مقالات سياسية

أم ورقات … التاريخ، الحكمة والثبات

دكتور الوليد آدم مادبو

لم يصل الدعم السريع إلى مدينة إلّا ودبَّ الخوف في روعها، جاب الرعب في ارجائها، هرب ساكنوها، خارت قوائمها، بارت حكمتها، فرّت شرطتها، وحار الحليم في محنتها من هول ما رأى من تقتيل للأفراد، سرقة للمقتنيات وانتهاك للحرمات. ما الذي يفسر مثل هذه التصرفات البربرية، بل ما هو المبرر للانتقام من مواطنين هم أغلبهم ضحايا الظلم والتهميش؟ التصرفات البربرية لها صلة بالطبيعة البدوية التي تقدس صفتي الفزع والمغنم (وقد شاهدنا ذلك في فترة المهدية)، أمّا المبرر فقد يجده علماء النفس في حالة الضحية التي تصبح الجاني في مثل هذه المنعطفات السياسية والاجتماعية الحرجة. هذه أسئلة مشروعة تكررها العامة وستظل مشرعة إلى حين لحظة التحقيق الذي يجب أن تتولاه الدولة بحياد. أمّا السؤال اللحوح السفوح الذي يكرره الناس هذه الأيام هو قولهم: لماذا تستنكف قيادة قبيلة الرزيقات ويستنكف مثقفوها من مجرد الشجب لهذه الأعمال الإجرامية وتتردد في انتقاد مثل هذه الطموحات المافيوية؟

القبيلة كمؤسسة أهلية اجتماعية ليس لها دور في تدريب وتأهيل أفراد الدعم السريع إذا افترضنا بأن مجرد التكوين كان خطيئة يحب التكفير عنها وليس التبعات التي نجمت عن التمرد أو الانقلاب الذي حدث في ١٥ أبريل. هذه الأفعال الإجرامية التي ارتكبت في حق المواطنين في وسط البلاد وغربها هي مسئولية الجنود والضباط الذين تم استيلادهم من “رحم القوات المسلحة” وما استحدثته الجبهة الإسلامية من تنظيمات كان الغرض منها حسم “التفلتات” في الهامش السوداني بتكلفة قليلة دون أن تطال الجيش الرسمي محاسبة جنائية، هي مسئولية النخب السياسية التي قننت وضع الدعم السريع في الوثيقة الدستورية، هي مسئولية النخب الصحفية التي تم استمالتها بالمال الذي قننت سرقته وزارة المالية في عهد الفترة الانتقالية (وما صفقة الفاخر منّا ببعيدة)، هي مسئولية البرهان الذي هيأ للدعم السريع الاستحواذ على مواقع استراتيجية في العاصمة، هي مسئولية رؤساء الدول المجاورة الذين اصطفوا أمام مكتب “القائد” لتلقي الرشاوى، هي مسئولية القيادات الخليجية التي آثرت الاستعانة بمرتزقة على التضحية بمواطنيها في حروب عبثية، هي مسئولية السوق الأوروبية التي عقدت صفقة لوقف النزوح عبر المتوسط كانت هي المحفز الفعلي للترويج لجريمة الاتجار بالبشر.

يود بعض الكتاب الموتورين والسياسيين المغرضين تناسي كل هذه الحقائق والملابسات والقفز فوق الوقائع لتحميل الرزيقات وعيال عطية وحيماد عامة تبعات هذه الجريمة النكراء التي تعددت التصدي لهجمات “الفلول” إلى التعدي لحرمات المواطنين، متعللين في تجنبهم على هذه القبيلة الباسلة ببعض التصريحات التي أطلقها ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو ذات مرة على الهواء من مثل “حميتي خط أحمر” أو “بإمكاننا طي الخرطوم في ثلاث ساعات”، وفي سياقات حماسية لم تكن لها أي رافعة سياسية أو ركيزة مؤسسية، في حين أنها مجرد انفعالات وقتية كانت لها مبرراتها الموضوعية بالنظر إلى الحملة العنصرية التي كان يتعرض لها قائد الدعم السريع وإلى التجريف الذي كانت تتعرض له قوى الريف من (قحت) قبل أن تسمع قرع الطارق على باب غرفتها ذات الأبخرة الهوجاء والأنوار الحمراء. بل ذهب مروجو الفتن من أهل الوسط النيلي خاصة إلى اعتبار قبيلة الرزيقات قبيلة مارقة ذات طبيعة غريزية متوحشة جعلتها في صراع محتدم مع كل قبائل دارفور. لو كانت جريرة فئة معينة تعمم على شعب بأكمله ما برئت القبائل النيلية، والشوايقة خاصة، من كل العلل والأسقام التي أبتلي بها الوطن منذ تحالفهم مع اسماعيل باشا انتهاءً بتواطئهم مع كتشنر واستبسالهم في قمع كل حركات التحرر الوطني، الأمر الذي أورثهم حكم السودان وأوهمهم بأنّهم خلقوا ليحكموا وهيئوا ليسودوا.

لقد ولج الحقد واستقر في بؤبؤ قلوبهم حتى وصفوا الضعين بأنها “عاصمة الجنجويد” (بل اتخذ بعضهم مصطلح “الجنجويد” كصفة مرادفة للرزيقات)، علماً بأن شباب الضعين لم ينضم إلا مؤخراً للدعم السريع وذلك بعد أن ضاقت بهم السبل في بلدٍ يذخر باطنه وظاهره بالموارد، وظلوا يحرضون على قصفها بالطائرات بل همّوا بمحاصرة الأحياء التي يقطنها “الغرابة” في العاصمة، لكنهم انتبهوا لخطورة هذا النوع من الحماقة غير محمودة العواقب إذ تذكروا أن جُل الجند الذين يقاتلون في صفوف الجيش هم من الغرب وأن أي استفزاز من شأنه أن يستثير الغرب بأكمله وليس فقط الحزام الرعوي. وربما يكونوا قد تورعوا مؤقتاً عن فعله، لكنهم لن يحيدوا عن خطهم المعهود في هذا النوع من التفكير الكيدي والتأمري الخبيث. لو كانت هناك مدينة تستحق بجدارة أن يطلق عليها لقب “عاصمة الجنجويد” لاستحقت أن تكون “قندتو” التي تقع في ولاية نهر النيل، هذه المدينة التي خرجت عتاة المجرمين الذين أسسوا عصابات الجنجويد حتى اشتط أحدهم فأدعى الربوبية، الأمر الذي لم يسبقه إليه أحدٌ من المتكبرين الآخِرِين. المعروف في القانون أن جريرة المدبر والعقل المفكر أخطر من جريرة المنفعل أو ذاك المُؤتَمِر.

إن الجيش الذي ارتكب كل الإبادات في الهامش هو جيش جلابي بامتياز. لا أعتقد أن هذه العبارة تحتاج لتأهيل، مجرد التذكير. بإمكاني الاستفاضة في ذكر المؤمرات التي ارتكبتها عصابات المركز وأخص منها بالذكر “عصابة السبعة” (ستة شوايقة وسابعهم جعلي) التي كونها علي عثمان محمد طه (بيلو) والتي خططت لإبادة الزرقة في دارفور مستخدمة الأبّالة كساعد عضلي، لكنني أؤثر في هذه السانحة الاستفادة من العبر والدروس التاريخية وليس التنقيب عن الدسائس واجترار المحن التي لن تفيد إلا بالدرجة التي يدرك فيها جميع السودانيين أن مستقبل البلاد لا يمكن بل لا يجب أن يرتهن لصالح عصابة جهوية (جلابة أو غرابة)، قبلية (رزيقات، زغاوة أو شايقية) أو أيديولوجية (شيوعيين أو أخوان مسلمين)، وأن من واجبنا كمثقفين عضويين أن نسعى للتنادي لإحداث تسوية وطنية شاملة فالمعركة بين أبناء الوطن الواحد معركة صفرية مهما استبدت بها الأشواق الأيديولوجية أو تلك الشوفينية المانوية. لا يمكن لمعركة عسكرية أن تحسم في غياب رؤية أخلاقية أو توفر وجهة سياسية. ليس للبرهان وزمرته أي رصيد سياسي أو أخلاقي يهيأه لقيادة هذه المعركة بعد أن تسبب شخصياً في المأساة التي حلت بالوطن وذلك من جراء التدابير التي اتخذها والتي أعجزت وحداته العسكرية عن حماية المواطنين من غول قد تربى في كنفهم، وما زال العسكر متحصنين في حامياتهم تاركين المواطن عرضة للمهانة. فيا له من عار!

أمّا محاولة قيادة الدعم السريع التدثر بدثار الديمقراطية أو محاربة المجموعات الظلامية فكان يمكن أن يتقبل لولا تعدي جندها على حرمات الموطنين، طردهم، إهانتهم، استباحة مساكنهم، تدنيس مقدساتهم، وسرقة ذكرياتهم. نعلم أن جند الدعم السريع قد اكتفوا فقط بما قل وزنه وغلى ثمنه من ذهب ومال، لكنّ فعلتهم تلك قد افسحت المجال لعصابات النهب للقيام بما تبقى من مهمة. إن هذه السلوكيات كانت متوقعة من مجموعات تم استقطابها دون النظر إلى خلفياتها الاجتماعية وسلوكياتها الإجرامية. (يا عيب الشوم!!). لمن لا يعرفون تاريخ أسلافهم، فإنّ الجنيد (جد العطاوة والحيماد) كان إماماً للحرم المكي ومعلماً وفقيهاً حتى وافته المنية، لم يك قاتلاً أو سارقاً لمال الغير – خاصة ذهب المحلات، الأمر الذي وثقته كاميرات المحلات الخفية – أو مغتصباً لنساء الرجال (يقول النبي صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام، ماله ودمه وعرضه). لن نقبل أن تُرتكب الجرائم باسمنا بعد اليوم (NOT IN OUR NAME, NOT ANYMORE)، فليرضى من يرضى وليسخط من يسخط، إذ كنّا دائماً جنوداً للوطن ولم نكن يوماً مرتزقة لأحد ولم نقبل يوماً على المعروف أجرا.

إن الرزيقات الذين يصفهم قالة السوء بأنهم خميرة عكننة كانوا يوماً رأس الحكمة ومرفأ الكرم وبطانة الخير وخيل القايدة ومؤق العين وصوائر البر حتى ابتلوا بشراذم الاتحاد الاشتراكي الذين حلوا الإدارة الأهلية، ومقاطيع الانقاذ الذين دجّنوا ما بقي منها. كيف لا وهم من خاض معركة قدير بعشرة الف بعير، استشهد منهم ثلاثة الف مقاتل في سفح الجبل بكرري، كانوا محط الأنظار من قادة التيجانية والأنصار، أذهلوا الملك فيصل بمروءتهم وكريم فعالهم، استقبلوا جمال عبدالناصر بمئة الف فارس على ظهور الخيل التي تراصت اربعات بألوانها في جمع تاريخي برهد سبدو الذي لم تتخلف عن حضوره قبيلة من قبائل دارفور حتى قال قائلهم: عبدالناصر حضر جمعنا وعبود وِرِد عِدنا؟ هذا نزر يسير من كثير ذكرته كتب التاريخ ومنها ما اغفل إهمالاً أو عمداً. ما يهمنا الآن هو معرفة ما حدث. ما الذي أحدثته النخب المركزية حتى أحالت الأمر إلى يباب، فالأمر لا يقتصر على النخب الأيديولوجية بل يشمل أيضاً تلك الطائفية مع تفاوت في درجات المكر؟ كيف انقلبت الأمور رأساً على عقب؟

هناك شأن عام يفهمه أهل السودان جميعهم، كلٌ من واقع محليته وما حدث فيها في السبعة عقود الماضية (الثلاث عقود الأخيرة منها خاصة)، لكني سأبين الواقع عن كيف استطاع الإسلاميون ضرب التماسك الوجداني لأهل دارفور، وذلك من خلال الاستعانة بمجموعات رعوية (زرقة وعرب، إلى آخره) لم يكونوا حيناً من الدهر جزءاً من المكون الثقافي والاجتماعي لدارفور، بمعنى أنهم أقليات جاءت بهم ظروف الحروب أو المجاعات الإقليمية من الخارج أو ظروف الحروب الداخلية التي نشبت بسبب التنافس على المرعى، تزايدت هذه الأعداد مع اشتداد وطأة التصحر فوجدت الإنقاذ فيها ضآلتهم ووجدوا فيها ضآلتهم. بيد أن هؤلاء جميعهم جزء من الحزام السوداني الكبير الذي يتسع ويضيق حسب الظروف السياسية والبيئة. أنا لا أوافق مطلقاً على نظرية “عرب الشتات” لأنها تسعى للتنصل من المسئولية الوطنية وتحاول التبرؤ من الجريمة التي ارتكبتها النخب المركزية مستغلة النخب الوسيطة في تأجيج الصراع الدارفوري-دارفوري والذي استحال من بعد إلى صراع بين المركز والهامش ومؤخراً برز الأخدود المعنوي بين الحزام الرعوي والوسط النيلي.

لقد اقتنع الكل بأن الريف لن يهنأ ويعيش في سلام إلا إذا قُطعت رأس الحية في الخرطوم. لقد استغل حميتي بدهائه هذه التناقضات واستطاع أن يستثير حفيظة أبناء الغرب للقتال. يقول الصحفي محمد الربيع في مقال له بعنوان (أشاوس والفلول، ما بين الجغم الحقيقي وإنتصارات الأكاذيب) لا يخرج عن دائرة التحشيد والتحشيد المضاد التي أشرنا إليها في مقالات سابقة: “الجدير بالذكر أن أشاوس قوات الدعم السريع وهم من فئة الشباب والصبية صغار السن قادوا أمام الجيش العتيد صاحب المائة عام معارك أسطورية وقدموا ملاحم في البسالة والبطولة والفداء وقاتلوا قتال من لا يهاب الموت وصوروا كل ملاحمهم “لايف” من خلال شاشات هواتفهم الذكية “وجغموا ” جيش الفلول كما تجغم الأسود الضارية ضحاياها من الأرانب والغزلان وإستلموا منهم كل القواعد العسكرية بدءأً من القصر الجمهوري “رمز السيادة” الوطنية والإذاعة والتلفزيون والمطار وجياد واليرموك ومنظومة الصناعات الدفاعية والإحتياطي المركزي والمدرعات الشجرة والعيلفون ومعارك كردفان الكبري.” الأمر الذي لم ينتبه له الصحفي محمد الربيع أن المعترك العسكري الذي لا تقوده استراتيجية واضحة المعالم سينتهي إلى خسارة سياسية وقد تنتهي الخسارة العسكرية بنجاح سياسي إذا كان هناك بعد رؤيوي. إلى أي مدى سينجح حميتي في تلبية رغبة هؤلاء ” الأشاوس” في إقامة دولة العدل والمساواة؟ هل يطمح أن يكون “جيفارا السودان” بعد كل هذا الخراب؟ أي قيمة سياسية إضافية يرجوها من التوسع شرقاً، شمالاً أو غرباً؟

لم أنزعج مطلقاً عندما هاتفني أحدهم وأبلغني بأن ثمة معركة من شأنها أن تنشب بين الدعم السريع والفرقة ٢٠ في الضعين، بعد أن تمركز الدعم السريع في “أم ورقات” واستعد الجيش، معظمه من أبناء الرزيقات، في الثكنات، وذلك لأمرين: الأول أن قادة الدعم السريع يعلمون أن كسر شوكتهم في مثل هكذا معترك ستكون بالنسبة لهم بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، خاصة بعد أن أثبت الناظر عزمه في خطبة الجمعة بالمسجد الكبير بالضعين (بتاريخ ١٧ نوفمبر ٢٠٢٣) للدفاع عن المدينة مهما استدعى الأمر وانتدب الكل للدفاع عن الموروث والمحسوس، إذ أن المواجهة من شأنها أن تحدث فرقة بين العرب، لا سيما أن ٩٠ ٪؜ من سكان الضعين هم من الزرقة وأن مفهوم القبيلة هنا ثقافي إجتماعي وليس عرقي بمعنى أن كل من يعيش في دار الرزيقات هو رزيقي وجب حمايته. (أم ورقات هي عاصمة الثبات التي هزم فيها الرزيقات بقيادة مادبو ود علي جيش سلاطين باشا، أسروه وقتلوا من جنده ٦ الف مقاتل في أقل من عشرين دقيقة وذلك في عام ١٨٨٢ قبل أن يتبلور الوعي الوطني على الصعيد القومي، بمعنى آخر قبل ثورة المهدية في ١٨٨٤).

الأمر الثاني هو أن الضعين مؤمَّنة بأهل الله. جاء رجل من أهل البادية بعد أن سمع بوفاة الناظر إبراهيم موسى مادبو في شتاء ١٩٦٠ فوجده مسجياً وسمع لغطاً بين الأهل واختلاف حول الوجهة التي يجب أن يدفن فيها الناظر، قال لهم بفراسة الأعراب المعهودة: البلد البندفن فيها (أبو فانو) ما بتقطعها الخيل (يعني ما بتقوم فيها حربة)! هنا عزم الكل على نقل الجثمان ودفنه في دار الرزيقات. صدق أو لا تصدق، خربت كل دارفور ولم تخرب الضعين ببركة أوليائها وحكمة أهلها، ثباتهم، ووقفتهم الصلبة في النائبات. فهل تمتد حكمة النظارة متمثلة في آل مادبو وآل السلطان تاج الدين وآل دبكة وبابو نمر وإخوتهم عيال أبو سن والعجب أبو جن ومحمد سرور رملي وكل النظارات والإدارات لتنقذ أهل السودان من براثن الانحطاط؟

ختاماً، فشل الجيش المعوّل إليه في إنقاذ البلاد من التشرذم لأسباب كثيرة منها الأتي: غياب الرؤية السياسية، عدم توفر الإرادة الوطنية، الفساد المالي والإداري، غياب الكفاءة المهنية، عدم توفر الدعم اللوجستي والإعلامي والمالي، انعدام الروح المعنوية وانحسار الدافعية القتالية

تعدد مراكز اتخاذ القرار، ضعف التنسيق بين الوحدات العسكرية، انشطار الهرم القيادي رأسياً وأفقياً ، …… ، إلى آخره. هذا من وجهة نظر الحَكامة إذ لا تهمني الحماسة في هذه اللحظة التاريخية الحرجة. إنّه لمن المؤسف أن تكون لبعض الشخصيات التافهة التي لا تعرف تاريخ السودان وجغرافيته منصات إعلامية تنطلق منها للتأثير في الرأي الجمعي الذي أصبح في حالة توهان لا تؤهله للتمييز بين الخبيث والطيب أو الغث والسمين، هذه شخصيات هلامية بعضها تابع لجهات أمنية وآخر اصطنعته ظروف الفراغ الثقافي والخواء الفكري، فبات يروج لأفكار سامّة من شأنها أن تقضي على رأس المال المعرفي والاجتماعي والروحي والديني بأعتبارها مكونات المجتمع السياسي المدني الذي يحتاجه السودانيون للحفاظ على لُحمة وسُدة الوطن. تنتهي الحرب بانتهاء الأكذوبة التي توهم البعض أنّهم ذو أحقية في بناء الوطن أو حيازة الثروة والسلطة دون الآخرين. وتزدهر الأوطان عندما توقن بأن ثرائها في تباينها وأن قوتها في الاحتكام إلى الشرائع والدساتير والقوانين.

١٩ نوفمبر ٢٠٢٣

‫39 تعليقات

  1. تزدهر الأوطان عندما..الخ..سبحان الله هذا الكوز كان يستفرغ في قناة الجزيرة ايام الثورة المجيدة ويزيف الحقائق وكان كل كلامه ضد الثورة المجيدة الان يتحدث عن بناء وطن !!!! ياخ طز في الجيش وطز في الكيزان وطز في الجنجويد وطز فيكم كلكم …العسكر للثكنات والجنجويد ينحل والانتصار لثورة ديسمبر المجيدة ان شاءالله والادارت الاهلية الي المزبلة ….عندي عربية سرقوها شوفها لي لو لافة في شوارع الضعين يا مثقف…

    1. صدقت و فعلا هذا الرجل حرباء متلونه ينفث السم في الدسم لقد حاول بشتي الطرق هدم معول الثورة و حارب حمدوك و حكومته بدون هوادة. اما لجنة تفكيك التمكين و الثورى وجدي صالح فقد كانو ألد أعدائه. لاتتلون يا الوليد لقائاتك الكثيرة و الممله في قناة الجزيرة شاهد علي ميولك الواضحة نحو الأخوان المتأسلمين و ضد ثورة ديسمبر و الأن انت مع الفلول

    2. لما اقرأ كل التعليقات على المقال و كاتب المقال، و حتى المقال نفسه، ستجد الكل غير قادر ان يقدم شئ مفيد لان تمييز الحق من الباطل بعد قيام الحرب اصبح بناءا على تبعات الحرب و مجرياتها منذ نشوبها فقط.
      مسيرة الدولة السودانية المتقهقر و إلى أن وصلت إلى دولة مجرمة و راعية للفساد ثم قيام هذه الحرب تعقدت الأمور بصورة لم يعد بمقدور احد ان يقول او ان يفعل ما يمكن أن يمثل حلا لهذا الطوفان الذي افرزته الحرب الدائرة الآن.
      فليعلم الجميع أن اى ما تقوله و حتى و ان كان فيه من الحق، سيكون الأفضل منه هو السكوت لان ما يحدث من احتراب هو سنة الله في الخلق عندما يعم الفساد في الأرض تعجز العقول البشرية عن فعل شئ

  2. مقال جميل لكن نود ان نعرف رأيك دكتور وليد فى الذى يجرى فى البلاد وماهو الحل
    وقوات الدعم السريع تحاصر المدنيين فى ام درمان
    هل يجب ان يتدخل الامير مادبو شيخ الرزيقات حتى يرفع هؤلاء الهمج حصارهم عن الغلابة فى العاصمة

  3. ه\ه ازمة التفكير عند بعض المتعلمين من ابناء الغرب ونزعاتهم العنصرية بل حقدهم الدفين علي مايسمونه الشريط النيلي مقال ملي بالتناقضات وملي بالعنصرية بل حتي التحريض ولم ينسلخ صاحبه من نفس الشعور بالدونية معلل \لك باشارة الي بعض القبايل في شمال السودان

    1. 🤓 أنا لاحظت أيضاً ان المقال مكرر مع بعض من التعديل لكن لا ارى ضير في نشره علينا مره أخرى حتى نجلد مادبوكوز بالسنة حداد 🥺🥺

  4. لم يكن للرزيقات بوما نصيب في الحكمة والفروسية والشجاعة بل خميرة عكننة للمجتمع الدارفوري وتاريخ قبيح ملئ بالقتل والسرقة والنهب والاغتصاب
    فانظر يارعاك الله ال تاريخ الصراعات القبلية في دارفور فستجد ان الرزيقات هم القاسم المشترك الاعظم في كل الصراعات الدارفورية
    اما نظارتهم المزعومة فلم تكن تمثل الحكمة والزاي بسديد يوما واحد ودونك التصريحات الخرقاء للناظر من شاكلة نطوي الخرطوم في خمسة دقايق وظهوره المخجل المنكسر مدافعا عن حميدتي وتلذي جذب بماله السلطة والسند من الناظر فجعله كاي مواطن يطنب الحديث حوله عسي ولعل يظفر بالدبل قبين من حميدتي فيالبؤسه ويالوضاعته

  5. يا مخارج الجمل من فرج الناقه خارجنا من دارفور..

    الدكتور الوليد مادبو عايز يقنع اهل السودان بأن الريزيقات اولياء الله الصالحين ،(خاصة وان الجنيد جد العطاوة والحمياد كان اماما للحرم المكي وكان عالما وفقيها لا يشق له غبار!!!
    ونسي دكتور مادبو ذكر ان الريزيقات نسلهم من قبيلة قريش، وجدهم النبي عليه افضل الصلاة والسلام ،وحاشاهم جنجويد الريزيقات العفيفين ،الاطهار، من السرقه والاغتصاب والقتل..علما بانهم قاموا بتصوير انفسهم، وهم يمارسون ما جبلوا عليه ،سرقه،اغتصاب،قتل وهذا لعمري مصدر فخر لهم!!،حتي متحف السودان القومي طالته اياديهم القذرة..

    ….يا سعادة الدكتور مازلت في غيك وتحاملك علي قبائل الشمال خاصة الشايقيه ، مع علمك التام بأن الشايقيه لم يغزو دارفور وينهبوا العطاوة والجنيد ويغتصبوا ام قرون الريزيقات..كما فعل احفاد الشيخ الورع( الجنيد )،،امام الحرم المكي…!!!..

    …ما فعله الريزيقات وابناء عمومتهم المسيربه في الخرطوم، هو تكرار لجرائم جدهم الفكي القاتل عبد الله التعايشي ،..
    معركة اهلنا مع الجنجويد ستكون معركة كسر العظم و تصغية الحساب ورد الكرامة التي استباحها جنجويد الريزيقات، وعجز الجيش الكيزانى المؤدلج عن حماية ارضنا وعرضنا ،والغلبه لنا باذنه تعالي لاننا نحارب في ارضنا ووسط اهلنا،سبتم دحر ونحر الجنجويد وطردهم الي بلدهم دارفور وجوارهم في غرب إفريقيا دون رجعة وغير مأسوف عليهم.

    كتب دكتور عبدالله علي ابراهيم مفالا عن ريزيقي من تمبكتو قائلا :

    .ريزيقاتي من تمبكتو دخل الخرطوم قضي ليلته الاولي في سوق القش في امدرمان ،وانضم لابناء عمومته جنجويد الريزيقات لينهب اهل الخرطوم حتي يوفر المال اللازم ليدخل العرش الذهبي مع حبيبة عمره ريزيقاتيه ام قرون من تمبكتو وهذا بعض من كثير..

    ..السرقه والاغتصاب والقتل هو مصدر فخر لقبائل حزام البقارة وامتدادهم القبلي في جوارهم الغرب افريقي…

    ..الحرامي يحتفي به في تلك الديار، فهو بطل يلهم الحكامات شعرا وام قرون رقصا علي ايقاع،،عشان ام قرون بركب الحديد بوكسي،..

    ..واما الهالك منهم، عزائهم له يكون في ترديد،،دنيا زايلي ونعيمكي من دهب مسروق وموبايلات زايل.

    …لن تنعم أرض النيلين بالامن والامان ودارفور والدارفوريين جزء منها…

    …يا مخارج الجمل من فرج الناقه خارجنا من دارفور..

    1. هذا جزء من مقال دكتور عبدالله علي ابراهيم عن ريزيقي تمبكتو الذي وفد الي الخرطوم ليسرق ;

      كتب أحدهم عن لقاء جمعه بجماعات من شباب الجنجويد في سوق القش بأم درمان، فاستأجر سريراً من وكالة ما فيه، ونام إلى جانب شاب منهم. ولما صحا وجد أنه بين آلاف منهم باتوا في السوق نفسه. وكلهم مشغول بالحديث في الصباح إلى قريب أو بلديات سبقه إلى الخرطوم ليعلمهم بوصوله ويؤمن الاتصال به. فسأل الرجل الفتى الجنجويدي عن القوم. فقال إنهم جاؤوا جميعاً من الغرب لأول من أمس من النيجر وتشاد ودارفور مستنفرين من “الدعم السريع”، ولبوا لأنهم رغبوا في نيل مثل ما غنمه زملاء سبقوه إلى الخرطوم من ذهب ومال وعادوا به إلى أهلهم. وقال الشاب إنه قادم من تمبكتو، منارة الثقافة الإسلامية في دولة مالي التاريخية والحالية، وأنه يحب بنت عمه، ولكن يحول المال القليل دون الزواج منها. فرأى في الاستنفار للخرطوم فرصة لتكوين نفسه وتحقيق حلمة في الزواج بمن أحب.
      يدور الجدل في دوائر السودانيين حول هوية مثل شاب سوق القش ورفاقه ممن توافدوا من خارج السودان مصطفين مع “الدعم السريع” في معركة الخرطوم. فتجد من صرفهم كمرتزقة أجانب هم كل قوام قوى “الدعم السريع“، بينما يدفع آخرون عنهم هذه الصفة، أو يضعفونها، ويقولون إنهم سودانيون صرف. وهذا باب في التلاحي لن يغنينا عن النظر في مقاصد هذا الشاب ورفقته المستنفرين وسياسات الهجرة الأفريقية من ورائها، لمساسها بالحرب القائمة في الخرطوم. وهي الهجرة التي ارتبطت بحيثيات أوروبية حتى صح عندنا أنها مما تولي وجهها حصرياً شطر أوروبا. فحال تركيز الإعلام على عبور الأفارقة البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا دون فهم أفضل لمن يهاجر من الأفارقة؟ وكيف يهاجرون؟ وإلى أين؟ وعلى رغم أن أعداد المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا تزايدت بوتائر كبيرة، فإنه لا يزال 80 في المئة منهم من هجرته لا تزال إلى أنحاء في داخل أفريقيا. ونتيجة لتركيزنا على الوجهة الأوروبية للهجرة الأفريقية صارت هجرة الأفريقيين في داخل أفريقيا نفسها موضوعاً متروكاً في مجال البحث. ويرى علماء الهجرة أن سردية الهجرة الأفريقية إلى أوروبا لا تخلو من توهم لا يقوم على دليل. فالأفارقة ليسوا حتى في غلبة المهاجرين إلى أوروبا، فلا يشكلون سوى 13 في المئة من حجم الهجرة الكلي للقارة.
      وجاء شاب “سوق القش” إلى الخرطوم من مالي، وهي من دول الساحل الأفريقي الممتد من الأطلسي إلى البحر الأحمر. ومن أخوات مالي في الساحل بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، وتشاد، وموريتانيا، وأفريقيا الوسطى، وغينيا والأجزاء الشمالية، ومن بلدان على ساحل غينيا للمحيط لأطلسي مثل ساحل العاج، وغانا، وغينيا. ودول الساحل هي التي تعاقد معها الاتحاد الأوروبي فيما عرف بـ”عقد التطويق” (في عام 2015) للجم الهجرة منها، أو عبرها، إلى أوروبا عن الطريق الأوسط للبحر الأبيض المتوسط. ولم يكن الساحل في رادار أوروبا حتى أزعجتها الهجرة والإرهاب، فارتفع عدد المهاجرين الأفارقة إليها من 40 ألفاً في عام 2013 إلى 154 ألفاً في عام 2015 إلى 181 ألفاً في عام 2016. فطلب الاتحاد الأوروبي من هذه الدول وغيرها تمتين حدودها وضبطها، وانتقاء جماعات بذاتها للهجرة إلى أوروبا دون غيرها. وتلتزم أوروبا من جانبها الأخذ بهذه الدول نحو مدارج التنمية كي تتفتح سوق العمل أمام الشباب فيجفف الحافز للهجرة. وخصص الاتحاد الأوروبي صندوقاً بمبلغ قريب من ثلاثة مليارات دولار لهذا الغرض.
      وفي رأي علماء الهجرة فإن الاتحاد الأوروبي في سعيه إلى تنمية أفريقيا لحل مشكلته مع المهاجرين إليه منها، كمن يجرم التنقل الأفريقي سعياً إلى الرزق. فجعله، بتصويره كخطر داهم على أوروبا وأفريقيا، وباءً عليهما معاً. فـ “أمنج” الاتحاد الأفريقي الهجرة، أي جعلها شاغلاً أمنياً دون غيرها. فإذا بني دونالد ترمب حائطاً صخرياً لصد الهجرة من طريق المكسيك، في قول أحدهم، فحائط الاتحاد الأوروبي كان من حكومات في القارة تحجر الهجرة نيابة عنه.
      وكان لعقد التطويق الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي آثاره الضارة على دول الساحل وغيرها على رغم نجاحه في خفض نسبة الهجرة إلى شواطئ أوروبا بـ80 في المئة في عام 2017. فلا سد باب الهجرة إلى أوروبا كلياً، لكنه زعزع أوضاع الدول التي تعاقد معها. فضغط التطويق على الأفريقيين للهجرة نحو أوروبا لم ينقطع. فمهما بلغت دول أفريقيا من النمو فاقتصادها غير مرشح لاستيعاب أفواج شبابها الذين يطرقون باب العمل. فإغلاق باب الهجرة إلى أوروبا لن يزيد على مجرد كونه تجريد الأفارقة عن متنفس يفرجون به عن ضيق عيشهم. وهو المتنفس الذي أعان أوروبيين في عقود مجاعاتهم حين هاجروا إلى أميركا وأستراليا بين عامي 1850 و1914، بل وهاجر الأوروبيون داخل أوروبا نفسها طلباً للنجاة في الفترة نفسها. فكثيراً ما وجدت التباينات الاقتصادية والديموغرافية الهيكلية بين القارتين فلا منجاة لأوروبا من الهجرة الأفريقيه.

  6. يادكتور مادبو :عار جنجويد الرزيقات لن تمحوه المقالات التي تتغزل في خصال وتاريخ قبيلتكم ,فالافعال ابلغ من الاقوال.والضعين التي استنكرت تسميتها بعاصمة الجنجويد هي فعلا عاصمتهم وهذا هو السبب في عدم مهاجمتهم لها وليس لانها مدينه فاضله ومحروسه بالاولياء كما تعتقد.ومعظم المال الحرام المسروق من الخرطوم هو الآن في الضعين يستمتع به جنجويد الرزيقات كغنائم ويتم استقبال هذه الغنائم بزغاريد الامهات وتهليل الاباء وتصوير الاخوان لتلك الهمبته والتفاخر بها.ذرية(حراميه) بعضها من بعض.سقطت ورقة التوت،فياللعار الابدي.

  7. القبيلة كمؤسسسه اجتماعيه ونواة المجتمع هي من مكونات ما قبل الدوليه الوطنيه الحديثه, ولكن في حاله السودان كدولة مرتكزه على البنيه الاستعماريه وموروث سياسى للمستعمر كامتداد مركزى نحبوى, نجد ان القبيله كانت ركيزه وجلاد للمستعمر وبصراحه القول كانت الاداره الاهليه عباره عن قوادين للمستعمر ونموذج للجلابى من منظور استغلال المواطن البسيط المتموضع حول الولاء الاعمى الجاهل للاداره الاهليه التي تفصل في قضايا الشرف وسط هذه القبائل الاعرابيه او الاستعرابيه التي خرجت تاريخيا من جغرافيه الفضاء العربى الأصيل بسبب تمردهم على الإسلام وتمردهم على سلطه سيدنا ابوبكر الصديق في حادثه دفع الزكاة ومن ثم سارو في فضاء الصحراء الافريقى وتخالطو بصوره شرعيه وغير شرعيه مع البربر وبعض القبائل الافريقيه الصحراويه الأخرى ومن ثم تخلقت هذه القبائل الاستعرابيه المتموضعه حول العقليه الرعويه الاستحواذيه العنيفه المتمحوره حول عنف الباديه كسلوك ثقافى للمارسه الحياة الفوضوويه……………………………………
    متى اتسمت قبيله الرزيقات بالحكمه اذا اعتبرنا ان الحكمه هو وضع الأمور في نصابها وتوظيف امثل للمعرفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ متى كانت قبيله الرزيقات الوافده تتميز بالحكمه وهى جزء من مشروع وثيقه قريش لتجمع القبائل الاستعرابيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ محاولة الدعى د. وليد مادبو الذى يحاول تسويق ذاته في الفضاءات العامه ويسوق لنفسه بخطاب حوكمه وسياسات واستراتجيات وانجليزى اقرب لانجليزى مستوى معاهد السوق العربى ما هي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! قبيله الرزيقات وقبائل استعرابيه أخرى هي من عملت على حمايه حكم الكيزان 30 سنه وعملو كقوادين له وبعد بروز نجم الأمير حميدتى كامتداد للشيخ موسى هلال كصنيعه كيزانيهو اجتهدت قبيله الرزيقات وغيرها لتعمل كحاضنه اجتماعيه للدعم السريع من منظور الفرز العرقى والحقد الاجتماعى والحقد الطبقى::::::::::::::::::::::::::::::: د. وليد مادبو الذى صمت على انتهاكات الكيزان وقبيله الرزيقات والقبائل الاستعرابيه الأخرى حين تم استخدامها كبيدق لتصفية العنصر الزنجى في السودان ويدعى انه حافظ قرأن لا يتجاوز تراقيه ويخرج من الدين كما يخرج السهم من الرميه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ويقول عوام—————–وتصنيف نفسه كخواص الخواص::::::::::::::::: عنجههيه صنعت كمنتج تاريخى للبنيه الاستعماريه::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: بالجد عندما طردكم حزب الامه انت وشايبك بالجد ما غالطانين والمثلك لويحمنا عبدالرحيم دقلو لن يحكمنا امثالك ولا وظيفه بواب في رئاسه الوزراء :::::::::::

    1. نفس مثقفي شمال السودان ربنا فتنكم في بعضكم مثقفي دارفور ومثقفي الشمال خمو وصروا اللهم بل حتي تنقطع سلالتكم جميعا جنجويد علي جلابه

  8. 🤓 يا سعادة د مادبو في أول مرة استمعت اليك تتحدث في وكر الكيزان قناة الخنزيرة قدرت أنك ذو ميول ليبرالية محافظه لكن اكتشفت مدى خطائ بعد قراة هذا المقال و اصبحت انت عندي رجل ذو ثقافة قبلية تغذيها العقيدة الاسلامية التي هي نفسها عبارة عن قبيلة كبيرة 🥺

    اهلنا الشايقية لم يكن لديهم غير مناصرة الغازي الذي اتى من الشمال لان الشايقية هم اصحاب أقدم حضاره في بلاد ما يعرف ببلاد النوبة السفلي و يعرفون الفرق بين ان تسبطر عليهم حضارة افضل من ما سوف يجلبه لهم اهل دولة سنار الذين كانوا يعيشون في مرحلة ما بعد اهل الكهوف او دولة المهدية التي جلبت لنا اهل غرب السودان مطعمين باهل غرب إفريقيا الذين لا حضارة معروفة عندهم سوى القبلية و الإرهاب الديني 🥺🥺

    الشايقية لم يترك لهم خيار سوى التماهي مع الغازي الذي اتى من الشمال مقارنة بالغازي الذي اتى من الغرب و يتوجب علينا شكرهم لان استمرار دولة سنار او دولة المهدية كان شبه مستحيل لانهم كانوا موغلين في التخلف 🥺🥺
    تصور ماذا كان سيكون مصيرك انت لو استمرت دولة المهدية ؟ كنت ستكون معتمرا عمامة و جبة و راكبا على ظهر حصان او ناقه و في طريقك لقتل اهل الشمال و انت جائع و لم تستحم او نغسل اسنانك منذ شهور 🥺🥺

    تمتع يا سعادة الدكتور بثمار تعليمك الغربي و اللباس الافرنجي و الماء و الصابون الذي لا شك عندكم منقص للرجوله حسب تقاليدكم القبلية البائسه 🥺🥺

    الشايقية هم روح ز قلب السودان الذي غنى فيه عثمان حسين انشودة النيل فمن انتم ؟🥺

    1. رد رائع يا كسنجارتا ,افحمت هذا الدعي العنصري البغيض،
      كما قال كسنجارتا
      تمتع يا سعادة الدكتور بثمار تعليمك الغربي و اللباس الافرنجي و الماء و الصابون الذي لا شك عندكم منقص للرجوله حسب تقاليدكم القبلية البائسه 🥺🥺
      كلام في الصميم.

      شكرا كسنجارتا..

      1. ا🤓اشكر سعادتك على تثمين ردي على سعادة مادبوكوز الذي كنت اظنه مثقف خرج من عياءة التقليدية لكنني كنت مخطئيا تماما 🥺

    2. لم ارى أجهل من هذا النخير كسن حارتها
      الجاهل يقول ان ( الشايقية هم اصحاب أقدم حضاره في بلاد ما يعرف ببلاد النوبة السفلي) و الشايقية انفسهم ينسبون قبيلتهم الى القبائل العربية التي قدمت اولى جماعلاتها الى المنطقة قبل اقل من ثمانية قرون اي بعد انهيار أقدم حضارة في النوبة السفلى بقرون !!

      الجاهل ايضا يقول ( العقيدة الاسلامية التي هي نفسها عبارة عن قبيلة كبيرة ) و بغض النظر عن كره هذا النخير للاسلام فنقول له ان الحمار يعرف انه لا يمكن لدين يضم كل الالوان و الاعراق ان يشبه بقبيلة

      1. 🤓 لن انحر للشتم و اللعن حين ارد على غثاءك و انا مجبر على الرد من أجل قراء الراكوبة و الا لما كلفت نفسي عناء الالتفات اليك 🥺

        الشايقية هم مجموعة نوبية تم استلابها عربيا بسبب سبطرة الإسلام على مناطقهم بعضا من الشايقية تزاوجوا من بدو الصحراء العربية و بعضهم لم يحصل لهم شرف الاختلاط بجنجويد الصحراء العربية 🥺

        أنصح سعادتكم و بمعية حمارك الذي يفهم طبيعة الدين الاسلامي بالاطلاع على المقال ادناه و انصحك بالاستعانة برفيقك الحمار حال ان واجهت صعوبه في الفهم 🥺

        إنجاز قبيلة الاسلام – وفشل الامة -4
        طريف سردست

        ” كنتم خير امة اخرجت للناس” ( قرآن كريم)

        كان مشروع النبي يطمح لصهر القبائل العربية، لينتج منها أمة أسلامية تكون نداً للامة الفارسية الزرادشتية والامة الرومانية المسيحية. غير ان وسيلته في ذلك لم ترتفع الى مستوى خلق أمة وانما توقفت عند حدود محاولة صهر قبائل، لينتج لدينا ” قبيلة كبيرة” وخليطا متتداخلا من المفاهيم المتناقضة والانتقائية. في هذا السياق كان ضرورة الاحاديث التي تجعل التقوى هي اساس التمايز شكليا، مثل ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ) رواه الترمذي (3270) وحسنه الألباني . . ومنها الحديث الذي يدعو لطاعة حتى الشخص الذي يملك اكثر الصور إزدراءاً في أذهانهم، مثل العبد الحبشي. يقول: و عليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا مجدعا، رأسه زبيبة. طبعا، لاضر ان هذه الاحاديث تتعارض مع احاديث اخرى تضع الولاية في يد قريش الى ابد الابدين، ولذلك لاخوف ان تصل الولاية الى يد حبشي..

        صهر القبائل ليس عملية سهلة، إذ ان ابناء القبيلة كانوا، كقاعدة اساسية، يعتاشون على السلب والنهب والاغارة على عشائر الجوار وقوافل الحجاج والتجار والدول المجاورة. وكانت القوافل مضطرة لدفع خاوات لكل عشيرة تمر بمنطقتها. وبعض القبائل مثل قريش كانت تعتاش على التجارة والسياحة الدينية الى مكة، وبعضها الاخر كانت تعيش على الزراعة، ولكن غالبية البدو، وعلى الاخص الاعراب، يزدرون الزراعة والمهن، ويعتاشون على النهب والسبي والخاوات.
        لهذا السبب فإن النجاح في صهر القبائل لابد ان يترافق مع ايجاد مصدر رزق لهم يلغي حاجتهم للاعتداء على بعضهم البعض، ومع ذلك يبقى مصدر في حدود قدراتهم الوحيدة التي يتمنوا منها: الغزو. بمعنى اخر ، استغلال نمط حياتهم القبلي القديم لخلق المجال الحيوي للقبيلة الجديدة بتوجيه طاقتهم الى الخارج. هذا المصدر وجده الرسول في إباحة دماء واموال من لم يؤمن به ثم الانتقال الى دول الجوار، لنهب الشعوب المجاورة.

        ” فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبة-5). و ” قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ” (التوبة-29) . بما يعني تشريع بقاء القتال مصدرآ لرزق قبيلة الاسلام، تماما حسب القواعد الموروثة عن نمط القبلية القديمة. عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏: ‏قال رسول الله ‏ ‏‏” بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له ‏(وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة ‏ ‏والصغار ‏ ‏على من خالف أمري) ومن تشبه بقوم فهو منهم” ‏ مسند أحمد حديث 4868.

        وحتى السمعة المخيفة للقبائل العربية على انها همجية متوحشة أراد النبي المحافظة عليها واستغلالها لتمدد مشروعه ؟. يقول النبي متباهيا بهذه السمعة المخيفة «… نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ …وَأُحِلَّتْ لِىَ الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى … » . (البخاري-التيمم-335-طرفاه 438 ، 3122 – تحفة 3139 – 92/1 ، و يقول أيضا « نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى الْعَدُوِّ … وَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِى يَدَىَّ ».(مسلم-المساجد-1199)

        والمعاملة الحسنة، التي تدعو اليها بعض الاحاديث، كان ابناء القبيلة الجديدة وحدهم المعنيين بها، تماما على عادات القبائل القديمة، ومع ذلك نجدها أحاديث ممتلئة بالالتباسات والاستثناءات والتناقض والانتقائية، بحيث أنها تفقد معناها في الواقع العملي، ودائما لصالح اشراف العرب والسادة من قريش، لتتحول الشعوب الى مجرد أداة يجلس على رأسها نخبة عربية.

        وحتى عندما نسمع تعبير مثل قوله (ص) التالي: { المسلمون تتكافأ دماؤهم } أي : تتساوى فيكون دم الوضيع منهم كدم الرفيع، تماما كما هو الامر عند طلب حق الدم بين اعضاء القبيلة الواحدة. غير ان ذلك لايعني الغاء التمييز كما يعطي الحديث الانطباع، فالتمييز يستمر بذات الشكل الذي كان عليه الامر في القبيلة مع تكافئ المطالبة بحق الدم. في القبيلة الاسلامية يتجسد التمايز بين المسلم الحر والمسلم المولى (الذي يسلم من ابناء الشعوب المغلوبة على امرها) وبين الذكر والانثى وبين الجارية والحرة وبالتأكيد بين المسلم والذمي، وهو تمايز يعيد صناعة التمايزات القبلية القديمة عوضا عن ان يلغيها.

        وبكل وضوح نرى ان النبي نقل عادات وسلوك الاعراب قبل الاسلام الى سلوكيات اتباع القبيلة الجديدة عند البحث عن مصادر معيشة اخرى .فعندما شرع في غزو الروم ، و كان ذلك في غزوة تبوك في رجب (سنة 9هـ) و التي لم تحقق شيئا ، قال محمد بن إسحاق : ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” للجد بن قيس” أخي بني سلمة لما أراد الخروج إلى تبوك : ( يا جد , هل لك في جلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووصفانا ) فقال الجد : قد عرف قومي أني مغرم بالنساء , وإني أخشى أن رأيت بني الأصفر ألا أصبر عنهن فلا تفتني (أي لا تفتني بصباحة وجوههن) وأذن لي في القعود وأعينك بمالي ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( قد أذنت لك ) |” وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ” (التوبة-49)., ولم يكن به علة إلا النفاق ” . لم يقل محمد فلنذهب لندعوا الروم إلى الإسلام ، أو لندعوهم إلى ربهم الله ، بل هو يثيره بسبي النساء تحديدا، وهو مايشكل العزف على وتر نشاط القبائل قبل الاسلام )

        وفي الواقع لم يكن تحويل نشاط القبائل من نهب وسلب بعضها الى سلب البلدان المجاورة أمرا عشوائيا، وردا على إعتداءات او شئ من هذا القبيل كما يدعي البعض، بل كان في ذهن محمد منذ فترة طويلة قبل بدء حملات الغزو.
        روى أحمد عن البراء قال:” لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول، فاشتكينا ذلك لرسول الله ، فجاء وأخذ المعول فقال: (بسم الله ثم ضرب ضربة وقال: الله، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأنظر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع آخر فقال: الله أكبر، أعطيت فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض الآن، ثم ضرب الثالثة فقال: بسم الله، فقطع بقية الحجر فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني) ، قال له من حضره من أصحابه :” يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم” ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ” .
        لم يدعوا النبي بأن يشرح قلوب الناس للإيمان، وان تتدخل الامم في الاسلام حبا به، وإنما دعا للاعراب بأن يغزو بلاد الآخرين، و أن يتخذوها غنيمة لهم ، و أن يخربوا الحضارات العظيمة المجاورة ، وقد فعلوا ذلك ودمروا روح الحضارة في مهد الحضارات . لقد اعطاهم خريطة الطريق بدلا عن الصراع الداخلي، والتي اتبعوها بطرق مبتكرة تعبر استيعاب شديد.

        على سبيل المثال رجع موسى بن النصير من غزواته في شمال أفريقيا، (بين الطوارق والامازيغ)، و من (اسبانيا) الأندلس وهو يجر وراءه ثلاثمائة ألف رأس عبد (وكأنهم قطيع من البقر) ، منهم ثلاثين ألف عذراء ، و إنه أرسل خُمس العذارى إلى الخليفة في الشام لأن الآية تقول: “( واعلموا أن ما غنمتم من شئ فإن لله خمسه والرسول) ، ليس من المعقول أن يكون هذه العذارى جاءوا الى الاسر طوعا ولابد انه جرى قتل اباءهم واخوانهم اولا. إن سبي كل فتاة وراءه قصة طويلة من النهب والسفك وانتهاك الحرمات……( ابن الأثير، الكامل، ج4 ص 272/ نقلاً عن د. عليّ الوردي، وعاظ السلاطين، ص 209)انظر الدكتور كامل النجار (الدولة الاسلامية بين النظرية والتطبيق

        ان صورة ” القبيلة الاسلامية” يصفها لنا بكل وضوح خطاب الخليفة عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين والذي في عهده تمت أغلب الفتوحات في العراق والشام وشمال افريقية ، عندما يقول:( ألا بعون الله مع الإيمان بالله ورسوله، فأنتم مستخلفون في الأرض، قاهرون لأهلها، نصر الله دينكم، فلم تصبح أمة مخالفة لدينكم إلا أمتان، أمة مستعبدة للإسلام وأهله، يجزون لكم، يُستصفون معايشهم وكدائحهم ورشح جباهم، عليهم المؤونة ولكم المنفعة، وأمة تنتظر وقائع الله وسطواته في كل يوم وليلة، قد ملأ الله قلوبهم رعبا، فليس لهم معقل يلجؤون إليه، ولا مهرب يتقون به)…..

        في القبيلة الجديدة جرى التمييز في المعاملة بين الحر والعبد حتى في فترة حياة الرسول، إذ في تفسير ابن جرير الطبري للاية :. {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}. قال: قد كانت المملوكة إذا مرت تناولوها بالإيذاء، فنهى الله الحرائر أن يتشبهن بالإماء حتى يعرفن فلايؤذن» .. الامر الذي يعني الموافقة ضمنا على الممارسات التي مورست ضد الاماء، وبمعنى أخر عولجت المشكلة بتأشير الحرة لابعادها عن الاذى عوضا عن رفع الاذى عن الإماء، وعوضا عن إدانة الاذى نفسه وهو مايفسر اسباب ان اخر دولة في العالم حرمت العبودية كانت دولة اسلامية: موريتانيا، وذلك في الثمانينات، واضطرت لاصدار القانون مرة اخرى في اول شهر من عام 2012، لعدم تطبيق القانون القديم. وهذا الشكل من معالجة المشاكل، اي التلاعب على ظاهر الامور، لازال هو السائد في ممارساتنا حتى اليوم.

        على ضوء ذلك ليس غريبا ان القرآن لم يأخذ موقفا بشأن مشكلة اخرى تخص ” الادنى” اجتماعيا، وهي إجبار الفتيات ( الإماء) على البغاء ، ففي الاية 33 من سورة النور يقول:” ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء إن اردن تحصنا لتبغتوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم”. فالاية تركت الباب مفتوحا لممارسة البغاء من قل الإماء، رضوخا عند إرادة مالكيهم من المسلمين الاحرار، ليس فقط طالما ان الفتيات لااعتراض لديهن بل وحتى عنداكراههن وإلا لاشئ، فالله رحيم على الفتاة ولاشئ يخص الجاني، تماما كما كان الامر قبل الاسلام .عندما يتعلق الامر بمصالح النخب.
        يروي الطبري في تفسيره لسبب نزول هذه الاية أن ” أمة لعبدالله بن أبي , امرها فزنت , فجاءت ببرد , فقال لها ارجعي فازني , فقالت والله لا افعل , ان يك هذا خيرا ( أى الزنا ) فقد استكثرت منه , ان يكن شرا فقد آن لي أن ادعه ” .
        وذلك في عهد النبي وتحت بصره. لذلك ليس من الغريب انه يوجد فقه ( من أحل لآخر فرج آمته). وللمزيد اضغط هنا

        وفي كتاب الفضائل قسم فضل العرب، حدثنا جرير عن عن مغيرة عن إبراهيم قال: جعل الرسول فداء العربي يوم بدر اربعين اوقية، وجعل فداء المولى عشرين أوقية، والاوقية اربعين درهم

        قاعدة التكافوء في النسب

        وانطلاقا من هذا التمييز، على قاعدة المنزلة القبلية، نجد ان مفهوم تكافوء النسب العشائري في الزواج لازال مترسخ حتى اليوم في دولة الشريعة السعودية، يحكم بها القضاة الشرعيون اعتمادا على نصوص السنة وتطبيقات الصحابة المستمدة من ماعاصروه عن الرسول .

        يقول عمر بن الخطاب ” لأمنعن أن تزوج ذات الأحساب إلا من الأكفاء ” رواه الخلال والدارقطني. مدلل على عادة العرب يعتدون الكفاءة في النسب ويأنفون من نكاح الموالي ويرون ذلك نقصا وعارا ويؤيد الفعل بالقول عندما يتقدم اليه سلمان الفارسي لخطبة ابنته.

        وعن سعيد بن المسيب ان عمر قد نهى أن يتزوج العربي الامة، وأنه قضى في العرب يتزوجون الاماء وأولادهم بالفداء: ستة قلانص، الرجال والنساء سواء، والموالي مثل ذلك إذا لم يعلم، قال الزهري: العربي والمولى لايستويان في النسب. ( راجع كتاب الفضائل، قسم فضل العرب)

        في كتاب نثر الدر، لآبي (1/292)، يقول: خطب سلمان (الفارسي) إلى عمر بن الخطاب ابنته فلم يستجز رده، فأنعم له وشق ذلك عليه وعلى ابنه عبد الله بن عمر. فشكى عبد الله ذلك إلى عمرو بن العاص فقال له: أفتحب أن أصرف سلمان عنكم؟ فقال له: هو سلمان، وحاله في المسلمين حاله. قال: أحتال له حتى يكون هو التارك لهذا الأمر، والكاره له. قال: وددنا ذلك. فمر عمرو بسلمان في طريق فضرب بيده على منكبه وقال له: هنيئاً لك أبا عبد الله. قال: وما ذاك؟ قال: هذا عمر يريد أن يتواضع بك فيزوجك. قال: وإنما يزوجني ليتواضع بي؟! قال: نعم. قال: لا جرم والله لا خطبت إليه أبداً.

        والاعتراض جرى حتى على عمر بن الخطاب عندما اراد ان يتزوج أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب. عمر بن الخطاب، كان قرشي ولكنه ليس هاشمي، وقد خطب ابنة علي بن ابي طالب ، فرده علي لكونها صغيرة، ( ولكن البعض الاخر يقول انه أجاب: انما حبست بناتي على بني جعفر، أي أبناء عمومتهن الهاشميين). فقال ياأبا الحسنين ليس لي رغبة في النساء ( يشير الى انه كبير السن) الا انني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة الا سببي ونسبي. وقد كانت لي به صحبة واردت ان يكون لي به نسب فلما سمع سيدنا على منه زوج طفلته للعجوز. وأمهر ام كلثوم اربعين الف
        عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال خطب عمر إلى علي ابنته فقال إنها صغيرة فقيل لعمر إنما يريد بذلك منعها قال: فكلمه، فقال علي: أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك، قال فبعث بها إليه قال: فذهب عمر فكشف عن ساقها، فقالت أرسل فلولا أنك أمير المؤمنين لصككت عنقك (مصنف عبد الرزاق) ومذكور في :
        [ تاريخ بغداد 6 : 182 ]. [ الإستيعاب 4 / 1954 ، أسد الغابة 5 / 615 ، الإصابة ].

        وفي الوقت الذي كان عمر بن الخطاب مهتم للغاية في الزواج من بنت علي لتحسين نسبه كان يشعر بالعار من نقل نسبه الى طفل يأتيه من جارية سوداء زنى بها، ( الزنى بملك اليمين شرعي).
        روى سعيد حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن فتى من أهل المدينة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعزل عن جارية له فجاءت بحمل، فشق عليه وقال اللهم لا تلحق بآل عمر من ليس منهم فإن آل عمر ليس بهم خفاء فولدت ولدا أسود فقال ممن هو فقالت من راعي الإبل ( اي كانوا يتشاركون بها) فحمد الله وأثنى عليه ..

        (المغني 12 / 489 الطبعة الأولى دار الفكر بيروت)
        وفي كنز العمال 45898
        وأيضا مصنف عبد الرزاق:ج7/ص136 ح12536

        ولم يصل لعلمنا ان بلال الحبشي قد اعطي زوجة من قريش، التي عاش في كنفها، على ماهو عليه من صلاح وتقوى، ولم يتزوج لولا استغلال النبي فرصة قدوم بني البُكير من قبيلة كنانة، جائوا إليه، على أمل ان يكون وسيطا لهم يزوج اختهم فلانا، يريدون نسبه، فعرض النبي عليهم بلال وحاصرهم بالملحة ورفع قيمته بجعله من الموعودين بالجنة حتى اضطروا أخيرا للموافقة على طلبه ( والبنت لاتعلم ان مستقبلها تم حسمه نبويا).. بالمناسبة هي الطريقة نفسها التي اجبر فيها زينب على القبول بالزواج من ربيبه زيد. ولا نعلم ان هاشميه تزوجت احد من الموالى قط سوى ام المؤمنين وفقط بعد ان أجبرها النبي على الزواج من ربيبه زيد، وهي كارهه ، ورفضها كان لعدم تناسب النسب.

        ومسألة رفض فاطمة لزواج علي من بنت ابي جهل، وحصولها على سند من محمد، على الرغم من ان بنت ابي جهل ليست مسؤولة عن تصرفات ابيها، ومع ذلك رأى محمد ، إما من باب تعضيد ابنته لانها ابنته، وبالتالي التمييز بين بنته وبنات المسلمين بسند انه رسول الله، وإما من باب ان نسب بنت ابي جهل لايرتفع الى نسب رسول الله، إنطلاقا من ان نسب بنت ابي جهل يرجع الى ابي جهل الملعون في القرآن، وهو امر تشير اليه الاحاديث:

        لنرى رواية البخاري 2/957: عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي حدثه أن ابن شهاب حدثه أن علي بن حسين حدثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال له هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا، فقال له: فهل أنت معطي سيف رسول الله فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه لا يُخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال: (إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها). ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه. قال: (حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله أبدا).

        وأخرج البخاري 3/1681: عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله يقول وهو على المنبر: (إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما أذاها).

        وفي صحيح مسلم 4/1902: أن المسور بن مخرمة حدثه: أنه سمع رسول الله على المنبر وهو يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي، وينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها.

        المنازل بناء على الانساب بقيت هي القيمة السائدة في الدولة الاسلامية، فحتى الصحابي آنس بن مالك ( الخزرجي) يستجير بالخليفة الاموي على عامله الحجاج (الثقفي) فيثير همة عبد الملك على خادمه لايشفع له اخلاصه. وقد كتب الخليفة عبد الملك بن مروان كتابا الى الحجاج بن يوسف الثقفي يعنفه على سوء تعامله مع انس بن مالك، ونجد ان الخليفة يؤنب الحجاج من باب التتدرج القبلي، فقبائل اهل ثقيف اقل منزلة من بني الخزرج التي ينتمي اليها انس بن مالك.. يقول الخليفة: كتب إلى الحجاج: «أما بعد، فإنك عبد من ثقيف طمحت بك الأمور فعلوت فيها وطغيت حتى عدوت قدرك وتجاوزت طورك يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب. لأغمزنك غمز الليث ولأخبطنك خبطةً ولأركضنك ركضةً تود معها لو أنك رجعت في مخرجك من وجار أمك. أنا تذكر حال آبائك ومكاسبهم بالطائف وحفرهم الآبار بأيديهم ونقلهم الحجارة على ظهورهم؟ أم نسيت أجدادك في اللؤم والدناءة وخساسة الأصل؟ وقد بلغ أمير المؤمنين ما كان منك إلى أبي حمزة أنس بن مالك خادم رسول الله ، فعليك لعنة الله من عبدٍ أخفش العينين أصك الرجلين ممسوح الجاعرتين، لقد هممتُ أن أبعث إليك من يسحبك ظهراً لبطن حتى يأتي بك أبا حمزة أو انتهكت له عرضاً غير ما كتب به إليه لفعل ذلك بك. فإذا قرأت كتابي هذا فكن له أطوع من نعله واعرف حقه وأكرمه وأهله ولا تقصرن في شيء من حوائجه، فو الله لو أن اليهود رأت رجلاً خدم العزير أو النصارى رجلاً خدم المسيح لو قروه وعظموه. فتباً لك! لقد اجترأت ونسيت العهد، وإياك أن يبلغني عنك خلاف ذلك، فأبعث إليك من يضربك بطناً لظهر ويهتك سترك ويشمت بك عدوك! والقه في منزله متنصلاً إليه ليكتب إلي برضاه عنك! ” ولكلِّ نبإٍ مستقرٌّ وسوف تعلمون “» ويكبيديا

        وفي التطبيق العملي لسيرة الصحابة والشخصيات الاسلامية النافذة نجد امثلة لاتعد عن التعصب، بين اتباع “ابناء قبيلة الاسلام” وابناء الاخرين.. عن قيس قال: كان عمرو بن معدي كرب يمر علينا ايام القادسية فيقول : يامعشر العرب كونوا أسدا، أغنى شانه، فإنما الفارسي تيس بعد ان يلقى نيزكه.

        ونجد كيف يخلطون بين التمييز على اساس العنصر وبين التمييز على اساس الدين، عندما يجبر عمر احد ولاته على ان يطلق زوجته لانها من اهل الكتاب تارة، ولانها اعجمية تارة اخرى، هذا مع الاعتراف بعدم شرعية ذلك، وان الامر لايتجاوز عنصرية وتمييز القبيلة الاقوى. يذكر النص أنه: بعث عمر بن الخطاب إلى حذيفة بعدما ولاه المدائن وكثر المسلمات: إنه بلغني أنك تزوجت امرأة من أهل المدائن من أهل الكتاب فطلقها. فكتب إليه: لا أفعل حتى تخبرني: أحلال أم حرام، وما أردت بذلك؟ فكتب إليه: لا بل حلال، ولكن في نساء الأعاجم خلابة، فإن أقبلتم عليهن غلبنكم على نسائكم. فقال: الآن. فطلقها. [تاريخ الرسل والملوك – الطبري]

        وحدث أن خطب رجلاً من الموالى بنتاً من أعراب بنى سليم وتزوجها , فشكوا ذلك إلى والى المدينة , وأرسل الوالى إلى المولى أمراً بتفريقه من زوجته وضربه مائتى سوط , ولم يكتفى بذلك بل أنه شهر به وذله بأن حلق رأسه وذقنة وشاربه وحاجبيه , وقال أحد الشعراء يمدح الوالى الذى فعل ذلك :

        قضيت بسنة وحكمت عدلاً ولم ترث الحكومة من بعيد

        وفى المائتين للمولى نكالاً وفى سلب الحواجب والخدود

        فأى الحق أصهر للموالى من أصهار العبيد إلى العبيد

        إذلال الموالى فى الحياة العامة

        الأصمعي قال: زوّج خالد بن صفوان عبدَه من أمته، فقال له العبد: لو دعوتَ الناس وخطبتَ. قال: ادْعُهم أنت. فدعاهم العبد، فلما اجتمعوا تكلم خالد بن صفوان، فقال: إن الله أعظم وأجل من أن يذكر في نكاح هذين الكلبين، وأنا أشهدكم أني زوجت هذه الزانية من هذا ابن الزانية.
        [العقد الفريد – ابن عبد ربه]

        أبو الأمداد فضل الله المحبي (والد المؤلف) أبق له عبدٌ وهو بالقاهرة فكتب إلى دمشق يخبر بإباقته:
        … وقد كنَّا قديماً نسمع أن الخادم بمنزلة النَّعل يلبس ويخلع. والعبد لو كانت ذؤابة رأسه ذهبا لكان رصاصةً رجلاه. ومن أبق عن الخدمة فقد يعد بعده نعمة وقربه نقمة. فقد يفر المهر من عليقه، ويطير الفراش إلى حريقه.
        [نفحة الريحانة – المحبي]

        -تواضع- أحد رواة الحديث: دخل رجل الحمام ويزيد بن أبي حبيب فيه، وكان أسود، فقال له: يا أسود قم فاغسل رأسي. قال: فقام فشد عليه إزاره، فغسل رأسه، ودلك جسده. فلما فرغ، قال له الرجل: كثر الله في السودان مثلك. قال: أحببتَ أن يكثر منْ يخدمك. [روضة العقلاء – البستي] بعث عمر بن الخطاب إلى حذيفة بعدما ولاه المدائن وكثر المسلمات: إنه بلغني أنك تزوجت امرأة من أهل المدائن من أهل الكتاب فطلقها. فكتب إليه: لا أفعل حتى تخبرني: أحلال أم حرام، وما أردت بذلك؟ فكتب إليه: لا بل حلال، ولكن في نساء الأعاجم خلابة، فإن أقبلتم عليهن غلبنكم على نسائكم. فقال: الآن. فطلقها.
        [تاريخ الرسل والملوك – الطبري]

        وعندما يوصي النبي بالاقباط، في وصيته الاخيرة قبل الموت، ومع انها وصية تحض على احتلال وطنهم وأخضاعهم، فأننا نرى ان الدافع لكونهم طيبين بسهولة يمكن ان يكونوا خدم عند العرب ويكفون العرب اعمال الدنيا، يقول المقريزي في الخطط،: روى ابن وهب عن موسى بن أيوب الغافقي، عن رجل من الرند، أن رسول الله مرض فأغمي عليه ثم أفاق فقال:” استوصوا بالأدم الجعد” ثم أغمي عليه الثانية ثم أفاق فقال مثل ذلك، ثم أغمي عليه الثالثة فقال مثل ذلك،
        فقال القوم: لو سألنا رسول الله من الأدم الجعد.
        فأفاق فسألوه، فقال ” قبط مصر، فأنهم أخوال واصهار، وهم أعوانكم على عدوكم، وأعوانكم على دينكم”
        قالو: كيف يكونوا اعواننا على ديننا يارسول الله.
        قال:” يكفونكم أعمال الدنيا، وتتفرغون للعبادة، فالراضي بما يؤتي اليهم كالفاعل بهم، والكاره لما يؤتى اليهم من الظلم كالمتنزه عنهم”.

        في التراث الشيعي:

        : ( ينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم …. ألخ ولا ينبغي أن يخالط أحدا ألأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم ) (النهاية للشيخ الطوسي ص 373 )؟

        2 : وللكليني في الكافي عن أبى الربيع الشامي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت : إن عندنا قوما من ألاكراد وإنهم لا يزالون يجيئون بالبيع فنخالطهم ونبايعهم قال : يا أبا الربيع لا تخالطوهم فان الاكراد حى من أحياء الجن كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم ) ؟
        الكافي ج 5/ص 158 – رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج1 ص520 – جواهر الكلام للشيخ الجواهري ج 3 ص 116- بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 001 ص 83 – تفسير نور الثقلين – الشيخ الحويزي ج 1 ص 601 ) ؟

        3 : وفي رواية أخرى قال : (ولا تنكحوا من الاكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء ) الكافي للكليني ص 5 /ج352

        وقد أستخدم العرب ابناء البلاد الاصليين جنودا راجلة في مقدمة جيوشهم لفتح البلدان الاخرى، ولتفادي الخسائر بين صفوف العرب، تماما كما فعل المغول في حروبهم الوحشية. يذكر المختار الثقفي :لأبراهيم بن الأشتر فى معركة : ” إن عامة من عندك هؤلاء الحمراء ( أى الموالى ) وإن الحرب إن ضرستهم هربوا , فإحمل العرب على متون الخيل وإرجل الحمراء أمامهم ” فصار الموالى راجلين والعرب راكبين .

        وذكر ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد أن العرب كانوا يقولون : لا يقطع الصلاة إلا ثلاثة : حمار ، أو كلب ، أو مولى ، وكانوا لا يكنون المولى ولا يمشون معه في الصف ولا يواكلونه بل يقف على رؤوسهم فإذا أشركوه بالطعام خصصوا له مكانا ليعرف أنه مولى وكانت الأمة لا تخطب من أبيها وأخيها وإنما من مولاها (كل مولى عليه ان يعلن موالاته لعشيرة عربية لتكون صوتا له وحمايتة بين النخبة الجديدة) وكانوا في الحرب يركبون الخيل ويتركون الموالي مشاة ( مظاهر الشعوبية لمحمد نبيه حجاب ص 51 )

        وإذا اضفنا الى ذلك التمييز ضد المرأة انطلاقا من تبني قيم القبيلة القديمة ونقلها الى الاسلام، تصبح الصورة غاية في الوضوح: الاسلام قبيلة بدوية كبيرة

        1. ردك الطويل جدا دليل اضافي على حقدك و جهلك :

          1. قولك (الشايقية هم مجموعة نوبية تم استلابها عربيا) , الرد عليه : الشايقية لديهم اعيان و وجهاء دعهم يصدرون بيانا بأنهم قبيلة غير عربية , أما أنت فلست بناطق رسمي و لا مستند أو مرجعية على ما تقول .
          2. قولك (ير ان وسيلته في ذلك لم ترتفع الى مستوى خلق أمة وانما توقفت عند حدود محاولة صهر قبائل ….) , الرد عليه : هذا دليل اضافي على جهلك و يبدو أنك لا تعلم ان الدولة الاشلامية كانت لعدة قرون هي القوة و الحضارة المهيمنة على العالم و امثالك لا يعرفون حتى تعريف مصطلح القبيلة فتمتع بجهلك قليلا !!!
          3. حديثك عن حديث (و عليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا مجدعا، رأسه زبيبة. طبعا،) رددت أنا عليك بصدده قبل عدة ايام
          4. حديثك عن (بما يعني تشريع بقاء القتال مصدرآ لرزق قبيلة الاسلام، تماما حسب القواعد الموروثة عن نمط القبلية القديمة. عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏: ‏قال رسول الله ‏ ‏‏” بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له ‏(وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة ‏ ‏والصغار ‏ ‏على من خالف أمري) ومن تشبه بقوم فهو منهم”) يفضح جهلك بطبيعة الدول الكبرى و الصراع العالمي الذي لا ينتهي الا بنهاية الدنيا و الاجابة عليه هي بسؤال للعاقلين : لماذا تحرص الولايات المتحدة الامريكية الان على ان تنتشر عسكريا في كل بقاع الدنيا و تححرص على ان تكون ميزانية الحرب الخاصة بها اكبر من مجموع ميزانية الدولتين التين تليها في القوة العسكرية و كذلك فعلت بريطانيا , عندما كانت الانبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس
          5. قولك ( رجع موسى بن النصير من غزواته في شمال أفريقيا، (بين الطوارق والامازيغ)، و من (اسبانيا) الأندلس وهو يجر وراءه ثلاثمائة ألف رأس عبد) الرد عليه : هل تصدق انه جر 300,000 شخص في ذلك الوقت من اسبانيا الى سوريا الحالية ؟؟ هل عنده جسر جوي او الاف الباصات السفرية ؟؟؟
          6. حديثك عن ( تفسير ابن جرير الطبري للاية :. {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}. قال: قد كانت المملوكة إذا مرت تناولوها بالإيذاء، فنهى الله الحرائر أن يتشبهن بالإماء حتى يعرفن فلايؤذن» .) هذا مجرد رأي للمفسر و ان حدث فهو أشبه بأن تقول لشخص في منطقة خطرة فيها متفلتين , الا يخرج ليلا وحده . هل يعني هذا انك تؤيد المتفلتين ؟؟؟
          7. حديثك عن (” ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء إن اردن تحصنا لتبغتوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم”. فالاية تركت الباب مفتوحا لممارسة البغاء من قل الإماء،) الرد عليه : الزنا حرام و من الكبائر في الاسلام و الاية هنا من باب المسؤولية الفردية و ليس من باب الاحكام و لكي نشرح الامر للقراء الكرام الذين تريد أنت أن تضلهم , نقول , قال الله تعالى ( و لا تقتلوا أولادكم خشية املاق ) اي لا تقتلوا اولادكم خشية الفقر و عدم القدرة على الانفاق عليهم , هل هذا يعني انه يجوز قتل الاولاد ؟ أو يجوز قتلهم اذا كان الانسان غنيا لا يخشى الفقر ؟؟ طبعا لا يقول ذلك الا من الغى عقله و اعمى الحقد بصيرته فاصبح يهرطق و ( يطربق من الطربقة ) و الغريب هو أن امثال هذا النخير يطالبون باباحة الزنا ثم يحاولون اتهام الاسلام بانه يبيح الزنا و اذا سمعوا ان مجتمعا مسلما يقيم الحد على الزاني اتهموا ذلك المجتمع بالتخلف . هم لا يهمهم كون الزنا فاحشة ام لا و لكن ما يهمهم هو تشويه الاسلام , فوقعوا في شر اعمالهم . اذا كنت ايها النخير كسن مع اباحة الزنا , فلماذا تتحدث الان ضد ذلك ؟؟ و اذا كنت ترى تجريم الزنا كما يراه الاسلام فرد علينا بذلك و اوع من الف و الدوران . اما هنا او هناك
          8. مسالة ( لأمنعن أن تزوج ذات الأحساب إلا من الأكفاء) و طلب عمر ابنة علي مجرد محاولة منك للف و الدوران فقصد عمر بالكفاءة هنا هو الكفاءة في الخلق و الدين و اعنذار علي لعمربن الخطاب لا دليل فيه على ما تقول , فاذا رضي بنو هاشم ان يكون ابوبكر و عمر و عثمان خلفاء فهذا يعني انهم لا يرفضون تزويجهم بناتهم ! شغل مخك النايم يا نايم
          9. بخصوص ( وأخرج البخاري 3/1681: عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله يقول وهو على المنبر: (إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما أذاها). الرد عليه : أليس كما تقولون انتم الان في القرن الواحد و العشرين ان هذه أمور شخصية ( الزواج أو الطلاق )
          10. قولك ( ونجد ان الخليفة يؤنب الحجاج من باب التتدرج القبلي، فقبائل اهل ثقيف اقل منزلة من بني الخزرج التي ينتمي اليها انس بن مالك.) الرد عليه : من الذي قال لاستاذك الجاهل ان ثقيف اقل قدرا من بني الخزرج ؟؟؟ قبيلة ثقيف كانت في الدرجة التالية لقريش مباشرة في منطقة الحجاز قبل الاسلام و الفضل هنا اي فضل انس بن مالك هو صحبة النبي صلى الله عليه و سلم و فضل الخزرج هو ايضا في نصرتهم للاسلام للنبي صلى الله عليه و سلم و ليس بسبب الانساب , فتعلم !!!

          1. 🤓 هل مرت عليك عبارة ” ان القران حمال اوجه ؟🥺

            و هل تعرف معناها ؟🥺

            و هل سمعت أن هناك صحابي من اقرباء محمد انعم عليه محمد بلقب حبر الامة؟🥺

            و هل تعرف ماذا تعني كلمة حبر هذه؟🥺

            و هل يتسوق سعادتكم من المحلات التجارية الكبيرة متعددة الاغراض ؟🥺

            و هل يمكن لزبون المحلات التجارية متعددة الاغراض شراء سم لقتل الفئران و في نفس الوقت شراء الشيكولاته ؟🥺

            ارجو من سعادتك ان تجيب فقط بنعم و لا على الاسئله اعلاه و من ثم ربما نجده ارضية مشاركة يمكن الإنطلاق منها النتيجة تفيدنا و القراء🥺🥺

          2. 🤓 و لماذا استعبن باعيان الشايقية الذين لا بد أن يكونوا مستلبين كيزانيا و عروبيا و قليلي التعليم بسوالهم عن انساب الشايقية بدلا من علماء الانثربولوجي و علماء الاركولوجي و المورخين الاكادميين 🥺

            لماذا لا استعبن بفحص ال DNA ؟🥺

            هون عليك يا سعادتك و انصحك باجراء فحص جينات لك و اقرباؤك فلربما وجدت انكم نوببون و احباش 🥺

      2. 🤓 عند المسلم توجد كلمات تعني شئيا غير معناها مثلا:

        كلمة الحقيقة عند المسلم تعني كراهبة الإسلام

        الحقيقة = كراهبة الإسلام

        أنا لا اني بشئ من عندي حين الفت نظر المسلم الطيب مسلم فيلم الرسالة الذين هم اهلنا و اصدقاءنا الي حقائف موجودة في مصادر الإسلام الاساسيه و هي؛

        القران 🥺
        السنة المحمدية 🥺
        السيرة النبوية🥺

        و انا حين استعبن بهذه المصادر يكون السبب غالبا هو الرد على المسلم الحقيقي الذي يستخدم التدليس و الترقيع لمزيدا من تجهيل مسلم فيلم الرسالة 🥺

        كيف اصبحت الحقيقة = كراهية. الاسلام اسالوا المناضل في سبيل التدليس و الترقيع 🥺🥺

        1. انت يا نجير كسنجارتها ما هو دينك ؟؟
          اذا كنت تريد الحقيقة فقل لنا دينك و سوف ترى لحظة الحقيقة .

          ليس من الانسانية ان تتهم دين الاخرين و لا تفصح عن دينك
          هذا اذا كنت رجلا فقل لنا ما هو دينك

          1. 🤓 انت يا سعادتك بهذا السؤال تحشر نفسك في اخص خصوصيات الاخرين فلو افترضنا جدلا أنني شيعي او اباضي او بهائي او علوي هل كان بإمكاني الاعلان عن ذلك و انا أعيش وسط اهل السنة و الجماعة ؟🥺

            هل انت على علم ان القران نفسه قد نصح المسلم باستخدام مبدا التقية التي تنكرون انتم على السبعة استخدامها علما بأن مبدا التقية قد ورد في القران و ليس هو ممارسة شيعية ؟🥺

            أنا يا سعادتك استخدم مبدا التقية و لن اصرح بديني و اعمل على تنوير مسلم فيلم الرسالة لأنهم اهلنا و اصدقاءنا ما يخفيه عنهم المسلم الحقيقي مثل سعادتكم 🥺🥺

    3. ،🤓 اعتذر عن الخطأ غير المقصود لتسمية مناطق الحضارة النوبية و الكوشية بالنوبة السفلى إذا كنت اقصد مناطق النوبة العليا لان النوبة السفلى تقع داخل مصر 🥺🥺

  9. ( في سياقات حماسية لم تكن لها أي رافعة سياسية أو ركيزة مؤسسية، في حين أنها مجرد انفعالات وقتية كانت لها مبرراتها الموضوعية بالنظر إلى الحملة العنصرية التي كان يتعرض لها قائد الدعم السريع )

    هذا ما قاله الوليد مادبو ، عن شيخ قبيلته ، طيب اذا مثل هذا الشيخ يقول مثل هذا الكلام وانت تبرر له ( فى سياقات حماسية ) اين العقل والحكمة ، هل تعرف معنى العقل ، العقل هو قدرتك انت تعقل لسانك من الكلام الفاضى مثل هذا الكلام ، وانت تصفه وتصف قبيلتك بالحكمة وع ذلك يخرج منها هذا الكلام الفارغ ( انفعالات وقتية ) ومن الذى قال لك انفعالات وقتية ، ثم بعد ذلك تأتى وتقول ( لها مبرراتها ) حيرتنا يا دكتور ، تزخرف فى اللغة وتزوقها لكى تحمل كلامك قليلا من العقل ولكن هيهات تفضحك نفسك وتفضحك نفس كلماتك ، خرشة قليلا فى جلدك الاملس تظهر حقيقتك المتغطية باللغة والرطانة الاجنبية .

  10. العقلية القبليه والتعنصر الأثني كان حاضرا في مدينة الضعين لان ناس الضعين جلدهم وما بجرو فيهو الشوك ولكن التعنصر القبلي والاثني كان حاضرا عندما هوجمت الجنينه واردمتا وتم استباحتها وقتل أهلها وتم دفنهم احياءا واغتصبت وسبيت نسائهم وقتل حتي الاطفال الذكور ونهبت وحرقت منازلهم لماذا حضرت الحكمه في الضعين أرض الرزيقات وغابت عن الجنينه وأردمتا دار المساليت

  11. 🤓 بمناسبة الكيزان الشايقية الذين ذكرتهم في معرض مقالك فأنا رغما عن وشائج الدم اتمنى ان اراهم جثثا هامدة رميا بالرصاص لان الكوز لا يمكن أن يكون سوى ارهابي و لص فهل لديك انت نفس الشعور تجاه كيزان الرزيقات خصوصا و كيزان دارفور عموما خاصة و ان كيزان دارفور هم الاغلبية مقارنة بباقي السودان ؟🥺

  12. مهما تعلمتم تظل رائحة القبليه العفنه حولكم
    مقال مع وضد ولكن أغلبه ينظف الوسخ القبلي الذي نثره شيوخ وأبناء قبيلته حاولت وفشلت يا ضكتور ماضبو وانت زيك زيهم علشان كده مانتعب نفسنا الشباب ماقصرو معاك ونقول ليك دنيا زايلي ونعيمها زايل
    وانت مثلك وأبناء المهدي واخفادهم من استفاد من القبيله وجعلوها جاموسه تحلب متي ما احتاجو لها ياخي طز فيك وفي شيخك وديك النقعه لما يكمل جيشنا قابلنا

  13. حاضر الرزيقات وما حالفها من قبائل بدوية هو ماضي قبائل مستعربة استقرت على النيل وفي البطانة ومنها الشايقية التي كان يغير مقاتليها على قرى الدناقلة والمحس فينهبون ما تطوله أيديهم. أما البطاحين فهم من أسس للهمبتة (كأسلوب حياة) ومصدر للرزق وما كيكل منهم ببعيد.
    الحقيقة أننا نعيش في مراحل تاريخية مختلفة ولكن في نفس الوطن.
    بالطبع عملت الامغاص ومنذ 1989 على توطين العنصرية والتي هي إحدى سمات التخلف.

  14. وختاما لا يصح ان نبرر فعل القتل والنهب والاغتصاب للابرياء لاسباب دينية او قبلية او تربوية او سياسية لأنها ببساطة انحراف عن الفطرة الإنسانية السليمة التي تمنع إيذاء الآخر بغير حق.

  15. كما قال دكتور منصور خالد عن الصادق المهدى انه يحمل الضدين دراسة اوسفورد وعقل المهدية ، كذلك هذا المادبو ، لم يتحرر من عنصريته وقبليته ، انا لا ارى فى القبيلة ضير فهى واقع موجود لكن الاسوأ هى القبلية أى ان ترى قبيلتك احسن من القبائل الاخرى وان تنظر لها بمنظار غير محايد فلا ترى عيوبها التى تحتاج الى اصلاح وتقويم ، لقد كتب بروفيسور بلدو ودكتور عشارى عن حادثة الضعين التى قتل فيها افراد تلك القبيلة مجموعة من الجنوبيين واسروا بعضهم واستخدموهم كعبيد واغتصبوا نساءهم ، هل هذا ما يسرك يا دكتور ، كان ذلك ابان حقبة الصادق المهدى وكان وقتها الاهوج مبارك الفاضل وزير داخلية فقام باعتقال الدكتورين ومنعهم من السفر ( تخيل ) لأنهم ذكروا الحقائق ، ثم فى نفس الفترة قامت مجموعة من نفس افراد القبيلة بتكوين جيش سموهو ( قريش ) – تخيل – وذكروا أنهم احفاد قريش يؤسسون جيش ليدافعوا عن انفسهم ضد القبائل الافريقية الاخرى ومنهم المأفون عبدالله مسار وغيره ، كيف نقتلع هذه الاوهام من امثال هؤلاء حتى ابناءهم الذين درسوا فى الغرب ( امثال الوليد مادبو ) ما زالوا حملون نفس فكر قبيلتهم ( يعنى ببساطة القلم لم يزل بلم )

  16. الوليد مادبو انتهازي فاشل . في بداية الازمه انحاز للجيش. الان يتودد للدعم السرع علي استحياء. عندما يهاجم قحت انما يقصد حمدوك–منافسه علي
    منصب ريءس الوزراء………هذا الشخص مزدوج الشخصيه انتهازي وكرت سياسي محروق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..