تعالوا نحلم بريف لولايتى دارفورى كردفانى شبيه بالريف البريطانى الفرنسي الهولندى وما ذلك على الله ببعيد

تعالوا نحلم بريف لولايتى دارفورى كردفانى شبيه بالريف البريطانى الفرنسي الهولندى وما ذلك على الله ببعيد
بقلم المهندس سلمان إسماعيل بخيت على الرباطابى
فى مقال سابق على الراكوبة تطرقت لمعرفة من هو المتسبب فى شيطنة قوات الدعم السريع وتحويلها لمليشيا الدعم السريع الأرهابية التى أجبرت على الخروج من خانة إبن الوطن الحارس البار الأمين الذى أختاره المخلوع البشير وسماه حمايتى بدلا من حميدتى لمجرم يحترف القتل والنهب والسلب والإغتصاب ثم تطور لمدمر كبارى هى ملك للشعب مع سرقة بيوتهم وتدميرها فأشترى حميدتى وجماعته بغض وكراهية كل شعب السودان حيث لم نجد من يهتف لهم سوى جماعات سياسية ومدعية أنها عسكرية قبضت الثمن وباعت نفسها وفقدت السودان وشعب السودان ولا أظن أن الشعب السودانى سيسمح لهم أن يجلسوا معه على برش فطور رمضان أو حتى يقبل ان يأتى أحد هؤلاء المحايدين ويرفع الفاتحة فى ميت لأن أكبر عزاء لأهل السودان هو قتل السودان بيد الدعم السريع والذى لم نجد المواساة منهم ، ليدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه كمجرمين مع المجرم المدمر لوطنه مغتصب حرائره ناهبا لممتلكات مواطنيه قاتل لسكانه حتى وصل لدرجة تدمير الكبارى التى تربط بين شطي نهر النيل والنيل الأبيض ولم نسمع إستنكار لا من القحاته ولا حركات حجر والهادى إدريس وأشباههم ، مما يؤكد أن هذه المليشيا غالبيتها ليست من أهل السودان وغرباء دخلوا وغرباء سيخرجون فالسودان طيب لا يقبل إلا الطيب ، فالدعم السريع الأرهاربية مدعومة بتيار اليسارى ممثلا فى قحت وحركتي حجر والهادى إدريس جاءت لتقاتل بعد أن قبضت الثمن من دولة عربية جيشها كان من ابنائنا وشرطتها كانت من ابنائنا ، هذا الوطن الذى أسس وعمر وعلم أوطان إرادت هذه الفئة الضالة أن تدمره وتسلمه لسيدها الذى جهزها بالمال والسلاح ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، فقد خاب ظنهم وفشلوا فى الأستيلاء على حكم السودان ، تحولوا لفش خلقهم فى الضعاف المسالمين من اهلنا المساليت فدفنوا أخوتهم فى الديانة الأسلامية من أبناء المساليت وهم أحياء ، وسيأتى الحساب قريبا إن شاء الله ولو مت يا حميدتى ستلاحقك لعنات أهلك بغرب دارفور وولاية الخرطوم ، فمن الأفضل لبقية إخوته اللحاق به ، لأن القصاص سيكون قاسيا .
لنكون منصفين وصادقين مع أنفسنا لابد أن نذكر البرهان وحميدتى ومحمد الفكى سليمان ، فحين نتحدث عن المتسببين فى إشعال حرب 15 أبريل 2023م التى إكتوى بها كل من يحمل الجنسية السودانية أكان مقيما فى ولاية الخرطوم أو ولايات السودان الأخرى او مقميا كحالى خارج السودان لمايزيد عن اربعة وأربعون عاما ، بل جنسيات من دول أخرى كانت تعيش بالسودان وهى سعيدة بحياتها مع كل ما فى السودان من معاناة ، فلماذا ربطت إسم البرهان مع إسمي حميدتى ومحمد الفكى .
تذكرون الإجتماع الذى ضم البرهان مع قوى الحرية والتحرير والذى جاء اليه وصدره ممتلىء بالهواء الساخن وقال لازم أفش غلى فى هؤلاء الشباب ، ودون أى مقدمات قال لهم ( نحن أوصياء عليكم ) ويعنى هو كرئيس لمجلس السيادة وقائد عام للجيش السودانى وصي عليهم جميعهم ، فلا تحاولوا ان تتطاولوا وتفوتوا حدودكم ، ليرد عليه محمد الفكى سليمان بكلمة لا ( NO ) انت لست وصي علينا وكانت هذه هى القصبة التى قسمت ظهر البعير
حميدتى ظن أن هذه المشادة الكلامية بين البرهان ومحمد الفكى قد تكون القصبة التى قسمت ظهر البرهان ففضل أن يتقرب على معسكر القحاته عبر مدخل الحديث عن الحريات والديقراطية دون أن يحسن قراءة المشهد كاملا، فحميدتى كان يظن أن قوى الحرية والتغيير يمتلك الشارع ، وهو يمتلك القوة العسكرية والمالية وقد أتت الفرصة أن ينزل من مركب القائد البرهان وعليه أن يتوجه لقحت لبناء قاعدة شعبية كبيرة يمكن له ان ينضم إليهم والصحيح هو أن يكون بمركزه المالى والعسكرى أن يكون دليل هذا الركب وبركب القحاته وشعبيتها وأمواله الداخلية والدعم الخارجى ( إماراتيا وعالميا ) وقوته العسكرية التى كادت ان تتساوى مع قوة الجيش وبحسابات بسيطة وجد أن الجيش يتوزع قوته بين 18 ولاية بينما قوة الدعم السريع قد بدأت فى تحريك كل قواتها نحو ولاية الخرطوم وحسب تقدير حميدتى أن هزيمة الجيش فى الخرطوم لن تكلفه سوى ساعات واتباعه من القحاته وبقية العلمانين الذين لم يخرجوا من الخرطوم فى انتظار وصول حميدتى للقصر واذاعة البيان الأول لتحرك قحت الشارع لصالحة وخاب ظنه فلم يتمكن من إذاعة بيان الأنقلاب الأول كما لم تستطع قحت من تحريك الشارع لمساندته ، وحدث عكس ما كان يتوقع فتحرك الشارع فى ولاية الخرطوم ومدن وبلدات وقرى وهجر السودان مرددا ( جيش واحد شعب واحد ) وهنا كانت الغلبة للنوعية على الكمية ، فحميدتى كانت معه الكمية حيث عدد قواته وسلاحه كان يتجاوز القوات والسلاح من أشاوس الحرس الجمهورى الذين كانو يحرسون القائد العام ، وما أن وصل حميدتى وجيشه من سوبا مرورا بارض المعسكرات للمدينة الرياضية دخولا لمطار الخرطوم من بواية صالة الحجاج ثم للقيادة العامة حيث يقيم البرهان لتحدث معركة لا تكافؤ فيها من ناحية العدد والعتاد وقتل قرابة 40 مابين ضابط وجندى من حرس الرئيس البرهان ، وهذا الفشل فى الساعات الأولى لحرب البرهان وحميدتى أعطى فرصة لأركان القوات المسلحة فى بقية الأسلحة لتحريك سلاح الجو لضرب عمارة المقرن التى وضع فيها حميدتى كل (بيضه) فوقعت العمارة ( السلة ) وتكسر بيض حميدتى وأختفى من حياتنا ولاندرى أحي هو أم ميت ، إلا أنه فى نظرنا نحن فقد مات ، ومن يسعى لقتل وطنه ليسلم للأجانب فقد مات وشبع موت .
الضربة الأولى سبقتها اخطاء صنعها البرهان بنفسه ، فالرجل كان يثق ثقة عمياء فى حميدتى ورجاله ولا يثق فى فئة الفلول داخل جيشه ، فمكن حميدتى من إستقلال مراكز تدريب الجنود فى الكلية الحربية ليرفع عدد مقاتليه من 20 ألف مقاتل الى 120 ألف مقاتل ، ورفع قدراتهم القتالية ظنا منه أن الجيش لو تحرك ضده كما حدث للبشير فإن لديه حميدتى ( حمايتى ) ولكن البرهان لم يكن يدرك أن حميدتى لايختلف عن ثعبان الأناكوندا الذى يأكل بقرة ، فقد روى أن إمرأة هندية وجدت ثعبان أناكوندا صغير يكاد يموت من الجوع والعطش فأخذته لبيتها وبدأت تعتنى به وتطعمه وتسقيه وكانت اينما ذهبت يتبعها هذا الثعبان بل وصل الحال أن اصبح ينام معها فى سريرها ، ولما كبر واصبح قويا لا حظت السيدة أن هذا الثعبان مضرب عن الطعام لقرابة الأسبوع ، فأخذته للطبيب البيطرى وبعد الفحص ذكر لها أن هذا الثعبان سليم ولكنه توقف عن الأكل ليفرغ معدته لأكل صيد كبير فخذى حذرك وتخلصى منه اليوم قبل الغد ، إلا أن المرأة لم تسمع كلام الطبيب البيطرى ، وتقع فريسة سهلة لثعبان الأناكوندا الضخم لياكلها ، وهذا ما كان سيحدث للبرهان إلا أن لطف الله بالسودان وأهل السودان لأكل حميدتى البرهان وسقط الجيش السودانى فى يد الدعم السريع وتفكك السودان وجاء الطامعون بدءا بالحبشة لتعيد مزارع الفشقة للأمهرا وجزء كبير من دارفور سيكون بين تشاد وافريقيا الوسطى ومصر حتى تحمى حدودها قد تتمدد فى الشريط النيلى بمباركة سكانه خوفا من المغول الأتية من الشرق والغرب والجنوب ، واظن أن حكومة الجنوب لن تكتفى بأبار نفط هجليج وقد تتمدد شمالا
فنحن لا نجرم حميدتى لوحده بل التجريم سوف يمتد للحقبة العسكرية التى حكمت السودان من العام 1958م للعام 2023م ومازالت بدءا بحكم عبود ونميرى وسنوات البشير العجاف ثم ندخل لسنوات البرهان وحميدتى وقحت كداعم ومحفز لأخر إنقلاب عسكرى ، فكما تعلمون لكل حكم عسكرى غطاء مدنى يقف خلفه ويدعمه ، فالقوميون العرب دعموا نظام عبود وسلموا ارض حلفا لمصر عبد الناصر ، والشيوعيون وقفوا خلف دعم وتنفيذ انقلاب النميرى ، فالمكر السىء يحيق بأهله فجاء إعدام اللجنة المركزية للحزب الشيوعى على يد جعفر نميرى ، وكانت الخطوة الثالثة نحو تنفيذ الحركة الأسلامية السودانية إنقلاب عمر البشير ، بينما أعتمد البرهان وحميدتى فى قبولهما الحكم على قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنين والحزب الشيوعى وحزب البعث وحزب الأمة ، فحدث مالم يكن فى الحسبان حين إنسحب الشيوعى والبعث من قحت وضعف اصاب رئيس حزب الأمة برمه ناصر الغير موفق نعزوه لكبر السن وحظ الحزب العاثر لفقده الأمام ومفكر الحزب السيد الصادق ، بينما الحزب الأنتيم للأمة فى لعبة السياسة السودانية منذ الإستقلال ، الأتحادى الديمقراطى ، يجلس على رأسه شخص فى غيبوبة كاملة لا يحس بالمقود الذى يجلس خلفه وكليهما الصادق والميرغنى لم يعدا أحد ذريتهما للخلافة وكم كنا سنكون سعداء لو أن أحدهما كان بنفس كاريزما ولى العهد السعودى رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ، فأصبح أبناء الصادق والميرغنى ألعوبة فى يد ياسر عرمان وهو رجل تحوم حوله شكوك كثيرة منذ أن وقف ضد وطنه مقاتلا فى صفوف التمرد حتى تم فصل الجنوب ولم يكأفئه رفقاء السلاح من الجنوبيون عن خدمته وأرسل لما تبقى من أرض السودان ( المليون ميل مربع ) ليكمل مسرحية فصل بقية مناطقه ويفتت لخمس دويلات حسب مخطط برنارد لويس اليهودى البريطانى أمريكى الجنسية ، ونحن إذ نتحدث عن تاريخ هذه الجماعة العسكرية فمن الضرورى أن نتطرق للمجموعة التى أوقدت نار الحرب وحرقت أهلها فى دارفور بخروجها على الدولة وأختارت لنفسها مسميات لا تشبهها فبدلا من الحركات الأرهابية تسمت بحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة ومسميات لم تطبق على أرض الواقع ، وقالوا نحن نقاتل الدولة من أجل شعبنا فلما حدث سلام جوبا ونالوا المراكز العليا نسوا شعبهم وها هو مشرد فى بين الداخل وتشاد ، فكانت منها حركة خليل واخيه جبريل ابراهيم ، عبد الواحد محمد نور ، عبد العزيز لحلو ، أركو منى مناوى ، مالك عقار ومن ظهر لاحقا من أمثال مصطفى تنبور والتوم هجو والجاكومى ، وهؤلاء هم تسبب فى وجود حميدتى حين أستعان به البشير لمقاتلتهم بنفس سلاحهم وسياراتهم ذات الدفع الرباعى السريعة ( تاتشر ) فقضى حميدتى عليهم وحين قامت حرب 15أبريل 2023م جبنوا وقالوا نحن نقف فى الحياد حتى جاء منتصف شهر نوفمبر وبعد أن تأكد الجميع من هزيمة الجنجويد وموت قائدهم وإنتصار الجيش السودانى ، حتى أعلنت هذه الجماعة خروجها من الحياد ومن بقى فى الحياد كان قد تصرف تصرفات وقبض ما يمنعه عن الرجوع وهؤلاء يا سيد حجر والهادى قد فقدوا وطنيتهم ولم يعد لهم مكان يجلسون عليه بيننا .
ونحن إذ نجرم حميدتى لا نبرىء البرهان ولا أركان حربه ، كما لا نبرىء فترة حكم الحركة الأسلامية للسودان ، فعمر البشير يعاونه مجموعة من القيادات العسكرية المكلفة بمحاربة حركات التمرد العسكرى فى دارفور من حركة خليل وأخيه جبريل ابراهيم ، عبد الواحد محمد نور ، منى اركو مناوى ، عبد العزيز الحلو ، مالك عقار ، وحركات لم نسمع بها الا بعد سلام جوبا ، وسلام جوبا ما كان ليحدث وإن أخطأ البرهان بترك الحبل على القارب ليقود حميدتى هذا الحوار ومن حوله أصحاب نفوس مريضة وحاقدين على السودان الشمالى فسلام جوبا أعطى فيه من لا يملك لمن لا يستحق ، هذه الحركات كانت تقود حربا ضد الدولة ، فحكومة البشير لم تأتى بطريقة مشروعة وإنما إنقلاب عسكرى وغير البشير جلده لنظام برلمانى وبالتزوير بمساعدة ابناء السودان وغالبيتهم من أبناء دارفور ، وحين خرجت حركات مسلحة عليه لم تخرج من أجل المواطن السودانى كما يردد مناوى وجبريل وانما من خرج بتوجيه من الحزب الشيوعى ومن خرج بتوجيه حزب البعث ، والبعض خرج على النظام بأمر من شيخهم حسن الترابى وجاءت هذه الحركات بأليات سريعة وخفيفة جلها من سيارات لانكروزر تاتشر عليه مدافع رشاشة ، تدخل سوق المدينة وتنهب أو مطار فتدمره ثم تهرب لحاضنتها تشاد بينما تحركات الجيش تحتاج لوقت تدرس فيه الموقف العسكرى ثم تتحرك بسلحفائية فلا تلحق بالقتلة فتجد سكان القرى فى طريقها ( فتفش خلقها فيهم ) تحرق هذه القرى وتشرد سكانها الأصلين لانهم يرون ان سكان هذه القرى من مزارعين يأوون هؤلاء الثوار ويقومون بدفن السلاح داخل هذه القرى ويقع سكان هذه القرى فيما وقعوا فيه حاليا بواسطة الجنجويد ، هذا السلوك من جيش الحركة الأسلامية الذى قاده البشير ومعاونية عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون وجنرالات كثر ، جر على نظام البشير غضب العالم الحر واتهم البشير بانه قاتل شعبه وتم جمع مستندات ادانة فى حوالى 50 كرتونة سلمت لمحكمة الجنايات الدولية فى لا هاى ومازالت هذه التهم تطارد البشير وتقلق منامه ، وكنا نتوقع أن يستفيد البرهان وحميدتى من أخطاء نظام البشير إلا أن ما حدث فاق ماحدث ، فتمت شيطنة البرهان وأخراجه من وقاره وتحويله لمدمر لثوابت ثورة ديسمبر المجيدة بينما كان فى إمكانه أن يؤسس لنظام دولة ديمقراطية عادلة ويخرج شعبه من ما هو فيه من بؤس وخراب خاصة وان الله قد سخر له رئيس وزراء 7 نجوم اسمه حمدوك ، لكن بطانته كانت ذات غالبية تحمل الفكر اليساري وفى نفس الوقت تحمل الجواز اليمينى من دول الغرب ، وقد أضرت هذه النوعية من مدعي السياسة بالسودان وحمدوك ونقول للبرهان لديم فرصة أخرى أن تستقطبه كفرد ويترك له أمر رئاسة مجلس الوزراء والتخطيط والأقتصاد له دون تدخلات عسكرية وتسلم رئاسة الولايات لقيادات عسكرية عرفت بالنزاهة وقساوة القلب حتى لو أضطررت للبحث عنهم فى المعاشين
نعود لأمر هام جدا وهو مقترح تقسيم من ينفذ سيدخل التاريخ ، وهذا الأمر يتعلق بإحداث تغيير جذرى فى حيان إنسان دارفور وكردفان من عرب رحل مدى الحياة مما أضر بإنسان الولاية وحيوانها ، وفضلنا أن نلقى نظرة على إنسان الريف البريطانى ، الريف الفرنسى والريف الهولندى كمثال ، وكيف أن هذا الريف بتخطيط عقول أوربية متقدمة أمكن معه جعل الحياة فى الريف الأوربى أفضل من حياة المدن بينما إنسان الريف السودانى ينقصه كل شىء فأضطر لهجر الريف والأكتظاظ فى ولاية الخرطوم وعواصم الولايات مع فقد الرعاية الصحية والتعليم ، فكانت دراستنا تبدأ بحصر مساحة الولاية بالكيلومترالمربع لتقسم هذه المساحة على عدد سكان كل قبيلة حسب أحدث تعداد سكانى
إسم الولاية حسب تقسيم دارفور الكبرى مساحة الولاية كيلومتر مربع عدد السكان بالولاية حصة الفرد بالولاية من المساحتة متر مربع/للفرد إسماء القبائل التى تسكن بالولاية عدد سكان كل قبيلة حسب أحدث تعداد سكانى
ولاية شمال دارفور 296,420 2,304,950 128,601 قبيلة البرتى
قبيلة التنجر
قبيلة الداجو
قبيلة الفور
قبيلة الزغاوة
قبيلة المساليت
قبيلة أولاد راشد
قبيلة الزيادية
قبيلة البرنو
قبيلة الميدوب
فلو كانت لدينا أسرة من قبيلة البرتى ( كمثال ) مكونة من اب وأم و8 أبناء ( ذكور وأناث ) فحصة هذه الأسرة من اراضى ولاية شمال دارفور تساوى = 10 × 128601 = 1286010 متر مربع = 306 فدان أى أن أسرة مكونة من رجل وزوجته وثلاثة أطفال يحق لهم ملكية مزرعة لا تقل مساحتها عن 153 فدان وهذه مساحة يمكن إستصلاح جزء كبير منها للزراعة وجزء للرعى الحيوانى وجزء لزراعة شجر الهشاب لإنتاج الصمغ العربى ، وولاية شمال دارفور أخذت كمثال ، ومن فوائد هذه الدراسة أن تجعل شباب هذه الأسر للرجوع للريف مع بداية التعداد السكانى لتلك الأسر ودعم برنامج تطوير الريف بولايتي دارفور الكبرى وكردفان الكبرى ، وبهذه الطريقة يمكن ان تتفادى المنطقة اى مشكلة قد يسببها وبكده تقدر تقول انك عايش فى دولة وعندك مثال للتسيب الذى حدث حين سمح البرهان لحميدتى يتمدد حتى دخل القصر الجمهورى والمطار والقيادة والأذاعة والتلفزيون وعمارة الأستخبارات ولولا لطف الله لكانت الخرطوم زى بغداد بعد الغزو التتارى بقيادة هولاكو وبعدين نحن السودانين لو فقدنا هذا السودان مين حيقبل بنا خاصة وأن 30 سنة من حكم الحركة الأسلامية أعادنا للعصر الحجرى وهذه الفترة ( 1989م – 2018م ) حدث بها تطور هائل فى مجال تقنية المعلومات ودخول دولتنا من ضمن الدولة الراعية للإرهاب وإستضافت الترابى لبن لادن حرمتنا من كل ماهو جديد فى العلوم ودول كانت تطلب معلمينا ومهندسينا وأطبائنا تفوقت اليوم علينا اللهم احفظ السودان وتراب السودان ومياه السودان ونبات السودان وانسان السودان وحيوان السودان وطير السودان واقول للبرهان انت اخطأت بوضع ثقتك فى غير محلها فى حميدتى وجميعنا دفع الثمن ، ونؤكد على ضرورة التصالح السريع بينك وبين حمدوك وسلمه رئاسة مجلس الوزراء وانا شايف مجموعة جبرين ومناوى وتنبور وخروجهم من الحياد جاءت بعد نجاحات الجيش وتأكد هذه الجماعة من فشل الدعم السريع عسكريا فخرجوا من الحياد فى الشهر السابع ، وأعود وأكرر حديثى عن دراسة تقسيم ولايات دارفور الخمس وولايتى كردفان بالنسبة والتناسب للمساحة بالكلومتر المربع وعدد السكان حسب احدث نتائج تعداد سكان حتى نملك كل اسرة فى كردفان ودارفور ملكية ارض خاصة ( ملكية منفعة وهى الحكر ، أو ملكية عين وهى الملك الحر الخالى من الموانع ) والشريط الغربى الذى يفصل السودان عن افريقيا الوسطى وتشاد وليبيا يوزع للقبائل من اصول افريقية ومهنتها الزراعة ، يأتى شرقها من جنوب دارفور الى شمال دارفور قبائل ذات اصول عربية ثم ندخل لتوزيع قبائل كردفان ونصيب كل قبيلة من مساحة الولاية تقسم على ابناء الاسرة الواحدة الكبيرة التى تشمل ابناء العمومة وهكذا ثم توزع حصة الملكية لأبناء الرجل الواحد وزوجته وكل اسرة يكون لها قطعة ارض ذات مساحة محددة محاطة بسياج وداخل ارضه يكون مسكنه ومرعى حيوانه وجزء مخصص لزراعته من شجر الهشاب وغيره لأنتاج الصمغ العربى واستجلاب شركات بناء عالمية لتملك كل اسرة كردفانية ودارفورية بيت من الخرسانة المسلحة بمواصفات ضد الأمطار والسيول ويكون الدور الأرضى لجميع البيوت بدون جدران ليسمح بمرور السيول ومياه الأمطار وبين كل ملكية وجارتها طريق يتسع لمرور شاحنتين معبد بتراب احمر لانسياب حركة السير وكل منطقة تعالج مشكلة مياه الشرب ومياه الرى للزراعة وشرب الحيوان من مصدر النيل الأبيض أونهر النيل والأبار الجوفية والحفائر وتردة مياه الأمطار ، على ان يصمم سكن لكل اربعة اسر متجاورة فى نقاط التلاقى وكل 30 الى 40 اسرة يخصص لها مركز صحى به مساعد طبى وقابلة ( داية ) ومدرسة مرحلة الأساس على ان تكون المدارس الثانوية فى تجمعات حضرية مصحوبة بمراكز شرطة والكلام كتير فى هذا الشأن أجتهد حاليا ما مكننى فيه ربى لتقسيم ولايات دارفور وكردفان على القوقل ماب لهذا التصور الذى امل ان يأتى رجل يشبه لي كوان يو مؤسس سنافورة الحديثة ليطبق ما افكر فيه وفى تلك الفترة سأكون قد بلغت المائة عام فأدعوا لى دعاء ينجينى من عذاب يوم القيامة خلاصة الدراسة ان يكون كل شخص داخل ملكيته محروسا بأمنه وجيشه وسلك شائل ، أما نوعيةهذا البقر الذى يملكه أهلنا البقارة حاليا يذبح ويعلب ويباع ويستجلب بقر فرنسى وهولندى هلشتاين فريزر وتقام شركات تصنيع الحلب المجفف والحليب المبستر والمعقم بالتضامن مع شركات هولندية فرنسية وألمانية والأجبان بجميع أنواعها وألوانها ، لتأتى هذه الشركات لك مرتين فى اليوم صباح مساء تحلب ابقارك حيث تعطى بقرة الهلشتاين فريزر 6000 الى 7000 لتر من الحليب لكل ارضاع نحن مصيبتنا فى حكامنا وانا واثق اذا سلمت رئاسة مجلس الوزراء لحمدوك ستنفذ كل ذلك المهام بعد أن يتم عزله وإبعاده من شلة اليسار التى تحيط به لمدة لا تقل عن 5 سنوات ولاتزيد عن 10 سنوات – أما ولاة الولايات يكونوا من العسكرين يتبعون للبرهان مباشرة – حمدوك رئيس مجلس الوزراء يتبع لمجلس تشريعى يتم تعيينه بواسطة البرهان من رجال السياسة السودانين وتكون مهمته المصادقة أو الرفض على قرارات حمدوك ، أما السودان يجب أن يغلق الجيش حدوده الشرقيه والغربيه من دخول دخلاء وهذا الأغلاق لا يتم الا بتوزيع كل اراضى السودان الغربية والشرقية بين ابناء هذه القبائل مع عمل ممرات امنة عبر منافذ متفق عليها مع دولتي الجوار الشمالية الجنوبية على الا تمنح اى قطعة ارض زراعية او ميناء لأى دولة اجنبية ولو كنتم تحتاجون للمال فدول شرق اسيا خاصة كوربا الجنوبية لديها الأستعداد أملين أن يسهم أبناء السودان جميعا خاصة أصحاب التخصصات فى تقديم مايرون فيه خير وتطوير ونهضة ونمو السودان زراعيا وحيوانيا وتعليميا ولا نتحدث عن اعادة دارفور لسيرتها الأولى ونحن ندمر ونهدم فى دارفور وندفن شبابها وهم أحياء .
قبل ان تحلم بريف رباطابي مثل الريف البريطاني وهمشكوريب مثل الريفيرا الفرنسية وغبراء البطانة مثل خضرة جنان هولندا !!
وقبل ان تقول لنا بكل اصرار الجاهل “وما ذلك علي الله ببعيد” !! …
هل سألتك نفسك يا سلمان الكذاب سؤالاً بسيطاً هو:
لماذا تقدَّم الغرب الكافر وتأخر المسلمون ؟
ولماذا شاء الله التقدم والتطور للمشركين واهل الضلالات والمعاصي من تفشي الزنا واللواط والقمار وزواج الرجال بالرجال وشرب الخمر وتعاطي المخدرات والكفر بالله والالحاد …
لماذا شاء الله ان تنعم برغد العيش والهناء والنعيم بلاد صار لللمثليون في شوارعاً علناً احتفالاتهم، وممارسي اللواط يتقلدون ويتقلدن قي حكوماتها المناصب الوزارية وبعضهم رئيس وزراء ؟؟
لماذا شاء الله ان يمن عليها وهي بلاد مشركة كافرة بكل ما فيها من معاصي ومفاسد -في نظرك ونظر امثالك- لماذا رزقها الله بكل الخيرات من تقدم في الصناعات والاختراعات ورغد في العيش والمأكل والمشرب والصحة العامة والنظافة وحباها بالقوة والعزة والمنعة العسكرية والتقنية ..
وفي ذات الوقت لماذا ضرب الله علي بلاد المسلمين الزلة والمسكنة حتي صارت بلاد المسلمين عالة علي بلاد الكفار تستورد منهم سلاحها وطائراتها وادويتها و تستهلك ما يخترعون ويبدعون من وسائل الاتصالات الحديثة .. حتي صار امثالك يعتمدون علي مخترعات الكفار لنشر الشتائم القذرة بالحديث عن عفونة الكفار رجالاً ونساء !!
ولماذا شاء الله ان تكون بلاد الكفار الفجار قبلة لابناء المسلمين يخاطرون بحياتهم سعياً للوصول اليها هرباً من جحيم بلاد المسلمين حيث الحروب والموت والدمار والجوع والتخلف والعطالة !! والاضطهاد والاذلال والحروب الاهلية والانقسامات والفساد والانهيار الاخلاقي من القمة للقاعدة وانعدام الفرص ؟؟
قبل ان تحلم وتتوهم وتغرق في دوامات الهذيان والذهول والتمني علي الله ان يجفل البلاد مثل بلاد الكفار المشركين -في نظركم- !!
افتينا يا جهلول الزمان لماذا مثلك الاعلي هي بلاد الكفرة الزناة شاربي الخمر ومناصري اليهود في تقتيل المسلمين في فلسطين والتنكيل بهم ؟؟ المتآمرين تارخياً لضرب وتقسيم بلاد المسلمين -في نظرك- ونظر امثالك ممن يحلمون بان تكون بلادهم مثل بلاد الكفار بينما يقيمون الدنيا ويكتبون الهراء في شتم الكفار الغلف والمصنحين ونسائهم -حسب بعض تعليقاتك – المعفنات الوسخانات تشتكي لك من تزوج بهن من معارفكم من ريحتهم الطاقة !!
🤓 اتفق معك في ما اثرت من نقاط و ملاحظات لكن؛ ,اختلف معك في استخدام كلمات جارحة تجاهة الرجل مثل جهلول و كذاب لاني لاحظت ان سعادة الباش له مقدرة لا يحسد عليها في الشتم و اللعن و انت حين تشتمه تمهد له الطريق لاستخدام قاموس الشتائم لديه 🥺🥺
المطلوب منا جميعًا تحييد الباش و نزع سلاح الشتم منه و تبيان فقط خطل افكاره و خزعبلاته🥺🥺
هذا المدعو إيهاب محمد الفاتح التهامي لم يستوعب حديثي ودخل مهاجما بقبح لاني اختلف معه في كل شئ
المقال يتحدث عن رعاة بقر وابل وضان في حالة ترحال وراء العشب وهذا الترحال أضر لابناء هذه القبائل الرعوية من الجنسين كما أضر بالنساء والرجال وملخص حديثي يدور حول تمليك كل اسرة حصتها من الأرض لتستقر والاستقرار يوقف الاحتراب بين الرعاة والمزارعين
هذا الحيوان إيهاب بيسال ليه دول أوربا تقدمت ونحن نعيش في هذا التخلف
الاجابة
لان مواطنينا بينهم نوعية إيهاب الحمار
قال حرب رعاة ومزارعين ؟؟!!
اتفق معك تماما لم ولن تتقدم طالما فيها نوعية مساح ومهرب مخدرات موهوم بانه مهندس يفتي في امور الناس !!
هذا المدعو إيهاب محمد الفاتح التهامي لم يستوعب حديثي ودخل مهاجما بقبح لاني اختلف معه في كل شئ
المقال يتحدث عن رعاة بقر وابل وضان في حالة ترحال وراء العشب وهذا الترحال أضر لابناء هذه القبائل الرعوية من الجنسين كما أضر بالنساء والرجال وملخص حديثي يدور حول تمليك كل اسرة حصتها من الأرض لتستقر والاستقرار يوقف الاحتراب بين الرعاة والمزارعين
هذا الحيوان إيهاب بيسال ليه دول أوربا تقدمت ونحن نعيش في هذا التخلف
الاجابة
لان مواطنينا بينهم نوعية إيهاب الحمار
🤓 احب ان اطمئن سعادة الباش بأن امنيته بأن تكون دارفوركوز و كردفانكوز مثل هولندا و الدنمارك على الله بعيدة و لن تتحقق ابدا طوال الوقت الذي سيقضيه الباش على سطح هذه الأرض و لا حتى بعد ان ينتقل الباش الي باطن هذه الأرض و لا حتى الي نهاية الحياة على كوكب الأرض 🥺🥺
و لن تحدث حتى ولو احللنا سكان دارفوركوز و كردفانكوز بهولنديين و دنماركيين لانه حينها سيتوجب على الله القيام بتغيبر مناخ دارفوركوز و كردفانكوز تماما مثل ما فعل حين شق القمر و مكن نوحا من حمل كل حيوانات الأرض في سفينة خشبية يا سعادتك 🥺🥺🥺
أنت جهلول بدرجة إرغام القارئ على الرد عليك رغم أنه لا يرجو منك فهماً ولا تعلماً فأنت جاهل لا يرجى منك صلاح ومع ذلك تدعي المعرفة وهي معرفة سطحية لمعظم المسلمات التاريخية والدينية فبدلاً من أن تتكلم عن الاستحالة الظاهرية لتبدل الأحوال ليصير عندنا من الريف ملما لفرنسا تقع بكل بلاهة في التجديف على الله خالق الكون كله وتنفي قدرته تعالى على الأقل نظرياً في تبديل الحال من حال إلى حال بمشيئته وليس باستحالة ذلك عليه، أما إذا كنت فعلاً لا تؤمن به فأنت في عداد السوام بل أضل سبيلاً وحينها حق لك ألا تفهم ولا تدرك ما يدركه العقلاء. فمن أين فهمت أن نوحاً حمل في سفينته الخشبية كل حيوانات الأرضـ وهل هذه حقيقة علمية أم دينية؟ فهي تاريخياً مستحيلة ولا يصدقها عاقل! ولكنها حقيقة قرآنية فلا يتطرق الشك إلى واقعتها طالما ذكرها الله، ولكن كلام الله يحتاج فهمه إلى العقل الذي جعله الله في البشر للتدبر. فبقليل من التدبر فإن الرواية الصحيحة عن القرآن أنه حنل فيها من كل زوج اثنين وبمزيد من التدبر تجد أن الأزواج يقصد بها النعم أو الأنعام وهي ثمانية أزواج فقط بقرة وثور ومعزة وتيس وغنماية وحروف من الضأن وناقة وفحل من الإبل وبس ولازرافة ولا فأر ولا طير وهل يحتاج الطير إلى سفينة من الفيضان؟؟ وبمزيد من التدير يرجح أن الطوفان لم يعم الأرض جميعاً وإلا انقرضت بقية الأنواع على الأرض !!
🤓 لو كان ماسطرته من خزعبلات و شتائم يرقى لان ارد عليه لفعلت لكن لن أرد حتى اعطي قيمة لكل التدليس و الترقيع الذي تقوم به على امل ان يضمك المتاسلمين لصفوفهم و تصير ثريا 🥺🥺
اصير و صابر في طريقك و لا نتعب لانهم سوف ياتونك بالمن و السلوى في الدنيا و اشباع جنسي في الاخرة 🥺
عبارة على الله ببعيدة ولن تتحقق
تؤكد انك كافر والحديث معك خطأ يجب أن نتجنبه وعد لربك واستغفر فقد اتيت ذنبا كبيرا بالتشكيك في قدرة الله
🤓 بما ان لسعادتك علاقة طيبة و مخلصة بالاله فلماذا لا تطلب منه تحويل دارفوركوز و كردفانكوز مثل هولندا و الدنمارك و لا تنسى ان تطلب منه تحويل سكانها لمسحيين و لا دينيين حتى لا يقوموا بتخريب ما انعم الله به عليهم🥺🥺
اما تصريحك علانية بتكفيري فهذا فعل خطير لأنك تعرف ان هذه دعوة لممارسة العنف تجاهي فماهو موقف مسؤولي الراكوبة من ذلك ؟!🥺
عاوز براي الراكوبة شنو ألم تعطك الحرية الكاملة في نشر تاولك على المقدسات؟ تحمل مسئولية لسانك ان شاء الله تروح في ستين ألف داهية لا يمنع عنك العنف إلا احترامك مقدسات الآخرين وإن كنت لا تؤمن بها فإن في احترامك لها احترام لآخرين المختلفين والمخالفين لآرائك
🤓 لماذا كل هذه الكراهية يا سعادتك تجاهي 🥺🥺
هل هي كراهية مقدسة ام كراهية لا تدري ما هو مصدرها ؟🥺
أنا أحب أن اساعدك لتشخيص حالة الكراهية المرضية التي نزعت انسانيتك و جعلتك تتمنى الموت و الدمار لانسان بشاركك الوطن لكن لديه وجهات نظر تختلف معك🥺
لكن المرجح ان سبب او اسباب هذه الكراهية المرضية لابد ان يكون مقدسا لذا لا يمكنك أن تكون غير ما انت عليه 🥺🥺
و قد قمت نيابة عنك بالبحث بمساعدة سيدنا قوقل و حصرت لك الاسباب التي تجعل المسلم مصابا بالكراهية المقدسه🥺🥺
ثقافة الكراهية والعنف والطريق إلارهاب
سامي لبيب
– لماذا نحن متخلفون ( 32) .
مقدمة .
قبل التطرق إلى ثقافتنا الدينية الداعية للكراهية والعنف والعداء تجاه الآخر لنا أن نمر على العملية الإرهابية التى إستهدفت صحيفة شارلي إبيدو فى قلب العاصمة الفرنسية باريس , فبلاشك أن هذه العملية الإرهابية ستترك آثار وخيمة على المسلمين والأوربيين وستوجه أصبح الإتهام للإسلام وتدين حضوره كما أعرب 61% من الألمان أن الإسلام دين إرهابى لا يستطيع التعايش فى أوربا ,وكما كشفت إستطلاعات الرأى أيضا أن الألمان الغير راغبين في تواجد المسلمين بين ظهرانيهم بلغ 13% وهى نسبة مهولة فنحن أمام واحد من كل ثمانية ألمان يرغب فى ترحيل الجاليات الإسلامية من ألمانيا وكل الخشية أن ترتفع تلك النسبه فى المستقبل القريب .
لن أتناول فى مقدمتى هذه إدانة لهذا الحادث الإجرامى فهذا أمر بديهى بالرغم أن هذه البداهة بعيدة عن الإسلاميين ليولكون كلام خائب أن هذا الإرهاب جاء نتيجة نشر الصحيفة لبعض الرسومات المسيئة لرسول الإسلام ليبرروا بهذا الإرهاب ولا مانع من إستحضار المعاناة التى يعيشها المسلمون فى سوريا والعراق وفلسطين فى خلط غريب للأوراق .
لن ننخدع بتزييف الأوراق أيضا عندما نقرأ بيان إستنكار الازهر للعمل الإرهابى ضد صحيفة شارلى ابيدو وقولهم أن النبى محمد جاء رحمة للعالمين وإنه يسامح مبغضيه فعلى من يضحكون , فهل نسى الأزهر أو تناسى قتل أم قرفة التى كانت تهجو النبى فى شعرها ليتم فسخها بين جملين , وذاك الرجل من قبيلة هذيل الذى كان يَسب محمد وعندما بلغ محمد ذلك قال: من لهذا؟ فقام رجلان من صحبه وقالا: “نحن يارسول الله.” فذهبا وضربا عنقه .!
بالطبع هناك علامات إستفهام وتعجب كبيرة من هذه الهمجية والإرهاب الإسلامى فنحن أمام جاليات تعيش بل إستوطنت فى مجتمعات أوربية حيث الحرية والكرامة والعيش الطيب وإحترام حقوق الإنسان بلا تمييز فكيف تسللت الأفكار التكفيرية الإرهابية لأبناء هذه الجاليات , فالإرهاب هنا ليس وليد إنتهاك وتدهور حرية وكرامة ومعيشة الإنسان كما نبرره فى شرقنا , فما هو سر هذا الإرهاب سوى أننا أمام ثقافة متعتنة أحياها وروج لها أصوليون إسلاميون فإستحضرت القطيعة والكراهية والعداء فى ذهنية ونفسية المسلم فلم يجدى عيشه فى مجتمعات حضارية متقدمة , وللإنصاف لا نستطيع القول ان كل مسلمى أوربا على هذا النحو فهو التجنى بعينه ولكن لا ضمانة حقيقية فى الحيلولة دون تصاعد تعصب المسلمين حال بقاء المتطرفين الإسلاميين فى بث سمومهم .
سأترك إدانة ثقافتنا للمقال من خلال تبيان مفرداتها الداعية للكراهية والعداء والتصادم ولكن لابد أيضاً من توجيه أصبع الإتهام إلى السياسات الغربية التى إستثمرت بكل برجماتية الحالة الإسلامية فهى من أنشأت ودعمت وإحتضنت ومولت التيارات الإسلامية الاصولية المتشددة وخططت لحضورها منذ بدايات القرن المنصرم بل إستقبلت على أراضيها إرهابيين وغلاة القيادات الإسلامية منذ سبعينات القرن الماضى ومنحتهم حق اللجوء السياسى كذا سمحت لهم بالتعبئة والتجنيد فداء مناهضة الإتحاد السوفيتى ودعمت وخططت للتنظيمات الإرهابية القوية الحالية كالقاعدة وداعش والنصرة لتتواجد بإذن ومشورة المخابرات الغربية وتحت أعينها لذا لا تستطيع أن تقول بأن الغرب وأمريكا فوجئوا بالإرهاب الإسلامى على أراضيهم فهم ليسوا من الغباء والغفلة وعدم الفطنة بل قل أن المكاسب التى حققها ويحققها حضور القوى الأصولية الإرهابية وتصاعد التزمت والرجعية الإسلامية فى المنطقة العربية كما هو ماثل أمامنا والذى جلب كل التفتت والتشرذم والتدهور للمجتمعات الإسلامية كاف كمكاسب ,لذا فهى مكاسب هائلة لن ينال منها حدوث عمليات إرهابية مُنفلتة تجاه الغرب نتيجة إحتضانه للحيات فهذا لن يضر بل سيفيد أيضاً فى إطار خلق عدو كرتونى أمام شعوبهم بعد رحيل المارد السوفيتى ,فها هو العدو الأخضر الإسلامى ماثل أمامكم فى إطار ما يسمونه إحتيالاً صراع الحضارات .
أريد توضيح نقطة فى سياسة الغرب فهو لا يدير معاركه ومخططاته بواسطة عملاء مأجورين وأوامر ومخططات يتم إملاءها بل من خلال دراسات عميقة لمجتمعاتنا وثقافتنا ومنها يستثمر تفعيل وتواجد ثقافتنا فى أن تقوم بكل المهام لوحدها بدون مساعدة أو توجيه من أحد وذلك من قراءة لأعماق ثقافتنا الإسلامية عندما تتفرد وتتمكن ليكون فعلها وأدائها خادماً للمصالح الغربية كفكرة مناهضة الشيوعية والأفكار الإشتراكية فى البلدان الإسلامية فما عليهم سوى إطلاق جحافل الإسلاميين ليكفروا الشيوعيين بكل حماس وإخلاص ,كذلك إمكانية إثارة النعرات المذهبية والطائفية والدينية ليجهزوا على بعضهم البعض ولك أن تتخيل إيران الشيعية أو العراق السنى حال توحدهم بدون هذا التصادم السنى الشيعى , ولتتوج الأمانى والرغبات الغربية أن يبقى الشرق الإسلامى متخلف بائس تابع هزيل بثقافته المتزمتة المنغلقة الرجعية النابذة للحضارة والديمقراطية والحريات والتمدين لجر المجتمعات الإسلامية إلى الجمود والتخلف وهذه الأمور ستتم حال تفرد الخطاب الإسلامى لينجز التخريب والدمار بكل همة ونشاط دون تدخل الغرب إلا بالدعم كما يحدث من دعم للوهابية السعودية ودول الخليج وتنظيم الأخوان المسلمين . نفهم من هذا أن هناك إدانة للغرب الذى يستثمر جهلنا وغبائنا وتخلفنا فى تنفيذ مخططاته ولا يعنى هذا على الإطلاق برائتنا فنحن من منحناه بثقافتنا المُخربة كل ما يتمناه .
يكون القضاء على الإرهاب بردم منابعه وقطع السبيل أمام من يُسوق ويُروج للخطاب الإسلامى الأصولى والإنتباه لمن يستثمره سواء أكانت قوى غربية أو عربية رجعية ولنا الآن أن نعتنى فى هذا البحث بالمنابع المتمثلة فى مفردات ثقافتنا الداعية للكراهية والعنف والتصادم .
* ثقافة الكراهية .
عندما نتحدث عن ثقافة الكراهية فى الفكر الإسلامى فلا يكون قولنا هذا بلا أدلة واضحة تشير إلى تأصيل منهجية الكراهية فى التراث الإسلامى ,فلنا أن نتحدث عن فقه إسلامى يُدعى الولاء والبراء ليأتى تعريف الولاء بأنه حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .أما البراء فهو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
ولك ان تستغرب من البراء حيث البغض والكراهية لبشر لم تتأذى منهم حتى تتكون فى داخلك مشاعر كراهية تجاههم فيكفى أنهم يخالفونك فى الإيمان والإعتقاد حتى تُصدر لهم الكراهية والبغض ,حتى ولو كانوا بشر طيبون , فالمؤمن مُكلف بتصدير الكراهية للآخر وإظهارها حتى يحقق إيمانه الإسلامى الحقيقى فلا معنى للتعايش السلمى فى ثقافة البراء .. فهل أدركنا الآن خطورة أن يعى المسلم هذا الفقه وماهو تفسير العمليات الإرهابية فى أوربا .
حسب الفهم والإيمان الإسلامى فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة وشرط من شروط الإيمان ,ومن الخطأ تغافل المسلمين أو إهمالهم له , لذا تنبه السلفية الأصولية أن التفريط فى البراء يقوض إيمان المسلم وهذا ليس برأى أو إجتهاد ,فليس لك إختيار فى محبتك للمؤمن وكراهيتك للكافر فهذا صلب العملية الإيمانية .! فممارسة الود للآخر والبعد عن كراهيته وبُغضه يجعل المسلم يدخل فى الكفر!..نعم يخرجه من إيمانه ويُلقى به فى نار جهنم كونه تواد مع كافر ولم يمنحه الكراهية والبغضاء .! فقد أشار نبى الإسلام أن أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله . فرَوى أحمد في مسنده عن البراء قال : قال رسول الله :( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) وبتحقيق الكراهية والبغض فى الله تنال ولاية الله كما روى ابن عباس عن الرسول قال : ( من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ). ويتأكد دخول المسلم فى الكفر حال عدم تحقيقه لهذه العقيدة بقوله : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .!
هناك ترسانة من الآيات التى تفيض بالدعوة لكراهية الآخر لأن الكراهية والبغض صار من مقومات الإيمان ويؤسس لفقه البراء الذى يعتبره علماء المسلمين انه من أركان الإيمان والتوحيد .!
(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) هذه الآية تُخرج المؤمن من إيمانه لمجرد أنه يحمل بعض الود لغير المؤمن وتصل الحدة سقفها الأعلى لتشمل الأباء والأبناء والأخوة ليصبح البغض والكراهية والنبذ بلا سقف فلا يترأف بأحد ,فمجرد أن الإبن إتخذ فكراً أو إيماناً مخالفاً لأبيه المسلم فقد أصبح خارج البنوة ودخل فى دائرة العداء والكراهية وإلا أصبح الأب ظالماً وحق عليه العذاب والجحيم لمجرد إحتفاظه ببعض مشاعر الحب تجاه إبنه ,وكما قال البغوي : “إن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكفار وأن من كان مؤمناً لا يوالي من كفر وإن كان من عشيرته “!..وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :” أخبر سبحانه وتعالى أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً فمن واد الكفار فليس بمؤمن”.!
إذن نحن لسنا أمام إجتهاد ورؤية فى التعامل مع الآخر الغير مؤمن..ولا أمام علاقات إنسانية بين البشر تهتم بالتعامل ولا يعنيها بما يؤمن به الآخرين .. فبمجرد أنه لا يؤمن بالله ورسوله فقد إستحق الكراهية حتى لو كان يؤمن بالله وليس برسوله فهذا أيضاً مُدعاة لبُغضه وكراهيته وعدم تقديم أى ود إنسانى له وتمتد دوائر الكراهية السوداء لتحرق أصابعها فتشمل الإبن والأب والأخ , لذا لا تسأل عن سر هذه القسوة التى يتعامل بها السلفيون مع ذويهم .
( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ) إلى قوله : (تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل) هنا يحث الله عباده المؤمنين على متابعة خليله إبراهيم والتأسي به وبمن آمن معه في معاداة أعداء الله والتبرء منهم ومما يعبدون من دون الله وإظهار العداوة لهم والبغضاء ما داموا على الكفر بالله فقال : قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده .. وهنا على المسلم أن يتأسى بإبراهيم الخليل في معاداة أعداء الله تعالى وإظهار العداوة والبغضاء لهم!
( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور) و( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض) لنلاحظ هنا تحذير شديد اللهجة من الله فى موالاة اليهود والنصارى وتوعد بأشد الوعيد فقال :( ومن يتولهم منكم فإنّه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) ليجعل الموالاة لغير المسلم بإنضمامه للكفار والقوم الظالمين !.
(لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ) وهذا تهديد آخر شديد اللهجة من موالاة الكافرين وموادتهم ، فينبغي للمسلم أن يكون شديد الحذر من أن يتخذ الكافر ولياً فيصبح خاسرا ً ويستجلب على نفسه غضب الله وأليم عذابه ! وهذا يعنى أن تعطى ثقتك لمسيحى أن يكون عضواًً فى مجلس الشعب فحينها سيدخلك الله على أثرها جهنم وسيشويك فيها ويملأ جوفك بالرصاص المصهور .!
آية ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) تأتى فى إطار ثقافة الكراهية الحادة وليست خطورتها أنها تصل بالأمور للقتال الدموى فهذا وارد بعد أن يصبح لها وجود مُمنهج قوى مُحتدم ولكن تبدأ “قاتلوهم حتى لا تكون فتنة” بالفرقة والتشتت والعصبية والنبذ والكراهية وهذا ما نتلمسه فى الصراع السنى الشيعى والصراعات الفكرية داخل المجتمع ذاته وعندما تتجول فى المنتديات ومواقع الإنترنت ستحظى على كم هائل من الكراهية الممزوجة بالسب واللعنات وكل شئ قمئ كبدايات الفتنه الحقيقية .
الكراهية والبغض لن تنتج عسل وشهد بل حنظل ومر ودم , ولن تستطيع أن تقف عند سقف محدد طالما نار الكراهية إشتعلت وتأججت فسنجد فى النهاية إرهاب وحرق البشر وذبحهم من الوريد للوريد .
* ثقافة اغلظ عليهم
ثقافة إغلظ عليهم تجد حضورها فى التأسيس الثقافى للمسلم وهى تمظهر للعنف الذى يعتبر منهج وفلسفة الفكر الإسلامى الأصيل وتجد حضورها فى الحوارات الفكرية لتجد المسلم تنتابه الحدة والسب واللعن والإغلاظ فى القول متوهماً أنه هكذا ينال من خصمه ويحمى عقيدته ويصده عنها مستلهماً هذا من قول القرآن ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) 73 – ويأتى تفسيرها من حديث ابن وكيع قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، ويحيى بن آدم, عن حسن بن صالح, عن علي بن الأقمر, عن عمرو بن جندب, عن ابن مسعود في قوله: ( جاهد الكفار والمنافقين ) ، قال: بيده فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, فإن لم يستطع فليكفهرَّ في وجهه. وقال آخرون: بل أمره بجهادهم باللسان. وقوله ( واغلظ عليهم ) يقول تعالى ذكره: واشدد عليهم بالجهاد والقتال والإرهاب .
قد يقول قائل ان هناك آية الأنعام 108 التى تقول( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ) وهى دعوة لعدم السب والإغلاظ ولكن الآية محددة وواضحة فهى لم تدعو لعدم السب أو الإنصراف عن كراهيتهم وبغضهم بل عدم السب إذا كان الآخر قادر أن يرد السب بسب الله أما حال قدرة المسلم على سب آلهة ومعتقدات الآخرين بدون أن يطاله الأذى منهم بسب الله كحال السب واللعنات التى يقذف بها شيوخ السعودية الوهابية والسلفية لأصحاب المعتقدات الأخرى فلا حرج هنا أن يسبوهم .
* ثقافة الإختزال
ثقافة الإختزال تعنى إختزال المجتمعات والمواقف والأحكام فى موقف و حكم واحد مبنى على تجربة فردية محددة , فاليهود الأخبث والأكثر عداوة للذين آمنوا ليتم تعميم هذا الحكم على اليهود على مر الزمان والمكان ومن هنا تنشأ مواقف حادة مُستقطبة تبدد أى فكرة للتعايش السلمى بين البشر من مجرد رؤية تعميمية إختزالية, إختزلت المجموع والحاضر والمستقبل فى مشهد قديم خاص . كذلك الموقف من المشركين والكفار يعتمد على الموقف القديم لمحمد منهم ليتم إختزال المشاهد والتغيرات فى مشهد واحد لا يبارح المسلم فهو فى حالة عداء مع اليهودى والكافر والمشرك ليس عداءاً مبنى على مصالح بل على موقف فكرى قديم لم يتغير مع الزمن .
تبرز خطورة ثقافة الإختزال أنها تعمم التجربة التاريخية للإسلام الأول على كل مراحل التاريخ فمواقف محمد ورؤيته وسلوكه فى تعامله مع أعدائه والمناهضين لمشروعه كثقافة البراء والعداء مثلا مازالت قائمة يُلح على حضورها فقد تم إختزال تغير التاريخ والأحداث والمشاهد ليبقى المشهد البدئى فارضاً ذاته .
* ثقافة المؤامرة والتحفز .
يعيش المسلم منذ نعومة أظافره فى داخل ثقافة المؤامرة والتحفز ليتم إيهامه أنه مُستهدف من الآخرين وعلى هذا الأساس يتم تحفيزه وإستنفاره ومن ثم تجييشه فى الدين ليزداد تشبثه به كونه السياج الحامى , ولعل فكرة المؤامرة والتجييش رؤية حاضرة فى كل الأديان فبها تضمن بقاء المؤمن فى ربوعها ولكن الأديان والمعتقدات الأخرى تحدد العدو فى الشيطان لخلق حالة التحفز والتجيييش بينما الإسلام يحدد العدو المتآمر على المسلم فى كيانات حاضرة ماثلة للعيان علاوة على الشيطان كاليهود والصليبين والماسونيين والملحدين وهو هنا يجعل فوبيا المؤامرة على أشدها ويضمن حالة تشبث قوية بالتلويح بالعدو الخارجي الماثل ونلمح هذا فى آية ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)
بالطبع هذه الآية ليست منطقية فبداية اليهود لا يطلبون ولا يرغبون من أحد أن ينضم إلى ملتهم أما المسيحيين فيطلبون بالفعل كحال المسلمين والهندوس وأى أصحاب دين أن ينضم الآخرين لهم وأتصور أن هذه الأمانى طبيعية لا تُزعج ولكن النص التراثى وضعها فى إطار الإزعاج طالباً التحفز والحرص والتجييش .
هذه الرؤية تخلق رد فعل مساو من التوجس والقلق داخل غير المسلم , فالمسلم كاره وباغض ونابذ ومستنفر من الآخر لأن إلهه حثه على ذلك فسينتج بالضرورة مناخ من الحيطة والحذر والتوجس تتكلل فى النهاية إلى كراهية الآخر للمسلم وتحفزه له أيضا لذا بدأ الآخر يسأل سؤاله الشهير ” لماذا يكرهوننا ” وبدأ التفتيش فى هذا التراث الذى يتم إستحضاره .
* ثقافة هشة .
هذه الثقافة تنتفض وترتعش أمام أى نقد لها فهى لا تدرك ماذا يعنى النقد والجدال الفكرى لتعتبره تهجم وسبه وأن هناك رغبات للنيل من الإسلام بينما المُفترض أن أى فكرة مطروحة للجدل والنقاش راغبة فى الترويج لها تفتح ذراعيها لكل نقد فكرى فلا تقبحه أو تلعنه أو تشوه أهدافه بالإدعاء أن هناك مؤامرة ومخططات تريد النيل من الإسلام ,فالأفكار القوية الواثقة من ذاتها وجدارتها ترحب بالنقد والبحث..وحتى لو وضعنا هذا الإدعاء موضع الجدية فليكن هناك من يناهض الإسلام كما المسلم يناهض المسيحية واليهودية والإلحاد والماركسية ,فالرغبة فى النقد حق , والأفكار يجليها ويظهر بريقها النقاش والعقل وليس الرعب وفوبيا المؤامرة.
نرى حملة مسعورة تنال الزميلة فاطمة ناعوت لمجرد أنها غير مقتنعة بذبح الأضحية ولتسأل ماذا ينال دين لمجرد أن أحد اتباعه لم يقتنع بجزئية فيه لتجد هذه الحملة المسعورة لنهشه والنيل منه سوى أنها ثقافة هشة تخشى خروج أحد من حظيرتها أو إثارة الغبار عليها لتعتبره يهز أرجاءها كحال الموقف من المرتد .
ثقافتنا ثقافة هشة تدرك هشاشتها فتنتابها حساسية وثورة من أى كلمة نقد لتتحسس رأسها .. ثقافة تحس بأنها موضع إتهام وادانة دوما .. ثقافة تضعك فى موضع الإدانة حتى تثبت براءتك .
يجدر الإشارة لنقطة مهمة حتى لا تتميع التعريفات وتضيع القضايا فلا يوجد شئ إسمه مسلم معتدل كحالة ثقافية واضحة الملامح ذات منهج فكرى محدد قوى متماسك فهذه الحالة غير متواجدة ليمكن القول أنه يوجد مسلم يعتنق الإسلام يمارس الطقوس الإسلامية ويجهل عمق تراثه ويتحلى ببعض الفكر المعاصر ويتكأ على بعض الآيات المكية فى نهجه وحياته ليتوائم ويتوازن مع العصر أى لا يوجد مسلم يتحلى بمنهجية فكرية إسلامية معتدلة لعدم وجود هذا المنحى من الإعتدال والوسطية وعدم التطرف فى الفكر الإسلامى ليكون نهجه إنتقائى فقط وهذا بالنسبة من لديه بعض الوعى عن التراث الإسلامى ليبقى معظم المسلمين البسطاء على جهل تام بالتراث والفكر الإسلامى لأقول أنه من الخطأ إدراك المسلم لدينه وتراثه ! .. فالإدراك سيقود إلى تبنى الكراهية والعنف والوحشية فلا تندهش من التعليقات والتغريدات على النت التى تفرح وتهلل للعمل الإرهابى ضد صحفيى شارلى ابيدو كما هللت لضرب برجى التجارة وتفجيرات لندن .!.. ومن هنا ألح على فكرة خطورة ترك الخطاب الإسلامى فى يد الأصوليين الإسلاميين فهم المبعث الحقيقى لكل الخطر .
كما ذكرت ان علاج الإرهاب يتم بردم منابعه وليس تجفيفها ,كما يلزم الإنتباه للدور الغربى والقوى الرجعية العربية التى تستثمر ثقافتنا البائسة ولكن يأتى قبلها إدراك حقيقى بلا أى تزييف أو نفاق أو تخدير أو تمييع بأن إستحضار التراث الإسلامى هو الطامة الكبرى التى ستستدعى حضور الإرهاب لذا لن نطلب خطاب إسلامى معاصر كما كنت أدعو وأأمل سابقاً فلا يوجد هذا الشئ فى الواقع فلا وجود لثقافة معتدلة وسطية قوية متماسكة يمكن منها تشييد خطاب إسلامى معاصر,فالثقافة والتراث الإسلامي لن يسعفها .. لذا كل من يروج لخطاب اسلامى معاصر يُمارس اللعب والرقص على الحبال , ليكون الحل ليس بتبنى علمانية الدولة واقتصار الخطاب الدينى داخل المساجد فقط بل بمراقبة صارمة للخطاب الاسلامى وما يُلقى من فوق المنابر وما تردده وتطرحه المرجعيات الإسلامية فهذا ما يؤسس للنهج الإرهابى العنيف , وليس هذا الأمر مستحيلا فقد حدث فى فترات تصاعد المد القومى العربى فلم يُسمح بطرح كل مفردات الثقافة الإسلامية إلا الداعية للفضيلة والأخلاق الطيبة أما ترك الحرية لكل إسلامى فى التنقيب وإستدعاء وإستحضار التراث بكل آياته وسيرته ومشاهده التاريخية فستكون النتائج وخيمة ولن يخفف من وطأتها كونه يدرك جيداً تراثه أو ذو فهم مغلوط كما يبررون .
يُمكن أن نطرح حلاً نظرياً ناجزاً بدون مراقبة شديدة وذلك بحضور مشروع ثقافى نهضوى تنموى حداثى يُشبع قناعات الشعوب ويفى آمالها ولكن هل أوربا العتيدة تفتقد لهذا المشروع الثقافى فقد نالت حظاً من إحتضان التطرف والإرهاب على أراضيها لذا لا يجب أن نهمل المراقبة الشديدة لكل ما يتم طرحه من التراث وما يروجه حاملى مباخره
ما سطره هذا المدعو سامي لبيب – لماذا نحن متخلفون ( 32) وتقفته فرحا من سيدك قوقل فهو مجرد ورجغة من جاهل يخلط ما جاء في نصوص الكتاب والسنة الصحيحة وما بين الثقافات الدينية لبعض الفقهاء التقليديين والجماعات التي تفرزها وهي غالباً جماعات سياسية تريد أن تحكم متخذة الثقافة الدينية التي خلقهاء جهلاء المتيقهين والرويبضات الذين يحرفون عن جهل روح الاسلام الحق التي جاءت في أصول الدين القرآن والسنة النبوية والتخليط لدى المفسرين الجهلة بفهم النصوص وسياقات الخطاب القرآني الموضوعية واللغوية والتاريخانية والجغرافية.
فأركان الإسلام خمسة فقط، في كافة روايات الحديث وفي رواية ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» هل ترى فيها الجهاد أو البراء من المشركين والكفار والوثنيين والمنافقين؟ كلا ولكنهما كانا في سياقات تاريخية معينة مقيدة لغوياً وظرفياً مكانياً زمانياً وشخصياً. وهذه السياقات الظرفية الزمانية والمكانية والشخصية تظهر في آيات السيف والإذن للنبي الرسول بالرد على اعتداءات كفار العرب ومشركي مكة والأعراب البدو وعدوانهم على الرسالة المحمدية والدعوة لتبليغها والإعتداء علي شخصه لقتله وتعذيب أتباعه والرسالة لم تكتمل والدعوة في مهدها. فلإذن بدأ كردللعدوان ودفاعاً عن النفس وتحول جهاد طلب لقطع دابر الشرك والكفر في جزيرة العرب لإقامة الدولة لحماية الرسالة مستقبلً وحرية الدعوة لها وتبليغها بالحكمة والموعظة الحسنة لكافة العالم خارج الدولة بجزيرة العرب مهد الرسالة وموطن الرسول وذلك بعد إقامة الدولة واكتمال الرسالة. وهذا كان سياق سور وآيات القتال وجهاد الطلب أي قتال الكفار والمشركين بجزيرة العرب حتى ينطقوا بالشهادتين إكراهاً أو طوعاً حيث لا سبيل لتأمين اكتمال الرسالة وتبليغ الدعوة إل بوقف العدوان ولا يكون ذلك إلا بقطع دابر الكفار والمشركين العرب وإقامة دولة المسلمين فيها. وفي هذا السياق يفهم الحديث لا يجتمع دينان في جزيرة العرب. وفي هذا السياق الظرفي الحربي المكاني والزماني ورد حديث قتل المرتد. وقد عمل الرسول النبي بهذ الإذن حتى فتح مكة واخضاع ثقيف ولم ينته عنه إل باكتمال الرسالة في حجة الوداع وما تبقى من حياته لم يقتل مشركاً أو ثنياً كافراً في غزواته خارج جزيرة العرب في تخوم الروم والفرس وانما تم اخضاعهم للدولة الاسلامية وتركهم لمعتقداتهم على ان يدفعوا الجزية كونهم في حماية الدولة الإسلامية. فلم تكن غزواته الخارجية جهاداً لطلب المشركين لقتلهم أو إعلان اسلامهم وانما اخضاعهم للدولة لحماية حرية تبليغ العوة إلى الرسالة بالحكمة والموعضة إلى العامين ومن باب أولى مواطني الدولة الإسلامية الخاضعين لها.
وعليه تفهم كل الورجغة بشان الكراهية والغلظة على غير المسلمين والبراء منهم وعدم موادتهم في هذه السياقات التي غفل عنها متفيقهو الفقه التقليدي وانتجوا هذه الثقافة غير الإسلامية والواجب إدراجها في تاريخ الثقافة الاسلامية في بداية الرسالة وما قبل اكتمالها أي ثقافة تعامل النبي الرسول وأتباعه مع مشركي جزيرة العرب الذين بدأوا العدوان على الرسالة ورسولها وتفصيل كيفية تخلص الرسول منهم أو إخضاعهم لدولته بموجب الأمر والإذن الرباني له شخصياً كنبي ورسول والذي أوحي إليه في سور و آيات القتال كالأنفال وغيرها بخطاب شخصي مثل ياأيها الرسول أو النبي حرض المؤمنين على القتال وقاتلوا المشركين كافة كم يقاتلونكم كافة بدليل الإشارة مشركين محددين في مواقع وغزوات معلومة.
وعليه يا نجير توقف عن ورجغة انتساخ الثقافة التقليدية المتولدة عن جهالات المتيقهين من جهلاء الفقه التقليدي والسياسة الشرعية وارحم سيدك قوقل قد أرهقت كاهله بطلب الغث الكثير فأرحه بطلب القليل الجيد السمين فهو موجود بالأسافير
ما سطره هذا المدعو سامي لبيب – لماذا نحن متخلفون ( 32) وتلقفته فرحا من سيدك قوقل فهو مجرد ورجغة من جاهل يخلط ما جاء في نصوص الكتاب والسنة الصحيحة وما بين الثقافات الدينية المتولدة عن فقه بعض الفقهاء التقليديين والجماعات التي تفرزها وهي غالباً جماعات سياسية تريد أن تحكم متخذة الثقافة الدينية التي خلقها جهلاء المتفيقهين والرويبضات الذين يحرفون عن جهل روح الاسلام الحق التي جاءت في أصول الدين القرآن والسنة النبوية والتخليط لدى المفسرين الجهلة في فهم النصوص وإغفال سياقات الخطاب القرآني الموضوعية واللغوية والتاريخانية والجغرافية. فأركان الإسلام خمسة فقط، في كافة روايات الحديث وفي رواية ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» هل ترى فيها الجهاد أو البراء من المشركين والكفار والوثنيين والمنافقين؟ كلا ولكنهما كانا في سياقات تاريخية معينة مقيدة لغوياً وظرفياً مكانياً زمانياً وشخصياً. وهذه السياقات الظرفية الزمانية والمكانية والشخصية تظهر في آيات السيف والإذن للنبي الرسول بالرد على اعتداءات كفار العرب ومشركي مكة والأعراب البدو وعدوانهم على الرسالة المحمدية والدعوة لتبليغها والإعتداء علي شخصه لقتله وتعذيب أتباعه والرسالة لم تكتمل والدعوة في مهدها. فالإذن بدأ كرد للعدوان ودفاعاً عن النفس وتحول إلى جهاد طلب لقطع دابر الشرك والكفر في جزيرة العرب لإقامة الدولة لحماية الرسالة مستقبلاً وتأمين حرية الدعوة لها وتبليغها بالحكمة والموعظة الحسنة لكافة العالم خارج الدولة بجزيرة العرب مهد الرسالة وموطن الرسول وذلك بعد إقامة الدولة واكتمال الرسالة. وهذا كان سياق سور وآيات القتال وجهاد الطلب أي قتال الكفار والمشركين بجزيرة العرب حتى ينطقوا بالشهادتين إكراهاً أو طوعاً حيث لا سبيل لتأمين اكتمال الرسالة وتبليغ الدعوة بوقف العدوان عليها، ولا يكون ذلك إلا بقطع دابر الكفار والمشركين العرب وإقامة دولة المسلمين فيها. وفي هذا السياق يفهم الحديث لا يجتمع دينان في جزيرة العرب. وفي هذا السياق الظرفي الحربي المكاني والزماني ورد حديث قتل المرتد. وقد عمل الرسول النبي بهذ الإذن حتى فتح مكة واخضاع ثقيف ولم ينته عنه إلا باكتمال الرسالة في حجة الوداع وما تبقى من حياته لم يقتل مشركاً أو وثنياً كافراً في غزواته خارج جزيرة العرب على تخوم الروم والفرس وانما تم اخضاعهم للدولة الاسلامية وتركهم لمعتقداتهم على ان يدفعوا الجزية كونهم في حماية الدولة الإسلامية. فلم تكن غزواته الخارجية جهاداً لطلب المشركين لقتلهم أو إعلان اسلامهم وانما اخضاعهم للدولة لحماية حرية تبليغ العوة إلى الرسالة بالحكمة والموعضة إلى كافة العالمين ومن باب أولى مواطني الدولة الإسلامية الخاضعين لها. وعليه تفهم كل الورجغة بشان الكراهية والغلظة على غير المسلمين والبراء منهم وعدم موادتهم في هذه السياقات التي غفل عنها متفيقهو الفقه التقليدي وانتجوا هذه الثقافة غير الإسلامية والواجب إدراجها في تاريخ الثقافة الاسلامية في بداية الرسالة وما قبل اكتمالها أي ثقافة تعامل النبي الرسول وأتباعه مع مشركي جزيرة العرب الذين بدأوا العدوان على الرسالة ورسولها وتفصيل كيفية تخلص الرسول منهم أو إخضاعهم لدولته بموجب الأمر والإذن الرباني له شخصياً كنبي ورسول والذي أوحي إليه في سور و آيات القتال كالأنفال وغيرها بخطاب شخصي مثل ياأيها الرسول أو النبي حرض المؤمنين على القتال وقاتلوا المشركين كافة كم يقاتلونكم كافة بدليل الإشارة لمشركين محددين في مواقع وغزوات معلومة. وعليه يا نجير توقف عن ورجغة انتساخ الثقافة التقليدية المتولدة عن جهالات المتفيقهين من جهلاء الفقه التقليدي والسياسة الشرعية وارحم سيدك قوقل قد أرهقت كاهله بطلب الغث الكثير فأرحه بطلب القليل الجيد السمين فهو موجود بالأسافير
🤓 تمام يا سعادتك 🥺