الكيزانوفوبيا

الكيزانوفوبيا
بعض داعمي الحرب من الذين كانوا ثوارا في ديسمبر ضد طغمة الكيزان، وجدوا انفسهم فجأة في تناغم كامل مع الكيزان وخطهم في الحرب، بل وجدوا انفسهم احيانا كيزانا اكثر من الكيزان في الدفاع عن كتائب الكيزان التي تقاتل باسم الجيش، وهي ذاتها الكتائب التي قتلت الثوار في مظاهرات ديسمبر وفض الاعتصام.
ولكي يهربوا من هذه الحقيقة الصادمة، أطلقوا دعاية ان الكيزان قد انتهوا ولم يعد لهم وجود، وأن الحديث عن وجودهم هو (كيزانوفوبيا).
ردا على هؤلاء نسوق بعض الملامح والصور لما يعرف بالتمكين الكيزاني الذي استمر لمدة ٣٠ سنة، وهو ما قد يعطي فكرة عن طبيعة وجود وتغلغل هذا النبت الشيطاني في اوردة وشرايين الدولة السودانية:
منذ ان سيطر الكيزان على حكم السودان في فجر ٣٠ يونيو ١٩٨٩ المشؤوم، كان هدفهم الرئيسي هو إقامة نظام حكم خالد، نظام حكم لا ينهار، لذلك عمدوا الى قيام دولة بوليسية باطشة، يظنون ان الخوف هو الوسيلة الوحيدة التي تقهر الإنسان وتمنعه من تجاوز الحدود عليهم.
في اطار الدولة البوليسية انشأوا جهاز امن متطرف، لديه بيوت اشباح في كل أنحاء السودان، انشأوا أمن شعبي سري منتشر في كل السودان، كونوا اللجان الشعبية التي تغلغلت في كل المدن والقرى والاحياء والفرقان، عزلوا وضيقوا على الادارات الاهلية الوطنية واتوا بادارات اهلية مؤلفة قلوبها، استهدفوا الاجيال الناشئة في مراحل المتوسطة والثانوي بالتجنيد السري عبر جمعيات ووكالات النشاط الطلابي المنتشرة في كل انحاء السودان، استهدفوا المراة عبر التجمعات النسوية (اخوات نسيبة، اتحاد المراة الخ)، بهذا التنظيم اخترقوا المجتمع من كل النواحي وصنعوا شبكة ضخمة من الدوائر والسلاسل الامنية، بهدف ضمان ولاء السكان لهم، وبهدف جمع المعلومات ومحاصرة التحركات المناهضة لحكمهم، وظنوا انهم بذلك شادوا حصونا منيعة.
استهدفوا الجيش، أحالوا كل من شكوا في ولائه لهم للصالح العام، ثم ربطوا دخول الكلية الحربية بالانتماء والولاء، وهكذا انتجوا عشرات الدفعات الكيزانية من ضباط الجيش الا قلة قليلة، وحولوا الجيش مع الوقت الى مليشيا كيزانية، وفي نفس الاتجاه أنشأوا مليشيات الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وهيئة العمليات التابعة لجهاز الامن والدعم السريع، وكله في اطار القبض بيد من حديد على السلطة وسحق المخالفين والمعارضين، وحولوا السودان لزنزانة كبيرة في وجه كل من يقول لا.
استهدفوا الخدمة المدنية، فصلوا كل المعارضين، وظفوا اهل الولاء، وجعلوا رؤساء الوحدات والأقسام والادارات العليا في كل مناحي ومؤسسات الخدمة المدنية من ضمن دائرة الولاء والانتماء.
استهدفوا الاعلام، ضيقوا على الصحف والصحفيين المستقلين، واشتروا أقلام الكثيرين، وصنعوا طبقة صحفية طفيلية تتغذى على اموال الدولة وتمجد فيها وتدافع عنها بالكذب والتضليل.
حولوا التلفزيون القومي والاذاعة القومية الى منصات كيزانية بحته، وعبرها أدلجوا عقول المستمعين، ودجنوا المفاهيم واستلبوا البسطاء، وحولوا السودان الى ساحة وواحدة تردد بالكذب شعارات الضلال مثل (هي لله هي لله لا للسلطة ولا الجاه).
ظل كل هذا العمل مستمر طيلة الثلاثين سنه، صرف عليه مال ضخم، وعبره احكموا قبضتهم أمنيا وعسكريا ومدنيا على كل السودان، واصبحت التقارير الاستخباراتية تأتيهم من كل هذه المكامن بصورة راتبة، حتى ظنوا انهم بلغوا الكمال في إبداع النظم والسيطرة على مقاليد الامور.
الا ان طوفان ثورة ديسمبر اقتلعهم من فوق قمة السلطة، وكان لازما ان يقتلعهم من تفرعات السلطة في الخدمة المدنية والجيش والاجهزة الأمنية والمدارس وقطاعات المراة والادارة الاهلية والاعلام عبر تفكيك التمكين وهو ما كان يتطلب زمنا طويلا، الا ان الممانعات والمواجهات ضد تفكيك التمكين ظهرت مبكرا، وتمظهرت في صور متعددة هدفها ضرب الثورة واستعادة حكم النظام البائد من امثلة ذلك: المجلس العسكري الاول، دموية المجلس العسكري الثاني، الانفلات الأمني المخطط له وتهاون العسكر في حسمه (تسعة طويلة وغيرها)، اشعال الفتن القبلية من خلال القيادات الكيزانية في الادارات الاهلية امثلة (الجنينة نيرتتي بورتسودان الدمازين) ، تردي الخدمة المدنية المقصود من خلال عناصرهم داخل الخدمة المدنية، تخريب الاقتصاد المقصود، تنشيط الاعلام الموالي لهم الذي صنعوه في فترة الثلاثين سنة ( راجع صحفيي حقبة الانقاذ ستجدهم جميعا في كورال مهاجمة حكومة الثورة)، توسيع الخلاف بين الثوار، اختراق بعض لجان المقاومة وتشكيلات الثوار مثل غاضبون وغيرها، تكوين ودعم اعتصام القصر، واخيرا الانقلاب على حكومة الثورة عسكريا، والتي عبرها عادوا مجددا للعمل بشكل مكشوف حتى ان محمد طاهر ايلا عاد للسودان واستقبل استقبال الفاتحين.
وحين جاءتهم قحت من خلال الاتفاق الاطاريء المدعوم دوليا، واصبحت عودة حكومة الثورة وشيكة، وتفكيك التمكين وشيك، أطلقوا هذه الحرب، وهدفهم منها هو نفس هدفهم الأول: استعادة حكمهم الشمولي.
نتاج ٣٠ سنة من السلطة والتمكين المنظم والمتعوب عليه لم يكن من السهل القضاء عليه وإخفاء اثاره خلال اقل من سنتين هو عمر حكومة الثورة والتي انشغلت بقضايا اخرى كثيرة غير تفكيك التمكين، ومن يقول غير ذلك اما انه لا يعلم فعلا ماذا تعني ٣٠ سنة حكم تمكيني، أو أنه لا يفهم اصلا ماهو معنى ومفهوم التمكين الكيزاني وماهي حدوده وتغلغلاته داخل مؤسسات السلطة والمجتمع السوداني.
يوسف السندي
هذا ما يسمى السهل الممتنع عندما تكتب كما ترى الاشياء كما هي وليس كما تحب و ان تكون بعيدا عن الانتماء الطائفي والحزبي والديني والقبلي والمناطقي تكون واضح الرائي والرؤاى
لا أحد يدافع عن تمكين الكيزان فهو طبيعي في ظل نظام وصف بالشمولية لكن الغير طبيعي ان تأتي حكومة ثورة تدعي الديموقراطية وتمارس نفس التمكين الحزبي.. قل لي كم كان عدد الاوزراء والولاة من حزب الأمة في حكومة الثورة وهي فترة انتقالية أتت بعد ثورة شارك فيها الجميع وماذا قدمت حكومة الثورة للثوار رغم تضحياتهم ولو ببرلمان يشعرهم بالمشاركة..المصيبة ان حكومة الثورة ارتمت طوعا في أحضان المجتمع الدولي من أجل الحماية وقد قال نابليون بونابرت ان الشعب يفقد حريته ان كان من يحميه هو الأجنبي.
قلتها لك مرارا، انت كويز تافه او فاتيه او معرص رخيص، لا قيمة له.
قراء الراكوبه القراء يدركون تفاهتك و تعرصتك من خلال تعليقاتك الكذبه، و يعرفون من انت، و إن لم يروك.
فعليك لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين، صباح مساء ما شرقت الشمس و ما غربت… كلب.
يا استاذ سندى في حقيقتين ما منتبه ليهو زول ولا انت اوردتهم في مقالك الرصين اعلاه وهما:
١. معظم عضوية عصابة الكيزان هم اصحاب مصلحة وبس وماعندهم انتماء لهذه العصابة بل ان انتمائهم لهذه العصابة من المكروهين كان بسبب ان يحصل الواحد منهم علي وظيفة وامتيازات واموال وغيرو من الامتيازات التى توفرها عصابة الكيزان لعضويتها – اى نعم هو كله حرام في حرام لكن في ناس ضعيفة النفس والجوع كتلا عشان كدا اضطروا اضطرارا ان ينضموا للكيزان الارهابيين سفلة المجتمع عديمي الخلق والرباية.
والنقطة الثانية ظى هى اهم حاجة وهي :
٢. قوة الكيزان المخانيث جاية من تفكك وتشرذم الطرف الاخر اللهو قوى الثورة والاحزاب السياسية الواقفة ضد تنظيم الكيزان الارهابيين
فتلقي ياسر عرمان في حزب
والدقير وسلك في حزب
ساطع الحاج في حزب
بولاد في حزب
بابكر فيصل وودالفكي في حزب
ووجدى صالح والسنهورى في حزب
ومحمد عصمت في حزب
وانت والواثق البرير وشباب الامة المستنير في حزب
وتجمع المهنيين في كوم
ولجان المقاومة في كوم اخر
….. الخ
بجانب اخطر حاجة ممكن تحصل وهي ما ان تبداء الامور تؤول لكم في قوى الثورة حتى يخرج من بينها من يطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية لعضوية عصابة الكيزان الارهابيين ومليشياتها من قتلة وحرامية ومنتهكي اعراض وسفلة وتقعدوا تطالبوا بالتعامل المثالي مع هذه العصبة من الارهابيين القتلة المجرمين وتقعدوا تهاجموا في حكومة الثورة وتقعدوا تكوركوا وتتعاوروا وتتهابلو حسدا وحقدا من اجل مكاسب حزبية ضيقة وتقولوا الحرية لنا وللكيزان الارهابيين القتلة.
وانت ذاتك يا استلذ سندى عندك مقال مثالي جدا بعنوان (من حظر ضياء الدين)
تتذكره؟؟؟
اهو الكوز الامنجي ضياء الدين تفرغ للدفاع عن عصابته وجماعته المجرمة الارهابية قتلة الشهداء ومغتصبي النساء وهاتكى اعراض الاسر ومرهبي الشعب.
هل سمعت في يوم الكوز المطرقع الهندى زفت الطين ولا الكوز الامنجي ضياء الدين بلال ولا الكوز الامنجي عادل الباز وغيرهم من بلطجية اعلام الكيزان الفاجر الداعر هل سمعت واحد منهم بيطالب بالحرية او حتى بحق الحياة لاى فرد من الشعب السودانى الذي اكتوى بنارهم وجحيمهم وشبع من ارهابهم وقتلهم له؟؟؟
هسي الليلة لو رجع حمدوك ومسك الحكومة بكرة الصباح ح تقعدوا تشوفوا لون القميص اللابسو شنو وتقعدوا تنتقدوه وتهاجموه وفي نفس الوقت تطالبو بالحرية والعدالة للكيزان القتلة واعلامهم السافل وتعملوها مناحة.
طيب دى يحلوها كيف؟؟ عاوزين بل الكيزان الارهابيين السفلة المخانيث ولا ماعاوزين؟؟؟ دا السؤال المفروض تحاوبوه قبل ما تستلموا اى حكومة تانى. عشان شغل حزبي وحزبك دا تانى ما بياكل معانا
عجبي لكم
يا ذا مان
اول شي انا سوداني محايد ولكن اقول
اذا تتلكم عن ديمقراطية او دولة قانون تقوم على اساس المواطنة فإن للكوز نفس الحق الذي تمتلكه انت كشيوعي!
اما اذا رفع الكوز الفيتو على الشيوعي او حدث العكس ما تكلمني عن ديمقراطية ومدنية! يعني ما ممكن تحقق ديمقراطية بأسس ديكتاتورية
يجب على الجميع نبذ هذا التطرف ولغة الكراهية يعني مثلا انت لسانك يقطر اساءات للكيزان وهو مجرد كلام متاح للاخر وهو شي لا يمكن ان نقول انه يخدم مصلحة الوطن، هم مثلا لا يغلبهم ان يسموك خنيث! وهل اطلاق الاوصاف بي قروش! ولذلك كنت انا من اشد المناصرين لمحاكمة المفسدين وازالة التمكين ولكن بالقانون الذي يسري على الكوز كما يسري على الشيوعي اما قصة محاكمة حزبية من اطراف حزبية دون الاجراءات القانونية المعتادة فإنها ستقود حتما الى ما قادتنا اليه اليوم من انهيار وصل حد الحرب. اذكر في ورشة عمل الحرية والتغيير حول التمكين كانت نصيحة الخبيرة العالمية التي شددت عليها عدم كلفتة الاجراءات العدلية لاي اعتبارات سياسية وان لذلك مخاطر كبيرة وذلك ردا على من تحدثوا عن استثنائية الاجراءات من اجل سرعة الحسم!
والله يأخي ما تقومون به انتم والكيزان هو حرب على الوطن ولو ان الاجراءات التي مثلت مطالب الثورة تمت بأسس قانونية وبعيدا عن المهاترات والانتقام بل دون ربط ذلك بالحزب كنا قد فرغنا الان من هذا الملف فأنت تحاكم من اجرم كشخص، هذا كان مهد للسودان طريق الاستقرار.
يأخي يجب ان تفهم أن مشكلة السودان ليس في الخلافات بين القوى الحزبية والمدنية كما تدعي، بل في الخلاف الاساسي بينكم والكيزان، وهذا هو الوجع الذي يحتاج للدواء فلا تبحث عن عضو لا يشتكي الوجع لتحط الدواء فيه. غير كدا انسى وجود حاجة اسمها سودان، فأنت حتى لو ابعدت الكيزان وحرمتهم من كل حقوقهم فسيظلوا مواطنين سودانيين لهم القدرة على احدث اثار في غاية الخطورة حين يردوا على من يعاديهم بالمثل! وكلمة بل التي تقولها كعلاج لهذه المشكلة كلمة في قمة البلادة، ما هو البل هنا مثلا، هل الاعدام، هل التجريد من الحقوق، وما رد الفعل المتوقع في تلك الحالة، وقبل ذلك ما حجم الكيزان في الشارع السياسي أو حجم المؤمنين بفكرته لأن هذا في غاية الاهمية في اتخاذ الاستراتيجية المناسبة للحل..
أم الحديث الاهبل عن البل كنوع من التطرف الذي يقابله تطرف مضاد لن يحل مشاكلنا ولك في تجربة السنوات الخمس الأخيرة خير دليل.
🤓 الكيزان بجميع صنوفهم التي ربما كان السيد السندي من حيث لا بدري منتم اليها ليست هي الا اعراض المرض الذي استشرى في اجسام الدول التي تسكنها اغلليه تدين بالاسلام 🥺🥺
صنوف الكيزان الذين ظلوا و ما انفكوا ينتجون الإرهاب و القتل و السلب و السرقة و الخراب و الكراهية ما هم الا اعراض للمرض 🥺
سيد السندي و من لف لفه لن يجرؤ و ليس لديه ربما الادوات التي تمكنه من الوصول لتشخيص المرض 🥺🥺
سيد السندي و رهطه ربما يكونوا وجها من وجوه الكيزان دون ان يدري لذا فلن اتوقع منه الأشارة للمرض و انما سبستمر في دغدغة مشاعر ذوي الثقافات الشفاهية بالحديث عن العرض و ليس المرض 🥺🥺🥺🥺🥺🥺