البرهان و الجأر بالشكوى لطوب الأرض

يوسف عيسى عبدالكريم
البرهان و الجأر بالشكوى لطوب الأرض
أوردت نشرة الأخبار السودانية قبل يومين خبر عودة الفريق البرهان إلى البلاد بعد زيارة وصفتها بالقصيرة لدولة إثيوبيا وقد نص الخبر على أن البرهان وآبي أحمد( بحثا معا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وآفاق التعاون المشترك وجهود حل الأزمة السودانية واستعرضت المباحثات تداعيات الأزمة السودانية جراء تمرد مليشيا الدعم السريع وقيامها بانتهاكات جسيمة ضد المواطنين والتدمير الممنهج للدولة السودانية وتخريب وتدمير البنيات التحتية بالبلاد ) . كما استقبل البرهان في مقر إقامته رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي وقد تطرق اللقاء ( للأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية واطلع رئيس مجلس السيادة السوداني السيد موسى فكي على تطورات الوضع في السودان على خلفية التمرد الذي قادته المليشيا الإرهابية ضد الدولة واستهدافها للمدنيين والمنشاأت والمرافق العامة وارتكابها لفظائع إنسانية في حق المواطنين).
المراقب لحال البرهان هذه الأيام يلاحظ أن الرجل بات في حله وترحاله من دولة إلى أخرى يظهر مرتديا البدلة الرسمية موزعا الابتسامات أمام كاميرات التلفزة في نشوة ظاهرة لا تخفى على عين..مما يخيل للمرء أن الرجل لا يعاني أي أزمة وليس لديه أدنى مشكلة في بلده و كأن الذي يجري داخليا لا يهمه – يعني بالعربي كدا الزول دا ما فارق معاه الحاصل – فهو يبدو منفصلا تماما عن الواقع الحالي في السودان و عايش في دنيا تانية أو ربما وهذه الأخيرة يفزعني التفكير فيها وهي أن الذي يحدث الآن يعجبه و.. واقع ليهو في جرح عديييييل … لذا لا يسعى لإيجاد حل أو مخرج له .
لذا وجب علينا تذكير الرجل والذين يعملون من حوله بأن نصف البلاد الآن باتت خارج سيطرته وأن جنوده وضباطه ما زالوا محاصرين في الخرطوم وكردفان ودارفور وغير قادرين على الخروج وأن البلاد أصبحت ترزح تحت وطأة غلا طاحن وفقر مدقع ومهددة بالانقسام والتشظي.وأن الناس أصبحوا غير قادرين على العيش…. عل ذلك يخرجه من سكرته التي يغرق فيها .
– زمان لمن كنا في المدرسة لمن تجي بيتكم باكي وتشتكي لي أمك تقول ليها فلان دقاني.. أمك عشان تعلمك الرجالة وتطلع منك الخوف .. بتدقك هي ذاتها… وتقول ليك تاني لو جيت اشتكيت لي من زول دقاك أنا بكتلك … أي زول يدقك دقو وحتى لو الزول أكبر منك – يعني أقوى منك -افلعو بي حجر لكن أوع تجي تشتكي لي –
إن ما يقوم به البرهان الآن في المحيط الإقليمي من الجأر بالشكوى لطوب الأرض من فعل المليشيا المتمردة. يديك إحساس إنو الزول دا ما لاقي زول يدقو…
ماذا ستفيد الشكية وما الذي سيعود بالفائدة السياسية أو العسكرية للسودان منها غير الفضيحة وشيلة الحال… إن هذه الديباجة التي لازمت نشرات الأخبار في الفضائية السودانية ( تداعيات الأزمة السودانية جراء تمرد مليشيا الدعم السريع وقيامها بانتهاكات جسيمة ضد المواطنين والتدمير الممنهج للدولة السودانية وتخريب وتدمير البنيات التحتية بالبلاد ) يجب إيقافها .فالمتغطي من الله بالمجتمع الدولي والمحيط الإقليمي عريان ونحن ما بشفعلنا إلا ضراعنا كما قال المرحوم حميد.
إن غياب الرؤية عند القيادة وترك الحبل على الغارب في البلاد واستبطاء الحسم العسكري للتمرد وعدم التعامل مع خروج الأقاليم الواحد تلو الآخر من سلطة الدولة باعتباره كارثة يجب الاستجابة لها بسرعة هو الذي يفتت الدولة السودانية ويذهب بريح الوطن. وأعتقد أن تعاطي الجهاز التنفيذي الموجود في الدولة السودانية الآن مع الأزمة الراهنة أسوأ بكثير من مشكلة الحرب التي نعيشها إذا ما قُورِنَتَا في مستوى السو. لأن التعامل مع الأزمة يسفر وبلا شك عن عدم وجود رجل دولة نؤمن بقدرته على قيادتنا في هذا الظرف الصعب وهذا ليس مهدداً حالياً لنا وإنما ينذر بتهديد وجودي لمستقبل الدولة السودانية والأجيال القادمة.
عندما تحدثنا في السابق عن أن هذه الحرب ستطول وأن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وأن إيقاف الحرب اليوم سيكون أسهل وأفضل بكثير من اللهث خلف ذلك غداً وأن المسرحية الرخيصة التي قام بها وفد الخارجية السودانية الموجود في أديس أبابا- التي زارها البرهان بالأمس – برفضه الانخراط في طاولة المفاوضات وانسحابه بحجة الاعتراض على رئاسة كينيا ورئيسها وليم روتو – الذي زاره البرهان قبل يومين – لجلسة التفاوض مفوتا الفرصة في الوصول إلى اتفاق قبل 4 أشهر.اعتبرنا الكثيرين نغرد خارج السرب ونسبح عكس التيار وانهالت علينا عبارات التوبيخ واتهامات التخوين. ولكنا كنا نرى بعين زرقاء اليمامة ما لا يراه الناظرون أبعد من موطئ أقدامهم لقد كنا نرى بعقولنا ما فشل البلابسة في رؤيته بأعينهم وقتئذ .
والآن يجب أن نعترف وبعد مضي سبعة أشهر من اندلاع الأزمة أن هذا البرهان الذي فشل فيما يخصه من مهام كقائد عسكري
منوط به المحافظة على وحدة الوطن وتراب الدولة السودانية وحدودها ليس من المتوقع منه أن يحقق أي نجاح سياسي كرئيس لمجلس السيادة بل يجب أن يتم عزله ومحاسبته وتحميله كامل المسؤولية عن ما جرى في البلاد هو وحميدتي وغيرهم من المتسببين في هذه الحرب العبثية وأن لا يسمح لهم بأن يلعبوا أي دور حالي أو مستقبلي في الدولة السودانية .
إن الوضع في البلاد وصل من السو للدرجة التي لا يمكننا من الآن فصاعدا أن نحتمل كلفة مغامراته وفشله السياسي لا سيما وأن فشله العسكري ما يزال ماثلا أمامنا رأي العين .لقد أصبح الرجل في مراوغاته مثل البشير يلبس البدلة العسكرية يوما ويخلعها في اليوم الآخر حسب مقتضيات الظروف وهي سمة الطغاة التي لن يتخلوا عنها .
إن أبشع ما في هذه الحرب أن هذا البرهان الممسك الآن بمقاليد الحكم في البلاد هو من هيئ الظروف لاندلاعها وراقب اشتعالها ثم خرج إلينا قائلا بأنها قد فرضت عليه وأننا مضطرون لخوضها معه لأن من المستحيل تجنبها. لقد شاهدناه في هذه الحرب جالسا في غرفة القيادة يراقب المعارك ويصدر الأوامر ويشاهد تساقط الجنود الواحد تلو الآخر ويحصي الضحايا من المدنيين ثم خرج إلينا ليقول إنه حزين لفقدنا الشهداء ويترحم على الموتى يسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين
والسؤال الآن هل الرجل من الشجاعة في مكان أن يواجه أخطاءه وأن يعترف بما اغترفت أيديه من ذنوب وان يتوب ويطلب السماح من هذا الشعب الصابر أم سيظل متقوقعا في جحر عزة نفسي مابيه على أسلم نفسي ليك تاني وسنين الحرب بيناتنا وحاجات تانية حامياني.
فليعلم الجنرال العزيز عندما يفرح أبناء الوطن الواحد بجغم بعضهم البعض .هذا يعني أن كل يوم تمضي فيه هذه الحرب للأمام ستتسع فيه الهوة وتتباعد فيه الشقة بينهم وستتراجع فرص العيش معا في المستقبل لأن الثارات ستتزايد والإحن والأحقاد ستتراكم وسيصبح من الصعب تجاوزها أو تناسيها .
فرجاء ارحل وفك اللجام .
مقالتك هذه لاتساوي الحبر الذي كتبت به
نحن قنعنا ظاهر وباطن من البرهان وهذا الرجل لاخير فيه
ولا يصلح لإدارة طاحونة أو حتى صالون حلاقة أو فرن بلدي
أخبرني بقرار واحد اتخذه هذا
الكوز النتن منذ أن آلت إليه مقاليد الحكم كانت في صالح المواطن أو الشعب المغلوب على أمره
ما يدهش و يدعو لتغطيب الجبين هذه الرحلات المكوكية عديمة النفع صفرية المردود التي يقوم بها هذا المخلوق الكوز الاجرب. مات الناس وخربت الديار و اهينت هيبة الدولة بسببه. شخص حالم جبان عديم الحس متشبث بالكرسي ولا عجب لأنه كوز ابو كديسة. ما يفقع المرارة حقا صوره في المطار بابتسامته البلهاء ووطأه دون خجل السجاد الأحمر كما العظماء وهو حقير هلفوت مغيت بئيس. شلالات من الدماء تسيل وهو يخطو على البساط الاحمر بحذائه النجس وقامته المعوجة كأنما خازوق ما (من اسفل لاعلى) يمنعها الاستقامة. شيء يقيني مؤكد انت يا دلقان ادرى به لنهايتك المفجعة ونهاية وفناء كل الكيزان ان شاء الله. أما الاراذلة والتور هو هو الابالسة فامرهم هين حيث أنهم يسبحون في البالوعات حري بالبف باف ان (يجيب خبرهم).
ما قلت الي الحق يا عرديب بالشطة البرهان انجس واحقر من لعاب الكلب وخسار الرد علي تصرفاته الرعناء