الطوفان…!!!

إسماعيل عبدالله
تمدد قوات الدعم السريع وتوسع نطاق تحريرها للحاميات والفرق العسكرية الواحدة تلو الأخرى، لا يوجد شبيه له سوى الطوفان الذي يبتلع الجماد والحيوان، ولا يأتي التسونامي إلّا بعد أن يعم المجون والفساد الأرض المعنيّة فيضربها الإعصار الهائج المائج، الذي لا يبقي ولا يذر، وبما أن أرض السودان هي مقر ومستقر الكيانات الصوفية لقرون مضت، فإنّ استصحاب الرؤية الباطنية لأصحاب الكشف من الأئمة والأقطاب لابد منه، وكما نصح الأستاذ محمود محمد طه رفاق دربه وهم في معتقلات الدكتاتور الأسبق جعفر النميري، وأركبهم مركباً صعباً حين زج بهم في حرج اتخاذ أحد خيارين، إمّا الاستسلام لطغيان الطاغية أو الإصرار على تحديهم للجبروت، إلى أن يقوم النميري بضرب عنق أحدهم، إيماناً من الأستاذ محمود بأن البلاء والطاعون والحاكم الظالم لا يُزال إلّا بالقربان العظيم، كالتضحية بالنفس التي يقدمها أحد الصالحين من رموز المجتمع، فما كان يوجد بين رفاق السجن من هو كفؤ لحمل المسؤولية غير الأستاذ نفسه، فحدث الانفراج بعد شهرين وبضعة أيام من إعدامه، وزالت الغمة فانبلج نور الحرية والانعتاق، وهكذا تقول الحقيقة الباطنة للمتصوفة، وما حجة الشيخ فرح ببعيدة عن الأذهان، ولا حكمة الشيخ البرعي غائبة على مر الأزمان، وليس أمراً معتاداً أن يصمد شيخ الأمين في وجه العدوان، مؤمناً بأن من يقدم القربان دائماً هو كبير القوم، وشيخهم وزعيمهم، فهل يكون الأمين هو ذلك القربان العظيم الذي سيُفدى به الوطن السقيم بجراح بنيه؟
الفساد الكبير الملازم للطغمة المتدثرة برداء الدين لمدى زمني تجاوز ربع القرن من الزمان، لن يتمدد أكثر من التمدد الذي بموجبه طفت للسطح طبقات طفيلية غارقة في أكل أموال الناس بالباطل، فالعلو الكبير كما أخبرنا الكتاب الحكيم الذي به أحسن القصص، لابد وأن يعقبه السقوط إلى أسفل السافلين، وليس هذا بالأمر الذي يجادل فيه اثنان، فاختلاس أموال الذهب الأسود بأيدي رموز الحزب المختطف للجيش والدولة، وتسخيرها للرفاه الشخصي للرموز وعلية القوم الحزبيين، أوجد للظلم مدافعون خُلّص ما يزالون يدفعون بما تبقى من كل مورد مالي نهبوه لتزويد فتيل الحرب بالوقود، ومنذ الأزل هنالك سدنة أقوياء لدولة الظلم لا تأخذهم رأفة بتمزيق أحشاء الأطفال، وبقر بطون الحوامل والعجزة والمسنين بقذائف الطائرات المقاتلة، قلوبهم لا تستشعر الأسى الذي يخرج أنيناً صارخاً من أفواه المواطنين العزل القاصدين الأسواق المركزية صباحاً، ومن أراد الاستشهاد بماضي الطغيان والطاعون البشري فلينظر لما فعل صعاليك مكة بعمار بن ياسر وبلال بن رباح، إنّه ذات الجرم الذي اتخذه الذين بشرونا بشرع الله ثلاثون عاماً، ثم ختموا صنيعهم المنسوب للرب كذباً بمجازر بشعة بحق الإنسان تجعل القلوب تقفز من الصدور، ومن بين صفحات كتاب الجزاء من جنس العمل، نقرأ الكلمات الواصفة للقصاص الذي حاق بكتائب الجيش (المقدس)، لقد أعاد سيف الحق جميع الفارين من سجون الدنيا إلى مقصلة الحق، فاجتثت رؤوس كانت قد فعلت بسكان الجنوب الأفاعيل، وما زالت اعاصير الطوفان تعصف بقلاع الظلم.
المذبوح له فرفرة والمحتضر له حشرجة، وما شاب الفاسدين من ذهول ودهشة وفغر أفواه، يندرج تحت طائلة قرب بداية مرحلة الفراق والتفاف الساق بالساق، والهروب الكثيف لدعاة (الجهاد) وتوليهم يوم الزحف، يصب في وعاء التغيير الشامل الذي يعقب الطوفان، فكل المؤشرات المادية والروحية تدل على حتمية التحوّل الكلي، واستحالة التقهقر نحو المحطة الأولى، وقاطرة الخلاص الوطني قد سارت ولا تبالي بالرمال، وكل من برأسه شيء من العناد والمكابرة سيكون مثله كمثل الحجارة المحطمة تحت عجلة القاطرة، والأنهر السريعة الجريان لا يصمد في وجه موجها المعاندون والمكابرون، وقد عاصرنا حرب الشهور الستة الأولى وأيقنا أن الأمر جد والقول قول فصل وليس بالهزل، وان كيد الكائدين ما انفك يرتد إلى نحورهم بتكبدهم الخسائر في الأرواح والعتاد، وما هو ملاحظ ان الأيام المقبلة سوف تزيد من اوار اشتعال بركان الطوفان، ويبدو أنه لا عاصم للطغاة من هذه الرياح الهوجاء ذات الرعد والبرق الخاطف، فلا رمال مدينة الفاشر قادرة على صد الأمواج العاتية لهذا الاعصار، ولا جبال البحر الأحمر مؤهلة لكبح جماح هذا الموج العاتي الجبّار، ومثل المتعنتين والمتخندقين كمثل بن نوح الذي لم تنقذه التخيلات الميتافيزيقية فهلك، و(بلابسة) قومنا الحاضرين أيضاً لن تجديهم الأكاذيب والتلفيقات والتزويرات، فالأمر جلل ولا مجال فيه للإنصرافيات والنكات العارية وسط زحام الرصاص.
إسماعيل عبدالله
🤓 يا سعادة اشمائيل الذي لا يمكن معرفة منطلقاته الفكرية و التحليلبة الا من خلال هذا الكم الهائل من المصطلحات الدينية مثله مثل اي كوز موهوم 🥺
هل تعرف ماذا تعني كلمة ميتافيزيقية ؟ 🥺
و هل تنسب الظواهر الطبيعة لغضب الاله من البشر ؟🥺
انا هنا لا افهم لماذا انت غاضب من الكيزان و انت أشد منهم ظلامية 🥺🥺
طوفان شنو يا زول الظاهر عليك حلمان.. الأجنبي هو المستفيد الوحيد تحت كل الظروف الا انتو عيونكم معصوبة بالحقد والغبينة. ا
انتوا بس انتظروا الطوفان الجاييكم عندما تتوجه القوات المسلحة لدارفور وتسترد المسروقات من بيوتكم وانتظرها لما السودانيين يروا مرة أخرى دارفورى فى العاصمة او يسكن وسط السودانيين انتظروا عندما ترى كيف يسقط شعار ( كل البلد دارفور ) سوف يرجعكم السودانيين الى بلادكم الأصلية تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطى وليبيا وموريتانيا ..
ليس هنالك اي طوفان او غيره فقط الدعم السريع يسيطر على اماكن حواضنه الاجتماعيه في نيالا والضعين وبابنوسه وبقية دار المسيريه ولن يستطيع ان يخطو اي خطوة اخرى لانه سوف يتحرك في ارض معاديه له اجتماعياً كما حدث في الفاشر ولن يستطيع ان يفعل ذلك في النهود لانه سوف يصطدم بقبائل حمر ولا يستطيع ان يدخل الابيض لانه مرفوض من قبل المجتمع هناك والسؤال لماذا انهزم الدعم السريع بكل قوته وجبروته في الخرطوم وقتل قائده وهرب القائد الثاني مذعوراً لان بيئة الخرطوم هي بيئة معاديه لهم
هههه
برهان قاعد في الخلاطوم و ياسر العطا متحكر بي كاساته في المهندسين
قوم لف
الزول ده ما تتعبوا معاه كتير هو مستهدف وظيفة مستشار دولاريه كما فعل عزت الماهرى انه زمن انفجار الفساد الأخلاقي
اسماعين مازلت في ضلالك القديم وإطلاق المسميات من اشاوس وأهل الديمقراطيه الان طوفان الحق واعتمادك علي الحجي القديم الشيخ فرح والهالك محمود طه الي أن وصلت الان الي شيخ الجكس مهازل
الطوفان سيكون عكسي يقتلع كل اللصوص والظالمين كيزانهم علي دعمهم الذي استغل توهان الجيش بين الكيزان وبينهم
ما فعلوه في دارفور والخرطوم من اجرام وانتهاكات يشهد علي نواياهم وستحاسبو عليها
لقد كتبت وكتبت وكتبت وكتبت ولم تفش غبينتك بل ازدادت عنصريتك وكراههيتك السرمدية الفطرية للآخر فاى قلب حقود تحمل فى صدرك الملوث يا اسماعيل. تأكد أن هذا الحقد والكراهية ستقتلك أشد قتلة .