
وديتوهم وين ؟ كامل التضامن مع المفقودين واسرهم (712) هو عدد المفقودين الذين تم رصدهم منذ اندلاع الحرب اللعينة حتى الان (الراكوبة 31 أكتوبر 2023م) وذكر عضو المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسرى المحامى عثمان النصرى ان عدد المفقودين يتجاوز العدد المذكور ، لتعذر الرصد وعدم تمكن الاسر من الابلاغ للنيابة او اقسام الشرطة ، بينما لجأ البعض لوسائل التواصل الاجتماعى للابلاغ عن ذويهم .
ودشنت عدد من المنظمات المدنية حملة (وديتوهم وين) بهدف إطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسريا ومعرفة مصيرهم ، ومحاسبة الجناة الذين تسببوا فى الاختفاء ، وجبر الضرر ، وتمليك معلومات كاملة عن فترة الاعتقال ، وتسعى الحملة للقضاء على ظاهرة الاختفاء القسرى فى البلاد وعدم استخدامها كسلاح لترهيب المدنيين ، وحمايتهم من الاختفاء القسرى بموجب الاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسرى التى صادق عليها السودان بتاريخ فبراير 2021م
كامل التضامن مع المفقودين واسرهم ، فهم ليس رقم من الارقام ، بل مواطنين سودانيين ، وقضيتم سياسية واجتماعية وانسانية ، تاخذ مكانها الذى يليق بها فى قلب قضية الحرب والسلام والعدالة فى السودان ، فالحرمان من الحرية مع غياب المعلومات عن المختفين وعدم معرفة مكانهم او ظروف الاختفاء ومن يقف خلفه واوضاعهم امر شنيع بكل المقاييس ، بالنسبة لهم ولاسرهم بالذات الامهات والاباء الذين يكابدون الم القلق والخوف والترقب ليل نهاء على الابناء والبنات فى عتمة الحرب وقسوتها وغياب سلطة سياسية وقانونية يمكن اللجؤ اليها لتوفير معلومات او حتى طلب مساعدة او استرداد حق ..
حملة (وديتوهم وين) تستحق كل الاهتمام والمتابعة من قبل الرأى العام ، والمساندة لجهود الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين ، المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسريّ ، منبر المغردين السودانيين ، مبادرة مفقود ، شبكة صيحة ، مبادرة لا لقهر النساء وشبكة الصحفيين ؛ تجمع التشكيلين السودانيين، هم مجموعة المنظمات المدنية الذين ابتدروا الحملة ، كل التحية لهم فهم بادروا من اجل حقوق فئة من المواطنين والمواطنات يواجهون القمع فى العتمة ، وليس هناك ما هو اقسى من ذلك ، ومن المفيد اتاحة معلومات عنهم للرأى العام تساعد على الكشف عن اماكنهم وفرص الوصول اليهم ، وتصبح اداة ضغط على الجهات التى تقف خلف اعتقالهم لاطلاق سراحم على وجه السرعة…
