تحت الحصار: أوضاع كارثية بمناطق سيطرة الجيش بالفتيحاب

أمدرمان الراكوبة

تفاقمت أوضاع المواطنين بالفتيحاب بمحلية امدرمان بسبب الحصار الذي ضربته قوات الدعم السريع على مناطق سيطرة الجيش بالفتيحاب القديمة واستمر لأكثر من شهر ونصف هاشتاق فك الحصار وأطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق (فك حصار الفتيحاب).

واوضح أحد المواطنين المحاصرين ” فضل حجب اسمه” في تصريح للراكوبة أن الفتيحاب القديمة منقسمة إلى اثنين؛ جزء تسيطر عليه الدعم السريع ويضم المربعات وجزء من الشقلة إلى جانب صالحة، بينما تضم مناطق سيطرة الجيش ابتداءٍ من محطة سراح حتى مربع 5 و8 حتى النيل وهي المنطقة الواقعة تحت الحصار الذي فرضه الدعم السريع.

وقال المواطن: (الدعم السريع يمنع ادخال الغذاء لمناطق سيطرة الجيش بالفتيحاب وقام بنشر قناصين يقومون بقتل اي شخص يهم بإدخاله إلى المنطقة المحاصرة).

ووصف المواطن الوضع بالفتيحاب بالمأساوي ببسبب الحصار الذي أدى الى ارتفاع أسعار السلع الغذائية حيث وصل سعر كيلو الدقيق الى ستة آلاف جنيه مع وجود شح وندرة فيه بينما وصل سعر كيس الشعيرية الصغير إلى الفين جنيه إن وجد بينما يتراوح سعر الكيس الكبير مابين٣٥٠٠ جنيه إلى أربعة آلاف جنيه وكشف عن انعدام سلعة السكر بصورة كاملة.

استهداف بالقناصيين

واردف: (سوق ام دفسو لا توجد به مواد غذائية باستثناء البهارات. والنساء حصرياً هن من يجلبن الطعام لأن الدعم السريع قام بقتل “الحمير” التي كانت تنقل المواد الغذائية وتم قتل بعض أصحاب الكواري من قبل قناصتها لذلك أصبحت الأسر تعتمد على النساء لأن الرجال يتم استهدافهم من قبل قوات الدعم أما بالقتل أو الاعتقال).

واشتكى المتحدث للراكوبة من استمرا ر انقطاع التيار الكهربائي لفترة تجاوزت الشهر بسبب ضرب قوات الدعم السريع محولات الكهرباء بالدانات بينما يتواصل انقطاع المياه لمدة خمسة أشهر وتابع (من الصعوبة بمكان أن يذهب شخص للنيل لجلب المياه لأن الرصاص الطائش والدانات يمكن أن تصيبه).

انعدام الادوية

ونوّه المواطن إلى توفر الخدمات في احياء المربعات والبنك العقاري التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع في الوقت الذي تعاني فيه احياء الفتيحاب القديمة التي تقع بالقرب من سلاح المهندسين من الحصار الشامل. وأكد إنعدام الأدوية مما أدى إلى وقوع وفيات بين المواطنين بمرض الانيميا وانعدام السوائل وذكر: (القطط والكلاب أصبحت عبارة عن هياكل عظمية متحركة) .
وأشار إلى أن من بين المواطنين المحاصرين فقراء وايتام لذا لم يتمكنوا من الخروج فضلا عن ارتفاع أسعار العقارات بالولايات الامنة ولفت إلى شروع بعض المنظمات في عملية إجلاء الأسر التي أبدت رغبتها في الخروج.