الراكوبة:
ادانت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان للرأي العام عمليات القتل والعنف التى تستهدف المدنيين والعاجزين عن القتال منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
وقالت أنه منذ تداعيات الحرب في السودان، والتي تدخلُ شهرها الثامن، فقد كشفت العديد من التقارير وإفاداتٍ لشهود عيان وناجين، عن فظائع بشعة ارتكبتها قوات الدعم السريع أسفرتْ عن المئات من حالات القتل والتشريد والنزوح، وأبرز ذلك ما حدث بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، حيث أوردتْ تلك الشهادات والتقارير مقتل أكثر من (700) قتيلٍ بمنطقة اردمتا في الفترة من الثاني من نوفمبر الحالي وحتى التاسع منه، والأبشع أنّ بعضهم قُتل داخل المستشفى وهم يتلقون العلاج. كما تم استهداف وقتل بعض قادة الإدارات الأهلية وأسرهم داخل المنازل ولم يستثنى القتل حتى العجزة والأطفال.
وأكد البيان أن ما حدث كان امتدادًا لأحداث سابقة شهدتها الجنينة، فقد أدانت الأمم المتحدة في يونيو الماضي، قتل المدنيين والعاجزين عن القتال، وعبّرت الأمم المتحدة على لسان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن الذعر من الطريقة القاسيةوغير المحترمة التي عُومل بها القتلى، إلى جانب عائلاتهم ومجتمعاتهم، وأوضح البيان أن الأمم المتحدة دعت إلى تحقيق سريع وشامل ومستقل في عمليات القتل التى حدثت.
وقال البيان أن النقابة تضم صوتها إلى أصوات المطالبين بالوقف الفوري للقتال، وإجراء تحقيق شفّاف ومستقل عن هذه الحادثة، وعن مجمل الحوادث المشابهة التي أنتجتها الحرب في السودان منذ اندلاعها منتصف أبريل الماضي، خاصةً جرائم القتل على أساس الهُويّة.
كما تُطالب النقابة المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغط على طرفي الحرب في السودان، للوقف الفوري للقتال والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وسحب المظاهر العسكرية من الأعيانالمدنية، وتُذكّر النقابة بموقفها المعلن والمبدئي الرافض للحرب، والتحذير منها بشكلٍ واضحٍ، قبل يوم من اندلاعها.
وقالت إنّ بلادنا في حاجةٍ ماسةٍ إلى وقف العنف والاقتتال وحل الخلافات على أساس سلمي، وإلى تحقيق عادل مستقل، يُحدّد المسؤولين عن هذه الجرائم، ومواجهتهم بالمسؤولية القانونيةالعادلة، بما يحفظ حقوق المتضررين، ويعمل على عدم تكرار هذه الجرائم، كما إنّ بلادنا بحاجةٍ ماسةٍ أيضًا إلى إبراء الجُروح المجتمعيّة، بما يُعيد إلى السودانيين لُحمتهم وكرامتهم الإنسانية.
