الجبهة المدنية العريضة.. ومحاولات الإفشال..!

د. محمد عطا مدنى
الجبهة المدنية العريضة.. ومحاولات الإفشال..!
تنادى نفر سودانى وطنى بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب، وبالتحديد فى السابع والعشرين من إبريل 2023م، بقيام تجمع وطنى بغرض إيقاف الحرب وإعادة المسار الديموقراطى، وذلك لتحقيق آمال وطموحات الشعب السودانى فى قيام دولة مدنية ذات سلطات منفصلة، يتعاقب فيها تبادل السلطة سلميا عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، ووقف الإنقلابات العسكرية للأبد وتجريم كل من يقوم بذلك.
وقد اتفق المؤسسون على الإعلان عنها بأديس أبابا فى الحادى والعشرين من شهر أكتوبر2023م، تيمنا وإحياءا لثورة أكتوبر الشعبية المجيدة. وقد تكونت الجبهة من قطاعات عريضة تمثل غالبية الشعب السودانى، كان أبرزها (لجان المقاومة) بتشكيلاتها المختلفة، ومبادرة (الميثاق) التى كونها السفير نور الدين ساتى مع نفر كريم من مثقفى السودان، كما تضم الجبهة عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدنى تحت إسم (المنصة) ويشرف عليها الدكتور عبد الله حمدوك، كما تضم تجمع (الحرية والتغيير) بأحزابها المختلفة التقليدية والحديثة، وحركة (العدل والمساواة) المنشقة عن جبريل ابراهيم، كما تضم الجبهة أيضا مكاتب تسيير نقابات الأطباء والمحامين والصحفيين، ومازال التنادى جاريا لدعوة المخلصين والوطنيين من أبناء الشعب السودانى وتنظيماته المختلفة للإنضمام إلى الجبهة المدنية العريضة.
وأقترح هنا- ومن هذا المنبر الوطنى- جريدة الراكوبة- اقتراحا من شقين أو جانبين: الأول: أن تبتكر الجبهة المدنية المجتمعة بأديس أبابا (آلية معينة) لاستقبال التأييد من جماهير الشعب السودانى المحبة للأمن والسلام والحرية والديموقراطية، ونشر ذلك على صفحة خاصة بها، تكون مرئية محليا وعربيا وأفريقيا وعالميا، وذلك لدعم جهود الجبهة المدنية، وإضفاء التأييد الشعبى الجماهيرى على أعمالها. والجانب الثانى: تسهيل تسيير بعض الوفود الشعبية الرمزية من الناشطين الشباب للسفر إلى أديس أبابا، للاحتفال بهذه المبادرة الوطنية الجادة، وإضفاء الصفة الشعبية الجارفة عليها.
وأرجو أن يتنادى رجال الأعمال السودانيين داخل القطر وخارجه، لدعم هذه الجهود ماديا ومعنويا، من أجل توحيد الرؤية الوطنية والشعبية تجاه هذه المبادرة الطيبة لإنقاذ الوطن من أزمته، والدفع به إلى المسار الصحيح. (
وقد دفعنى إلى تقديم هذا الاقتراح أن أعداء الشعب السودانى قد تنادوا مسرعين لإفشال هذا المسعى الطيب، ووضع العراقيل أمام تحقيقه، وحددوا مواعيد لذلك فى نفس يوم انعقاد الجبهة المدنية فى 21 أكتوبر الجارى، حيث تمت دعوة مجموعة (اتفاق جوبا) للسفر إلى جوبا للاجتماع والتشاور..!
وسارعت القاهرة (كالعادة) فى إرسال الدعوة إلى الكتلة المسماة زورا وكذبا بالديموقراطية (هجو وأرادول وما شابههم)، للإجتماع فى القاهرة، وواضح جدا لكل من له عين بصيرة وواعية، أن هذا الاجتماع قد دبر للتشويش على نتائج اجتماع أديس أبابا، مثلما حدث بالنسة لاجتماع أديس أبابا فى بدايات الأزمة. وذلك لإرسال رسالة إلى الأجواء العربية والأفريقية والعالمية، تفيد بعدم اتفاق السودانيين على رأى واحد، وأن هنالك اتجاهات مختلفة ومتباينة للشعب السودانى، وبهذا يتم التشويش على أعمال الجبهة، وعلى القضية المحورية للشعب المتمثلة فى إيقاف الحرب، وإحياء المسار الديموقراطى. وقد بدأ ذلك فعليا منذ أيام على قناة (طيبة) الذى يعبر أسمها عن عكس ما تقوم به تجاه الوطن السودانى، وهى الداعية دائما لاستمرار الحرب، بل صرح أحد (مفتيها) منذ أيام قليلة بجواز تدمير كل البنى التحتية للبلاد فى سبيل الانتصار على خصومهم الدعم السريع..!
ومن هذا المنطلق تبدو الحاجة ملحة إلى تنفيذ مقترح قناة الثورة والمدنية الفضائية، والذى تمت الكتابة عنه فى الراكوبة منذ أسابيع قليلة، فالإعلام المضاد الذى يكرر الكذب وتلفيق الحقائق على مدار الساعة، يضر الثورات وقد يقضى عليها، وبالإعلام الجاد والصادق، الذى يحترم عقل الجماهير، تنمو الثورات وتزدهر، وتحقق رغبات الشعوب فى الحياة الحرة الكريمة..!
يا دكتور حدث العاقل بما يعقل الجبهة المدنية العريضة هي نفسها الحرية والتتغير وبكره يعملوا لها مكتب مركزي ويبدأ الشغل تحت الطاولة هذه المرة بدل ما تكون مع عصابة البرهان كما سبق تكون مع الجنجويد ويقوم المركزي بتهميش بقية القوى في (تقدم) و على بقية القوى الا ان تتحمل وزر ما يتم تمريره من المركزي تحت الطاولة وقد سبق أن المركزي تسبب في انقلاب 25 اكتوبر بالتواصل تحت الطاولة مع العسكر وبعد الانقلاب كانو يعملون كمراسل بين العسكر وحمدوك عندما كان تحت الاقامة الجبرية بعد انقلاب 25 اكتوبر وحاول المركزي بل اقنع حمدوك في المشاركة بانقلاب 25 اكتوبر وبعد ما خرج حمدوك من الاقامة الجبرية وبدأ في الحوار مع العسكر تكشفت له الامور وعرف انه انقلاب كامل الاركان ورفض، وكما هو معروف اتفاقات الحد الادني في السياسة هي اتفاقات هشة تتسبب في الحروب والكوارث لذا لابد من اتفاقيات حقيقة وتفصيلية كما يقول الحزب الشيوعي و أن وقف الحرب كما اتفق وترك النار تحت الرماد لننتظر اول عاصفة لتشتعل مرى اخرى وتكون يا ابوزيد ما غزيت لنبدأ من جديد واتفاق حد ادنى جديد لاطفاء الحريق مرة اخرى حينها من الافضل ان تترك القوى السياسية الاقتصاد والتحول الديمقراطي وإعادة البناء والتقدم للامام ويشتغلون دفاع مدني
كلامك صاح مائة في المئة، الدكتور بطبل “لقحط” وحمدوك الجبان.قحت لا تمثل الا نفسها وبيت حجار.
يا دكتور الظاهر عليك بتحلم انت تتحدث عن جسم هلامي هو قحت نفسها التي جعلت ثورة ديسمبر في خبر كان
(تكونت الجبهة من قطاعات عريضة تمثل غالبية الشعب السودانى)
هذه الاجسام التي تتحدث عنها هلامية للغاية وجميعها تقريبا اعضاء في قحت بطريقة أو بأخرى، وينطلقوا من نفس الخلفية الفكرية هي قحت تغير اسمها لا غير
بصراحة ما تقوم به قحت الان يدل على ان هؤلاء الناس نشطاء بلا رؤية سياسية، ايه كل يومين ملتقى او منتدى أو مؤتمر او ورشة عمل أو حوار وهو حوار بينهم وبين انفسهم… والله لو قالوا عندنا حوار مع الكيزان والاسلاميين والمعارضين والكتلة الديموقراطية او ما يسمونهم الموازة والله ممكن يكون افيد للبلد مليون مرة فقد يتم اتفاق حد ادنى يساعد على انتشال البلاد، اما استمرار نفس النزاع الخطير بين الكتلتين كتلة قحت من اليساريين وكتلة الكيزان من اليمينيين فإننا سنواصل طريق التدهور والانهيار! وبالمناسبة لا يوجد لأحد فيها حق الفيتو أو الشرعية التي تجعله يتحدث باسم الشعب!
كل المشاكل والازمات التي حدثت بعد الثورة سببها الاحتراب المدمر بين الكتلتين، علينا اولا ان نعترف بذلك ثم ننظر كيف نحل هذه المعضلة وهذا هو التوجه الصحيح لرتق الشق الضخم الذي قسم البلاد سياسيا.. اعطيك مثال، السبب الذي ادى لتفاعلات قادت للحرب هو الاتفاق الاطاري! ليه لأن الاطاري موجه كله تقريبا للقضاء على الاسلاميين في كل محاوره الخمس بابعادهم من الجيش والامن والشرطة، وابعادهم من القضاء، وتصفية وجودهم في الخدمة المدنية والقضاء على التمكين بما يعني استبعادهم من الحياة العامة كليا.. يعني اعلان حرب شامل على كتلة كبيرة للغاية ولا تقل في حجمها عن حجم كل مكونات قحت ان لم تزد عليها ويتم ذلك دون اي تنسيق أو اتفاق معهم بل قسرا، فماذا تتوقع من هؤلاء، هل تريدهم ينتظروك لتذبحهم.. يجب ان يتم الاصلاح بأسس قانونية ووفق العدالة وبإقامة الحجة على من انتهك أو سرق او قتل ووق اتفاق للحد الأدنى يتوحد البلاد وتحميها من هذا المنزلق.
غير كدا انسى.