حماس تقرر تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين

يرى تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن مركز القرار في حركة حماس، انتقل من القيادة السياسية بالخارج، إلى القادة بداخل غزة.
ونقل التقرير عن دبلوماسيين عرب قولهم إن “مركز الثقل في عملية صنع القرار في قيادة حماس قد انتقل نحو قطاع غزة”.
ويستند تقييم الدبلوماسيين العرب، وفق التقرير، إلى اجتماعات عقدت في الأيام الأخيرة مع رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، وغيره من كبار مسؤولي حماس الذين يعيشون في الخارج.
وقال دبلوماسيان عربيان كانا حاضرين في الاجتماعات لصحيفة “هآرتس” إن كل قرار يتعلق بمستقبل حماس أو خطوات ذات تداعيات سياسية أو دبلوماسية كبيرة على الفلسطينيين “يتم اتخاذه في غزة”.
والتقى دبلوماسيون مع قيادة حماس في الخارج بشأن المحادثات حول اتفاق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وتنفيذ وقف إطلاق النار.
وقال أحدهم “كل اقتراح وكل نقاش حول المستقبل قوبل بالإجابة: سنرى ما سيقولونه في غزة”.
Hamas officials abroad see power wane as Gazan leaders take control https://t.co/LRXcPGHkz8 Haaretz pic.twitter.com/fUq9f0AVlP
— Jewish Community (@JComm_NewsFeeds) November 24, 2023
وتابع معلقا على ذلك “من الواضح أن مركز الثقل قد تحول إلى المقاتلين في غزة، بعيدا عن القيادة الموجودة في قطر”.
وخلص الدبلوماسيون بناء على ذلك، إلى أن “كل نقاش حول اليوم التالي أو حول وجود حماس في القطاع سيتم حسمه في غزة وليس في أي مكان آخر”.
في الوقت نفسه، يرى التقرير أن مستقبل حماس يشكل أيضا أهمية بالنسبة لحركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وقالت مصادر في رام الله للصحيفة الإسرائيلية إن بعض المسؤولين أرسلوا مقترحات إلى حماس لإلقاء أسلحتهم ومغادرة غزة والانضمام إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
لكن ذات المصادر أضافت أن حماس لا تأخذ مثل هذه المقترحات على محمل الجد “خاصة القيادة في غزة”.
ورغم عدم وجود نقاش جدي حول مستقبل حماس، في الأراضي الفلسطينية، إلا أن المقترحات تشير إلى أن السلطة الفلسطينية تفكر جدياً في العودة إلى القطاع وإمكانية إجراء حوار فلسطيني داخلي.
يُذكر أن حماس أطلقت في السابع من أكتوبر الماضي، هجوما دام على إسرائيل أوقع 1200 قتيلا، بينما ردت الأخيرة بقصف وتوغل بري على غزة لأكثر من شهر ونصف أوقع نحو 14854، وفق حكومة حماس التي تدير القطاع.
ومنذ الجمعة، تسري هدنة إنسانية لأربعة أيام، اتفق عليها الطرفان بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
ومن المقرر أن تفرج الحركة خلاله عن أول مجموعة من الرهائن الذين اقتادتهم للقطاع خلال هجومها، في وقت لاحق اليوم، بينما ستفرج إسرائيل على عدد من السجناء الفلسطينيين لديها.
كما ستتزايد المساعدات التي تتدفق على غزة المحاصرة خلال أول هدنة منذ بداية الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أسابيع.