
لا احد يبصر ويستدرك بعين فاحصة ما خلف الاحداث من عبر ودروس ولا للتاريخ من مواعظ في الأحداث واستنباط الفهم الحصيف فلعنة التكرار وسيناريوا المشاهد نستعيدها من خلف الماضي بنفس الأشخاص والأحزاب مع تغير فقط في الزمن وتاريخ الموقف فكاننا ادمنا الفشل وماعاد لنا من تاريخ نستلهم من خلاله الدروس لنصحح الخطى ونسترشد به سبل التقدم ونصيغ من خلاله الغد لتمضي سفينة الوطن.
نفس المواقف المخزية والانتهازية البغيضة ولعبة الموت والدمار وبنفس الوراثة الجينية للتخوين والعمالة والارتزاق مع خليط من أنهر الدم والسلب والنهب والاغتصاب والتدمير ، نفس الابتلاء والمحن وطريقة التفكير العقيمة والركض المفضي إلى الهلاك لساسة همهم الفوز بالجلوس على كرسى وان كان على نهر من الدم يراق أو فوق الجماجم والاشلاء المتناثرة بلا ذنب.
الاحداث هي نفسها من فجر الاستقلال إلى يومنا هذا ونفس الحروب والقتل والتشريد وبنفس خطاب البغض ولسان الكراهية وتبريرات القول السجم وصيغة الافك والكذب الصريح، ولا زالت نكبات الوطن في تتمدد وتشتعل والفتن يعزف زمارها اللحن البغيض لم نتعب من التكرار ولن نستلهم العبر لاننا فقط ادمنا تاريخنا السئ ولازمت عقولنا عقدة الاختلاف وورثنا حقب تاريخ ملئ بالمخازي والتعصب الأعمى وكره الآخر لمجرد الاختلاف.
اتفق معك فيما يتعلق بالساسة والنخب لكن جهل وغباء القطيع هو الذي يحقق مرادهم.
بعد أن تيقن انصاف المثقفين من خريجى معاهد التطبيل الكيزانيه بهزيمة فلول المؤتمر اللاوطنى فى حربهم التى اشعلوها وتسلم زمام الأمر عنهم بالوكاله الأرعن رئيس لجنتهم الامنيه وبعد ان كانوا وقبل اشهر قلائل يملؤن المديا بكتاباتهم وصراخهم وعويلهم داعين الى حرباً ضروس ضد الدعم السريع مؤيدين فى ذلك الجناح العسكرى للكيزان وناعتين حلفاء الأمس بأقذر الأوصاف هاهم اليوم وقد تبدل خطابهم واسلوب كتابتهم من تحريض على القتل والتشريد الى خطاب بُكائى يعج بمفردات انهزاميه
ولا ارى ذلك الا محاوله بائسه لخلق مناخ ملائم تمهيدا لرفع شعار عفا الله عن ما سلف. ولكن هيهات
سيعود الحكم المدنى الديمقراطى وسيكون الحساب عسير لكل من ساهم وحرض واشترك فى دمار الوطن بأى شكل من الأشكال. وسيذهب الكيزان الى مزبله التاريخ بلا رجعه ويعود الجيش قومى مهنى يعمل وفق الدستور ويلتزم بقسم حماية الوطن والمواطن.