
الجيوش تحمي شعوبها في حدود أوطانها . هي معدَّة للدفاع أولاً . وقادتها وجندها لا يجب أن نراهم إلا كمواطنين عاديين بيننا ولحظة أن نشاهدهم أمامنا في البذلة العسكرية لابد أنهم يقومون بواجبهم المقدس الشريف في حمايتنا فنحترمهم واجباً ولزاماً.
والهجوم أحياناً يكون دفاعاً لكن ليس شرطاً بل حسب الظرف وتقدير القيادة . حروب التاريخ قديمها وحديثها مكشوفة أمامنا وهي خير من يحكي شاهدة عن نفسها . لكن الحرب في حقيقتها ليست نزهة ولا هي لعبة! .
وفي السودان قيادة تحكم الجيش فتسحقه! ومارد الثأر جمر يشتعل وباروده سيتفجر.
قيادات المجلس العسكري الحاكم بالإنقلاب “المُكرّر” للسودان أخضعت السودان الشعب فالدولة لحرب مدن همجيَّة تخوضها مع مليشيّات كونها النظام الذي كبرها هي في الجيش قبلها فحضنتها هي تحتها ورفعت من قدر ومقام زعامتها وملكتهم السودان كله ومكنتهم منه حتى طمع الهمج قطاع الطرق في أعراض الناس وأموالهم قبل طمعهم في البلد ذاتها!
تلك القيادات طبقت ومازالت نظريات عسكريّة لا ندري من أي مناهج الكليات لا الأركان استوحتها واقتبستها! كشف البلاد للعدو وتمكينه لسنين من تجميع العدد والعتاد والسلاح وإنشاء القواعد العلنيّة والسريّة وتجنيس الأجانب واستقدامهم وتأسيس شبكات الاتصال الخاصّة والعلاقات الخارجية بعيداً عن الدولة وفي معزل منها حتى “تفرعنت” تلك العصابة و“تنمردت” فتمرّدت! .
القيادات نفسها طبقت نظرية حرب مدن عجيبة ؛ دفاع الجيش عن قواعده وثكناته وهو فيها وبس!! أما الشعب الذي تقبع القواعد في مناطق سكنه فلا دخل لهم به فليدافع الناس عن أعراضهم وأنفسهم بأنفسهم!! امر سبقتهم قيادات الشرطة إليه بإعلانها أن “تلاشيها كالدخان” كان لأنها غير منوط بها أي واجب في مدن فيها الحرب! .
حتى في تطبيقهم لنظرية “بحمي نفسي براي” أعلاه تلك ؛ لم تهتم جنرالات الجيش بأهمية ضمان خطوط الامداد لقواعدها تلك بالسلاح والتموين حتى ظلت قياداتها تقاوم وينشر ناطق الجيش أخبار مقاومتها وصدها للهجمات المتكررة عليها كإنجاز عسكري خطير والثكنات ذخيرتها تنتهي فتسقط!! .
أركان حرب يجعلون من الجيش أضحوكة في كيفية الصبر على تلقي الصفعات والهجمات والهزائم المرة تلو الأخرى وكأنها تحاول عامدة قاصدة تحطيم الجيش فالشعب فالدولة! .
قادة يتفرّجون داخل مغاراتهم وخلف أسوار وجدران حامياتهم على اغتصاب الجنجويد لأهلهم وسفك دمائهم وسرقة أموالهم وتهجيرهم وترويعهم ولاتتحرك فيهم حتى الرجولة والنخوة دعك من كلمة الوطنيّة وقسم العسكريّة والشرف والبدلة! البرهان ومن معه في قيادة قوّات الشعب السودانيّة المسلّحة مجموعة من الخونة وقبلهم ومعهم ما أحدثه عمر البشير وحراك الجبهة الإسلامية من صناعتهم للجنجويد وزرعهم بيننا وتمليكهم ذهب البلاد وأرضها وأعراض العباد!
وخونة محسوبون على الأحزاب والحركات والقوى والساسة كانوا يشاركون العسكر في فترة ما بعد انتصار الثورة وكان أول آيات كفرهم بيعهم لدماء إخوتهم الشرفاء الذين جاؤوا بالثورة! .
أولئك جميعهم تنتظرهم مقاصل ساحات القيادة مولداً معلقين فيه عراة عبرة وعظة لكل مجرم جبان خائن.
سيظن الجنجويد ومن خلفهم ومعهم انهم سينجون من جرائمهم في حق أهل السودان لكن لا ؛ هناك من هو حالف وسينتقم . والبرهان كما البشير سيسقط ودقلو كلهم بجنجويدهم سيذقون عذاب الدنيا قبل جحيم الآخرة.
وأبشر يا شهيد
ما كل واحد مكلوم من الدمار الحاصل يجي يكتب لينا مقال يزيد حيرة الناس و خلاص
هو انت مستغرب ليه مش من ايام الثورة كنا نقول معليش ماعندنا جيش.. الجديد شنو.