مقالات وآراء

اسماعيل ابراهيم : لا للحرب السودانيون يستحقون السلام

ايليا ارومي كوكو

 

الابن الباشمهندس اسماعيل ابراهيم في يوم شكرك اشكر الزملاء .
الفتي والناشط الباسل الشجاع الكاتب  اسماعيل ابراهيم حمد هو في الحقيقة  بالنسبة لي ان كان زميلاً  فهو أبن واكثر ابن بار لم الده . بارك الله في والديه وأحسن اليهم  . وجدته في ازماتي الماضية  شخص فريد وزول سوداني طيب كريم ومميز . بل يكاد ان يكون انساناً  نادر جداً  يقل ان يجود الزمان بأمثاله . هذا ليس خصماً من رصيد كل الزملاء الاجلاء . فكل زملائنا الكرام  في المواقف اسماعيل وهو هنا مثلهم او يمثلهم  ولا يقلون عنه في المواقف  التي تصنع الرجال.
لم يقف اسماعيل  مواقفه وادواره الشجاعة حصرياً عند مشكلتي وازمتي الشخصية التي وجدت نفسي فيها متهماً مجرماً مسجوناً  . لكنني هنا لأقول له ولكم جميعاً مديون  للجميع دون استثناء . عبركم اقول انه رجل بحق والرجال مواقف .  ومواقف الرجال هي التي تبرزهم وتظهرهم ترفعهم وتقدمهم  للناس والوطن . في مجالات اعمالهم وتخصصاتهم كما في  مجتمعاتهم الصغيرة ومن ثم تتبعهم مساهماتهم  الي ربوع اوطانهم الكبيرة . وعلي مستوي موقع العمل الوظيفي في وزارة التخطيط العمراني وادارة المساحة من ضمن الجميع كانت له ادوار متقدمة في الشأن العام فيما يختص بهموم شئون وشجون العاملين واجباتهم وحقوقهم . لا ننكر ما له من ادوار في هذه الامور الشئون العامة . او ما عرف به  بين الزملاء من الاستعداد الفطري والعمل الجماعي  ، بجد واخلاص وصبر ومثابرة السعي الدؤوب  بالحجة والاقناع حتي كسب ونيل الحقوق والمطالب .
من جهة اخري هو ناشط اجتماعي  حقوقي متقدم ومبادر علي مستوي ولاية شمال كردفان مدافع قوي في شتي المجالات الاجتماعية والخدمية والحقوقية لكل أهل هذه الولاية . كما تجده مشاركاً في شتي الانشطة الطوعية الاجتماعية والخدمية مكرساً وقته وجهده في البحث عن تلبيةً حاجات الناس متاهباً  لتقديم ما أمكن من الخدمات والارشادات للمواطنين وأهل هذه المدينة الابيض عروس الرمال وكل الولاية .  هذا لاسيما في الظروف الحالية من الحرب التي تمر بها  بلادنا .
اسماعيل رجل ثوري وثائر من الطراز السوداني الوطني الغيور المحب الخير  لكل الناس وللوطن السودان ما قد كان وما سيكون ..
اجده في كل تغريداته متغنياً بالسلام
مردداً في كل شعاراته : أوقفوا الحرب
#لا – للحرب
#السودانيون – يستحقون – السلام
يقولون لكل مقام مقال لاشك انني اجد نفسي  و شخصي الضعيف هنا عاجزاً كل العجز عن ايفاء اسماعيل ابراهيم ولو لأسداء بعض من الدين المستحق . فقد تأخر كثيراً في دفع  ولو قدر قليل من الكثير الذي يستحقه من ايات الثناء والحب والتقدير للعرفان الجميل . كل الكلمات والعبار لا تفي ولا تقدر ولو أوتيت قدر من البيان والفصاحة ستظل كلماتي جوفاء ركيكة ومتعلثمة  متواضعة جداً عاجزة عن التعبير بالمعني الوافي الكبير . ستظل ايات الشكر والعرفان الجميل الذي اكن له قابعة في جدران دهاليزي الباطي ترقد في دواخلي عصية علي البوح . ستظل الاحرف والكلمات التي لا استطيع الافصاح عن  حبيسة لب قلبي وفؤادي ستبقي هنالك  تشغل ذهني وهي شاردة في عقلي وتفكيري .
فقد وقف اسماعيل معي  ولأجلي وانا في سجن الابيض القومي ولأكثر من عام وقفة أحسبه من موافق الرجال الابطال الشجعان كانت واقفة  بطولية مشهودة  وستظل . وقف معي مدافعاً دفاعاً شجاعاً مقداماً بل مستبسلاً استبالاً عنيداً . فلم تلين له عزيمة ولم تفتر له همةً ولا غارت قواه .  قدم تضحيات وتحديات كثيرة متحدياً كل العوائق الظروف الشائك المحيطة . وقف في وجه الصلف وواجه بعزم الرجال كل التحديات والمؤامرات والملابسات والتوجسات والمخاوف و … بعزم وصمودي  وتحدي … فيا لك من !
ليس هذا فحسب فقد واجه اسماعيل في احايين كثيرة متحدياً المؤامرات والدسائس والمماحكات وصمد امام الشيطنة تلبست قضيتي ومحاولات تجريمي والنيل مني  شيطنتي وحرقي او دفني حياً .
تابع اسماعيل والاخوة الاعزاء تفاصيل هذه القضية في ساحة المحكمة الطويلة بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة . تابعوه بروح رياضية ونفس طويل  دون كلل او ملل ولا فتر. وكانوا مستعدين دائماً جاهزين لتقديم كل ما يمكن تقديمه او عمله في سبيل فك اسري وتحريري . وكنت المرات الكثير اشفق عليهم والتعب الذي تعبوه في سبيل بل كنت ارفض عروض استعداهم لتقديم المحاميين للدفاع عني. ذلك لأنني كنت واثقاً  من نفسي متأكداً من برائتي . ذلك لانني لم اظلم احداً ولم احتال علي احد لم اخذ مال من احد كما لم اشارك من بعيد او قريب في الجريمة التي لفقوها وزجوني فيها . وما زلت اتحدي وانتظر ان يتقدم أي انسان كان ان ليثبت احتيالي وخداعي له او مشاركتي من قريب او بعيد في الجريمة . لم يقف اسماعيل وحده  ابداً في كل هذه المواقف بل كان يقف بجانبه خلفه وامامه ومن فوقفه كل الزملاء الاشاوس الاجلاء  الاوفياء في ادارة المساحة والتخطيط العمراني والبني التحتية . فهؤلاء هم الرجال والاخوات الزميلات الغيورات من الذين اظهروا استعداداً منقطع النظير لفعل كل ما يمكن فعله وابدوا روحاً تضامنياً قوياً لا يضاهي . كانوا سنداً عضداً بل كانوا في الحقيقة حائط الصد الصلد الذي تكسرت عنده تلك القوي الشريرة . في هذه كلها احسبها امتحان وتجربة ربانية ان قويني فهي ابداً لم ولن تهزمي ابداً.
لكن في هذا السانحة دعوني واسمحوا  لي بأن افرد هذه المساحة لأشكركم عبر اسماعيل ابراهيم حمد . او بالاحري دعوني اشكره من خلالكم والشكر موصولاً لجميعكم زميلات وزملاء اوفياء اعزاء اوشاوس . فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله . فهو هنا كان  الانسان والجندي المجهول او الرائد  المتقدم دائماً في ساحات تلك المعركة بأسمكم . متابعاً معي ليفيدكم ايها الزملاء  انتم من الذين كنتم تتابعون مشفقين متضامنين معه تشدون الازر وتسندون الظهر . وكذا كانت الاسرة والاهل والمعارف والاصدقاء لهم جميعاً التحية والتجلة  .
عمل اسماعيل عملاً اعلامياً قوياً مسبوقاً جباراً مميزاً جداً اذ بأصدار واخراج عدد من الفيديوهات واللأيفات والمنشورات في الوسائط والمنابر والمواقع الالكترونية . وكان يداً يميناً قوياً وسنداً موفقاً مع اسرتي الصغيرة اخيه اليشع واخته استير اذا لعب معهم ادواراً ايضاً لا يستهان بها لهذين ايضاً اليشع استير ادوار بطولية سيأتي الوقت المعين لذكرها او لسردها حكيها .
اخيراً وليس اخر  لا انسي هنا قدر المعاناة الذي عاناه الجميع بقدر كبير من نكران الذات . كل الاهل الاقارب الزملاء المعارف الاصدقاء الذي لا تسمح لي هذه السانحة المجاز لذكرهم حصرياً . وان نسيت فأنني لا انسي ابداً كل ما قمتم به  قدمتموه من جهد كبير بذلتم اوقاتكم الغالية النفيسة ولا ما دفعتم  من اموالكم الكثيرة .  كما لا انني انسي الدعم النفسي والمعنوي الثمين الذي لا يقدر بأي ثمن ذلك ان كان بالزيارات المختلفة او بالاتصالات والسؤال او حتي المودة والاشفاق .
شترتي الاخيرة : اسماعيل ابراهيم
ربي ابن لم تلده وجدته جيشاً مدافعاً شرساً  في ساحات معارك .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..