مقالات سياسية

“شيطان العرب”وسر الدعم !!

عثمان قسم السيد

“شيطان العرب”وسر الدعم !!

 

شيطان العرب الإمارات مازالت تعمل جاهدة على زعزعة الأمن والاستقرار بالسودان من خلال دعمها الغير محدود لمليشيا الدعم السريع عبر إدخال الأسلحة الثقيلة والتموين عبر مطار أم جرس بدولة تشاد بل تخطئ الأمر حدود مشاركة جنود و ضباط إماراتين من داخل السودان وبالتحديد وجودهم حتى تاريخ كتابة هذا المقال  داخل ولاية الخرطوم من أحد الأبراج والبيوت السرية التابعة لمليشيا الدعم السريع لمراقبة الإتصالات السلكية وتقديم الدعم اللوجستي والفني للقوات المتمردة.

 

شيطان العرب  لزيادة نفوذهم وطمعهم للسيطرة على موانئ البحر الأحمر بالدول الساحلية المطلة على البحر الأحمر وتقديمهم الدعم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة للدعم السريع والعمل على استمرارية الحرب والصراع بالسودان لإضعاف مقدرات الجيش السوداني. وسيطرة الميليشيات على حكم السودان بمباركة دولة الشر وشيطان العرب.

 

الإمارات” شيطان العرب”  تسعى الآن بكل السبل لجر الجارتين الشرقية للسودان إثيوبيا و إريتريا لخوض حرب ضروس بينهما وفتح جبهات صراع حدودي بين الدولتين بدعم إماراتي لاثيوبيا ضد أرتيريا بهدف ضرب وإضعاف أهم الموانئ التجارية بارتيريا كميناء مصوع وميناء عصب ومحاولة سيطرة دولة الشر الإمارات على هذه الموانئ بالإضافة طبعا لموانئ جمهورية السودان ميناء سواكن وموانئ بورتسودان. ولكن إرادة وعزيمة ضباط الجيش باثيوبيا جاءت صادمة لرئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد لرفضهم وتمردهم لأوامر شيطان العرب وفتح جبهات حرب وصراع جديدة ضد إريتريا الجارة وبالتالي فشلت مخططات “شيطان العرب ”  لسيطرته وإضعاف موانئ أرتيريا.

 

الإمارات بدورها الشيطاني القبيح لزعزعة استقرار الدول يفتح الباب على مصراعيه على استفهامات وأسئلة تدور بمخيلة القارئ لماذا كل هذا الدعم ؟؟ ماذا تريد أن تحصل عليه الإمارات؟ وماهدفها من ذلك ؟ ولماذا تدفع الغالي والنفيس فى حرب السودان بدعمها غير المحدود لمليشيا الدعم السريع ؟

اسئلة كثيرة تدور بمخيلة قارئ هذا المقال ولكن سوف أسعى جاهدا للإجابة ولو على جزء من هذه الأسئلة ويبقى منطق الاستنتاج وقرأت مجريات الأحداث السياسية بالسودان والدول الجارة والمنطقة أهم إجابة لما يحدث وسوف يحدث.

 

بتاريخ 11/08/2023 كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقرير لها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيا لقوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني، وسط قلق أميركي من هذا الدعم. وقالت الصحيفة إن طائرة شحن إماراتية هبطت في مطار أوغندي بداية يونيو/الماضي تأكد أنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة، في الوقت الذي كانت تُظهر فيه وثائق رسمية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إماراتية إلى اللاجئين السودانيين بيوغندا .

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أوغنديين قولهم، إن الطائرة الإماراتية سُمح لها بعد ذلك بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جرس شرق تشاد، وأكّدوا أنهم تلقّوا بعد ذلك أوامر من رؤسائهم بالتوقّف عن تفتيش الرحلات القادمة من الإمارات العربية المتحدة، وجرى تحذيرهم من التقاط أي صورة لتلك الطائرات.

 

لماذا تسعى الإمارات “شيطان العرب”لسيطرة على السودان عبر ميليشيا الدعم الإجابة كشفتها  اصحيفة “وول ستريت جورنال”،بأن  الإمارات تراهن على دعم قوات حميدتي لحماية مصالحها في السودان والاستفادة من موقعه الإستراتيجي على البحر الأحمر ونهر النيل، والوصول إلى احتياطات الذهب السودانية الهائلة. علمًا أن من أهم مصالح الإمارات بالسودان مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية، وحصة في ميناء مخطّط له على البحر الأحمر بكلفة 6 مليارات دولار.

 

الإمارات وعبر طائرتها نقلت الآلاف من الجرحى إلى مستشفيات قوات التحالف للعلاج داخل الإمارات وللعلم المستشفيات شيدت لعلاج جرحى ومصابي الحرب باليمن ضمن قوات التحالف المكون من عدد من الدول العربية والخليجية فى حربها باليمن.

 

هبوط الطائرة الإماراتية في تشاد أثار -حسب وول ستريت جورنال- تساؤلات حول ولاءات الحكومة التشادية، حيث تعدّ كلٌّ من واشنطن وباريس الرئيس محمد ديبي حليفًا ضد التوسع الروسي في المنطقة وقبل أيام تعرض رئيس تشاد لمحاولة انقلاب داخلى وتعرض مطار أم جرس لهجوم من قوات مجهولة سيطرت على أسلحة كانت تريد الإمارات تقديمها لمليشيات الدعم السريع. القوات المجهولة بحسب مصادر موثوقة تشير. إلى إحدى حركات دارفور الموقعة على إتفاقية سلام جوبا هى من ضربت مطار أم جرس .

 

وبالتالي أصبح النظام الحاكم بتشاد من أكبر مهددي الإستقرار بالسودان والمنطقة واكبر داعمي الصراع داخل السودان بتوفير الغطاء “لشيطان العرب ” الإمارات عبر فتح مطاراتها لتزويد المليشيات بالأسلحة الثقيلة والتموين ونقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات التحالف بالإمارات.

 

إذا لم يتخذ السودان وإثيوبيا واريتريا إجراءات صارمة بطرد السفراء الإماراتين وبعثاتهم  وقطع العلاقات الدبلوماسية بين هذه البلدان والإمارات وتقديم شكوى عاجلة للإتحاد الأفريقى والجامعة العربية ومجلس الأمن والأمم المتحدة ضد الإمارات لعملها لتهديد الإستقرار والأمن بالمنطقة ودعم الإرهابين كميليشيا الدعم السريع وتهديد الأمن القومى لدول شمال وشرق إفريقيا والدول المطلة على البحر الأحمر فإن هذا “الشيطان” سوف ينمو ويتمدد كالسرطان إذا لم يبتر ويلجم ويرجم في مهده .

 

وللقصة بقية

 

بقلم عثمان قسم السيد

[email protected]

 

‫6 تعليقات

  1. المشكلة مافى مخيلة القارئ التى ترددها فى مقالك المعطوب هذا, المشكلة فى مخيلتك أنت التى تحاول أن تتقمص بها دور الاستخباراتى الذى يستطيع الكشف و تغذية نظريات المؤامرة وهو جالس فى غرفة ربما خارج البلاد و بين يديه كيبورد و أفكار خيالية مشتتة يحاول ينسج منها مؤامرة أصبحت مستهلكة و مملة ولم يعد تسويقها ذو فائدة.

  2. كلام صح وحقيقي ونستنكر صمت البرهان على هذا التدخل السافر في شأننا الداخلى وشراء زمم ضعاف النفوس . في انتظار المطبلين والخونة للتعليق ..اين ربايب شيطان العرب.

  3. والله حربنا دي أغرب حرب في التاريخ.. اذا كان الكلام ده صحيح والحكومة لم تفعل شي طيب نلوم الإمارات ولا نلوم البرهان.. اذا البرهان ماسكين عليهو شي قولوهو خلونا نفهم الحاصل شنو.. يبدو لي أطراف الحرب دي كلها متفقة علينا طرد من الخرطوم وتدمير للبنية التحتية وده كلو ماكان ممكن يحصل الا بمشاركة أمريكا وبريطانيا أخبث دولتين فالعالم.

  4. تكرار ممل سمج وسخيف لنظرية المؤامره التى اطلقها إعلام أخوان الشيطان فى محاوله بائسه لتضليل الشعب السودانى وإيهامه بأن الحرب التى بدؤها كانت ومازالت ضد عدو خارجى بعد أن إنكشفت كل الحقائق وعلم القاصى والدانى انها حرب يديرها السجمان تيس اللجنه الامنيه بالوكاله عن كرتى وقوش وبقيه النعاج من زريبه الكيزان . نظرية المؤامره يستخدمها الجناح العسكرى للكيزان فى تبربر انهزاماته المتتاليه امام الدعم السريع بأيهام الناس أن معركتهم ضد دول عديده تمتلك إمكانيات ضخمه وليس ضد مليشيات الدعم السريع وحدها وبذلك فأن خسارتهم العسكريه يمكن النظر اليها كنتيجة لمؤامره دوليه هذا من جانب ومن جانب آخر فهى نظريه تعزف على وتر الإحساس الوطنى لأستنهاض الشعب وإستفزاز مشاعر الإنتماء الوطنى للوقوف بجانب مليشيات الكيزان ودعمهم فى مواجهه المحتل الأجنبى الطامع فى ثروات البلد. وكأن الكيزان وجيشهم هم المؤتمنين على خيرات السودان، للأسف هذا الهطل الإعلامى الكيزانى وجد له مساحه فى عقول الرعاع والدهماء والرجرجه ممن تعطلت إمكانياتهم العقليه وتوقفت عند حدود ترديد ما يسمعونه أو يقرئونه من أمثال هذا الكاتب والابواق الجاهزه لترديد كل ما يقال من خلال مواقعهم عند الصفوف الخلفيه فى زريبه نعاج الكيزان. تماماً كما أتهم المجرم البرهان ويليام روتو الرئيس الكينى بدعمه لحميدتى وكال له ما كال من الهجوم ثم ذهب صاغراً كسيراً زليلاً ليجلس معه فى خنوع متناسياً هجوم وزاره خرمجة الكيزان على الرئيس الكينى. كما فعل المجرم البرهان مع كينيا سيفعل مع دولة الامارات وحينها فقط ستصمت الأبواق الصدئه عن ترديد نظرية المؤامره وستنذوى الببغاوات تماما كما حدث بعد زياره كينيا.

  5. السؤال هنا هو : لماذا تدعم الامارات الدعم السريع بقيادة حميدتي و لا تدعم الجيش بقيادة برهان ؟

    طبعا امثال كاتب المقال سيقولون لك : لأن حميدتي ينفذ مخططها و يلبي مطامعها و الرد عليهم بمنطق ( البيان بالعمل ) هو أن برهان اعطاهم ميناء ابو علامة على البحر الأحمر بتراب القروش ( فقط 6 مليارات دولار)!!!! فهل هناك من ينفذ المخطط أفضل من هذا ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..