مقالات سياسية

الجبهة المدنية العريضة.. خارطة طريق مقترحة

د. محمد عطا مدني

تنعقد الآن فى أديس أبابا، الجلسات الأولى للجبهة الديموقراطية العريضة، المعبرة عن غالبية تطلعات الشعب السودانى، الذى يطمح إلى الحرية والديموقراطية وإلى دولة مستقرة، تتحقق فيها أسس العدالة والحريات والنمو والتطور، الذى حرمنا منه لما يزيد عن ثلاثة عقود من الإستبداد والظلم والقتل الممنهج لجماعة من المهووسين الدينيين، صبر عليهم الشعب كثيرا لظنه أنهم سيحققون العدل والتطور بإسم الإسلام الذى تهفو إليه نفوس غالبية السودانيين، ولكنهم خذلوا هذا الشعب وباعوا مستقبله ومستقبل أجياله فى سوق النخاسة الدولى، بعمالة لم يسبق لها مثيل، وباعوا كل مقدرات الدولة وسيادتها واستقلال قرارها، لكل من هب ودب من دول الشرق والغرب ودول الإقليم من حولنا، ولم يكتفوا بالجرائم التى اقترفوها والمثبتة بالأدلة والبراهين، وإنما دفعوا بالبلاد نحو أتون حرب دمرت مقدرات البلاد والعباد، وذلك لرغبتهم الشيطانية فى العودة لحكم الشعب الذى لفظهم، وأهال على مشروعهم الفاسد أكواما من التراب إلى الأبد.

وقبل أن تبدأ جلسات الجبهة المدنية العريضة التى يأمل الشعب من ورائها العمل على إيقاف الحرب، وقيادته إلى طريق الاستقرار، تحرك أعداء الاستقرار، لعقد الاجتماعات المشبوهة فى دول الجوار، ولكن الله سبحانه وتعالى، الذى يعلم خائنة الأنفس وما تخفى الصدور، قادر على أن ينصر الحق، ويمحق أعداء الدين والوطن والشعب، الذين دمروا وطنا من أغنى أوطان العالم، بدلا من المحافظة عليه لخيرهم ولخير غيرهم من أبناء الشعب، ولكنها الأنانية المفرطة، والسعى وراء أنظمة موصومة بالماسونية هدفها تدمير البلاد، وقد نفذوا – باحترافية شديدة – هدف هذه الأنظمة، وحققوا أجندتها وأهدافها فى تدمير الأمم والشعوب.

ولمحاولة تحصين عمل الجبهة الديموقراطية العريضة من السهام المسمومة لأعداء الوطن والشعب، أقترح الآتي:

1/ كما ذكرت فى مقالى السابق، سفر وفد من الجبهة الديموقراطية إلى الأمم المتحدة فورا ، وعرض مأساة الشعب السودانى عليها، وخاصة الحرب التى فرضت على هذا الشعب ولا ناقة له فيها ولا جمل، وطلب التدخل من المجتمع الدولى لإيقاف الحرب، وتطبيق الفصل السابع للأمم المتحدة، بإحضار قوات دولية تقف بين الفريقين المتحاربين، والعمل على استقرار البلاد، لعودة الشعب الذى تم تشريده إلى مدنهم وقراهم ومنازلهم، وطلب المساعدة من المجتمع الدولى لإزالة آثار الحرب وإعادة مؤسسات الدولة التى انهارت إلى عملها.

2/ إعلان حكومة سودانية كاملة فى المنفى (وليكن فى لندن) من شخصيات يقدرها ويحترمها الشعب السودانى وبرئيس وزراء تتفق علية الجبهة العريضة.

3/ تعيين سفراء سودانيين موثوق بوطنيتهم، فى دول العالم المؤثرة، للإلتقاء بمسؤولى هذه الدول وعرض قضية الشعب السودانى باستفاضة عليهم، وطب معونتهم لإعادة إعمار البلاد التى دمرتها الحرب.

4/ التواصل مع رجال الأعمال فى الخليج وفى أوروبا وأمريكا، للمساعدة فى تأجير قناة باسم الثورة والجبهة الديموقراطية العريضة، لمخاطبة الشعب فى الداخل وتجميع قواه الفاعلة حول أهداف الجبهة. وعرض قضايا الشعب على العالم أجمع، لأننا نفتقد الإعلام الدولى والإقليمى الفاعل.

وبطبيعة الحال سوف تتكون فى بداية الجلسات مكاتب أو لجان متخصصة، وسيتم اختيار رئيس للجبهة ومساعدين له، ورؤساء للجان المتخصصة. ويرجى تخصيص مكتب بعنوان وإيميل محدد للجبهة، لتلقى التأييد والمقترحات والآراء من الشعب.
والباب مفتوح لمقترحات أخرى.
وفق الله أعضاء هذه الجبهة فى عملهم لإنقاذ البلاد والعباد.
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. يا دكتور انتو ما عارفين حروب الاسلاميين في بعضهم البعض و كيف تبدأ وكيف تنتهي وهل هي اول حرب بين الاسلاميين الا تعلم كيف انتهت حروبهم السابقة في بعضهم البعض هذه حرب الكيزان بين جيش ومليشيات الكيزان وجنجويد الكيزان يعني يا قاتل يا مقتول وحنتهي لوحدها وخلال شهرين ثلاثة ولا توجد قوة في العالم توقفها مالم يقضي طرف على الاخر و لو اميركا والسعودية ما قادرة تضغط على الطرفين لتجلسهم وجها لوجه، نعم من الحكمة تطالبوا بايقاف الحرب العبثية وتضغطوا على الطرفين ومواجهتهم بحقيقتهم ونقطة على السطر وما دون ذلك مضيعة للوقت طالما انكم لستم جزء من هذه الحرب لا تستطيعون فعل شي فقط اشتغلوا على توحيد الجبهة الداخلية على اسس ومباديء الثورة و بشفافية عالية لانه متى ما انتصر احد الطرفين على الاخر سوف يتوحد جميع الكيزان مرة اخرى تحت قيادة المنتصر هؤلاء الكيزان لا كرامة ولا شرف لهم ومع من انتصر ومن يمتلك الثروة والسلطة والسلاح ولكي لا نلدغ من الجحر اكثر من اربعة مرات و يحدث فراغ سياسي يستغله (الكيزان الجدد) و ندخل في شراكة دم جديدة واتفاق اطاري وكلام فاضي وندخل في نفس الدوامة والدائرة الشيطانية .

  2. يا دكتور محمد هذه احلام زلوط، بما ان فيها مكاتب وتنسيقيات وهلم جرا فهذن الجبهة نعتبرها ولدت ميتة مثل “قحط” الخاينة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..