.

٢/ مشروع الدعم السريع:
يستهدف به الدعم السريع القضاء على التهديد الكيزاني والفلولي لوجوده ، ومع الايام اتخذ هذا المشروع أنماط متعددة.

٣/ القوى المدنية:
ولديها مشاريع عدة:
(أ) مشروع قوى الحرية والتغيير:
يستهدف هذا المشروع إقامة نظام حكم مدني ديمقراطي يحميه جيش واحد لا علاقة له بالسياسة ، الكتلة التي تمثلها قوى الحرية والتغيير هي أقوى كتلة مدنية وتنال احترام المجتمع الدولي ، وداخلها قوى سياسية ذات وزن وحضور تاريخي . وقد تحولت الان الى داخل تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) والتي تجمعها مع كيانات مدنية ومهنية ولجان مقاومة.

(ب) مشروع لجان المقاومة:
تفرقت لجان المقاومة فبعضها يدعم مشروع الجيش الكيزاني وبعضها يدعم مشروع قوى الحرية والتغيير ، ولم يتبلور بعد مشروع واضح منفصل وقائم بذاته لهذه القوى مع اجتهادات لشباب الميثاق الثوري الا ان اجتهادهم مازال بلا رؤية واضحة ولا انياب ومجرد رد فعل لتكوين تنسيقية (تقدم).

(ج) مشروع قوى التغيير الجذري:
تستهدف هذه القوى إقامة حكم مدني ديمقراطي ولكنها تختلف مع قوى الحرية والتغيير في الحوار مع المجتمع الدولي وفي الحوار مع العسكر ، حيث ترى هذه القوى ان العسكر والمجتمع الدولي يجب ان يكون بعيدا عن ميدان السياسة السودانية ، وهو مطلب شبه مستحيل عمليا.

(د) مشروع فلول الكتلة الديمقراطية:
تدعم هذه الكتلة بصورة واضحة المشروع الكيزاني العسكري وترى ان وجودها مربوط بمصير هذا المعسكر وأن هزيمة هذا المعسكر يعني هزيمتها ، لذلك تحاول بكل ما استطاعت دعمه كما دعمته في انقلاب ٢٥/اكتوبر عبر اعتصام القصر (اعتصام الموز).

اين الشعب من كل هذه المشاريع؟ .
الشعب متوزع على هذه المشاريع وأكثريته حول ثلاث مشاريع: الجيش ، قوى الحرية والتغيير/ (تقدم) ، الدعم السريع ، لذلك متوقع ان يصوغ هؤلاء الثلاثة مستقبل البلاد بعد إيقاف الحرب.

‫4 تعليقات

  1. والله انت ما ناقش ابو النوم!
    هناك مشروع تم صرف عشرات المليارات عليه من قبل الامارات واملها ان تصبح دولة عظمى بمواردها المالية ومساحات السودان التي ستؤول لها بطريقة ذكية جدا
    وهناك مشروع السودانيين المستعدين للموت من اجل الوطن
    وهناك مشروع التائهين من يساريين وكيزان الذين لا يرون العالم الا في نفسيهما وهم يتجادلون البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة والعدو على اسوار المدينة!
    لو ما كنت شايف الصورة دي يا ود السندي معناها انت عميان!
    كنت اتناقش مع احد الصوماليين فقلت له انهم يريدوا ان يجعلوا السودان صومال اخر، فنظر الي بدهشة وقال الصومال في وضع افضل بكثير من السودان، فكيف تقارن بينهما! فاعتذرت له !!!!

  2. مشروع الحرية والتغيير هو أضعف المشاريع لانه يعتمد على التحالف مع احد طرفي القتال.. هو معقول في طرف بيقاتل من أجل حكم مدني ديموقراطي.

  3. Mohd اما زلت تكرر نفس الاسطوانة المشروخة ” تحالف قحت ( أحد اهم المجموعات الكبري المفجرة لثورة ديسمبر ) والدعم السريع ؟!! . استرح قليلا غفر الله لك .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..