مقالات سياسية

تواطؤ النخبة في حرب الكيزان .. الواثق (حفيد كمير) نموذجًا !

علي أحمد

بعد مرور نصف عام من القتال، يخوض السودانيون معركة وجودية في غاية الضراوة. معركة بين الذين انحازوا في حرب (الكيزان) الدائرة للجيش، ومن انحازوا لصالح قوات الدعم السريع، مع فريق ثالث لا يزال يلوذ بالصمت (تقية). ولعل هذا من أكثر إفرازات الحرب تحققاً، فالخوف الذاتي حاضر دوماً، كما الخوف العام الشامل، فراراً من مواجهة حقيقة الحرب، بكل ما تحمل مما يُنفر الإنسان منه، بالطبع هذا بخلاف الكثرة الكاثرة من أهل السودان – الكارهة للكيزان- والمحبة للحياة، التي تعيش صدمة الحرب، لها العذر والمواساة.

وكان (الواثق كمير) قد نشر مقالاً، يُهاجم فيه (ياسر عرمان) ويجاهر بعدائه للدعم السريع، ولا بأس، فهذا رأيه وقناعاته، حتى لو تطابقت دائمًا مع آراء (الكيزان) عامة، و”القوشيين” خاصة !

وإذ أجدها سانحة للتعبير عن تقديري الكبير لـ(عرمان) ومواقفه الصلبة ضد (الكيزان)، وضد كل باعة الدين والدجل كما باعة (الموز) على حساب الوطن، لكني لست هنا للدفاع عنه، وهو – بالمناسبة- يعتبر من قلة قليلة من السياسيين السودانيين، الذين يدافعون عن أنفسهم بأنفسهم .. يدافع عن نفسه بشراسة وأدب في آن، دون أن ينزلق أو يهمز ويغمز ويخوض في الشأن الخاص، أو يضرب في المناطق الحساسة، مهما قوبل باستفزازات وأكاذيب، وفي هذا نال احترام خصومه قبل أعداءه. ولكني هنا لفضح كذب (حفيد كمير)، ومحاولته الخبيثة في ترديد الأكاذيب (الكيزانية) الرديئة الصنع، ومنها الربط الدائم بين (ياسر عرمان)، وقوات الدعم السريع، وهذه كذبة (كيزانية) خبيثة، لا يتفوة بها إلا كل كوز حقير أو (كمير)!

قال كمير في منشوره أن ياسر أضجره بعقد مقارنة بين (حميدتي) و(جون قرنق)، دون أن يقول لنا متى تفوه ياسر بهذا الحديث، وأين عقد تلك المقارنة؟ وقد بحثت عن تلك المقارنة المزعومة، واستعنت بصديق، قام هو الآخر بالاستعانة بصديق آخر مقرب لعرمان، فأرسل له ما حكى عنه كمير. وكانت المفاجأة أننا لم نجد أساساً من الصحة لأي مزاعم لمقارنة (حميدتي – قرنق) من جانبه، لا تلميحاً ولا تصريحاً، وإذا بنا أمام كذب صريح وإفك مبين!!

وبعيداً عن هذا الإفك العظيم، فإن (عرمان) أذكى من أن يعقد مثل هذه المقارنات الثنائية الطفولية، أو أن يقيس القضايا السياسية بمقياس (أكبر من وأصغر من). لكن يبدو أن (الواثق) مسكون بـ(غضب) قديم يخصه وحده تجاه عرمان، وأهلنا البسطاء يقولون: ( لو كرهت الزول خاف الله فيه)، ولكنها -ولغاية الأسف- أحقاد النخبة وحسدها، وعدم نزاهتها واتساقها، التي أقعدت بهذا البلد وأهله الكرماء.

ومن الناحية الأخرى، فمما لا شك فيه، أن (الواثق كمير) عاجز عن تقبل وجود (حميدتي) كحقيقة برزت وثبتت في تدفق السياسة السودانية، ولهذا الجيل من الأكاديميين – جيل كمير- تشوهات نفسية عميقة، وبنية من التصورات الزائفة عن مسؤولياتهم ووجودهم وأدوارهم في هذه الحياة. وبالنسبة لموضوعنا – (حفيد كمير)، فالبنية تشمل أيضاً وجوده الاجتماعي، اختياراته، مواقفه، (نضاله) ضد الكيزان، وتصوراته الصفوية والمتعالية للوطن، والتي يغطيها بانحياز (ورقي) رخيص للمهمشين. وهو ككثير من أبناء جيله، لديه حسد وتعالي عنصري كريه، وثقة دائمة (محيرة) بأحقيتهم المطلقة في احتكار الوعي وانتاجه، وتوزيع صكوكه وفقاً لشروطهم. وبالطبع وفقاً لتلك الشروط، فان حميدتي (لا حق له)، ليس بسبب حادث مُحدد، بل لأسباب كامنة في عجز بنية القبول عندهم، عن تقبل وجوده كفاعل حقيقي في صناعة أحداث سياسية مهمة في السودان!

كما إن الافتراس (الكلبي) المتوحش، والسعي المُسبق للإدانة، حاضر دوماً لدى (قوم كمير)، وهم يرددون: (لقد كانت مشاركة حميدتي في ثورة ديسمبر حركة انتهازية منه)، والقول غير صحيح، فالخيارات الأخرى كانت ماثلة وحاضرة، ولكنه (وقومه) لا يعلمون، ولا يريدون الاقتراب من حالة حميدتي، والنظر له بدون أي تحيزات مسبقة، والقيام بدراسة جدية للتعرف واستكشاف قواته (الدعم السريع)؛ كيف نشأت؟ وما هو مستقبلها؟ .. لم يبذلوا أي جُهد معرفي عملياً، واكتفوا بترديد القول السهل الذي يلبي احتياجاتهم الوجودية والنفسية (حميدتي هو حمايتي). نعم هذا ماضٍ لم ينكره الرجل، ولم يفر منه، بل أثبتت التجارب السابقة، انه يمتلك شجاعة كافية – غير متوفرة لدى أي عسكري أو سياسي سوداني معاصر- فيما يخص بتقديم النقد الذاتي، ومُراجعة مواقفه ونفسه وأخطاءه ، وبالطبع هذا ما تفتقده وتعجز عنه هذه النخبة، التي لا تزال حتى بعد نشوب الحرب وتدمير عاصمة البلاد، تعيش على التفكير الرغبوي والخفة والاحتيال والتواطؤ العجول، وصناعة الصور المُسبقة، التي تبرر فشلها وكسلها وخزيها!

قال (كمير) وهو يختلق مقارنة لم يقل بها أحد – لا عرمان ولا غيره- فأصبح حاله كحال من يبحث عن قطة سوداء داخل غرفة مظلمة لا توجد فيها قطة لا لا سوداء ولا بيضاء من الأساس، قائلًا: (المقارنة مستحيلة بين قرنق وحميدتي)، وصار يهرطق في مقارنته التي اخترعها بنفسه، ويسترسل فيها ويستطرد بذات استطراده الكتابي الماسخ المعروف عنه، وهو – بالمناسبة أيضًا – أحد الذين يكتبون بطريقة مقعرة مملة، قد تصلح كأوراق أكاديمية -ربما- لكن قطعاً لا تصلح كمقالات سياسية، لا يتحمل قراءاتها إلى نهايتها إلا أولي العزم، من لدن (سيدنا أيوب) صاحب الصبر العظيم وأسلافه، ولست منهم.

ولا بأس، فلننجر -طوعًا- لكمير إلى حيث أراد جرنا، ونقول له بأن لا أحد يسعي للاقتراب من قرنق، ومنافسته في حكاياته العديدة عنه، في محاولاته الطفيلية لاحتكار الحركة الشعبية، وقائدها لنفسه – مع ان الكل يعلم سطحية علاقة كمير مع قرنق رحمه الله – ولربما يكون هذا شكل وصوره ذوقه وتذوقه للنضال: ( ومن فاته الميري يتمرغ في ترابه)!. كما محاولاته العقيمة لاحتكار مشروع الحركة الشعبية، وتنصيب نفسه القاري الأوحد لكتابها، ولا بأس، فقد جاء في الأثر: (رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه).

وحري بنا القول هنا أن الثابت في حق (حميدتي) هو أن له تجربته المختلفة الخاصة به، وليس من الأمانة والنزاهة تجاهل وإنكار تجربته، والنظر لحالته ومواقفه ومراجعاته. ومن الأمانة الأخلاقية كما العلمية، عدم تجاهل مراجعاته الأخيرة، واعتذاره عن انقلاب 25 اكتوبر، وتطبيقه لهذا الموقف عملياً على أرض الواقع، بالثبات في تأييد الاتفاق الإطاري الذي بموجبه كانت ستعود السلطة للشعب مرة أخرى، وهو موقف كلفه كثيراً، وقاد إلى أن تشن عليه الحرب من الكيزان – ومنهم القميء (قوش) صديق كمير- وأخيراً وليس اخرا ما أثبته من تضحية وثبات أسطوري في هذه الحرب، ما يجعلنا نتساءل لماذا لا يعني كل هذا شيئاً لدي هؤلاء الأكاديميين؟ لماذا؟

والجواب بمنتهى البساطة، لأن الطريقة التي يصدرون بها الأحكام والمواقف، تعجز عن تقبل الشخصيات، إلا وفق مزاج ثقافي وتصنيف اجتماعي محدد سلفًا من طرفهم. وهذا ما يقود لمفهوم الصورة وإنتاجها، وكيف يتم تقبلها!!

وهذا ما ستهزه هذه الحرب هزاً وتقتلعه اقتلاعاً، وهو ما يخشاه حفيد كمير، الذي كان ولا يزال يريد نتيجة مخالفة للحرب، تتيح له الاستمرار في إعادة كتابة الأحداث، بما يخدم نفسه ونخبته، وبطبيعة الحال تخدم مصالح أصدقائه (الكيزان). وهذا ما يفسر تحوله من أكاديمي يفترض أنه يتحرى الحقيقة برصانة وأمانة ونزاهة، إلى (تراجي مصطفى)، كاملة الأوصاف!

‫27 تعليقات

  1. إني اعترض على تشبيهك لدكتور الواثق بتراجي مصطفى مثل اعتراضك على رفض د الواثق للمقارنة بين حميدتي و د جون قرنق وأكثر. لغتك في هذا المقال شوهت أفكارك وخرجت بك من منافح ثوري إلى معلق قليل الأثر. امل ان تعود إلى الموضوعية التي ميزت كتاباتك السابقة.

    1. تخريمة يا الاستاذ علي الجربندي استناداً علي قولك في التعليق “امل ان تعود إلى الموضوعية التي ميزت كتاباتك السابقة.” …
      في منصة اخري عامرة هي منبر اخونا المهندس الامريكي بكري عبد الرحمن ابوبكر ود الحلفايا في منبر سوادانيز اولاين نشبت هوشة بين عواجيز المثقفين السودانين ..
      المنبر المذكور -اصلا منبر عواجيز- لسه شغال عي نظام الـــ bulletin boards ..
      والعيك العاك قايمة في ذلك المنبر بعد اعادة نشر هذا المقال في سوادنيز اولاين -مع اشارة واضحة انه نقلاً عن الراكوبة- والجوطة حول من هو الكاتب علي احمد ..
      وقال بعضهم هو شخص يكتب باسم مستعار، كلام جميل وطيب وتاني .. و فريق ذهب للقول هو شخصية سياسية عامة هامة ولذلك يكتب باسم مستعار .. شفت الفهم والثقافة النخبوية كيف !!
      ولو كلف احدهم نفسه وبحث بقوقل او زار موقع الراكوبة ونظر الي المقال لوجد صورة الاستاذ علي احمد منشورة اعلي مقالاته الراتبة في الراكوبة …
      وهذه عينة نموذجية من مميزات النخبة السودانية الخرطومية البائسة !! كل ما يهمهم هو الزول ده منو يا جماعة ؟؟ وطلع لينا من وين ؟؟ وهل هو من ناسنا .. وليس ماذا كتب وما هي الرسالة ؟؟
      شفت مدي كسل الجيل او الرعيل الرابع من خريجي جامعة الخرطوم !!
      وهذا خير دليل علي صدق الاستاذ احمد علي عندما وصفهم وكميرهم بالفشل والكسل !!

  2. ” لأن الطريقة التى يصدرون بها الاحكام و المواقف, تعجز عن تقبل الشخصيات, الا وفق مزاج ثقافى و تصنيف اجتماعى محدد سلفا من طرفهم,وهذا ما يقود لمفهوم الصورة و انتاجها, و كيف يتم تقبلها ” وصف فى الصميم أستاذ على أحمد, لك التحايا.

  3. عينة من صنف المثقف المتنطع اخونا الواثق كمير .. زملاء الكلية الواحدة مكاتبهم في الجامعة كانت متجاورة الواثق كمير وود يوسف احمد المصطفي رغم الاختلاف السطحي بين مواقفهم لكنهما من ذات طينة وعجينة الاستعلاء الصمدي اليساري … النسحة المقابلة لما يسمي بالتيار الاسالمي المعتدل كأن في مستنقع الكيزان اعتدال او استنارة !!

    ابلغ تعبير وتوصيف لحالة الذهول والضياع الذي اصاب النخبة الخرطومية اليساروية خاصة هو ما قلته يا ستاذ احمد علي:
    “هذه النخبة، التي لا تزال حتى بعد نشوب الحرب وتدمير عاصمة البلاد، تعيش على التفكير الرغبوي والخفة والاحتيال والتواطؤ العجول، وصناعة الصور المُسبقة، التي تبرر فشلها وكسلها وخزيها”
    ما اكثرهم وما اتعسهم … بؤس في المواقف وخفة في التحليل والاستنتاج وسقوط وفشل في المحكات والمنعطفات الحرجة التي تمر بها البلاد اليوم !!
    اللهم لا تمحنا ولا تبلينا !!
    هؤلاء تفرقت بهم السبل اشتاتاً بين مسالك الجذري ومهالك الخنوع لتعليمات للفرعون والباشا المصري !!

  4. يبدو على السيد كاتب المقال انه يعاني عقدة الدونيه المزمنه التي لاشفاء منها اما الاخ كمير فهو كاتب متميز يشهد له الاعداء قبل الاصدقاء وبالرغم من انني اختلف معه في افكاره السياسية ولكنه يجبرني على احترامه

    1. اغرب يا كوز عن الراكوبة فانها روضة العقلاء ونزهة الافاضل ودوحة العارفين باموركم يا شيطان الكوشة …
      محمد معانا ما تغشانا !!

      1. عن اين عقلاء تتحدث ؟؟؟ ؟ واضح انك سطوحي
        اكبر آفة هي ادعاء المعرفة من جاهل و لا يدري انه جاهل

  5. ياعلي احمد لماذا لاتدعو جماعتك الجنجويد ديل لاعلان دولة دارفور ونرتاح كلنا من طلتكم البهيه دي ؟! انت مابتقدر تكتب مقال داعم للانفصال لانك عارف انكم مابتقدرو تتعايشو مع بعض في دولة دارفور دي.
    نحن خلاص انفصلنا وجدانيا،ولو عملت استطلاع نزيه في الشمال والوسط والشرق بتعرف الكلام ده،والانفصال الوجداني بسبق الانفصال الجغرافي.
    مبروك عليكم دولة دارفور وأمشو اتحاربو مع بعض براحتكم،و حلّو عن سمانا .كفايه

    1. ابعدوا نفسكم من الشرق ياناس الشمال والوسط نحن نختلف ثقافيا ووجدانيا اصحاب تاريخ مين فوضك تتكلم عن ناس الشرق

    2. العب غيرها .. وتلقاها عند الغافل !!
      تنفصل وجدانيا ثقافياً عرلانياً او بطيخ …
      انفصال مافي ؟؟ الجنجويد ديل يحلنا الحلا بله .. سيك سيك معلق فيك !!
      لقد وقع الكيزان ومراكيبهم في الجيش في شر اعمالهم وحاقت بهم لعنة دماء الشهداء … ولقد رماهم الله بخلق غبش عكاليت و اجارك الله فيهم غلظة وغتاتة سلطهم الله لحكمة يعلمها جل جلاله لقطع دبر الكيزان وقطع شأفتهم وظنبورهم وتخليص البلاد من طلعتهم البهية …
      ومبروك عليهم الطهورة بغتاية علبة الصلصة المصدية وولادة الحبل !!
      انفصال دارفور يا عماد اخوي اصبح حلم من الاحلام نتمناه مثل تلك الايام التي ضاعت وانتهت … ايام الافراح والليالي الملاح !!

  6. جميع المثقفين الذين يعادون حميدتي والدعم السريع ربما تجد لهم بعض العذر بسبب استخدام اغلب مناصري حميدتي في الميديا لغة عنصرية وكيزانية نتنة وهؤلاء معروفين بانهم كيزان سابقين ومحدودي الفكر ولا يستطيعون رؤية العالم خارج صندوق الكيزان (والكيزان بخباثتهم المعودة يعيدون نشرها بطريقتهم وفي سياق اخر لتخدم اغراضهم) ولكن المثقفين يجب ان لا ينسون ان حميدتي والدعم السريع في حرب ويحتاجون لاي صوت و شخص يقف معهم وحتى ولو كان كيزاني او اسلامي او قبلي فهذا ليس وقت التصنيف والتشذيب فكيفما واينما امطرت لصالحهم في وقت الحرب فلها سقياها في بلد متخلف كالسودان (فلكل لغة تصدح للدفاع عن الدعم السريع ودعمه كانت علمانية او دينية او قبلية لها زباينها وتضع نهاية للحرب كما يريد حميدتي) لذا إن لم تكتمل لديك الصورة فتمهل ولا تطلق نفسك في اتجاه وتكتشف بعد زمن انه خاطئ وتعز نفسك على العودة منه وتضع نفسك مع الكيزان في نفس الصندوق ليضيق افقك يوما بعد يوم بالمكابرة

  7. يقوال الكاتب ( ………. بأحقيتهم المطلقة في احتكار الوعي وانتاجه، وتوزيع صكوكه وفقاً لشروطهم. وبالطبع وفقاً لتلك الشروط، فان حميدتي (لا حق له)
    ههههههههههه
    تدافع عن موقع حميدتي في المعرفة والوعي؟!!!!!!!!!!
    حميتي قال لبرنامج تلفزيوني على ما اذكر انه ترك المدرسة منذ الاولى ابتدائي!
    ولكن حكمة الله اصبح اليوم مركزا للمعرفة والوعي والاستنارة.
    على العالم الغاء التعليم دفعة واحدة ودراسة المنهجية التي جعلت حميتي قطبا معرفيا (ينتج الوعي) دون مدرسة أو جامعة!!
    سبجان الله

    1. يا كوز ما تسرح كتير و بعيد , فعلى سبيل المثال كل حكام الخليج الذين أسسوا دولهم الثرية كانوا من البدو البسطاء لا يعرفون فك الخط و على رأسهم الراحل الشيخ زايد أها رأيك شنو!!! ليه حميدتى ما يكون مؤسس لدولة بما لديه من مقدرات فطرية و حكمة و وطنية كحكام الخليج.

      1. بس هذه البساطة كان معاها أمانة وحب للوطن وناسهم. ناس شيخ زايد لم يقتلوا اهلهم ولم يسرقوا وطنهم ولم يكونوا مرتزقة يكسبون المال ببيع دماء اهلهم. الأخلاق قبل العلم وكل شئ اذا ذهبت ذهب معها كل شئ لذلك لا يمكن ان يبني الجنجويد وطن هؤلاء أداة للخراب وليس البناء اراحنا الله منهم.

      2. حكام الخليج البسطاء لم يكونوا لصوصا وقتلة ومرتزقين يكسبون المال مقابل دماء بني جلدتهم لذلك طوروا بلدانهم اما هؤلاء فلا خير فيهم

  8. ازمة السودان عقلية التخلف و الدكتاتورية من يعتقد انه يحتكر المعرفة و من يعتقد انه يحتكر الرجولة نريد حرب لمدة طويلة حتي يعرف كل متخلف وزنه.

    1. ما ذنب البسطاء با استاذ يافاهم اما انك لا تفقه شى فى هذه الدنيا استعمل عقلك ولو مره لغة التشنج لا تفيد فى شى ربنا كرم بنى ادم انت جاى من وين

  9. منذ الثلاثين من يونيو عام 89م لم أقرأ مقالا بهذا العمق – والذي أثلج صدورنا كثيرا ،،،،كما قال شيخهم “عبدالحي”

  10. من الواضح انك تعاني من نفس المشكلة بدليل إنك كتبت مقال طويل عريض في نعي اولاد عماد ذوي البشرة الفاتحة ولم يفتح الله عليك بكلمة واحدة في مقتل آلاف المساليت الزرق الذين قتلهم الدعم السريع. يعني عقلك الاواعي فضحك ويضعك في خانة من يؤيد جماعة عرقية معينة وبدافع عن تنظيمه حتى لو كان على باطل.
    نفس طينة وعجينة الكيزان والمثقفين المستلبين. توقفوا عز النفاق ربنا يريحنا منكم كلكم.

  11. لأن الطريقة التى يصدرون بها الاحكام و المواقف, تعجز عن تقبل الشخصيات, الا وفق مزاج ثقافى و تصنيف اجتماعى محدد سلفا من طرفهم
    كلام في الصميم

  12. مقال في الصميم لمس أماكن حساسة في شخصية الرجل ورصفائه من ابناء جيله الذين لم يقدموا شيئ غير التنظير ..مقال رائع .. لدرجة أنني قراءته كما لو أني أتناول قطعة من الشكولا أخشى أن تنتهي ويذهب طعمها الجميل …لأشك أن الأستاذ علي أحمد يمتك ملكة فريدة في التعبير عن نفسه باسلوب مقنع وموضوعي وما يجعله قريب من العقل والقلب معاً هو أنه يصدر من القلب ويعبر عن الواقع مع الإلتزام الكامل والصارم بتحري الصدق مهما كانت الأحوال و الظروف التي يكتب عنها وهو ما افتقده قلم الدكتور الواثق الكمير في حديثه (موضوع المقال) مما جلعه فريسة سهلة المنال لكاتب المقال المتمكن من أدواته .

  13. بس هذه البساطة كان معاها أمانة وحب للوطن وناسهم. ناس شيخ زايد لم يقتلوا اهلهم ولم يسرقوا وطنهم ولم يكونوا مرتزقة يكسبون المال ببيع دماء اهلهم. الأخلاق قبل العلم وكل شئ اذا ذهبت ذهب معها كل شئ لذلك لا يمكن ان يبني الجنجويد وطن هؤلاء أداة للخراب وليس البناء اراحنا الله منهم.

  14. كاتب المقال يقول أن لحميدتي تجربته المختلفة الخاصة به، وليس من الأمانة والنزاهة تجاهل وإنكار تجربته. وما هي تجربة حميدتي التي يرى الكاتب أن النزاهة تستلزم عدم تجاهل هده التجربة؟ في الحقيقة لم تكن لحميدتي ودعمه السريعة تجربة تدكر غير حملاتهم الدموية على قرى دارفور وتشريد الأهالي واستباحة الأموال والممتلكات بجانب دعمهم المطلق للمخلوع حتى مرحلة سقوطه بفعل الثورة الشعبية. نعم انحاز حميدتي للثورة بعد أيقن بغرق سفينة الانقاد ولكنه لم يكن وفيا للثورة وانما تآمر مع رفيقه البرهان للقضاء على الثورة بتنفيدهما لانقلابهم في اكتوبر 2021 ثم أدخلا البلاد في هده الحرب المهلكة. لا مجال للدفاع عن حميدتي ولا البرهان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..