مقالات سياسية

الخطة الجريمة..

خليل محمد سليمان

حقيقةً اشعر بان مدادي قد نضب، و القلم لم يعد يطاوعني، و فوق هذا و ذاك ظلت الصفحة مقيدة لفترة طويلة بلا اسباب..

اجد نفسي مضطرا لكتابة هذه الاسطر تحت ضغط الإخوة الاصدقاء، و عشرات الرسائل بالسؤال عن سبب الإحتجاب.

لم يكن الإحتجاب لموقف سياسي، او تكتيكي يخدم اي اجندة او مصلحة جماعة، او فئة، لأني متحرر من كل قيد، او تبعية، فاجندتي فقط الوطن، و شعبه، و جيشه الذي نريده ان يتحرر، و يعود درعاً منيعاً، و سيفاً بتاراً.

إتضح بما لا يدع مجالاً للشك ان اكبر جريمة في تاريخ السودان هي تصفية قواته المسلحة، و العبث بها حد التخلي عن واجباتها في حماية الشعب، و صون كرامته، و حفظ امنه و ممتلكاته.

الخطة الجريمة..

سأشرح الخطة التي إنتهجها قادة الجيش في هذه الحرب في سطور..و هذا سر الإحتجاب، فشعرت بالضعف، و الهوان، و عدم القدرة علي ترجمة هذا الواقع، و تفكيك مفرداته المؤلمة حد التخمة.

شعرت بالعار الذي يلاحقنا جميعاً، حيث يستباح الشعب السوداني في دماءه، و اعراضه، و ممتلكاته، و امواله بصورة لم نقرأ عنها في كتب التاريخ في اظلم عصوره، و احط عهوده.

من قبل قلنا يمكن تغيير القيادة تحت غبار المعركة، ليقيني ان القيادة التي شاركت في صناعة هذا الخلل المهول، و الخراب الممنهج للمؤسسة العسكرية لا يمكنها تحقيق نصراً بذات الجيش الذي اقعدته عن عمد.

شئنا ام ابينا فهذه القيادة عميلة، جاهلة صنعها الماجن المخلوع الذي إفتخر علي رؤوس الاشهاد بأنه صنع الجنجويد، و هذا اعظم قرار إتخذه في حياته.

ثم ظل كل هؤلاء القادة مجتمعين بنياشينهم، و خيلائهم يؤدون التحية العسكرية، بكل خشوع، و خنوع، للجنجويدي قائد هذه المليشيا، الذي لم ينعم الله عليه بفك الخط بايّ لغة تحت الشمس.

قلناها بكل وضوح فلم تعجب الكثيرين، انه لا توجد قوة مميتة، ولا بطيخ، إنه الوهم، و الكذب بجهل، و الذي يستوجب الحساب العسير، كل الذي نراه هو كل المتاح، و اقصى الممكن.

لو كنت قائداً عاماً للجيش، و وجدت نفسي مجبراً علي خوض هذه الحرب، لخرجت الي الشعب السوداني منذ الساعة الأولي، و طلبت منه ان يدافع عن نفسه لكي لا يخسر ما خسره، ثم اعترف له بعدم قدرتي علي حمايته، و حماية ممتلكاته، و ارواحه، و عرضه، و شرف نساءه، قبل ان يجد نفسه حمولة زائدة غير مرغوب فيها.

اعتقد هذا الفعل لا يمكن ان يأتي إلا من قائداً شجاعاً غير كاذباً، او مداهناً، او عميلاً، او خائنا.

عسكرياً القائد يضع خططه حسب المعطيات لديه من قوة، و إمكانيات، و عتاد، و الظرف الجغرافي، و التوقيت.

يكون القائد حراً في إختيار الخطة عندما يمتلك رفاهية إختيار الدخول في المعركة، مهاجماً، و ليس مدافعاً!

الخطة بصورة بسيطة..

عندما يشعر قبطان السفينة بالغرق، يبدأ بإسقاط الحمولات حتي يبقى لأطول فترة ممكنة علي السطح، لينقذ نفسه، و طاقمه، و قليلاً من المتاع إن سمحت حمولة المركب بذلك!

المؤسف بدأت خطة القيادة بإسقاط الخرطوم العاصمة، و حماية الشعب كأول حمولة زائدة في الدقائق الاولى للحرب، لا يستطيع الجيش حملها ” الدفاع عنها”.

لم يكن سقوط الخرطوم، و إجتياحها من قبل قوات الدعم السريع ( الجنجويد) نتيجة لقوة هذه المليشيا، او نجاح خططها العسكرية، بل كانت حمولة لم تستطيع مركب الجيش ان تتحملها فتم إسقاطها.

لا تعتقد ان الامر توقف عند هذا الحد، بل بدأ القبطان يبحث عن حمولات اخرى فلم يجد سوى الحاميات العسكرية، و المناطق الإستراتيجية، و مؤسسات الدولة.

بدأت عملية إسقاط الحمولات من الوحدات العسكرية، و المناطق الإستراتيجية حتي اصبحت الحمولة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة من الوحدات، و المناطق.

و الشعب يتسائل مشفقاً عن سقوط الوحدات، و المدن، و المناطق، و يبحث عبثاً عن النصر..

يا هؤلاء من يجلس في غرفة القيادة يحدد ايّ حمولة يجب ان تسقط، فالامر عنده اسبقية فقط قبل ان تغرق سفينته ليظل علي سطحها ينتظر طوق نجاة من سيده الذي يعمل لصالحه.

الرهان..

المؤسف حتي خطة إسقاط الحمولات لم تكن كافية للقيادة، لأن عينها في إنتصاراً زائفاً وسط هذه الدماء، و الاشلاء، و الدمار، فراهنت علي تقديم الخرطوم قرباناً للنهب، و السلب، حتي تصبح طاردة للجنجويد بعد ان لم يجدوا فيها ما ينهبوه، فساعتها سيُعلن النصر إن بلغت المركب شاطئاً بقبطانها، و طاقمه فقط!

تحدثت في بداية الحرب عن خطة الدفاع عن الاقاليم و المدن الاخرى في حدود مسؤليات الفرق، و المناطق العسكرية خارج الخرطوم.

لم اجد إجابات، بل واجهت موجة من الإنتقاد و السخرية، حيث لا تزال كل الوحدات و المناطق العسكرية داخل المدن كما لم تكن هناك حرب.

بعد ان وصلت خطة إسقاط الحمولات الي الولايات و المدن الاخرى ادرك الجميع ان امراً يحاك، و مؤامرة.

قبل ان تمر الساعة الاولى لهذه الحرب نبهنا، و قلنا يجب علي الشعب حماية نفسه، و التمترس في الاحياء، و الحواري، و الطرقات، لأنه إن لم تمت بطلق ناري فستموت بالقهر، و بالحسرة، التي هي اقوى من الجوع، و المرض.

الخطأ الذي وقع فيه الجميع، هو خلط امر السياسة بالحرب، و قضايا الامن القومي.

لا يوجد سياسي علي وجه الارض يمسك بقضايا الامن القومي لبلاده ككروت سياسية يخضعها لعوامل المكاسب السياسية إلا في دولة السودان، فاصبحت السياسة عندنا تجارة رابحة فكانت العمالة، و الإرتزاق، و سوق نخاسة اجهزة المخابرات، و المصالح الدولية، و تقاطعاتها هدفاً، و غاية.

قراءة الواقع بشكل صحيح ينبئ بأن اكبر الاطراف خسارةً في هذه الحرب، بالضرورة هم الفلول، و الكيزان، و سيكونون الحلقة الاضعف امام إصطفاف الشعب السوداني بكل اطيافه خلف ثورته، التي تُعتبر هذه الحرب إحدى فصولها الحتمية، و قضايا امنه القومي.

لسان حال الكيزان يطابق المثل “ قالوا عليهو سمين، قال آمين”

نفخنا في جثة الكيزان المتعفنة حتي بعثنا فيها روحا تمشي بيننا نهاراً جهاراً بعد ديسمبر التي قبرتهم..

كان لا بد من بعث هذه الجثة المتعفنة لأننا لا نذال في ذات محطة تبادل الادوار، في المسرحية السمجة التي تغطت خشبة مسرحها بدما، و دموع الشعب السوداني المغلوب علي امره.

اعتقد الخطاب السياسي الذي اعاد الكيزان للواجهة ما هو إلا تبادل ادوار، و ما ادراك ما صناعة الكيزان للوهم، و المنتجات الفاسدة، و البضائع منتهية الصلاحية التي اوردت ديسمبر موارد الهلاك، فكانت حرباً ضد الشعب السوداني الصابر، المحتسب.

إنتباه..

لو حصل و تقسم السودان إرباً إرباً سنلاحق قادة القوات المسلحة جميعهم في الثلاثين العِجاف، و سنحاسبهم حساباً عسيراً.

لماذا؟

لأن القانون، و القسم بين ايديهم هو حماية الشعب، و تراب الوطن.

سنسألهم ماذا فعلتم؟

سيقولون ضيق ذات اليد، و الإمكانيات..

لا ينجو إلا من اثبت لنا قولاً، او فعلاً فانكر ما كان يُحاك ضد القوات المسلحة من مؤامرات، و تجريف، و تدجين.

كسرة..

الكسرة دي مهمة شدييييييد يا قادة الغفلة، و نياشيين الكذب، و الضلال..

الذي يعلمه القاصي، و الداني هو ان من يقود الدعم السريع و يخططون له هم خبراء علي مستويات عالية جداً، اما قادة جيشنا غارقون في الجهل، و التخلف، و العنجهية العاطلة.

الجنجويد نفذوا الخطة كما وضعت بالحرف و النقطة، و الشولة.

خرجوا من الخرطوم لتبقى بؤرة ملتهبة بالفوضى، و عدم الامن حيث تم تسليح العصابات، و المتفلتين، و المراهقين، آي والله ” الشفع”.

من خطط لهم يثق تماماً بأن الجيش الذي يقود اركانه محمد عثمان الحسين، و نعاج المخلوع سيكون غارقاً في وحل الخرطوم بذات العقلية الخربة التي حاصرتهم لنصف العام داخل مساحة لا تتجاوز ال500 متر مربع.

الخطة بعد السيطرة علي إقليم دارفور سيتم إكتساح كل السودان، و غداً لناظره قريب.

عذراً..

اسفي ان نلتقي في مساحة اخرى بعد ان نبلغ ضحى غد الخطة الجهنمية القادمة في سفر دولة الجنجويد مطاريد الصحراء، و ما وراء الحدود.

اخيراً..

شئتم ام ابيتم لابد من نفرة شعبية شاملة و حمل السلاح في جبهة عريضة بعيداً عن الاجندة، و التقاطعات السياسية، حماية للأرض، و الاعراض، و الاموال، و الممتلكات.

المبادئ الإستراتيجية تقول ان نحافظ علي الارض اولاً، لأن الدولة هي ارض، و شعب، و سيادة.

مفهوم الدولة هي السلطة، اوردنا موارد الهلاك، و ذهب بنا الي قاع الجحيم.

ترك امر الحرب، و الدفاع عن السودان في ايدي الكيزان، و الفلول بهذا الضعف، و الهوان لهو اخطر من وجود الجنجويد انفسهم.

جميعكم عبارة عن حمولة زائدة غير مرغوب فيها في عقلية المسيلميين، يمكن إسقاطها بكل سهولة، و لكم في حرب الخرطوم الدروس، و العبر!

الشكر اجزله لكل من سأل عن غيابي، و من يراوده التساؤل فعليه مطالعة ما ظللنا نكتبه لأكثر من عقدين من الزمان، فسيجد لنا العذر، و السبب.

اللهم اني بلغت فاشهد..

‫7 تعليقات

  1. لقد اعطيت هؤلاء الهواة الجربندية الاغبياء فوق ما يستحقون عندما قلت “سأشرح الخطة التي إنتهجها قادة الجيش في هذه الحرب في سطور”
    والسؤال هل هي حطة فشلت ام ان الفشل ناتج عن عدم وجود اي خطة اصلا ومن الاساس …
    نعم كانت هناك مجرد فكرة -او قل مؤامرة بسيطة- فكرة بقدر حجم غباء الكيزان القادة امثال كرتي وغلمانهم في الجيش … وكما ذكر اكثر من شاهد علي الاحداث الفكرة الاعتماد علي عنصر المفاجئة هجوم كاسح علي الجنجويد ومع بداية المعركة تدخل اجنبي … ضرب وتحطيم معسكراتهم بالطيران المصري من مطار مروي .. وكما ذكر احدهم بطريقة الجزيرة ابا ..
    هذه الفكرة البسيطة الغبية تعتمد علي مباغتة الجنجويد …. ولكن كما وضح من سير الاحداث لم يكن هناك اي عامل مفاجئة وهو العامل الحاسم في مثل هذه المؤامرات الفطيرة !
    فاالامر كان مكشوفاً للدعامة فهجموا علي مطار مروي وتم تحييد المكون المصري …
    واستخدم الدعامة نظام اتصالات متسقل ونسقوا ردهم … والباقي معروف.
    والنتيجة هي ما نحن عليه الآن يا جنابك خليل محمد سليمان …
    باختصار انهار الجيش وانهزم ليس لفشل الحطة الجريمة او فشل الخطة “ب” انهزم وانكسر الجيش لعدم وجود خطة لا خطة جريمة ولا خطة الف ولا خطة باء !!

  2. طالما أن الاختلاف مستمر بين المدنيين(قوي الثورة.. قوي وطنية.. حركات مصلحة) والكل يصر ان الشعب معه فسيظل البرهان وحميدتي هم المحركين للأحداث.. ٤سنوات انت تكتب وغيرك يكتب والحال من سيي لأسوأ لان لا أحد يهمه اتفاق الكل على برنامج الحد الأدنى ولا احد يخاطب الاخر من منطلق المصلحة الوطنية العليا.. من جانبي احمل مسؤولية كل هذا الخراب للقوي المدنية بكل قطاعاتها وما صراع العسكر الا تعبير عن اختلاف القوى المدنية واستقواء طرف منها علي الاخر بالعسكر.

    1. يقول اخونا آخر الاخبار: “احمل كل هذا الخراب للقوي المدنية، بكل قطاعاتها”

      بالفعل يا Mohd العم المهندس صديف يوسف كان طاير بالسيخوي يقضف بيوت الناس ..
      و المحامي وجدي صالح بالمدفثة كان يقصف ويدمر …
      و ود الفكي وحمدوك وجعفر حسن بالدبابات الدانات مدورة يرجموا في المباني !!
      وشباب الانصار والختمية شايلين الكلاش بقيادة برمة ناصر ولافين في شوارع الخرطوم كتل وقنص وتصفيات !!
      وجماعة كتائب الطل والبراء وكتائب مليشيا علي كرتي وعيال دقلو حلفاء الامس القريب ديل ناس سلميين وعملهم طيلة الفترة الماضية كان التطوع في المستشفيات واسعاف الجرحي ومن هم في الخارج منهم مشغولين في محاولات مضنية لايقاف الحرب والنزيف !! وجقت الدماء !!

  3. سعادتو خليل محمد سليمان مرحباً … والعود خليل في حالتك … ومن باب الاحتفاء بعودة قلمكم العسكري الشريف الرصين .. هذا الاهداء كلمات الاستاذ راشد عبد القادر بعنوان “اوضح من الواضح” :
    وضح من الواضح
    راشد عبدالقادر
    7 November, 2023

    هل سقوط المواقع والانسحابات البتحصل والجرجرة والمياته بتاعت الجيش دى حاجه جديده؟ وهل سببا البرهان ولا دا شى اساسي ملازم الجيش؟ ولا ياها طبيعته بس الناس بتحب تغش نفسها وتخلق تصورات بطولية ووهمية للكيان الاسمه الجيش؟
    حلايب من سقطت ليها كم سنه شفتو جيش استرداها؟
    الفشقة وقت سقطت تانى الجيش ما استرداها الا بعد انسحاب الاثيوبيين براااهم وانشغالم فى معارك التقراى قبل سنتين..
    طيب سيبك من دا فى شرق السودان وقت سقطت قرورة وعيتربا وعقيق وعقيتاى ومرافيت وقربت تسقط طوكر السقوط دا تم خلال ايام بسيييطه جدا الجيش من قرورة ما وقف تانى الا فى طوكر.. والجيش احتاج سنوات عشان بس من مرافيت يصل عقيق وكلها ما تامه ٢٠ كيلو
    همشكوريب الجيش استرداها بعد كم من الزمن وكيف؟
    طيب .. اكتر مرحلة شهدت تسليط اعلامى وتشجيع واظهار لبطولات الجيش كانت ايام حرب الجنوب وكتايب ومتحركات وجوووطه شى الاهوال والقعقاع وحق اليقين وخيبر ما خلو اسم معركة ولا صحابى الا عملوا متحرك او كتيبة.. الجيش كان بيزحف (بالسنين) عشان يكسب ليه كم ميل او يدخل مدينه..
    فى ايام بس. اكرر ايام معدودة الربحو الجيش فى سنين فقده فى ايام من نمولى حتى قربوا يوصلوا جوبا لولا تدمير كبرى كيت يعنى جريه واااحده من نمولى ما وقفوا الا فى جوبا..
    وياهو العملو خليل ابراهيم من اخر الدنيا لقوه حااايم بي جيشه جوووه الخرطوم..
    ياهو دا الجيش ما شى جديد.. بيتحرك ببطء جدا وبينهار بي سرعة شديدة..
    حتى فى وحدات فى الجيش مشهورة بمقولة (خزنه ثبات و خزنه شتات) يعنى بيقيف يضرب اول خزنه من سلاحه والتانيه بيضربا بي ورا ضهرو وهو جاري عكس.
    الحروب زمان كانت فى الاطراف ومافى اعلام ومافى فيس وموبايلات تصور عشان كدا الناس قايلا الجيش خطيييير ورهييييب
    فدا ياهو الجيش فى زمن البرهان وزمن ابنعوف وزمن اللمبي وزمن بشه وطوال تاريخو ما فى شى جديد اى فى ضباط خطيرين وشجعان وبيجازفو لكن ياها دى طبيعة المؤسسة دى ما حاجه اتعلموها جديد..
    علا المعركة الان فى الخرطوم والمدن وقدام الناس والناس بقت شاااايفه الكانت ما بتشوفو.
    فمشكلتك ما فى البرهان لو بتظن كدا تبقى زول ساااى زلنطحى ماااكن
    مشكلتك فى المؤسسة دى كللللها ومهنيتا وقدرتا العسكرية
    سيبك من قصص الانقلابات والتآمر
    الجيش ما بيعرف يشتغل شغل الجيش.
    _ _ _ _ _ _ _
    تعليقي علي هذا الكلام المؤلم ولكن اظنه صحيح مائة في المائة … هو يكتب بماء الذهب ويعلق في ما تبقي من بوابة القيادة العامة !!

  4. سعاتو خليل حأتكلم عن نقطة واحدة من حديثك اما باقي النقاط بما فيهم الكسرة هذه الفشل منذ حرب الجنوب وعلي الشعب أن يعرف بأن الجنوب لم ينفصل باستفتاء بل بإنتصار ساحق . وعليه النقطة هي (حماية الشعب ) أستحلفكم بالله متي رأيتم قواتكم المسلحة تحمي او حتي تساعد مواطناً منذ نشأتها ؟ للأسف الشديد تأسس الجيش لإذلال المواطن السوداني .

  5. ي سعادتو خليل … جيش شنو البتكلم عنو دا ؟؟؟ دي مليشيا تابعة لتنظيم الكيزان الارهابي الذي قتل واغتصب وعذب وارهب الناس العزل والنساء الضعيفات.
    لعنة الله على الكيزان الارهابيين بتاعين جهاد النكاح من جامعة الكوز الارهابي حميضة تربية الهالك حاج نور الشاذ

    اقسم بالله جيشك دا راجل واحد مافيهو

  6. لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    معقول جيشنا البنفخر بيهو عمرنا كله هوا وهوان ساكت الي هذه الحدود التي صورتوها ياخوانا ؟

    لازلت أذكر كم سنه قبل الحرب اللعينه كنا في صالة الانتظار في بنك الخرطوم القدام القنصليه المصريه في الخرطوم منتظرين دورنا لصرف شيك واذا فجاه تتوقف عربة جيش امام البنك توقف خاطيء امام اعين عسكري الحركه دون ان يقول بغم رغم انو الحركه في المكان دا بتكون صعبه وزحمه شديد طوال النهار المهم نزل من عربة الجيش ضابط عظيم برتبة اللوا مزهوا فخورا ببذته العسكريه بما فيها من نياشين علي صدره ونجوم وصقور علي اكتافه نزل وهو يهش يمينا وشمالا بعصاته التي يعطونها لهم في القياده العامه كجزء من عدة الشغل ليتميزوا بها عن باقي الشعب وقد انتقلت عدوي العصايا الي الشرطه فيما بعد وقد كانت الرتب الكبيره في الشرطه لاتعرف هذه العصايا.
    سيادة اللوا نزل من عربية الجيش دخل البنك فانتفض العسكري المسكين المناوب للحراسة امام مدخل البنك مؤديا التحية العسكرية لسعادة اللوا التي رد عليها بالتجاهل التام ثم دخل الي البنك .

    ماحدث مني ومن كل من كان منتظرا ينادوه يستلم قروشه من الخزنه شيء مخجل مخجل مخجل مخجل لازلت شخصيا الوم نفسي عليه حتي اللحظه ولا ادري كيف حاكيت الناس بدون وعي مني فيما فعلوه
    تخيلوا ياساده مجرد ان بقي سعادة اللوا في نص الصاله وهو في طريقه الي مكتب المدير الناس الكانوا في الصاله كلهم بما فيهم انا قمنا جميعا احتراما وتقديرا لسعادة اللوا الذي تجاهل الكل تماما ولم يعير احد منا اي اهتمام .
    انا شخصيا سألت نفسي بعد ان جلست وبعد ان اختفي سعادة اللوا من الصاله ودخل مكتب المدير سألت نفسي هل الناس قامت تحية واحتراما لسعادة الطاووس اقصد لسعادة اللوا والا للجيش السوداني المؤسسه العسكريه التي ينتمي اليها والبنفخر بيها جميعا ؟!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..