الوافدون لنهر النيل يقاومون قرار ولائي بطردهم من مراكز الإيواء

الراكوبة: سعاد الخضر
رفض الوافدين الذين يقطنون في المدارس بمحلية عطبرة مقترح حكومة ولاية نهر النيل لترحيلهم الى المكابراب لاخلاء المدارس بعد ان قررت الحكومة بداية العام الدراسي بعد غد الاحد وفي الأثناء تعهدت وزارة التربية والتعليم بالولاية بعدم طرد الوافدين من المدارس واعلنت عن موافقة حكومة الولاية على الإبقاء عليهم في المدارس البالغ عددها ٣٢ مدرسة ودمج الطلاب في المدارس التي لا توجد فيها أسر ويبلغ عددها ٥٠ مدرسة وكشفت عن أن هذا المقترح يشتمل على تقسيم اليوم الدراسي إلى دورتين صباحية وأخرى مسائية.
وكان عدد من ممثلي الوافدين ووممثلي الحكومة واللجنة الأمنية قد قاموا خلال اليومين الماضيين بالوقوف على المنطقة وارجع ممثل الوافدين في حديثه للراكوبة رفضهم للقرار بسبب تأكدهم من إن المنطقة غير مناسبة للسكن لانعدام خدمات الكهرباء والمياه وعدم توفر المستشفيات واوضح أن من أسباب رفضهم كذلك أن المنازل التي عرضت عليهم مملوكة لأصحاب تعويضات سد مروي وظلت غير مأهولة بالسكان لمدة 19عام واردف بشهادة لجنة المناصير فهي غير صالحة للسكن فضلا عن أن المياه يتم توفيرها للمنطقة عبر التناكر.
واشار إلى أن معظم من يقطنون المنطقة اضطرتهم ظروفهم للسكن فيها بسبب نزوحهم جراء الحرب وذكر (أبلغنا اللجنة الامنية بأن وضع المنازل سيئ و لا تصلح لاسكان البشر وهي بدورها التزمت برفع ذلك للوالي ونوه إلى أن عدد الأسر التي تسكن بالمدرسة التي يقيم فيها 18اسرة قابلة للزيادة ونفى تسلمهم اي اغاثة عبر الحكومة وزاد لم تتلقى اي مساعدات الا من المبادرات الأهلية كمبادرة شباب عطبرة).
واكد مدير تعليم مرحلة الأساس صلاح كرموش في تصريح للراكوبة الخميس الماضي أكد إجازة الحكومة خطة الدمج التي تقدمت بها وزارة التربية والتعليم بالولاية لمعالجة أزمة الوافدين وقال( تتمثل الخطة في الإبقاء على الوافدين في المدارس اكراما لهم لمراعاة ظروفهم وسيتم دمج بعض المدارس وسنعمل بنظام الدوامين) ولفت إلى أن هذا المقترح تقدمت به الوزارة لضمان بداية العام الدراسي وكشف عن تسجيل ال 8,الف طالب من الوافدين في كشف أولي بينما بلغ عدد المعلمين الوافدين المسجلين ٨٠ وقدر عدد معلمي الولاية پاكثر من الف معلم ومعلمة وتوقع أن يزيد عدد طلاب كل مدرسة ١٠٠طالب من الوافدين و أقر في الوقت ذاته پان خطة الدمج مازالت في طور الاعداد.
وفي رده على سؤال حول مدى تأثير الدمج على استقرار العام الدراسي قال كرموش ( نحن ندير في أزمة ونعمل في ظروف غير طبيعية في السابق كنا تعد خلاف ذلك حيث نقوم بعمل ضمانات وخطط ؛إدارة الازمة أن تتقدم ولا تقف في العقبة وإذا وقفت في اي عقبة لن تذهب خطوة للامام ) .
وقلل من الانتقادات التي طفت على السطح بسبب تمسك الحكومة ببداية العام الدراسي رغم استمرار الحرب في عدد من ولايات البلاد وقال (هذا وضع البلاد في الوقت الحالي وتساءل هل البلاد التي فيها حروب توقف التعليم فيها ؟واشار إلى تجربتي اليمن وليبيا واستطرد قائلا( الناس تحاول تتأقلم مع الوضع).
واعتبر أن ولاية نهر النيل افضل من بقية الولايات بالنسبة لمرتبات المعلمين حيث تم الصرف حتى شهر أغسطس الماضي وعاد ليفر باستمرار ما وصفها بالمشكلات التقليدية التي تشمل..
الاجلاس والكتب والمرتبات واستدرك( قائلا هذه مشكلات يمكن تجاوزها في ظل الحرب بقليل من التضحيات و هي مشاكل تقليدية سنويا يكون لدينا مشاكل في المرتبات ونقص في الكتاب المدرسي والاجلاس واعتبر انها مشاكل عادية لأنه يمكن معالجتها خلال العام وقطع بأن المشكلة الرئيسية هذا العام تتمثل في وجود الوافدين
وأكد كرموش اكتمال كافة الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد وذكر وضعتا موجهات العام وأعددنا كشوفات المعلمين والمعلمات وكشوفات توزيع الناجحين في الابتدائية من طلاب الولاية والوافدين الذين جلسوا للامتحانات من مدارس الولاية فضلا عن توفير الدعم لميزانية اللجان الاستشارية بالولاية والمحليات ولفت إلى أن المحلية استجابت لتوفير الدعم بنسبة 100 بالمائة وقامت بتوفير نصف مرتب طالبت الوزارة بدفعه للمعلمين.
وتعهد مدير تعليم مرحلة الأساس بنهر النيل بعدم الدخول في أي مدرسة فيها وافدين وردا على ما أثير بشأن معالجات لمدرستين بالحصايا من خلال ترحيل الوافدين فيها في إحداهما قال كرموش لن ندخل مدرسة فيها وافدين الا ان يكون ذلك الاتفاق تم بين الوافدين وأهل الحي وادارت تلك المدارس وفيما يختص بتهيئة المدارس وصيانتها أشار إلى تقدمهم بطلب إلى وزارة الصحة والمحلية بضرورة الالتزام بمراجعة المدارس وصيانتها وتعقيمها بعد اخلائها من الوافدين عقب حل مشكلتهم وايجاد البدائل المناسبة لهم.
القرار السليم تجميد العام الدراسي..
إلا اذا كان ليكم مصلحة شخصية في إعادة فتح المدارس بدون حسم الحرب..
قرار فتح المدارس تلبية لطلب من تسبب في الحرب تخلصا من وزرها..