
فإن كان للدجال وقت معينٌ *** *فَهذَا هو الدجال والوقتُ وقتُه
ظهر حميدتي مجددا في حفل تخرج فوج الكمامات الجنجويدي . ظهر ومن بحة في صوته تذكرنا محمد احمد بن فحل الذي ادعى يوما انه المهدي المنتظر ، لكن تقطع زفرات حميدتي خلال القاءه خطابه ، اعادت لنا صورة عبدالله التعايشي . وهو كذلك السفاح ، بل اشد وحشية. نحن لم نتابع ما قاله في خطابه ، باعتباره مجرد بوق ، مجرد اداة تنفيذية ، مجرد خياط يخيط زي السودان الجديد وفق تصميم ود زايد واجهة نتنياهو في المنطقة بمباركة بايدن. أقول لكم الحق ، في لعبة الامم هناك مصمم وخياط ، لكن في لعبة الامم لا يوجد عارض أزياء بل ضحية والضحية هنا نحن الشعب السوداني ووحدة بلادنا . لذلك احذركم من مخاطر وجودية ! خصوصا وانه لم يعد هناك متسع من الوقت كي نتلهى في معالجة صدى الصوت ، طالما اننا نسمع الصوت نفسه. تعاملوا مع احداث هذه الحرب وتداعياتها خارج شباك (بكسر الشين) القوالب النمطية وزنزانة الافكار المسبقة. فبعد ان ظهرت نوايا الدعم السريع الحقيقية بتسريع حدة المعارك للسيطرة والتفرد بحكم دارفور بتنا امام معادلات جديدة . بتنا على منحنى انعطافة خطيرة ، اذ لم تعد دارفور وكردفان رافدا للحراك الوطني كما يظن البعض بل الجزء المرشح للانسلاخ عن جسد السودان كما انسلخ جنوب السودان سنة 2011م . ايضا لن يتبلورخلال هذه الحرب او بعدها رؤية لحوار سوداني شامل ، من اجل صياغة عقد اجتماعي جديد يلم الشمل . لقد تأخرت القوى المدنية كثيرا في توحيد صفوفها لان الاحداث تجاوزتها وتجاوزت قضاياها وهمومها وهواجسها. لقد اصاب هذه القوى ما اصاب الشاعر اللبناني شوقي المعلوف خلال ازاحة الستار عن تمثال شقيقه الشاعرالمتوفى فوزي اذ قال :
فوزي ومالي في الخطوبِ يدانِ***** ما هكذا الأخوان يلتقيـانِ
قرَّبْتُ صدري للعناقِ فلم أقـع*******
إلاَّ على صدرٍ منَ الصَّوانِ
وهنا لا بد من التنويه باننا لا نروج ابدا لهستريا جماعية بل ندعو الى تعديل على قراءاتنا للاحداث بحيث تكون الاولوية لفضح ومواجهة تسلل امارات المرتزقة (وهنا بالضبط اعني ما أقول) امارات ود زايد لانه مهما بلغت درجة الكراهية لبعضنا البعض في السودان ،يجب ان لا نرضى بان يتلاعب بضعة الاف من شاربي حليب الابل والمعالجين امراضهم ببول النياق بمصير 40 مليون سوداني ، تارة بتحويل السوداني الى مرتزق لقتل اهل اليمن وليبيا وتالرة اخرى بتجنيد مرتزقة من تشاد وباقي افريقيا لقتل اهلنا في السودان . وهنا نسأل حميدتي اين تدرب الاشاوس الذين خطبت فيهم هل دربتهم في معسكرات في ارتريا؟ ام في معسكرات في ليبيا او في تشاد ؟ ولا نسألك عن من دفع تكاليف التدريب لان ود زايد هو من جندهم ؟
وحول تورط الامارات في حربنا مباشرة يكفي ان نؤكد بان الطائرات المسيرة التي يستخدمها الدعم السريع وصلته من الامارات حيث اثبتت جميع المصادر ذلك حيث استخدم الجيش الإثيوبي نفس هذه الطائرات خلال النزاع في إقليم تيغراي كذلك الامر استخدمت في اليمن . وتبيّن أن الذخائر التي تستخدمها هذه الطائرات صُنعت بواسطة شركة صربية ، وقد كُتب على صناديقها اسم دولة الإمارات . بموجب عقد وقَّعته شركة “Yugoimport” الصربية وشركة الإمارات للأبحاث المتقدمة والتكنولوجيا القابضة “Earth”. وكشفت مصادر دبلوماسية ان بن زايد ابرم مع رئيس تشاد محمد ادريس ديبي خلال زيارة الاخير لابو ظبي تفاهمات سرية لاستغلال موقع تشاد كدولة حدودية مع السودان واستخدامها في تهريب الأسلحة والعتاد العسكري لقوات الدعم السريع وتوريد المرتزقة له والعمل على اطالة أمد الصراع في السودان واستمرار الفوضى.
وهناك ايضا شكوك كبيرة حول مسار جدة بسبب التعتيم الاعلامي حوله ومدة انعقاده الطويلة وحول جدية وزير خارجية اميركا في اعلان الفاشر خطا احمر . وفي مقالات لاحقة سنلقي الضوء على وظيفة مشيخة بن زايد باعتبارها ليست دولة طبيعية بقدر ما هي كيان لجمع المرتزقة من كل انحاء الارض لممارسة وظيفة تخريبية حسب الطلب ونختتم بان نحذر بن زايد باننا في السودان لن نقبل ان يكون حميدتي حفتر السودان ولن نرضى ان يكون الجنجويد بمثابة الجيش الانتقالي السوداني كما الحيش الانتقالي اليمني ونفهم من عتاب حميدتي لاهل الشرق هو ان عيون الامارات شاخصة نحو موانئ السودان على البحر الاحمر خصوصا وان هذا العتب اتى بعد تصريحات شقيقه عبدالرحيم النارية والى ود زايد نقول :
يا مَن طَلى بِدَمِ الفَقيرِ عُروشَه *** وَنَراهُ يَجلِسُ فَوقَها يَرتاحُ
هذي العُروش جَماجِمٌ مَرصوفَةٌ *****
في جَوفِها تَتَمَرَّدُ الأَرواحُ
فعلا رجل الشقاق والنفاق . ديك العدة و تور الله في برسيمه . مصنوع سلفا لتشتيت الناس وخراب ديارهم . الله ينتقم منه
انا كمواطن لا احذر من اي دولة في الدنيا حسب متابعتي ما دار ومايدور تدور في السودان من سنوات قرابة العقدين وقتها انا كنت في العقدين ..اتمنى من النخب السودانية وانا اكثر شخص جلدتها او اعتب عليها ولا نعرف المبرر لها حسب ما نتابع اشاهد هنالك قصور لا يوجد تواصل بين نخب السودان النخب تشكلت على اساس المناطقية واغلب مناطق السودان قبلية وهذه من ازمات الوطن التكتل المناطقي لاغلب ولايات السودان هو جزء من ازمة السودان ودول الاقليم وجدت هذا التكتل المخل بامن وسلامة الوطن والمواطن تفكير على اساس مناطقي سلطوي فقط دول الخليج وجدت ضالتها في هذه الاجسام العامل الاساسي فيها مادي الرز يظهر في اشخاص ويجمع حواليه ارزقية حياتهم مادية بلا اخلاق وبعدها يوهم نفسه بانه شخص مهم ويحارب من اجل السلطة انا لا اعني الدعم ولا البرهان الحركات المسلحة موقفها من الحرب لو لا المال السياسي الاقليمي كان تمتلك ايقاف الحرب هم مواطنين سودانيين ولديهم المقدرة العسكرية عكس الاحزاب لكن عملوا واهتموا بالمناطقية مناوي كان جزء من جماعة الموز ولم يستطع اتخاذ اي موقف وطني لو اتخذت الحركات موقف موحد في وجه قادة الجيش وقادة الدعم كان وضع الحرب يكون مستحيل امام الطرفين بشرط الصدق وربنا قال في محكم تنزيله سورة الحجرات ( وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنۢ بَغَتْ إِحْدَىٰهُمَا عَلَى ٱلْأُخْرَىٰ فَقَٰتِلُواْ ٱلَّتِى تَبْغِى حَتَّىٰ تَفِىٓءَ إِلَىٰٓ أَمْرِ ٱللَّهِ ۚ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوٓاْ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ ) صدق الله العظيم .. كان وجدت حاضنة شعبية وعرفت اين يتتوق المواطن حمدوك مثلا عرف مطالب المواطن وتحدث فيها بوضوح ونفس المكوانات المدنية والعسكرية لم تساعده بالمعقول وليس نقول كليا تمت مضايقته وعزل اشخاص كفاءة بالصحة بالمالية ابراهيم البدوي مثلا شخص مؤهل وخلوق .. البطن مليانه لكن تفريغها صعب مشكلة السودان ايضا مواليد السودان من 1971 لحدي اليوم لا توجد بينهم مناطقية ولاعنصرية فقط تاثير اجيال ما قبلهم هي من تفرض والقضايا للاسف تتم وراء غرف بدون مشاركة وحل جذري للمشاكل يانخب السودان يااما انتم بالاول تعملوا تصالح مع بعض وتتراجعوا او تنسحبوا وتتركوا البلد للاجيال السبعينات وانت طالع حميدتي هو من جيلنا ونختلف نتفق معه بقدر ما عمق المشاكل والغلط ليس غلط حميدتي في شخصه لكن حاضنته سببت له الاذى بسلوك جعل الكيزان ينبذونه ونسال الله ان يعم الامن والامان وطنا ويرجع الشعب لحمة وطنية واحدة والا سوف تستمر الحروب لو قسم السودان لكل قبيلة الحرب لن تقف الحل وحدة التراب والوجدان السوداني كما كان في ميدان الاعتصام مطلوب ارجاعه يانخب راجعوا استغفروا توبوا الى الله وثم اعتذروا لهذا الشعب
نعيب زماننا والعيب فينا.. ومالزماننا عيب سوانا.. صراحة مصيبتنا كلها في نخبنا السياسية والثقافية التي كرست كل حهدها من أجل مصالحها الحزبية والشخصية والايدولوجية دون اكتراث يذكر للمصلحة الوطنية.. عليهم اللعنة جميعا.