
ما بين الكر والفر يبين العجز وتسقط أقنعة الكذب وتظهر الحقيقة ماثلة لا تحتاج لرتوش وصبغة زيف وأن المعارك المحتدمة بنصرها الزائف ساحتها منصات الميديا وقروبات الفبركة من وسائط النشر المسموم وفي وكر الإعلام المضلل تصنع الاحداث بعناية فائقة وتصور الاحداث بدقة متناهية وان ما يحدث من مناوشات ومعارك عبارة عن سجال أخرق وتدمير ممنهج للوطن وان الغاية من الصراع هو إنهاك وهدم كل شئ وان الثيران المتناحرة هدت كل الخزف وتعتده إلى نحر الشعب ونهب كل ثرواته وان العبث القاتل وصل مداه وتجاوز حد المعقول والممكن وما من جدوى فمن رسم الفتنة وصب عليها الزيت أرادها نار مشتعلة تقضي على كل شئ ولا تزر من اخضر ويابس وان المشهد تجاوز محطة العودة إلى حيث المعقول وان الصراع فتك بكل شئ والهزيمة طالت الجميع ولم يعد من الوطن الا عنوان جميل على ذاكرة الاسى والمأساة إليه نشير .
فلا يمكن أن يستقيم واقع ما يحدث في لب انسان سوي يبصر الحقيقة بكن التعقل ويفهم برجاحة عقل أن هذه الحرب يمكنها أن تنتهي بنصر وان الاعتراف بالفشل خير من التمادي في طريق الهزيمة وصنع الانتصار الزائف لا يخدع احد وان ترجع من نصف الطريق خير لك من تصل إلى النهاية المفجعة حيث لا يجدي الوصول بشئ ولا يحصد غير الرهق والندم فسلامة الوطن فوق كل اعتبار .
إن الدم المسفوح في وغى حرب اغلى من أنانية سلطة تعقبها ندامة وخزى والعاقل من تدارك السلامة قبل الندامة.
