الحرب في غزة إنتصار فلسطيني ومأزق إسرائيلي وفشل أمريكي
منير التريكي
طوفان الأقصى كان عملية حتمية. كان من الواضح تراجع دعم العديد من الدول العربية للقضية الفلسطينية. التطبيع مع إسرائيل كان يتم على مدى عقود. بالمقابل كان المفكرون اليهود ولسنين طويلة يعملون ويقومون بالدراسات المتعمقة والتنظير لصالح إسرائيل. مراقبة ودراسة الحكام العرب. معرفة طرق و إتجاهات تفكير مستشاريهم.الغوص في مشكلات الدول التي تواجههم. علاقاتهم بالدول الأخرى. وغيرها. هذا العمل تدعمه الدولة العبرية بينما المفكرون في الدول العربية والإسلامية تطاردهم السلطات في بلدانهم وتقوم بتشريدهم .ظلت إسرائيل تعمل منذ سنوات طويلة حتى كاد التطبيع أن يكتمل بتبادل السفراء مع كل الدول. الخطير في الأمر أن هذا التطبيع لم يتم بصف موحد كما حدثت المقاطعة. لا يبدو أن حكام العرب يتذكرون بيت الشعر:
تأبى الرماح إذا إجتمعن تَكَسُّرا … وإذا إفترقن تكسَّرت آحادا.
التطبيع الإنفرادي مع إسرائيل يعني مقابل ضئيل للفلسطينيين وللدول التي تُطبّع. الأرض مقابل السلام شعار مرفوع من زمن طويل. إسرائيل تعاني من عزلة رغم أن ما يبدو عكس ذلك. هذه العزلة تحس بها إسرائيل وسياسياً وإقتصادياً وثقافياً وإجتماعياً وحغرافياً ورياضياً. لهذا هي أحوج التطبيع أكثر من الذين يهرولون نحوها. التطبيع بدون الوصول إلى حل نهائي للصراع يعني تكرار طوفان الأقصى في المستقبل بتكتيك جديد ومفاجئ. الذي فاجأ حكام العرب قبل إسرائيل هو ذكاء وجسارة الفلسطينيون. والذي فاجأهم أكثر هو حجم الدعم والتعاطف الضخم من كل شعوب العالم مع القضية الفلسطينية. هذا التعاطف وضع حكام العرب وإسرائيل والإدارة الأمريكية في سلة واحدة ووضع الفلسطينيين وشعوب العالم في جانب واحد. هذا يعني إنغماس مفكرو إسرائيل في شئون الدول العربية وإهمالهم للجانب الأهم. الفلسطينيون الذين فاجأوهم في 7 أكتوبر.
ماحدث في فلسطين أمر كان لابد له أن يحدث. عندما تظلم شخص ما وتحاصره وتنزع أرضه وتدمر زرعه وترسل جرافة لهدم بيته ماذا تتوقع؟ الشعب الفلسطيني رغم محاربته ومحاصرته لعشرات السنين ورغم دعم أمريكا اللا محدود لإسرائيل كان دائماً يبتدع وسائله الخاصة لمقاومة الإحتلال. بدأ بالإحتجاجات السلمية ورمي الحجارة بالأيدي ثم بالمقلاع (النبلة) والآن بالصواريخ محلية الصنع والمعدلة والمفاجأة الأشرعة الطائرة. موقف كثير من النخبة في إسرائيل مخيب للآمال. بدا أنهم يتلقون معلوماتهم من مصدر واحد هو المصدر الرسمي.
إذن مقولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط أصبحت محل شك. هنالك مواقف لبعض اليهود الداعمين للسلام وعدد من الشخصيات الإسرائيلية تعاملت بحياد وموضوعية مع ما يحدث. شاهدت ذلك من خلال لقاءات مبثوثة عبر القنوات الفضائية. لكن كثير من من اعتقدت أنهم مثقفين في إسرائيل كانت مواقفهم متماهية مع موقف الحكومة المتشددة. شعوب العالم بتضامنها من الشعب الفلسطيني وخروجها في مظاهرات هادرة أثبتت أنها شعوب واعية ومدركة لما يدور. لم تعد قطعان يقودها الإعلام الرسمي في دولها. لكن بالنسبة للإسرائيليين كانت هذه المفاجأة الثانية. إصطفاف شعوب العالم ضدهم. يعني أن العالم أصبح أكثر وعياً وترابطاً منحازاً للحق. تفاجأ الإسرائيليون بالحرب وبتنامي الوعي الشعوبي والأخطر إبداع العقل الفلسطيني الذي أنزل بهم هزائم ثقيلة في عدة أصعدة. استيقظت إسرائيل ووجدت نفسها مهزومة عسكرياً وإعلاميا وانسانياً وعقائدياً. في الحرب الإنتصار يتحقق بالعقيدة القتالية وليس بالأسلحة الحديثة.
الموقف الأمريكي موقف ساذج ولا يشبه الحزب الديمقراطي. في العادة الرؤساء الجمهوريون المحافظون الأثرياء هم الذين يورطون أمريكا في الحروب الخارجية . ريقان وبوش الأب وبوش الإبن وترامب كن الحزب الجمهوري. بينما الديمقراطيون هم من يعملون على إعادة الجنود الأمريكيين للوطن. الديمقراطيون مهتمون بالتنمية والعدالة في أمريكا. وهم يعملون على دعم المجتمعات الفقيرة ووضع سياسات لمساعدة ذوي الدخل المحدود .لا يبدو لي الرئيس الأمريكي الديمقراطي ديمقراطياً كمن سبقوه من رؤساء الحزب .الإدارة الأمريكية الحالية تبدو جمهورية رغم انها تنتمي للحزب الديمقراطي. في الوقت الحالي تبدو الإدارة الأمريكية كأنها وزارة تابعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي. كما لا تبدو لي السيدة كمالا نائب الرئيس- رغم قدراتها الكبيرة- متحمسة لملء المساحة الشاغرة التي تتيحها حركة الرئيس البطيئة . هنالك نقطة مهمة يهملها العرب والمسلمون. يتركون الإدارات الأمريكية تقع في الفخ الإسرائيلي. الداعمون لدولة إسرائيل يحاصرون المتنفذين وأصحاب القرار في أمريكا. يمررون لهم بطرق ذكية ما يريدون. عندما تكون المعلومة من طرف واحد مكررة تبدو كحقيقة ثابتة. إن كان وزير الخارجية الأمريكي يضع كل أمريكا خلف إسرائيل فإن الرئيس لا يبدو مدرك تماماً للواقع الحقيقي في فلسطين. رئيس الوزراء الإسرائيلي ورط الإسرائيليين لأنه يريد تحقيق مجد بدماء الفلسطينيين والإسرائيليين وأموال الأمريكيين .
أجد من العدل أن أشيد بمواقف الشرفاء في العالم وبموقف حزب الله و قطر و إيران و أسجل تقدير خاص للسيد الصفدي وزير الخارجية الأردني.
اللهم أنصر الفلسطنيين الذي ظُلِموا وهم يدافعون عن المسجد الأقصى اللهم تقبل شهداءهم وأشفي المصابين وأمّن روعاتهم.
أين هو الانتصار … أن تقتل 900 شخص معظمهم من غير العسكريين وبالمقابل يقتل لك أكثر من 11 الف مواطن وتدمر مدينتك كليا وتفقد السلطة والسيطرة على مدينتك وقد يتم تدمير قواتك الرئيسية في القطاع وقد يتم تهجيرك … أين هو الانتصار … أم هي فقط خزعبلات العرب والمسلمين … حماس، حركة المقاومة الإسلامية، والتي هي في حقيقتها هي حركة الأخوان المسلمين الفلسطينيين، مثلها مثل اليمين الإسرائيلي لا ترغب في حل سلمي وتعتبر حل الدولتين هزيمة خاصة لها لأنه سينفي مبرر وجودها … لهذا صعدت المواجهة دون حسابات دقيقة …
انتصار كيف؟ وكل غزة أصبحت ركاما؟ انتصار بالمقلوب.
🤓 بما أنك قد طلبت من السماء ان تتدخل لصالح كيزان غزة و بما ان ملايين مثلك قد رددوا نفس الدعاء اذن للأبد ان تسجيب السماء إذا كان بينكم رجلا صالحا واحدا 🥺🥺
اما إذا طلب اليهود من السماء التدخل فستكون المعركة بالتالي بين اللوهيم و الله و بذلك نحقن الدماء 🥺
ما هذا العبط ؟
فهم سوداني متخلف و بالمقلوب ..
الجرب في غزة انتصار للعدو الاسرائيلي ومكنت حكومة المتطرفين الفاشين جماعة نتنياهو من تحقيق حلمهم بتدمير غزة .. وهذه هي الحقيقة علي الارض
والحرب مأزق شعب غزة المختطف من قبل حركة الاخوان وليست مأزق لاسرائيل
وفشل تام لحركة حماس !! وليست فشل امريكي !!
قام الاسرائليون بتدمير غزة بالكامل وقتلوا الالاف من الابرياء والاطفال وشردوا اهالي القطاع وربما الي غير رجعة كل هذا مقابل مغامرة ساذجة وغزون من حماس لم تدم اكثر م يوم وهاهي ابواب جحيم قوات الاحتلال الاسرائلية بكل تفوقها العسكري الكاسح الماسح تزيل غزة من علي وجه الارض !!
المشكلة في قصر الفهم والتحليل الساذج… الكلام للمعلقين وليس للكاتب
🤓 هل يمكن أن يشير لنا السيد المحترم بوب على مثال واحد للتعليقات التي اتسمت بالسذاجة ؟🥺🥺
(ماحدث في فلسطين أمر كان لابد له أن يحدث. عندما تظلم شخص ما وتحاصره وتنزع أرضه وتدمر زرعه وترسل جرافة لهدم بيته ماذا تتوقع؟ الشعب الفلسطيني رغم محاربته ومحاصرته لعشرات السنين ورغم دعم أمريكا اللا محدود لإسرائيل كان دائماً يبتدع وسائله الخاصة لمقاومة الإحتلال. بدأ بالإحتجاجات السلمية ورمي الحجارة بالأيدي ثم بالمقلاع (النبلة) والآن بالصواريخ محلية الصنع والمعدلة والمفاجأة الأشرعة الطائرة)
.. هذا هو السر الذي لا تريد أن تفهمه إسرائيل ولا الأخوة المعلقين.
إذن mohd هو عبد الوهاب بوب! هكذا إذن يغير اسمه ليتخارج من صفة جليطة الملازمة لاسمه الأول
ما هذا الاستعباط والاستهبال ؟!!!!!!!!!!!!!1